جزء من رواية الكاونجارو عن منطقة جبال تقلى

أشار عريس بفخر عند دخولهم منطقة جبال
تقلى إن للمنطقة ومكوكها[1] تاريخ عظيم أرتبط
بتأريخ مملكة الفونج، وروى الأحداث التاريخية حول الحرب التى نشبت بين أهالى تقلى
وملوك الفونج فقال:


-
كان مكوك تقلى يفرضون ضريبة العبور على
كل من يعبر مملكتهم، ويروى أنَّ أحد خلصاء الملك بادى أبو دقـن ملك الفونج قد أُعترض
سبيله ونُهبت بضائعه عند مروره بمنطقة تقلى، فشن بادي حملة عسكرية ضد تقلي، ومما
يُحكَى عن التحام الجَّيشين أنَّ القتال كان يستعر بينهما نهاراً، وفى المساء يخلد
كل فريق إلى هدنة ريثما يقبل الصبح ليعودا للحرب والدواس من جديد. غير أنَّ مَكْ
تقلى كان يرسل موائد عشاء حافلة إلى الجيش الغازى كل ليلة، لقناعته بأنهم ضيوفه
ماداموا داخل أرضه وإن أبدوا العداوة ولما علم سلطان الفونج بذلك انسحب من ميدان
القتال ناهياً الحرب من جانب واحد، آسفاً على مقاتلة قوم يصّدون العدو فى
النَّهار، ويكرمونه فى الليل، ووصفهم بأنهم مثل الصنّدل الذى يعطر الفأس التى
تقطعه.

---

[1] مكوك ومفردها مك،
وهم حكام القبائل والمفردة مستخدمه بمناطق مختلفة فى السودان

جزاك الله خير أخي حلمي ومرحبتين حبابك في منتداك .....................
كرم الانسان السوداني له صور عديده كانت دي واحده منهن وفقط لتكتمل الصورة ,,,,,, سأدرج الاتي ...
***********************************************************************************************************************************
ذكر بأن َ المك بادي الثاني - المعروف ببادي أبودقن - قد شن حملة عسكرية ضد تقلي وذلك للتَّنافس بين سلطنتي الفور والفونج علي تقلي ....
ومدون بأنَّ مك تقلي كان يرسل موائد العشاء حافلة إلى الجيش الغازي كل ليلة، لأنَّهم ضيوفه، ماداموا مقيمين داخل أرضه، وإن أبدوا العداوة والبغضاء. ولما علم سلطان الفونج بحقيقة الأمر، انسحب من ميدان القتال، منهياً الحرب من جانب واحد، أسفاً على ما كان، وخجلاً من مقاتلة قوم، على هذا الحظ العظيم من النبل، يصدون العدو الغازي في النَّهار، ويكرمون وفادته في الليل، مثل الصندل الذي يعطر الفأس، كلما أمعنت في تمزيقه وتهشيمه ....
وعندما ( أجلس ) المك جيلي أبوقرون على الككر ( وهو كرسي الملك ) حاول مرة أخرى سلطان سنار أن يكسب ود مملكة تقلي ليعمل الأثنان معاً على الحد من نفوذ الفور " ولكن بأسلوب آخر " فتزوج أبوقرون ( مك تقلي حينئذ) الأميرة عجائب أم شيلة، ابنة السلطان الرباط بن بادي عاهل الفونج، التي جاءت إلي تقلي وفي رفقتها حاشية كبيرة، ومن هؤلاء نشأت طبقة الفونج في تقلي .....
وقد حكم جيلي أبوقرون تقلي في الفترة ما بين( 1640- 1665م. ) ومدون في تاريخ المنطقة بأنه في منتصف القرن السَّابع عشر( في عهد ابوقرون ) كانت سلطة الفونج السَّائدة في الجِّبال الشمالية-الشرقية. وقد كان المهاجرين من الفونج مكوكاً على جبال رشاد، وتقوي وقدير. وأخيراً أصبحت قدير وتقوي أعظم مقاطعتين للفونج وقتئذٍ.
***********************************************************************************************************************************

سؤال مهم هل المقصود بالكاونجارو هي منطقة كاو نارو المشهورة ام هذا لا علاقة له بها ؟

مرحبتين حباب الاستاذ جمال حلمي

وشكرا استاذنا الفاتح على هذه المقدمة الضافية ونحن في انتظار الرواية

تحياتي

هما جبلين جبل كاو وجبل نجارو أخذا الإسم من القبيلتين والجبل الثالث هو فنقر
والباقي عند الأخ جمال .. هناك أمريكي أتى وعاش بينهم سنوات كتب سفرا عظيما
أرسل منه نسخا لأبوجبيهة وأسمه جين فارس

نعم استاذ ازهري
جبل كاو به العمدة والان اصبح المك وجبل نارو به العديد من القبائل غير نوبة نارو وهناك جبل فنقر الذي يسمى اللبري بكسر اللام وتسكين الباء وبينهما جبل اسكت الذي عاش تحته اولاد الفكي ابوالبشر من العركيين واولاد عيسى ابوتاجونة من الركابية واولاد الكنين من السقارنج وهناك امتداد طبيعي لجبال كاو نارو لمنطقة اولو او ما يعرف بالشيخ مختار حيث دفن الشيخ مختار
والى جبل التريدة والشق وهناك علاقة قوية تجمع كاو بمملكة قدير
عموما لكم التحية سنرجع لهذا الموضوع لاحقا ان كان في العمر بقية
تحياتي