وفاة ملس زيناوي .. الحكومة الاثيوبية: رئيس الوزراء خاض صراعا مع المرض طوال عام
صفحة 1 من اصل 1
وفاة ملس زيناوي .. الحكومة الاثيوبية: رئيس الوزراء خاض صراعا مع المرض طوال عام
قال متحدث باسم الحكومة الاثيوبية يوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي خاض صراعا مع مرض لم يكشف عنه طوال عام قبل وفاته في وقت متأخر من مساء الاثنين ولم يذكر تفاصيل.
وقال بركات سايمون للصحفيين في العاصمة اديس ابابا "المرض مسألة إنسانية وكان يكافح ليحافظ على صحته في العام الماضي" مضيفا أن أسرته كانت بجانبه عندما توفي.
ومضى المتحدث يقول "ظل ينفذ وعوده بشكل دؤوب.. المرض لم يمثل عائقا قط."
وتابع أن اثيوبيا مستقرة وأن البلاد ستظل على المسار الذي حدده ملس.
وصرح للصحفيين "أؤكد لكم أن كل شئ مستقر وكل شئ سيستمر كما رسمه رئيس الوزراء."
وذكر التلفزيون الحكومي في اثيوبيا يوم الثلاثاء إن زيناوي توفي من عدوى مفاجئة أثناء تعافيه من مرض لم يكشف عنه في مستشفى بالخارج.
وزادت تكهنات بأن ملس (57 عاما) مريض بمرض خطير بعد تغيبه عن قمة للاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الشهر الماضي.
وقال التلفزيون الحكومي "رحل رئيس الوزراء فجأة الليلة الماضية. وكان ملس يتعافى في مستشفى بالخارج خلال الشهرين الماضيين لكنه توفي متأثرا بعدوى مفاجئة الساعة 11.40."
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن هايلي مريم ديساليجن نائب رئيس الوزراء سيكون القائم بأعمال رئيس الوزراء.
وقالت حكومة اثيوبيا الشهر الماضي إن ملس كان يأخذ فترة راحة للتعافي من حالة صحية لم تحددها. وكان دبلوماسيون في اديس ابابا أشاروا إلى أن ملس يعالج في بروكسل من مرض غير معروف في حين أن آخرين قالوا إنه في المانيا.
وتولى ملس منصبه منذ الإطاحة بالمجلس العسكري الذي كان يقوده منجيستو هيلا مريم عام 1991 . وعمل رئيسا خلال الفترة من 1991 إلى 1995 ثم أصبح رئيسا للوزراء.
ونال الاستسحان في الغرب لمساعدته على تحقيق النمو الاقتصادي ولدعم جيشه ضد المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في الصومال المجاور.
لكنه اتهم أيضا بقمع المعارضة واستغلال مخاوف الأمن القومي كذريعة لإسكات شخصيات المعارضة والصحفيين. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات
تسلسل زمني-وفاة ملس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا
21 أغسطس آب (رويترز) - فيما يلي تواريخ رئيسية في المشوار السياسي لرئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الذي توفي ليل الاثنين طبقا لما قالته وسائل الإعلام الحكومية في اثيوبيا:
مايو ايار 1955: ولد ليجيسي زيناوي في ادوا بمنطقة تيجراي الاثيوبية. غير اسمه لاحقا إلى ملس تيمنا بنشط قتلته الحكومة الشيوعية. وفي عام 1974 انسحب ملس من كلية الطب وعاد إلى منطقة تيجراي للمشاركة في انتفاضة قومية ضد استبداد الكولونيل منجيستو هيلا مريم. وساعد على تأسيس جبهة تحرير شعب تيجراي عام 1975 وتولى قيادة البلاد عام 1989. ووسع من قاعدة سلطته التي كانت قائمة أساسا على منطقة تيجراي من خلال تشكيل الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا لإشراك مجموعات عرقية أخرى.
مايو ايار 1991: فر منجيستو من اثيوبيا متجها إلى زيمبابوي. وصل ملس وثوار الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا إلى العاصمة اديس ابابا. وبعد شهرين تشكلت حكومة انتقالية وأصبح ملس رئيسا في الفترة الانتقالية.
اغسطس آب 1995: أعلن قيام جمهورية اثيوبيا الاتحادية الديمقراطية. وتولت الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا السلطة في انتخابات لم يكن فيها الكثير من المنافسة وأصبح ملس اول رئيس لوزراء اثيوبيا.
1998-2000: اندلاع صراع بين اثيوبيا واريتريا التي انفصلت عن اثيوبيا عام 1993 في خلاف على الحدود. لقي ما يصل إلى 80 ألف شخص حتفهم خلال الحرب.
مايو ايار 2005: أدلى الاثيوبيون بأصواتهم فيما وصفت بأنها أول انتخابات ديمقراطية حقيقية تشهدها البلاد. ونال ائتلاف الوحدة والديمقراطية المعارض دعما كبيرا في المدن والبلدات. لكن العنف اندلع في اديس ابابا بعد أن زعم ائتلاف الوحدة والديمقراطية أن الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا تلاعبت في نتيجة الانتخابات وقتل 193 محتجا وسبعة من رجال الشرطة.
ديسمبر كانون الأول 2006: أرسلت اثيوبيا قوات إلى الصومال للإطاحة بحركة اسلامية متشددة من السلطة. ويقول محللون إن الولايات المتحدة كانت تدعم ملس وإن هذه الخطوة أبرزت العلاقات الوثيقة التي أقامها مع الغرب منذ الإطاحة بحكومة منجيستو. وانسحبت القوات الاثيوبية من الصومال في يناير كانون الثاني عام 2009.
ديسمبر كانون الأول 2009: مثل ملس القارة الافريقية خلال محادثات كوبنهاجن للمناخ ورسخ مكانته كأحد كبار الساسة في القارة رغم اتهامات من المعارضة بأنه يتصرف كحاكم مستبد في الداخل.
مايو ايار 2010: فازت الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا بكل المقاعد تقريبا في البرلمان المؤلف من 547 مقعدا في الانتخابات مما جعل ملس يتولى فترة رابعة في رئاسة الوزراء. وقال مراقبون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إن الانتخابات افتقرت إلى "المعايير الدولية". وطالب زعماء بالمعارضة بإعادة الانتخابات.
بريل نيسان 2011: أعلنت اثيوبيا صراحة دعمها لجماعات اريترية متمردة تسعى للإطاحة بالرئيس اسياس افورقي. وفي مارس اذار 2012 أقرت اثيوبيا بأن قواتها شنت المزيد من الهجمات على المتمردين داخل اريتريا وكانت هذه أول مرة تعترف فيها اثيوبيا بوقوع مثل تلك الهجمات منذ انتهاء الحرب الحدودية بين البلدين.
يونيو حزيران 2012: وبعد ان دخلت القوات الاثيوبية جنوب الصومال مجددا في نوفمبر تشرين الثاني 2011 قالت اثيوبيا إنها تعتزم الإبقاء على قواتها في الصومال إلى حين التصديق على دستور جديد للبلاد وإلى أن يصبح جيشها قادرا على مواجهة خطر المتشددين.
يوليو تموز 2012: سرت شائعات عن أن ملس مريض بمرض خطير بعد تغيبه عن قمة للاتحاد الافريقي في اديس ابابا.
21 أغسطس آب 2012: أعلن التلفزيون الحكومي الاثيوبي أن ملس توفي من عدوى مفاجئة في وقت متأخر من 20 أغسطس آب. وقال التلفزيون الحكومي إنه كان يتعافى في مستشفى في الخارج طوال الشهرين الماضيين وإن هايلي مريم ديساليجن نائب رئيس الوزراء سيكون القائم بأعمال رئيس الوزراء.
الراكوبة
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: وفاة ملس زيناوي .. الحكومة الاثيوبية: رئيس الوزراء خاض صراعا مع المرض طوال عام
شاهد الصور - وصول جثمان مليس زيناوي
08-22-2012 09:57 AMا ف ب - اديس ابابا (إثيوبيا) (ا ف ب) - وصلت جثة رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي اعلنت وفاته رسميا ليل الاثنين الثلاثاء في مستشفى في بروكسل، الى على متن طائرة الى مطار اديس ابابا مساء الثلاثاء، في ما يشكل نهاية رجل حكم البلاد لعقدين بقبضة من حديد وكان احد اهم القادة الافارقة.
وتم انزال النعش مغطى بالعلم الاثيوبي من على الطائرة التابعة لشركة الطيران الاثيوبية وسط دموع العشرات الذين حضروا الى المطار.
ورافقت فرقة عسكرية نزول النعش الذي تم نقله بعدها الى سيارة لدفن الموتى محاطا بجنود يرتدون زي العروض العسكرية.
وكان الاف الاشخاص قد انتظروا وصول جثمان زيناوي وتجمعوا داخل حرم المطار وفي محيطه او على الطرقات المؤدية اليه حيث تم نشر عدد كبير من الشرطيين.
وسيتولى نائب رئيس الوزراء رئاسة الحكومة بالوكالة في هذا البلد المتحالف مع الولايات المتحدة في مكافحة التطرف الاسلامي في منطقة القرن الافريقي المضطربة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية بركات سايمن ان "رئيس الوزراء ميليس زيناوي توفي قرابة منتصف ليل الاثنين" الثلاثاء، موضحا انه كان "في الخارج" بدون ان يضيف اي تفاصيل.
الا ان اوليفييه باي الناطق باسم المفوضية الاوروبية اعلن ان ميليس "توفي في بروكسل".
وكانت مصادر دبلوماسية في بروكسل ذكرت الشهر الماضي لوكالة فرانس برس ان ميليس ادخل الى المستشفى في العاصمة البلجيكية وكان في حالة حرجة.
من جهتها، اكدت وكالة الانباء البلجيكية ان ميليس زيناوي توفي ليل الاثنين الثلاثاء في قسم العناية المركزة في المستشفى الجامعي سان لوك في بروكسل. لكن المستشفى رفض تأكيد هذه المعلومات.
ولم يظهر رئيس الوزراء (57 عاما) علنا منذ حزيران/يونيو وقد سرت عدة شائعات عن وضعه الصحي.
واضاف بركات ان ميليس "كان يتعافى جيدا لكن فجأة حصل شيء ما ونقل على اثره الى وحدة العناية الفائقة حيث لم يتمكنوا من انعاشه". ولم يعط المتحدث تفاصيل حول المرض الذي كان يعاني منه زيناوي.
وفي مؤتمر صحافي عقده لاحقا، قال المتحدث الحكومي ان ميليس كان يعاني من مشاكل صحية "منذ عام". واضاف "لكن افضل ما حدث له هو انه لم يعتبر يوما انه مريض وكان مستعدا للعمل كل الوقت وكل الايام وكل الليالي".
واضاف ان نائب رئيس الحكومة الاثيوبي هايلي مريام ديسيلين سيتولى رئاسة الوزراء بالوكالة.
وتابع انه "بموجب الدستور الاثيوبي سيتوجه نائب رئيس الوزراء الى البرلمان ليؤدي القسم"، مؤكدا ان الحكومة تعمل على دعوة البرلمان الى الانعقاد "في اسرع وقت ممكن".
وشدد على ان "كل الامور مستقرة".
وحاولت الحكومة الاثيوبية في الاسابيع الاخيرة اشاعة الاطمئنان بشأن الوضع الصحي لرئيس الوزراء.
ومنذ الحديث عن ادخال ميليس المستشفى، سادت شكوك في الحالة الصحية للرجل الذي يقود ثاني اكبر دولة في افريقيا جنوب الصحراء من حيث عدد السكان.
ولم يعلن موعد تشييع ميليس بعد.
وقال بركات ان "اجراءات التشييع ستجري وفق خطة اعدتها لجنة تعمل على هذه القضية"، موضحا ان اثيوبيا ستكون في حالة "حداد وطني" حتى تنظيم الجنازة "تكريما لرئيس الوزراء".
وميليس حكم اثيوبيا بقبضة من حديد منذ 1991. وقد وصل الى الحكم على راس مجموعة مسلحة تمكنت من اسقاط نظام الديكتاتور منغيستو هايلي مريام.
وقد انضم الرجل الى النادي المغلق للقادة الافارقة الذين يحكمون منذ اكثر من عقدين على اثر فوزه الساحق في انتخابات 2010 حين نال 99 بالمئة من الاصوات.
وكان بشخصه يجسد كل السلطة في ببلده الذي حوله الى حليف رئيسي للولايات المتحدة في حملة مكافحة التطرف في القرن الافريقي.
وفي تموز/يوليو حين تم الحديث عن دخول ميليس المستشفى في بروكسل، قال مصدر دبلوماسي ان رحيله قد يؤدي الى عواقب خطيرة في هذه المنطقة غير المستقرة.
وقال المصدر ان ميليس "فرض سلطته على الدول المجاورة وكان يشكل قطب استقرار بين السودان واريتريا والصومال".
وفي واشنطن، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون عن "حزنهما" اثر وفاة ميليس زيناوي وعبرا عن "اعجابهما" بسياسته الاقتصادية وفي مكافحة الفقر.
وقال اوباما في بيان "تلقيت بأسى نبأ وفاة رئيس الوزراء الاثيوبي"، معتبرا ان زيناوي "يستحق التحية لمساهمته منذ زمن طويل في تنمية اثيوبيا، خصوصا التزامه من دون كلل لصالح الفقراء".
من جهتها قالت كلينتون في بيان انها تشعر "بالحزن الشديد" معربة عن "اعجابها بالالتزام الشخصي لرئيس الوزراء في تحويل الاقتصاد الاثيوبي والتطور في مجال الصحة والتعليم".
ونعى رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ميليس، مؤكدا انه كان "قائدا قويا ليس في بلده فحسب بل في كل القارة الافريقية، يعمل كوسيط في عدد كبير من المناقشات وخصوصا في القرن الافريقي".
واكد ان جنوب افريقيا "واثقة من ان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية هايليمريام ديسيلين الذي سيكون رئيس الحكومة بالوكالة بموجب الدستور الاثيوبي، سيواصل العمل للابقاء على الاستقرار والسلام في المنطقة ليحمي بذلك ارث ميليس".
كذلك تقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء "بتعازيه للشعب الاثيوبي" بعد وفاة زيناوي الذي وصفه بانه "صديق حقيقي" لاسرائيل، وفق المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء الاسرائيلي.
من جهته، اكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزي مانويل باروزو ان زيناي كان "زعيما افريقيا محترما برهن على التزام شخصي كبير لسنوات عديدة لتحسين حياة الاثيوبيين وكل شعوب افريقيا".
وشهدت ولايات ميليس خصوصا حربا حدودية دامية مع اريتريا المجاورة بين 1998 و2000 وتدخلين عسكريين في الصومال، الاول في نهاية 2006 وحتى مطلع 2009 والثاني منذ نهاية 2011 ضد المتمردين الاسلاميين من حركة الشباب.
08-22-2012 09:57 AMا ف ب - اديس ابابا (إثيوبيا) (ا ف ب) - وصلت جثة رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي اعلنت وفاته رسميا ليل الاثنين الثلاثاء في مستشفى في بروكسل، الى على متن طائرة الى مطار اديس ابابا مساء الثلاثاء، في ما يشكل نهاية رجل حكم البلاد لعقدين بقبضة من حديد وكان احد اهم القادة الافارقة.
وتم انزال النعش مغطى بالعلم الاثيوبي من على الطائرة التابعة لشركة الطيران الاثيوبية وسط دموع العشرات الذين حضروا الى المطار.
ورافقت فرقة عسكرية نزول النعش الذي تم نقله بعدها الى سيارة لدفن الموتى محاطا بجنود يرتدون زي العروض العسكرية.
وكان الاف الاشخاص قد انتظروا وصول جثمان زيناوي وتجمعوا داخل حرم المطار وفي محيطه او على الطرقات المؤدية اليه حيث تم نشر عدد كبير من الشرطيين.
وسيتولى نائب رئيس الوزراء رئاسة الحكومة بالوكالة في هذا البلد المتحالف مع الولايات المتحدة في مكافحة التطرف الاسلامي في منطقة القرن الافريقي المضطربة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية بركات سايمن ان "رئيس الوزراء ميليس زيناوي توفي قرابة منتصف ليل الاثنين" الثلاثاء، موضحا انه كان "في الخارج" بدون ان يضيف اي تفاصيل.
الا ان اوليفييه باي الناطق باسم المفوضية الاوروبية اعلن ان ميليس "توفي في بروكسل".
وكانت مصادر دبلوماسية في بروكسل ذكرت الشهر الماضي لوكالة فرانس برس ان ميليس ادخل الى المستشفى في العاصمة البلجيكية وكان في حالة حرجة.
من جهتها، اكدت وكالة الانباء البلجيكية ان ميليس زيناوي توفي ليل الاثنين الثلاثاء في قسم العناية المركزة في المستشفى الجامعي سان لوك في بروكسل. لكن المستشفى رفض تأكيد هذه المعلومات.
ولم يظهر رئيس الوزراء (57 عاما) علنا منذ حزيران/يونيو وقد سرت عدة شائعات عن وضعه الصحي.
واضاف بركات ان ميليس "كان يتعافى جيدا لكن فجأة حصل شيء ما ونقل على اثره الى وحدة العناية الفائقة حيث لم يتمكنوا من انعاشه". ولم يعط المتحدث تفاصيل حول المرض الذي كان يعاني منه زيناوي.
وفي مؤتمر صحافي عقده لاحقا، قال المتحدث الحكومي ان ميليس كان يعاني من مشاكل صحية "منذ عام". واضاف "لكن افضل ما حدث له هو انه لم يعتبر يوما انه مريض وكان مستعدا للعمل كل الوقت وكل الايام وكل الليالي".
واضاف ان نائب رئيس الحكومة الاثيوبي هايلي مريام ديسيلين سيتولى رئاسة الوزراء بالوكالة.
وتابع انه "بموجب الدستور الاثيوبي سيتوجه نائب رئيس الوزراء الى البرلمان ليؤدي القسم"، مؤكدا ان الحكومة تعمل على دعوة البرلمان الى الانعقاد "في اسرع وقت ممكن".
وشدد على ان "كل الامور مستقرة".
وحاولت الحكومة الاثيوبية في الاسابيع الاخيرة اشاعة الاطمئنان بشأن الوضع الصحي لرئيس الوزراء.
ومنذ الحديث عن ادخال ميليس المستشفى، سادت شكوك في الحالة الصحية للرجل الذي يقود ثاني اكبر دولة في افريقيا جنوب الصحراء من حيث عدد السكان.
ولم يعلن موعد تشييع ميليس بعد.
وقال بركات ان "اجراءات التشييع ستجري وفق خطة اعدتها لجنة تعمل على هذه القضية"، موضحا ان اثيوبيا ستكون في حالة "حداد وطني" حتى تنظيم الجنازة "تكريما لرئيس الوزراء".
وميليس حكم اثيوبيا بقبضة من حديد منذ 1991. وقد وصل الى الحكم على راس مجموعة مسلحة تمكنت من اسقاط نظام الديكتاتور منغيستو هايلي مريام.
وقد انضم الرجل الى النادي المغلق للقادة الافارقة الذين يحكمون منذ اكثر من عقدين على اثر فوزه الساحق في انتخابات 2010 حين نال 99 بالمئة من الاصوات.
وكان بشخصه يجسد كل السلطة في ببلده الذي حوله الى حليف رئيسي للولايات المتحدة في حملة مكافحة التطرف في القرن الافريقي.
وفي تموز/يوليو حين تم الحديث عن دخول ميليس المستشفى في بروكسل، قال مصدر دبلوماسي ان رحيله قد يؤدي الى عواقب خطيرة في هذه المنطقة غير المستقرة.
وقال المصدر ان ميليس "فرض سلطته على الدول المجاورة وكان يشكل قطب استقرار بين السودان واريتريا والصومال".
وفي واشنطن، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون عن "حزنهما" اثر وفاة ميليس زيناوي وعبرا عن "اعجابهما" بسياسته الاقتصادية وفي مكافحة الفقر.
وقال اوباما في بيان "تلقيت بأسى نبأ وفاة رئيس الوزراء الاثيوبي"، معتبرا ان زيناوي "يستحق التحية لمساهمته منذ زمن طويل في تنمية اثيوبيا، خصوصا التزامه من دون كلل لصالح الفقراء".
من جهتها قالت كلينتون في بيان انها تشعر "بالحزن الشديد" معربة عن "اعجابها بالالتزام الشخصي لرئيس الوزراء في تحويل الاقتصاد الاثيوبي والتطور في مجال الصحة والتعليم".
ونعى رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ميليس، مؤكدا انه كان "قائدا قويا ليس في بلده فحسب بل في كل القارة الافريقية، يعمل كوسيط في عدد كبير من المناقشات وخصوصا في القرن الافريقي".
واكد ان جنوب افريقيا "واثقة من ان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية هايليمريام ديسيلين الذي سيكون رئيس الحكومة بالوكالة بموجب الدستور الاثيوبي، سيواصل العمل للابقاء على الاستقرار والسلام في المنطقة ليحمي بذلك ارث ميليس".
كذلك تقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء "بتعازيه للشعب الاثيوبي" بعد وفاة زيناوي الذي وصفه بانه "صديق حقيقي" لاسرائيل، وفق المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء الاسرائيلي.
من جهته، اكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزي مانويل باروزو ان زيناي كان "زعيما افريقيا محترما برهن على التزام شخصي كبير لسنوات عديدة لتحسين حياة الاثيوبيين وكل شعوب افريقيا".
وشهدت ولايات ميليس خصوصا حربا حدودية دامية مع اريتريا المجاورة بين 1998 و2000 وتدخلين عسكريين في الصومال، الاول في نهاية 2006 وحتى مطلع 2009 والثاني منذ نهاية 2011 ضد المتمردين الاسلاميين من حركة الشباب.
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
مواضيع مماثلة
» الحكومة السودانية الجديدة: صور+اسماء الوزراء+اسماء وزاراتهم
» رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يتلو القرآن
» سوداني يتزوج من إسرائيلية فماذا كان رد رئيس الوزراء ؟
» رئيس الوزراء الياباني يخاطب شعبه عن طريق الانترنت!!!!!!!
» وفاة الطفلة العجوز بعد رحلة مع المرض والشهرة
» رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يتلو القرآن
» سوداني يتزوج من إسرائيلية فماذا كان رد رئيس الوزراء ؟
» رئيس الوزراء الياباني يخاطب شعبه عن طريق الانترنت!!!!!!!
» وفاة الطفلة العجوز بعد رحلة مع المرض والشهرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى