فى محلية أبوجبيهة ـ أمانة المؤتمر الوطنى ـ حاولت أن تضمد الجراح فنكأتها

كان الحضور لافتاً عيون مشرئبة و أسئلة حيرى تتطاير كالفراشات فى عيون الحاضرين أما الأمل فكان عريضاً و مترامى الأطراف أوله فى أيام كجو العجاف و وسطه عند (الكتمة) أما آخره فكان عند تداعيات الكتمة و ما بعدها و الخواطر يخبؤ شيئاً من حتى و يقول فى صمتٍ صارخ (لا تنكئ الجرح القديم فإننى ودعت ليلاً مظلماً ثقيلاً) أو هكذا إن جاز لى تصوير المشهد من أوله أما الوفد فكان رائعاً و أنيقاً و مترفاً , رائعاً حيث تقدمه الأخ نائب رئيس الحزب بالولاية مستشار الوالى صباحى كمال الدين معتمد العباسية السابق الذى عاصر قصة الصينيين و المقرح , و مكمن الروعة فى الركب عالى الكعب إذ ضم إلى جانبه أركان أمانة المؤتمر الوطنى بالولاية رئيس القطاع السياسى المعتمد الوجيه الشاب محمد أبو بكر و أمين الإتصال التنظيمى و أمين الشباب و أمين التعبئة السياسية و أمينة المرأة و الأمينة السياسية للمرأة بجانب الكوادر المساعدة و الفنية أصحاب الحل و العقد .. و يالها من روعة . و مكمن الأناقة فى اللغة الرفيعة و الوجاهة و البسمات المرصعة بالعفوية و البساطة التى علت وجوه القادمين , أما مكامن الترف ففى المؤتمر الوطنى لن تسأل عنها فاين ما تلفت فثمة شيئ مليح .
أو هكذا إنتابنى الشعور و أنا أدلف إلى القاعة الفقيرة جدا بمحلية أبوجبيهة الغنية جداً لأحضر اللقاء التفاكرى بين القمة و القاعدة لقاء الصراحة كما سماه الأخ مستشار الوالى , أذ أن الهدف من الزيارة كأنه زيارة تفتيش إدارى لأجهزة الحزب , مامورية تحمل فى معيتها مجهر كبير بقصد تحسس أوصال و جسم الحزب المعلول و المشلول فى محلية أبوجبيهة خاصة و أن فترة حكم الحركة الشعبية شهدت مشادات و عنف سياسى غير مسبوق بأبوجبيهة.
جاء الوفد يتأبط عدداً من الأسئلة ذات الصلة , عله يجد لها أجوبة عند المكتب السياسى للحزب بالمحلية خاصة بعد الترتيبات الجيدة التى أعقبت أحداث (يوم ستة ستة ـ الساعة ستة), و التى إنت بحظر شامل للحركة الشعبية فى كل ربوع السودان بما فيه الولاية , بدءاً بتعيين معتمد جديد للمحلية خلفاً لمعتمد للحركة الشعبية ,و إنتهاءاً بالدعم المعنوى التأييد المطلق للمعتمد من الوالى و من المركز , أو هكذا كان يبدوا الأمر فى ذهنية و مخيلة ركب المؤتمر الوطنى الميمون وهو يخطو الخطوات الأولى فى محلية أبوجبيهة , لكن يبدو فى الواقع أن المؤتمر الوطنى فعلاً يمر بمطبات تختبر فى كل لحظة قدرته على قيادة البلاد إلى بر الأمان بعد مستنقع نيفاشا الذى ماذلنا نغرق فى تلافيفه .
توقع نائب رئيس المؤتمر الوطنى أن يجد أجوبة تتعلق بالقضايا التنظيمية البحتة تحكى عن الأسئلة الإستراتيجية التقليدية أين كنا و ما هو و كيف كان الوضع أبان تولى موسى كجو حكم المحلية كيف تمكن من الحصول على أربعة ألف ناخب من رصيد المؤتمر الوطنى و مراكز قواه ؟ و أين اختفت هذه الجماهير بعد (الكتمة) وهل عادت إلى حضن المؤتمر الوطنى أم تم تحييدها ؟ و ماهى و أين الخلايا النائمة و ما هى إستراتيجية التعامل معها ؟ بعد ذلك كان الآخ المجاهد صباحى مستشار الوالى يريد أن يعرف أين وصلنا الآن ؟ و ماذا فعلنا نعم تجاوزنا ذلك الزمن , لكن هل دفنا الأحداث حية ؟ ماذا فعلنا لنقول إننا تجاوزنا ذلك الوحل الذى أدخلتنا فيه الحركة الشعبية و أدخلت فيه مصداقية الحزب مع المواطن و القوى السياسية الحية فى محك حقيقى , ماهو جواب السؤال عن رصيد الحركة الشعبية ؟ كم تبقى منه و هل ماذال يدعمها و يقاتل لصفها و تدفع له حكومة المؤتمر الوطنى فى غفلة المرتبات ؟ و أيضاً يريد أن يجد أجوبة عن أسئلة تتعلق بـ (كم عدد العضوبة الملتزمة و أين) هذه الأسئلة الدقيقة التحديدية المصيرية ؟ و من ثم كان يريد أن يعرف لماذا لم يصوت كل الأعضاء الأفتراضيين للمؤتمر الوطنى فى الإنتخابات الماضية ؟ ما الغبن ؟ و كيف تجاوز قائد ركب المحلية الجديد هذا الواقع الرهيب , و أعقد أن الوفد الأنيق جاء يبحث عن دور الحزب فى محلية أبوجبيهة فى هذه المرحلة التى تمر بها الولاية و هى تعانى من مخاض عسير مخاض قد ينجب ولايتين أو ثلاث ولايات الأمر الذى يرشح أبوجبيهة أن تكون العاصمة المرتقبة للولاية الشرقية (الموعودة) , فى تقديرى أن الوفد جاء يتحسس الجرح ليداويه , جاء يرفع الدمامل التى ظلت تغطى الجرح الذى حفرته الحركة الشعبية فى ذاكرة إنسان المحلية و خاصة المؤتمر الوطنى , ليرى ماذا فعل الحزب ؟ و ماهى المضاضات و العلاجات التى استخدمها فى معالجة الوضع , جاء الوفد الميمون يحمل أملاً كبيراً فى أن يجد المحلية بقايادتها الشابة قد وضعت خطة محكمة تمسح عن كاهل المواطن معناته فى الفترات السابقة و تزرع مكانها عزةً و كرامةً ظلت مهدرةً لمدة خمس سنوات أو تزيد , كان الوفد يأمل فى أجوبة تشفى غليل الوالى المجاهد أحمد محمد هارون و تروى ظمأه من عطش ظل يكابده منذ ان وطأت قدماه أرض الولاية , خاصة أن محلية ابوجبيهة هى السرة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية للمحليات الشرقية من ولاية جنوب كردفان .
جاء الوفد أنيقا وجيهاً مترفاً , يحمل أسئلة البشرى للوالى الهمام , إلا أنه عاد بذات الأسئلة إن لم نقل بأسئلة أقسى منها , أدار المستشار الحوار و نكأ الجراح و عالجها بمزيد من الحرقة و الأسئلة المحرجة التى من بينها , كنا نأمل أن نسمع كذا ... و كنا نامل فى كذا .. و كنا وكنا و ما إلى ذلك , و ظلت المشكلة عصية عن الأفهام فلا الوفد وجد أجوبة للأسئلة التى جاء يتأبطها ولا المحلية كانت مهيأةً لتجاوب أى سؤال يتعلق بـ (ماذا و لماذا) و ما درى أحد أن المشكلة تكمن فى كليهما فى الوفد و فى المحلية .
فالوفد جاء كانه يزف عريس يمتطى فارهات السيارات و ينتقى أنقى العبارات و لكن لا يرافقه خبير واحد ليحمل المجتمعين حملاً على كشفو المستور فى اروقة المؤتمر الوطنى بمحلية أبوجبيهة , يقيم عصفاً ذهنياً مكثفاً يجرى خلاله تحليلاً إستراتيجياً للوضع الراهن للحزب بالمحلية تحليلاً يبين نقاط الضعف و الأسباب التى مكنت الحركة الشعبية من كسبها و أجوبة كثيرة (لماذا و لماذا ـ فى كل نواحى الحزب الداخلية) و كذلك تحليلاً يبين المهددات التى تتربص بالحزب الدوائر و تجعل الغالبية العظمى من قياداته تتوارى خجلاً من مسلك بعضها , فإن فعل ذلك يكون المستشار صباحى قد وضع الملح فى الجرح تماماً , عمل ما هو ضرورى ليبرأ الجرح و تقوى نقاط قوة الحزب و يزداد منعة و تزداد قدرته على إغتنام كل الفرص التى ستساعده فى مرثونه الساسيى الشائك و المعقد , خاصة فى ظل الضغوط التى تمارس الآن سواءاً كانت سياسية متفاعلة مع مفاوضات دولة الجنوب التى تشكل مصدر الإزعاج الأعظم لمحليات جنوب كردفان كلها أو إقتصادية أو إجتماعية , هذه هى مشكلة الوفد و التى كان يمكن حلها بإصطحاب الخبير الإستراتيجى دكتور فيصل بشير أمين التخطيط الإستراتيجى بالولاية أو الخبير الدكتور آدم جاروط ليساعداهم فى الحصول على أجوبة هذه الأسئلة المصيرية المتعلقة بالحزب كمؤسسة سياسية حاكمة عليها إثبات الأفضلية دائما قياساً بالإمكانات.
أما مشكلة الحاضرين من المحلية أغلبهم ما كان يدرى الفرق بين زيارة امانة المؤتمر الوطنى كحزب و زيارة الحكومة لذا معظم الذين تحدثوا لم يتحدثوا عن مشاكل الحزب الداخلية و علله بل أسهبوا فى الحديث عن الخدمات الزراعة و التنمية و التمويل الأصغر و المستشفى , معظمهم لا يدرى أن المسؤول عن الخدمات فى المستوى المحلى هو المعتمد و من بعده الوالى عبر أجهزة الدولة و مؤسساتها , و إذا كان فى السابق إختلط الأمر و إلتصق الحزب بالدولة إلى درجة يصعب التفريق بينهما , فإن المؤتمر الوطنى بولاية جنوب كردفان يحاول إستدرك ذلك الخلل من خلال الهيكلة الجديدة كلياً للأمانة العامة للمؤتمر الوطنى , جديدة من حيث المكون البشرى و الأهداف و تمظهر ذلك فى هذه الزيارة تواضعاً و مواكبة للتطورات السياسية التى أدت إلى تكوين حكومة القاعدة العريضة و إستعداداً لمرحلة الديمقراطية الحقيقة و التى فيها سيكون الفرق واضحاً بين الحزب و الدولة .
و لعلها واحدة من الغفزات السياسية الكبرى لمولانا أحمد محمد هارون فى سعيه الدؤوب لبناء ولاية الحاكمية فيها لله وحده و تنطلق من نظرية (من أبطأ به أداءه لن يسرع به إنتماءه للمؤتمر الوطنى) لأن المرحلة القادمة إن صح المتشائمون ستكون وخيمة جداً و تحتاج إلى قدرات فذة قادرة على بناء حزب قوى و متماسك بستطيع تقديم الخدمات للمواطن بأقل تكلفة ممكنة إن لم نقل مجاناً.
ربما نواصل
كرم هجانه

و لعلها واحدة من الغفزات السياسية الكبرى لمولانا أحمد محمد هارون فى سعيه الدؤوب لبناء ولاية الحاكمية فيها لله وحده و تنطلق من نظرية (من أبطأ به أداءه لن يسرع به إنتماءه للمؤتمر الوطنى) لأن المرحلة القادمة إن صح المتشائمون ستكون وخيمة جداً و تحتاج إلى قدرات فذة قادرة على بناء حزب قوى و متماسك بستطيع تقديم الخدمات للمواطن بأقل تكلفة ممكنة إن لم نقل مجاناً.

لله فى خلقه شؤن

كتب كرم / فالوفد جاء كانه يزف عريس يمتطى فارهات السيارات و ينتقى أنقى العبارات
هذا هو دندن المؤتمر اللاوطني وحبهم للمظاهر وامتطاء السيارات الفارهة والتعالي في البنيان لايهم وطن ولا مواطن .

الاحباب غريق و جابر .. تحية و تقدير
طبعاً .. مهما طال السفر فإن العودة إلى الديمقراطية الحقيقية هو مصير .. المؤتمر الوطنى حزب له تجربة حكم .. يقود خلالها تحولاً ديمقراطياً بشكل أو بآخر .. لكن فى تقديرى الشخصى . هو ليس جاهز بعد لهذا الشكل من السباقات .. حيث أنه ما ذال يلتصق بالدولة و تتأبطه وحده دون أقرانه من الأحزاب .. هذا وضع غير طبيعى .. الطبيعى أن ينفصل الحزب عن الدولة .. و يقدم نفسه للشعب السودانى مجرد من مخالب الدولة التى يتغمسها فى أحيان كثيرة ..
ومع ذلك بتحليل إستراتيجى عام .. نجده أفضل السيئين فى الساحة السياسية .. و بتحليل إستراتيجى خاص .. نجده غرقان فى نقاط ضعف كثيرة جداً فى بيئته الداخلية و محاصر بمهددات عديدة فى بيئته الخارجية ..مع إنهاك لنقاط قوته و ضعف قدرات إستغلال كل فرصه ..
لهذا أخى غريق .. لله فى خلقه شئون ..
تحدث منصور خالد من زمن عن قوة الضعف و ضعف القوة .. قوة الضعف المتمثلة فى الحكومة التى يقودها المؤتمر الوطنى و قال (على الرغم من كل القوة التى يظهرها المؤتمر الوطنى إلا إنه ضعيف لأنه واحد أو لوحده ... و ضعف القوة المتمثل فى كثرة أحزاب المعارضة و هذا مؤشر قوة إلا إنها ضعيفة من حيث ضعف قدرتها فى الأتفاق على برنامج إستراتيجى تجابه به المؤتمر الوطنى .. و يقودها إلى مستقبل آمن كلها معاً .. دون خيانات و دون أجندة خاصة)..
طبعاً يا جابر .. المظهر مفروض يقابلوا أداء لصالح المواطن .. بالنتيجة الآن توجد مشكلات تحيط بالمواطن تتمظهر فى الأمن بالمفهوم الإنسانى الشامل الأمن الإجتماعى و الذى من بينه الأمن المدنى و السلم و الإستقرار .. و دا مرتبط بمرحلة تحول و إنتقال كبرى و غير مسبوقة .. إذ أن إنفصال الجنوب ليس فقط ذهاب تلك الرقعة من الأرض .. إنما هى بصورة اخرى تعبير عن إفتقار المجتمع السودانى لعوامل الإندماج فى مكون إجتماعى منسجم حتى فى تنوعه.. و جدلية الهامش و المركز هى تصوير لمشكلة بوصف غير دقيق إذ أن التهميش هو حالة فقر معرفى و مادى غير مرتبط بإثنية محددة .. لكن فى الواقع الجدلية هى جدلية تعدد المراكز .. و يتمظهر ذلك فى كلمة (دار ـ منطقة) وهكذا فإن حالة الإستقطاب المسنودة بعوامل الإقتصاد و السلطة هى ما أضعف حلقة هذا الإندماج و غزت نمو شريحة المهمشين فى كل السودان خاصة فى الشمالية و الشرق .. فذهب الجنوب .. بإختياره .. و عودته مستحيلة ..
بقية الأحزاب .. تنظر إلى الطوفان القادم .. المدفوع بالآلة الدولية ومن خلفها .. اللوبى الصهيونى .. لهذا لا تشجع إتجاه تغيير النظام نظراً للجاهزية الموجودة لمقابلة الطوفان المحتمل الذى يتهدد الكل ..
لكن خلونا نقول إنو بكرة أجمل .. القرارات الأخيرة قد تحدث أثراً قريباً
شكراً على المرور

الاخ كرم الدين....... المؤتمر الوطني لا يستطيع الخروج من جلباب الحكومة لأنه بكل بساطة لايستطيع العيش بعيدا عن الحكومة فهو كالجنين ياتيه الغذا من أمه....... من أين يأتي التمويل و العربات الفارهة التي ذكرتها و المرتبات البذخية؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و السلطة؟؟؟؟؟
هذا ما جعله يبدو أقوى من غيره من الأحزاب التي بعكسه تصادر أموالها و يطارد أبنائها و يحاربو أقتصاديا. ما يظهر لكم من قوة للمؤتمر الوطني بسبب انه مرتبط بالحكومة.
اين الحزب الوطني في مصر؟؟؟؟؟؟؟
غالبية المنتمين للمؤتمر الوطني لم يكونو أعضاء في حزب الجبهة الاسلامية ولا حتى في الحركة الأسلامية و هم في الغالب من الأنتفاعييين الأنتهازيين. و في أول محك حقيقي لن نجد غالبيتهم و سيعودون لأحزابهم الأصلية أمة كانت او أتحاديين.
نعم العلة في الاساس في الأحزاب القديمة و بالأخص القيادة و لكن الأمل في الشباب
و التغيير الأن في الطريق ليس بيد الجانب أو بيد المؤتمر ....... التغيير سيكون بيد الشعب...........

شكراً مرتضى ..
التغيير جراحة قلب ..
هشاشة الوضع الإقتصادى المتمثلة فى إنحسار الإيرادات و نضوب الكثير من مواعينها مقابل الحوجة لتلبية العديد من الخدمات الأساسية .. مع هشاشة الأوضاع الساسية المتمثلة فى أحزاب تقليدية معجزة و أحزاب فكة و شلليات سياسية فى الداخل و الخارج .. كل ذلك خلق وضع إجتماعى هش للغاية .. فقر يضرب بقوة شريحة كبيرة من المجتمع .. الفقر يحد من ضغط التغيير .. الخرطوم هى المحك و لكنها الآن إختارت أن تتأقلم مع النظام ربما مؤقتاً . لسبب المجهول القادم .. لا أحد يثق أن القادم لن يكون أسوأ .. عشان كدا جناً تعرفو ولا جناً ما بتعرفو ..
الحراك السياسى الذى اجتاح الوطنى ليس كلو زى ما قلت .. لكن على الأقل فى مشكلة تتعلق بالفساد و المحسوبية و غير ذلك .. لذا
أنا أحبذ الإصلاح ... حلاً بالإيدين أحسن من الحل بالسنون ..
لكن هل المظاهرات الأخيرة بقصد تغيير النظام .. كم عدد الذين يريدون الإصلاح مقابل من يريدون التغيير ..

الوفد الانيق الميمون المترف

ولقاء مستشار الوالى للشئون التنظيمية

اين امين التنظيم بالولاية

لك الله يا ولاية جنوب كردفان الاكثر ترهلا 15 معتمد بالرئاسة وكذا مستشار وكذا موفضية ومجلس حكماء

وناس لايفرقون بين النتظيم والسلطة التنفيذية

ولا المطلوب والمنفذ

ووالى مخزن القيادات ويعمل لوحده

او مع عضوية جاهله

اعتقد ان الولاة ستدخل قريبا فى مشاكل كبيره جدا اذا كان هذا هو الوضع

شكراً أبوهريرة .. نعم هناك ترهل .. و كوادر الصف الثالث فى القيادة .. أما الصف الأول ففى إجازة .. عمك محمد الحاج عبد الرزاق و غيروا من شيوخ الإسلاميين .. تخيل زيارة لا تحقق ولا هدف واح من أهدافها .. لا بد من تقليص الحكومة إلى حكومة خدمات أساسية بأقل عدد ممكن من الدستوريين .. مع ولاية شرقية ولا رايك شنو ؟؟؟؟؟

انا ارى يا كرم انو حكومة الولاية وجهازها التنظيمى معا منتهيان

بسيطرة هارون اول مره اسمع بمستشار تنظيمى

من اين تاتى الامره من التنظيم ولا الحكومة

وبشهادتك دى انو التنظيم فى الولاية المنفذ صفر كبير اللهم الا الاناقة والترف والفارهات

ياخى ما تفضح قومك لسرية التنظيم وعلنية الدعوة

حكومة هارون بئر معطلة ونفاق جديد
March 8, 2012
فيصل سعد
fisalsaad@yahoo.com
اخيراً كُشف النقاب عن حكومة والى جنوب كردفان احمد هارون بعد تسعة اشهر كاملة من اندلاع الحرب فى الولاية ولقد طال الانتظار كثيراًفخرجت هذة الحكومة التى قال عنها مطلوب العدالة الدولية انها حكومة وحدة وطنية وستعمل للبناء والتنمية حيث شملت جيش جرار من الشخصيات الديكورية من الاحزاب الهُلامية فى الوقت الذى تعمل فيه الحكومة فى حيز ضيق للغاية بفضل سيطرة الجيش الشعبى على اكثر من نصف الولاية عقب الانتصارات المتوالية التى منيت بها القوات المسلحة ومليشياتها .
حكومة جنوب كردفان الجديدة (عزيزى القارىء) شملت محليات كاملة تحت سيطرة الحركة مثل محليات — البرام – وام دورين – وهيبان — والريف الجنوبى سيطرة كاملة لايمكن ان تطأها قدم اى من المعتمدين الجدد وهنالك محليات الدلنج - كادوقلى- ابوجبيهة – رشاد - تلودى – الليرى- قدير كلها محليات لم تتبقى منهما الا المدن الكبيرة فقط !! فكيف ستُحكم الولاية هل من ولاية شمال كردفان ام سيتجمع كل المعتمدين فى مركز واحد لتدار المحليات من على البعد البعيد؟
الحكومة الحالية والتى حملت جيشاً جراراً من عاطلى المواهب وفاقدى الوظائف ماهى الا بند من بنود الصرف و ستلقى بكاهلها على كاهل اهل الولاية خاصة فى المنطقة التى تقع تحت سيطرة الحكومة لان الجبايات ستزيد لتغطية الصرف على القوة الهائلة من جيش هارون الذى لايثمن ولايغنى من جوع فيما يخص استتباب الامن المفقود فى كافة ارجاء الولاية بفضل النزاعات التى تدور رحاها فى هذة اللحظات.
ولقد سبق ان تحدثنا فى هذة المساحة عن الويلات التى سيجلبها هارون لاهل جنوب كردفان بعد ان اذاق اهل دارفور الامرين وتم تكليفه بمنصب والى جنوب كردفان لتنفيذ ذات المخطط الذى ابتدعه بدارفور وبالفعل لقد بدء هارون فى تنفيذ المخطط الشرير ولكن دهاء الحلو جعله حتى الان لن يستطيع التحرك فى الجزء المسيطر عليه فى امن وسلام خاصة بعد مارثوان العتمور الشهير الذى فر منه والى جنوب كرفان هارباً نحو المدينة.
الحكومة المكلفة ماهى الا ألية لتنفيذ كافة انواع الانتهاكات بشكل بشع تجاه إثنيات محددة ستمارس التجيش واستقطاب الاجيال للدفاع عن كراسى الاستوزار والاعتماد’ وستدخل ولاية جنوب كردفان فى موجة جديدة من الاستنفار ، ولكن على اهل جنوب كردفان وخاصة المجموعات التى تم التركيز عليها ان تنأ بنفسها عن الصراع الدائر فى كافة ارجاء الولاية لان المعركة الحالية هى معركة للكرامة واسترداد الظلم التاريخى الذى تعرضت لها جموع مكونات الولاية عبر مر الازمنة والحقب التاريخية الماضية لذلك على اهل جنوب كردفان قاطبة ان يقفوا مواقف صلدة تجاه هذا الزلزال الذى سيضرب بجذوره كل السودان ان لم نتحكم لصوت العقل لنوقف سيل الدماء المنحدر.
فماذا يعنى ان تاتى لك بحكومة لن تستطيع ان تنفذ من التنمية قيد أُنملة وتسمى زوراً وبهتاناً بحكومة إعادة البناء والتعمير ؟ فكيف تعمل الحكومة على اعادة البناء والتعمير وهى تفتقد للمساحة الكافية حتى يمكنها الحراك الاجتماعى والتنقل من بين المحليات ؟
كل هذة الاسئلة الاجابة عليها قطعاً ستكون بالنفى لان الواقع لايطابق الزيف والنفاق الذى درج عليه اهل الانقاذ منذ ان وطئت ارجلهم عرش السلطان.
وعلى الحركة الشعبية ان تلجم هذا اللسان الناطق زوراً بان الولاية تعيش فى امان وسلام وتدعوا المواطنين الى العودة الى قراهم لجعلهم دروعاً بشرية لبوابل الرصاص المنهمر عبر الطيران والمشاه فى كافة ارجاء الولاية.
واستمرار النظام الحاكم فى بث الدعايات البيضاء لتجميل وجهه اصبح معروفاً لكل سودانى حصيف فقد سئم الجميع هذا الهراء المسمى زوراً وبهتاناً بالدين البرىء براءة الذئب من دم بن يعقوب .
وعلى كل من تسول له نفسه اوتاخذه سكرات السلطة بالمشاركة فى هذة الحكومة المعطلة ان يعلم انه يجلس فى كرسى كالقرفصاء على جماجم مئات الموتى والقتلى من المواطنين الابرياء الذين ازهقت ارواحهم قذفاً بالطيران. وعليه ايضاً ان يدرك ان يجلس فوق اعراض وشرف كل النساء والفتوات اللائى تم اغتصابهن منذ اندلاع الحرب وحتى الان . فكل وزير اومعتمد سولت له نفسه متعة التلذذ بسلطة زائفة عليه ان يدرك ان لن ينعم بها وانه سيصبح هدفاً لانه يمارس ابشع انواع الخيانة .
فكيف يسمح احداهم لنفسه ان تغتصب العفيفات من بنى جلدته وان يدوى الطيران فوق رؤؤس بن عشيرته وهو مشارك فى ذات السلطة فانتم بمشاركتم ستشاركون الانقاذ قتل الابرياء العزل ولاطفال وكبار السن كما انكم ستعملون على تشريد جزء كبير من ذوى النفوس الصادقة.
المشاركة فى هذة الحكومة ماهى الا تاييد للشرعية الزائفة التى اتت عبر الانتخابات المزورة وايضاً تاييد لقرار منع ايصال الغذاء والدواء لاكثر من 30000 لاجىء وعدد لاحصر له من النازحين فاى سلطة هى التى تعميكم من الحق الابلج
ولكن حتماً سياتى يوماً يقتص فيه الجميع من امثال هؤلاء الذين يهتمون فقط بعيشهم دون الاخر وغداً سنرى
ولنا عو