كيف تحب الانفاق فى سبيل الله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تحب الانفاق فى سبيل الله
كيف تحب الإنفاق في سبيل الله؟
أولاً: والثمن.. الجنة!
جعل الله سبحانه وتعالى الجنة نتيجة مباشرة لإنفاق المال.. فعلى سبيل المثال يقول سبحانه وتعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم, وجنة عرضها السموات والأرض.. أعدت للمتقين؛ الذين ينفقون في السراء والضراء, والكاظمين الغيظ, والعافين عن الناس, والله يحب المحسنين" (سورة آل عمران آية 133) فأول صفة تُذكر للمتقين: أنهم ينفقون في السراء والضراء! يقول ابن كثير رحمه الله: "أي: في الشدة والرخاء, والمنشط والمكره, والصحة والمرض... وفي جميع الأحوال".
ويتضح بالفعل أننا نعاني من قصورٍ شديدٍ في فهم حقيقة الجنة.. فالجنة كلمة كان لها فعل عجيب في نفوس الصحابة؛ فكانوا يستعذبون الآلام في سبيلها, ويستمتعون بالموت من أجلها!!
"الجنة".. كثيراً ما تتردد علي أسماعنا؛ فلا تُحدث في قلوبنا ما كانت تحدثه في قلوب الصحابة, ولابد أن نقف مع أنفسنا لحظات؛ فنسألها: لماذا؟! لقد سمع هذه الآية السابقة ذاتها عمير بن الحمام (رضي الله عنه وأرضاه) في غزوة بدر, فماذا فعلت فيه·
موسى عبدالنبى موسي- عضو نشط
موقف عمرو بن الحمام في بدر
شكراً أخي موسى ,,, اللهم أرزقنا المســـارعة بالخيرات وترك المنكرات وحب المســـــــــــــــــــاكين ,,, دعني أدرج قصة عمرو بن حمام في يدر " التي أشرت اليها " تمثل المســـارعة ما أن سمع رسول الله يهتف وينادي ........................
*****
عمير بن الحمام يقف بجانب الرسول ، والرسول يقول: "قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَواتُ وَالأَرْضُ".
كم مرة سمعنا هذه الكلمات؟
كثيرًا.
كم مرة عملنا لها؟
قليلاً.
عمير بن الحمام سمع هذه الكلمة، فقال متعجبًا: عرضها السموات والأرض!!
الإنسان منا يكافح سنين طوالاً لكي يصبح عنده شقة، أو سيارة، أو بعض الأموال، أو بعض السلطات.
كل هذا لا يمثل واحدًا على مليون مليون من الأرض.
فكيف بالجنة التي عرضها السموات والأرض؟! ما شكلها؟!
عمير يتعجب: عرضها السموات والأرض!
قال : "نَعَمْ".
سبحان الله! هكذا في منتهى الإيجاز.
لا شرح ولا تفصيل.
وعمير بن الحمام يتلقى بمنتهى اليقين، لا جدال، لا محاورة.
قال عمير: بَخٍ بَخٍ (كلمة للتعجب).
قال له : "مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ؟"
ممَّ تتعجب؟ أتشك في هذا الكلام؟
أسرع عمير يقول: لا والله يا رسول الله، ما قلتها إلا رجاء أن أكون من أهلها.
قال : "فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا".
يا الله!
عمير يعلم أنه من أهل الجنة، وهو ما زال يمشي على الأرض، أرض بدر.
بينه وبين الجنة فقط أن يموت.
لم يعُدْ قادرًا أن يعيش لحظة واحدة على الأرض.
كان يمسك بيديه بعض تمرات يتقوَّى بها على القتال.
وبعدها فكَّر.
أيُّ تمرٍ هذا الذي أريد أن آكله؟!
أين ثمار الجنة، وطيور الجنة، وشراب الجنة، وحوض الرسول في الجنة؟
فألقى بالتمرات على الأرض، وقال كلمة عجيبة؛ قال:" لئن أنا حييتُ حتى آكل تمراتي هذه، إنها لحياة طويلة"[6].
أَكْلُ التمرات حياة طويلة!!
هل سأنتظر ثلاث أو أربع دقائق آكل فيها التمر؟ هذا كثير.
ألقى بنفسه وسط الجموع الكافرة.
استشهد، دخل الجنة، هو -يقينًا- في الجنة.
أليس هذا كلام الرسول "لاَ يُقَاتِلُهُمُ الْيَوْمَ رَجُلٌ؛ فَيُقْتَلُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ"؟!
ثم إنه قالها تصريحًا لعمير بن الحمام، قال: "فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا"
****
نعم أبواب المسارعة الى فعل الخير كثيرة ومتعددة ............... جزاك الله خيرً...
.
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
مواضيع مماثلة
» رجال زاغوا...........يتوارون عن الخجل خشية الانفاق
» صانع الفيلم القبيح رهن التحقيق
» ساخر سبيل
» ساخر سبيل!!!!!
» ساخر سبيل كان عرف السبب!
» صانع الفيلم القبيح رهن التحقيق
» ساخر سبيل
» ساخر سبيل!!!!!
» ساخر سبيل كان عرف السبب!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى