سلوا قلبي أو ترانيم حامل الأختام للشاعر الاستاذ مصطفى سند
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سلوا قلبي أو ترانيم حامل الأختام للشاعر الاستاذ مصطفى سند
سَلُوا قلبي..
أمام اللهِ أُقسمُ
لا سناكِ البرقُ لا رئةَ الشموسِ
تفجّرتْ في البحرِ
لا طلعاتِ فجرِ النارِ
لا ياقوتةَ الأزمانْ
بعينيكِ المدى يصحو
وتنهض في البعيد الشمسُ
والفقراءُ يحتقبون همَّ الليلِ
والشعراءُ والسُّمَّار والغاوون والإيمانْ
أنا...
عيناكِ لا أبوابَ في دربيهما
أمشي تجاه البحرِ حين تُعاود الأحزانْ
أناغي الرملَ في القيعانْ
أسمع رفّةَ البترولِ تنقشُ في كتاب الغيبِ
وعدَ الريحِ، أسمعُ في البعيدِ الشعرَ
يرفع وجهَه المدفونَ بين الثلجِ والنيرانْ
وما همّي سوى طيفين يحترقانِ
يحمل واحدٌ وجهي...
دُوارُ الليلِ في عينيه والأشواقُ والأشعارُ والأشجانْ
يقولُ.. سلمتَ يا من سالَ
سيلُ دمايَ بين يديكَ
أنضحُ
ما هداكَ العطفُ تمسح من خُطايَ الصبرَ
يا من شاهَدَ الإنسانْ
يُطامنُ رأسَه المهزومَ
حين يموت في أعماقه الإنسانْ
سلوا قلبي
أما صلّيتُ ثم بكيتُ ثم حشوتُ
في جيبي حنوطَ اليأسِ
قلتُ أنازلُ الشيطانْ..
إذا لاقيتُ وجهَ اللهِ
كان مراديَ الأسمى
وإنْ دانيتُ بابَ النصرِ
عُدْتُ بحلميَ الموْءودْ
بالإصرار والتأهيل والإمكانْ
سَلوا قلبي،
على عينيكَ شادَ الصيفُ والتجّارُ
عرشَ الموتِ
عبرَ ممالكِ الفرتيتِ(1)،
بين النيلِ في إرعاده الزنجيِّ
والميزانِ، بين الشمسِ والأهرامْ
أنا - يا سامعَ الأصواتِ،
من أرجالها النملاتِ،
كُنتُ شرارةً في البرقِ
كنتُ الرعدَ والناقوس في الآفاقِ
كنتُ خواطرَ الأحلامْ
أنا.. عشرون في الصفحات والآهاتْ
ألقُطُ من حصاكَ الجمرَ
- لا أهواكَ -
من يستبعد المرمى هواك حرامُه الأبديُّ
كيف عرفتَ؟ كيف جزيتَ؟
كيف نفثتَ غازَ الموتِ في الأنسامْ؟
سلوا قلبي،
هواكَ صداقتي وهوايَ كان صداقةَ الأفذاذِ
من أرحامهم عِرْقي ومن آياتهم صدقي
ومن تعويذة الأقسامْ
حصدتُ الرزقَ، كان كفافهُ صُلبي
وصلبَ مواهبي لبناً وأرغفةً
ونقشَ الوجهِ في الأدراجِ
حيث العسفُ والإهمال حيثُ بنادقُ الأرقامْ
تصبُّ النارَ في قلبي
على جرحٍ تنامُ عيونُه الحمراءُ
حين تنامُ أنفاسي
وينبضُ فيه نجمُ البحرِ
يجمدُ فيه ذوبُ الدهرِ والأيامْ
سلوا .. ماذا؟
أعاد لهنَّ لحمٌ هذه المضغاتْ
ترقصُ كالذبائح في خباء الليلِ
تنثر وهْمَها الدمويَّ
ترقد في لحاف الرعبِ والأوهامْ
وتسقط، كانتِ العلياءُ
دارَ الصبر والنكرانِ
كانت قمّةُ الأشياءِ دربَ الموتِ
كان الموتُ درعَ الفارسِ المقدامْ
وتسقط صافناتُ الكُفرِ
تسقط في الهلام الرطبِ
تسقطُ في وعاء الليلِ
يسقط آخرُ الأقلامْ..
وما يرتاح.. خطُّ الظلِّ يُبحرُ في مسارِ
النبضِ منهُ
سلاسلُ الأدواءِ
تحرق فيه حسَّ الفنِّ والإلهامْ
أنا ... يا غوثُ... يا إرصادُ
كنتُ أسائل الرّحمنَ،
يُرسيني على الشطَّينِ
يُحسنُ وجهَ خاتمتي،
ويغسلني بنور الحقِّ والإسلامْ ؟؟
إلهي .. بعضُ ما لاقيتُ
كان جزاءَ معرفتي،
فرُدَّ عليَّ عافيتي، بُرودَ الشِّعرِ والكلماتْ
خلِّ تفرُّدي ينمو، ممالكَ عزَّتي تنمو
بغير كهانةٍ أنمو، أُقيم سرادقَ الشعراءِ،
أحملُ وحديَ الأختامْ
سلوا قلبي
أثارتْ قشرةُ الإيقاعْ؟
شُبَّ اللحنُ، لا يبقيهِ بين أصابعي
إلا عبيرُ الصدقِ
حين يرنُّ كالمخذول تُحرقُ جوفَه الأوجاعْ
- جوادُكَ طار بالرؤيا -
على مطر الزنابقِ في صباح النورِ
يصهلُ والبيوت تمرُّ
في عينيهِ
ينزل آخرَ الأصقاعْ..
يُفتّش عن ثقاب البرقِ
عن نوّارة الأشجانِ
يعرضُ قلبَه الملتاعْ..
على الأهلاكِ،
هاكمْ اِغسلوا الأدرانَ والأحزانَ،
غَرْسَ الشكِّ والطغيان والأطماعْ
أرى بَرْقين حين تجمّعا رقصا
وحين تفرّقا نقصا
وحين توجّعا شَخَصا
لحضن الشعرِ يرتعدان بالإيقاعْ
أرى أعجوبةَ الإعجازِ تمسك معصمي وتخطُّ.
تسكن داخلي وترفُّ
تفصد عِرقيَ المحمومَ
تنقر داخل الأضلاعْ
سلوا قلبي ،
أما سبَّحتُ ، ثم حمدتُ ثم ضحكتُ ، ثم بكيتُ
ثم دعوتْ
باركْ ربّيَ المسعى فقد أعطيتْ
باركْ فيه حين يفيضُ
حين يغيضُ
واجعلْ خيرَه للناسِ
واجعلْ وجهَه كالبدر حين يتمُّ
واجمعْ حوله الأحبابَ والأصحابَ
والأتباعْ ..
أمام اللهِ أُقسمُ
لا سناكِ البرقُ لا رئةَ الشموسِ
تفجّرتْ في البحرِ
لا طلعاتِ فجرِ النارِ
لا ياقوتةَ الأزمانْ
بعينيكِ المدى يصحو
وتنهض في البعيد الشمسُ
والفقراءُ يحتقبون همَّ الليلِ
والشعراءُ والسُّمَّار والغاوون والإيمانْ
أنا...
عيناكِ لا أبوابَ في دربيهما
أمشي تجاه البحرِ حين تُعاود الأحزانْ
أناغي الرملَ في القيعانْ
أسمع رفّةَ البترولِ تنقشُ في كتاب الغيبِ
وعدَ الريحِ، أسمعُ في البعيدِ الشعرَ
يرفع وجهَه المدفونَ بين الثلجِ والنيرانْ
وما همّي سوى طيفين يحترقانِ
يحمل واحدٌ وجهي...
دُوارُ الليلِ في عينيه والأشواقُ والأشعارُ والأشجانْ
يقولُ.. سلمتَ يا من سالَ
سيلُ دمايَ بين يديكَ
أنضحُ
ما هداكَ العطفُ تمسح من خُطايَ الصبرَ
يا من شاهَدَ الإنسانْ
يُطامنُ رأسَه المهزومَ
حين يموت في أعماقه الإنسانْ
سلوا قلبي
أما صلّيتُ ثم بكيتُ ثم حشوتُ
في جيبي حنوطَ اليأسِ
قلتُ أنازلُ الشيطانْ..
إذا لاقيتُ وجهَ اللهِ
كان مراديَ الأسمى
وإنْ دانيتُ بابَ النصرِ
عُدْتُ بحلميَ الموْءودْ
بالإصرار والتأهيل والإمكانْ
سَلوا قلبي،
على عينيكَ شادَ الصيفُ والتجّارُ
عرشَ الموتِ
عبرَ ممالكِ الفرتيتِ(1)،
بين النيلِ في إرعاده الزنجيِّ
والميزانِ، بين الشمسِ والأهرامْ
أنا - يا سامعَ الأصواتِ،
من أرجالها النملاتِ،
كُنتُ شرارةً في البرقِ
كنتُ الرعدَ والناقوس في الآفاقِ
كنتُ خواطرَ الأحلامْ
أنا.. عشرون في الصفحات والآهاتْ
ألقُطُ من حصاكَ الجمرَ
- لا أهواكَ -
من يستبعد المرمى هواك حرامُه الأبديُّ
كيف عرفتَ؟ كيف جزيتَ؟
كيف نفثتَ غازَ الموتِ في الأنسامْ؟
سلوا قلبي،
هواكَ صداقتي وهوايَ كان صداقةَ الأفذاذِ
من أرحامهم عِرْقي ومن آياتهم صدقي
ومن تعويذة الأقسامْ
حصدتُ الرزقَ، كان كفافهُ صُلبي
وصلبَ مواهبي لبناً وأرغفةً
ونقشَ الوجهِ في الأدراجِ
حيث العسفُ والإهمال حيثُ بنادقُ الأرقامْ
تصبُّ النارَ في قلبي
على جرحٍ تنامُ عيونُه الحمراءُ
حين تنامُ أنفاسي
وينبضُ فيه نجمُ البحرِ
يجمدُ فيه ذوبُ الدهرِ والأيامْ
سلوا .. ماذا؟
أعاد لهنَّ لحمٌ هذه المضغاتْ
ترقصُ كالذبائح في خباء الليلِ
تنثر وهْمَها الدمويَّ
ترقد في لحاف الرعبِ والأوهامْ
وتسقط، كانتِ العلياءُ
دارَ الصبر والنكرانِ
كانت قمّةُ الأشياءِ دربَ الموتِ
كان الموتُ درعَ الفارسِ المقدامْ
وتسقط صافناتُ الكُفرِ
تسقط في الهلام الرطبِ
تسقطُ في وعاء الليلِ
يسقط آخرُ الأقلامْ..
وما يرتاح.. خطُّ الظلِّ يُبحرُ في مسارِ
النبضِ منهُ
سلاسلُ الأدواءِ
تحرق فيه حسَّ الفنِّ والإلهامْ
أنا ... يا غوثُ... يا إرصادُ
كنتُ أسائل الرّحمنَ،
يُرسيني على الشطَّينِ
يُحسنُ وجهَ خاتمتي،
ويغسلني بنور الحقِّ والإسلامْ ؟؟
إلهي .. بعضُ ما لاقيتُ
كان جزاءَ معرفتي،
فرُدَّ عليَّ عافيتي، بُرودَ الشِّعرِ والكلماتْ
خلِّ تفرُّدي ينمو، ممالكَ عزَّتي تنمو
بغير كهانةٍ أنمو، أُقيم سرادقَ الشعراءِ،
أحملُ وحديَ الأختامْ
سلوا قلبي
أثارتْ قشرةُ الإيقاعْ؟
شُبَّ اللحنُ، لا يبقيهِ بين أصابعي
إلا عبيرُ الصدقِ
حين يرنُّ كالمخذول تُحرقُ جوفَه الأوجاعْ
- جوادُكَ طار بالرؤيا -
على مطر الزنابقِ في صباح النورِ
يصهلُ والبيوت تمرُّ
في عينيهِ
ينزل آخرَ الأصقاعْ..
يُفتّش عن ثقاب البرقِ
عن نوّارة الأشجانِ
يعرضُ قلبَه الملتاعْ..
على الأهلاكِ،
هاكمْ اِغسلوا الأدرانَ والأحزانَ،
غَرْسَ الشكِّ والطغيان والأطماعْ
أرى بَرْقين حين تجمّعا رقصا
وحين تفرّقا نقصا
وحين توجّعا شَخَصا
لحضن الشعرِ يرتعدان بالإيقاعْ
أرى أعجوبةَ الإعجازِ تمسك معصمي وتخطُّ.
تسكن داخلي وترفُّ
تفصد عِرقيَ المحمومَ
تنقر داخل الأضلاعْ
سلوا قلبي ،
أما سبَّحتُ ، ثم حمدتُ ثم ضحكتُ ، ثم بكيتُ
ثم دعوتْ
باركْ ربّيَ المسعى فقد أعطيتْ
باركْ فيه حين يفيضُ
حين يغيضُ
واجعلْ خيرَه للناسِ
واجعلْ وجهَه كالبدر حين يتمُّ
واجمعْ حوله الأحبابَ والأصحابَ
والأتباعْ ..
عدل سابقا من قبل خدورة أم بشق في 15th مايو 2013, 17:22 عدل 1 مرات
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: سلوا قلبي أو ترانيم حامل الأختام للشاعر الاستاذ مصطفى سند
لا تعليق على هذه الدرة إلا قولي : رحمك الله يا مصطفى فقدفاض شعرك حين غاض واصبح خيراً للناس
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: سلوا قلبي أو ترانيم حامل الأختام للشاعر الاستاذ مصطفى سند
سلوا قلبي ،
أما سبَّحتُ ، ثم حمدتُ ثم ضحكتُ ، ثم بكيتُ
ثم دعوتْ
باركْ ربّيَ المسعى فقد أعطيتْ
باركْ فيه حين يفيضُ
حين يغيضُ
واجعلْ خيرَه للناسِ
واجعلْ وجهَه كالبدر حين يتمُّ
واجمعْ حوله الأحبابَ والأصحابَ
والأتباعْ ..
أما سبَّحتُ ، ثم حمدتُ ثم ضحكتُ ، ثم بكيتُ
ثم دعوتْ
باركْ ربّيَ المسعى فقد أعطيتْ
باركْ فيه حين يفيضُ
حين يغيضُ
واجعلْ خيرَه للناسِ
واجعلْ وجهَه كالبدر حين يتمُّ
واجمعْ حوله الأحبابَ والأصحابَ
والأتباعْ ..
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: سلوا قلبي أو ترانيم حامل الأختام للشاعر الاستاذ مصطفى سند
الكمنجات الضائعة
وطرحت قوس َ كمنجتى جسراً ببحرِ الليل
ثم هويت للقاعِ
متورم العينين تنبضُ عبرَ أسماعِى
طبولُ العالم الهدّار : لا تأسى لمن فاتوا
فبعض مساكنٍ تبقَى وبعض مساكنٍ تنأى
فتُدنيها المسافاتُ
تعلّم وحدك التحديقَ نحو الشمسِ والمقلِ النحاسية
مرايا تخطف الأبصارَ لكن ليلنا الصاحى
وشرفتَنَا المسائية
على عينيك ، فوق رموشك التَعبْى ستارات’’ ستاراتُ
يضوعُ بنفسجُ الرؤيا وتخضرُّ النجيمات
بكلّ أناقة الدنيا ،
تمدّك بالظلالِ الزرقِ بالنغمِ الذى يهتزّ فى الريح
بدندنة الأراجيح
بساعاتٍ يظلّ الشعر يلهث فى مراكِضها ويطويها
ويكسب روحَه فيها
ويحلب قلبَه المطعونَ فوق دروبِها العطشى ليرويها
***
وأهتف أيها المنثال كالأمطارِ أين زمان تلقانا
بساح الجمرِ نحرق فى سبيلك سوسنات العمر
نصرع ، ثم تأبان
لعلك يا عذاب الليل كننت تزورنا كرهاً
وترحل قبل أن تأتى
ونحن نمزّق الأعصاب ، نسمع دمدمات الوحى
خلف ستائر الصمتِ
ونرقب ساحة الميلاد ، برق خلاصنا
المرصود بين الآه والآه
تفرع أيها المنقاد وجهك فى دروب الأمس
كان الآمر الناهى
أنا المحروم من دنياك لما غامت الرؤيا
ولفّتنى المتاهاتُ
سقيت الناس من قلبى ، حصاد العمر ،
ذوب عروقى الولهى .. باكواب من النورِ
أقبل كل من ألقى على الطرقات ،
من فرحى وألثم أعين الدورِ
كمنجاتى التى ضاعت تردد صوتها
المخمور يهدر فى بحار الليل ، يهدر كالنوافيرِ
****
لَــــــــنْ
-1-
لمحتُ فى نافذِة البصيرهْ....
مدينةً من مرمرٍ
وقُبَّةً صغيرهْ..
وشاهدينِ فوق خُضرةِ الأشياءْ..
يُغنّيانِ للنجوم ِ والسماءْ..
-2-
عرفتُ أنّنى مطارد’’
فقلتُ : لنْ..
أ[يعَ سوسنَ الحروفِ للجرادِ
أو أتوهَ عن مداخلي ..لدارِ مَنْ..؟
أساىَ أنتِ
يا شهيدةَ العينينِ
عبر شفرةِ الجحيمْ..
سألتُ عنكِ
أنت لا سواكِ
قيلَ سافرتْ مع السّديمْ..
وضيَّعت مفتاحها .. وبابَهَا .. وعطرَها القديْم..
فهلْ تبيعُ..؟
قلتُ: لنْ..
الموتُ فى خُطاىَ والربيعُ والزَّمنْ..
ومن تشرُّدي سأدفعُ الثّمنْ..
-3-
براءة’’...
وهبّ حارسُ الجحيمِ
يُعلنُ النهايةً السوداء: مَحْكمَهْ..
يا رحمةَ السماءْ..
تنزَّلى
فهذه التي تنامُ فى بريدِ الخوف ِ والدماءْ
ستجعلْ النضالَ ملحَمهْ..
****
ســــــتـــون
قُبلة’’
أو قبلتانِ
وقبلة’ة أخرى وأعبُر
- هل توقَّف آخرُ الأضيافِ-
أم صلَّتْ بعينيهِ الرياحُ وضاعَ في الدرب القديم..؟
قُبلة’’
أو قبلتانِ علي جبينِكَ
أو علي شفةِ النَهارِ المستجيرِ بنورِ وجهكَ
قبلة’’ أخرى على ورق الجحيمْ..
ستونَ..
يا بحرُ اتَّقدْ
نَذَر البنفسجُ صدرَهُ للرملِ وانشكّتْ على اللحمِ القيودْ..
ستونَ
أعرفُها .. وأٍرجُ في حرير ِ غنائها عمري
وأنتظرُ الإدانةَ في براءاتِ النشيدْ..
هذى القبيلةُ كان يأتيها البهاءُ مع الصواعقِ
تحتفى بحروفها الخضراء،
تنزف عِشقها وتذوب في وجعِ المساءْ
هذى الطريحةُ في لُهاثِ الريحِ أحملُ شوقَها
وأروحُ أنسجُ من سديمِ بكائها شعري
وأبتكرُ الغناءُ..
ما لي سواكِ خطيئة’’
يا ليتَ هذا البحرَ يُنكرني
فأسرجُ فى مدار الشكَّ أشرعتي
وأحتقبُ التوتَّرَ في بصاراتِ النجوم
إنِّى أصوغُ من الغرابةِ مهرجانَ قصيدتي
وأصوغُ من شمسِ الدماءْ...
قوسين يأتلقانِ في وترِ البصيرةِ
يمهرانِ الغيبَ أزمنةً من الشوقِ المعذَّبِ
فى مساديرِ البكاءْ
***
ماذا أقولُ..؟
وليت لي عيناً بذاتِ الرَّندِ
تعلمُ بعضَ ما صنعَ الجمالْ..
في النّفْس - وقتَ النّفْسِ خالية’ة - وناقوسُ الخيالْ..
يرتدُّ كالنَّفَسِ الذى خَلَعَ الفؤادَ
وكان ذلك صدمةً للريحِ
إذ شنقتْ جدائلُ شعَرِها الزِّنجيّ
أنفاسَ الرجالْ..
أختارُ أن ألأقى الشهادة واقفاً
فالموتُ قنديلً
علي شرفِ البكارة ..مهرجانُ السيفِ محرقتي هنالك
والرمادُ مجاععة’’
والقهرُ يفترسُ الخيالْ..
***
ستونَ..
من شهدَ الحديقة فليقل للطلِّ
-حدُّك ما نبا....
لكنّ في الأرضِ الظّلالُ تهدلتْ بالكْبرِ
والأقواسُ ساجدة’’ ، وأعصابُ الجباهْ
مصلوية’’ فى طاعة التكوين
ترفضُ أن تُطامنَ زهوها للرمِل
تشريعاً علي وحي المياهْ..
ستونَ..
ألْجمتِ الشفاهْ..
الآن ماذا يكتبونَ؟
كرامةُ اللغةِ الجديدةِ أنْ تُعلًّقَ فى رقاب
المنهجِ النبويِّ ثانيةً
وأن تلدَ العقولْ..
صوتاً يلملمُ فضةَ الأسماعِ من هَرَج الصواعقِ
وأنفجارات الفصولْ..
ويُلقَّحُ المطرَ المُقِلَّ نداوةً
من رقةِ التوقيعِ ،
إنَّا قادمون ولا نُفَكِّرُ فى الدخولْ..
والسائرون إلى عيونِكِ يحلمونِ الصبرَ والخيباتِ
يرتشفون في الملهي غمامات الذّهولْ..
ستونَ..
كان العشقُ نازلةً
وكُنّا لا نبيعُ سوي التوجُّعِ في مزاداتِ الكلامْ
ووقفتُ.. هل يقف الذي إلأّ تراكب لؤلؤُ الاجهادِ
في عينيهِ
واحترقتْ علي الصدرِ السهامْ
يا دار ميَّةَ..
لا أُحبُّ الشعرَ منسوباً الي بدرِ التمامْ
ستونَ..
تحمل صندلَ الشمسِ المهيضةِ،
وابترادَ الليلِ في شَفَةِ النهارِ
وشفرةَ البحرِ الأخيرْ..
ستونَ..
تعرفُ ما أُريدُ ، ولستُ أحفلُ بالذى يرتدُّ
من وترِ السعيرْ..
صدرى عليهِ غمامة’’
وأعود منهزما فيحترق السعير..
- يا دارَ مَيَّةَ..
قبلة’’ أخرى على وطنى
وتنبتُ فى مدار العشق أغنيةً.. وينهمرُ الحريرْ
والشمسُ.. والوطنُ الذي كتبتْهُ قافية’’
يُسافرُ في بريدِ العزِّ والأشعارِ
إنساناً الى كلِّ الزمانْ..
يا دار َ ميْةَ..
هاهي الأوراقُ.. والعمرُ المواقفُ
والشطوطُ الخضرُ
والكتبُ القديمةُ
والجسارةُ .. والفصاحةُ .. والبيانْ
من أولِ الإحساس حتي آخر الإحساسِ
تقتربُ المعانى البكرِ صاهلةً
وينفجر الكمان
الحازمي- نشط مميز
رد: سلوا قلبي أو ترانيم حامل الأختام للشاعر الاستاذ مصطفى سند
شاطرالمزيد!
نصر الدين الزبير
نصر الدين الزبير
مراقب عام
الدفعة: العاشرة
عدد المشاركات: 1450
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
نقاط التمييز: 2523
التقييم: 5
دولة الإقامة: السودان
مساهمة رقم 1
ديوان الشاعر مصطفى سند
من طرف نصر الدين الزبير في الخميس 30 أكتوبر 2008, 09:55
اليوم نبدا رحلة جديدة مع شاعر اخر من شعراء بلادى المميزين
الشاعر الانيق الذى رحل من دنيانا قبل اشهر قليلة الشاعر مصطفى سند
ابدا اولا بمقدمة قصيرة عن الشاعر وواحدة من قصايده الرائعة والتى حملت
اسم احدى دوواينه فقط نرجو ان يقوم الاخ محمد بتثبيته
مصطفى محمد سند
- ولد عام 1939 في أم درمان بالسودان.
- حاصل على بكالوريوس تجارة- شعبة علوم بريدية ومسجل بالسنة الثالثة حقوق.
- عمل بوزارة المواصلات في معاهد التدريب، كما عمل بالانتداب في وزارة الخارجية لمدة أربعة أعوام، ثم تفرغ للعمل الصحفي منذ 1980، وعمل مديراً لتحرير جريدة الخليج اليوم بدولة قطر، ثم عاد إلى السودان فعمل بالصحافة اليومية، عمل رئيساً لمجلس إدارة الهيئة القومية للثقافة والفنون.
- عمل عضو بالمجلس الوطني الانتقالي.
- دواوينه الشعرية: البحر القديم 1971- ملامح من الوجه القديم 1978- عودة البطريق البحري 1988- أوراق من زمن المحنة 1990- نقوش على ذاكرة الخوف 1990- بيتنا في البحر 1993.
- حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1983، ووسام العلوم والفنون والآداب 1983، وجائزة الشعر من جامعة الخرطوم 1991.
حصل على جائزة مهرجان المربد فى العراق فى عدة دورات
- كتبت عنه عشرات الدراسات محلياً وعربياً.
البحر القديم
بيني وبينك تستطيل حوائط ..
ليل ... وينهض ألف باب
بيني وبينك تستبين كهولتي
وتذوب أقنعة الشباب
ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة
ويعود للأرض الخراب....
شبق الجروف البكر للأمطار
حين تصلّ في القيعان رقرقة السراب
عبرت ملامحك النضيرة خاطري
فهتفت ليتك لا تزال
للريح خمرك للمساء وللظلال
والبرق لي .. والرعد والسحب الخطاطيف الطوال
تروى هجير النار تحت أضالعي الحرّى
وتلحف في السؤال
كيف ارتحالك في العشيِّ
بلا حقائب أو لحاف ؟
ترتاد أقبية المكاتب والرفوف السود
والصحف العجاف
زمنا يمصّّ الضوء من عينيك
يصلب وجهك المنسيّ في الدرج العتيق
أثرا كومض شرارة تعبى على خشب الحريق
كيف ارتحالك أيها المصلوب مثل شواهد الموتى
بزاوية الطريق
سكن السحاب ومرّ طيفك من جديد
نثرته كفّ البرق حين تلاحق الإيماض
وانعتقت شرارات الرعود
أرخى وأزهر ثم طار زنابق كالفجر لامعة الخدود
حلق المرايا رنّ كالناقوس
وانفرطت ملايين العقود
فإذا هممتُ توارت الألوان
وانتصبت شبابيك الجليد
أنا في الرياح مسافر يلقى على الأبواب
جارحة الردود
بيني وبينك تستبين مخالبي
وتسيل من شدقي الدماء
وحش أنا غول خرافيُّ العواء
تحوى توابيتي دقيق الموت
تزحف من سراديبي ثعابين الشتاء
سبري: عجين السدر سن الحوت
هيكل مومياء
بيني وبينك ما يراه الناس
سروة شاطىء ناء وزهرة كستناء
تتلاصقان على الرمال فتذهل الدنيا وترتعش الحقول
كيف التجاؤك للتماثيل التي أسنت على برك الوحول ؟
منك الشباب عصارة النبت الجديد
ومهرجانات الفصول
ونراك تحفل بالعواجيز العتاق صفائح الأيّام مقبرة الأفول
بيني وبينك سكّة السفر الطويل
من الربيع الي الخريف
تعلو قصور الوهم أنت
ومرقدي في الليل أتربة الرصيف
هم ألبسوك دثار خزّ ناعم الأسلاك
منغوم الحفيف
ودعوك تاج العزّ فخر العزّ مجد العزّ
شمس العزّ عزّ العزّ
صبّوا في دماك
عصارة الكذب المخيف
وأنا الذي حرق الحشاشة في هواك
ممزّق الأضلاع مطلول النـزيف
بيني وبينك قصّة الشعراء صدر غمامة
يلهو على الأفق الشفيف
هذا أنا
بحر بغير سواحل بحر هلامي عنيف
لا بدء لي لا قاع لي لا عمر لي
لكنني في الجوف ينبض قلبي
النـزق
اللهيف
نصر الدين الزبير
نصر الدين الزبير
مراقب عام
الدفعة: العاشرة
عدد المشاركات: 1450
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
نقاط التمييز: 2523
التقييم: 5
دولة الإقامة: السودان
مساهمة رقم 1
ديوان الشاعر مصطفى سند
من طرف نصر الدين الزبير في الخميس 30 أكتوبر 2008, 09:55
اليوم نبدا رحلة جديدة مع شاعر اخر من شعراء بلادى المميزين
الشاعر الانيق الذى رحل من دنيانا قبل اشهر قليلة الشاعر مصطفى سند
ابدا اولا بمقدمة قصيرة عن الشاعر وواحدة من قصايده الرائعة والتى حملت
اسم احدى دوواينه فقط نرجو ان يقوم الاخ محمد بتثبيته
مصطفى محمد سند
- ولد عام 1939 في أم درمان بالسودان.
- حاصل على بكالوريوس تجارة- شعبة علوم بريدية ومسجل بالسنة الثالثة حقوق.
- عمل بوزارة المواصلات في معاهد التدريب، كما عمل بالانتداب في وزارة الخارجية لمدة أربعة أعوام، ثم تفرغ للعمل الصحفي منذ 1980، وعمل مديراً لتحرير جريدة الخليج اليوم بدولة قطر، ثم عاد إلى السودان فعمل بالصحافة اليومية، عمل رئيساً لمجلس إدارة الهيئة القومية للثقافة والفنون.
- عمل عضو بالمجلس الوطني الانتقالي.
- دواوينه الشعرية: البحر القديم 1971- ملامح من الوجه القديم 1978- عودة البطريق البحري 1988- أوراق من زمن المحنة 1990- نقوش على ذاكرة الخوف 1990- بيتنا في البحر 1993.
- حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1983، ووسام العلوم والفنون والآداب 1983، وجائزة الشعر من جامعة الخرطوم 1991.
حصل على جائزة مهرجان المربد فى العراق فى عدة دورات
- كتبت عنه عشرات الدراسات محلياً وعربياً.
البحر القديم
بيني وبينك تستطيل حوائط ..
ليل ... وينهض ألف باب
بيني وبينك تستبين كهولتي
وتذوب أقنعة الشباب
ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة
ويعود للأرض الخراب....
شبق الجروف البكر للأمطار
حين تصلّ في القيعان رقرقة السراب
عبرت ملامحك النضيرة خاطري
فهتفت ليتك لا تزال
للريح خمرك للمساء وللظلال
والبرق لي .. والرعد والسحب الخطاطيف الطوال
تروى هجير النار تحت أضالعي الحرّى
وتلحف في السؤال
كيف ارتحالك في العشيِّ
بلا حقائب أو لحاف ؟
ترتاد أقبية المكاتب والرفوف السود
والصحف العجاف
زمنا يمصّّ الضوء من عينيك
يصلب وجهك المنسيّ في الدرج العتيق
أثرا كومض شرارة تعبى على خشب الحريق
كيف ارتحالك أيها المصلوب مثل شواهد الموتى
بزاوية الطريق
سكن السحاب ومرّ طيفك من جديد
نثرته كفّ البرق حين تلاحق الإيماض
وانعتقت شرارات الرعود
أرخى وأزهر ثم طار زنابق كالفجر لامعة الخدود
حلق المرايا رنّ كالناقوس
وانفرطت ملايين العقود
فإذا هممتُ توارت الألوان
وانتصبت شبابيك الجليد
أنا في الرياح مسافر يلقى على الأبواب
جارحة الردود
بيني وبينك تستبين مخالبي
وتسيل من شدقي الدماء
وحش أنا غول خرافيُّ العواء
تحوى توابيتي دقيق الموت
تزحف من سراديبي ثعابين الشتاء
سبري: عجين السدر سن الحوت
هيكل مومياء
بيني وبينك ما يراه الناس
سروة شاطىء ناء وزهرة كستناء
تتلاصقان على الرمال فتذهل الدنيا وترتعش الحقول
كيف التجاؤك للتماثيل التي أسنت على برك الوحول ؟
منك الشباب عصارة النبت الجديد
ومهرجانات الفصول
ونراك تحفل بالعواجيز العتاق صفائح الأيّام مقبرة الأفول
بيني وبينك سكّة السفر الطويل
من الربيع الي الخريف
تعلو قصور الوهم أنت
ومرقدي في الليل أتربة الرصيف
هم ألبسوك دثار خزّ ناعم الأسلاك
منغوم الحفيف
ودعوك تاج العزّ فخر العزّ مجد العزّ
شمس العزّ عزّ العزّ
صبّوا في دماك
عصارة الكذب المخيف
وأنا الذي حرق الحشاشة في هواك
ممزّق الأضلاع مطلول النـزيف
بيني وبينك قصّة الشعراء صدر غمامة
يلهو على الأفق الشفيف
هذا أنا
بحر بغير سواحل بحر هلامي عنيف
لا بدء لي لا قاع لي لا عمر لي
لكنني في الجوف ينبض قلبي
النـزق
اللهيف
الحازمي- نشط مميز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى