زمااااان لما كنا صغاااار .....

[rtl]زماااان لما كنا صغاااار ... بنمشي جزارة السوق الكبير .... وكنا نتوقع أثناء بيع اللحم تسقط سهواً بعض قروش الزبائن ... وكنا نمشط التراب أسفل شبابيك الجزارة علنا نجد قرش ... أو فريني أبو قرشين الصغير الحرامي ...وأحياناً نجد ...وأحياناً لأ [/rtl]

[rtl]الفكرة والهدف إستئجار ربع ساعة من عمنا حسين العجلاتي أو آدو العجلاتي [/rtl]

[rtl]زمااااان لما كنا صغار ... نأخذ معنا حجرين ونتسلل تحت سور مدرسة البنات لقطع أسلاك السلك الشائك ...والهدف عربات السلوك ... ونحن نقطع في السلك دون إطمئنان ...خوفنا أن يقبض علينا عمنا المقص حارس مدرسة البنات ونحن نقطع في الأسلاك .... وكثيراً نحس بخطواته ...ونولى هرباً ....ويطردنا ...وغالباً ما نسمع أولاد الكلب .... وكنا نكون في غاية السعادة عندما يطاردنا ونفلت منه [/rtl]

[rtl]نصنع عربات السلوك ...والصندوق نركب فيه جالون مفتوح من الأعلى – والدركسون نصنعه من البال الذي نحضره من المحلج ونلف البالة في شكل ماسورة تبدأ بمقود دركسون سلوك من الأعلى ... لكي نشحن أو نعبء عربية السلوك نبق .... أو لالوب ... أو دليباية (فنقول ) . .....من منطقة أبو قيد جنوب شرق المحلج ... . ونصدر بعض أصوات العربات ونحن نقود عربات السلوك أمامنا [/rtl]

[rtl]زمااااان لما كنا صغااار ... كنا نحب الجري والهرولة ....وكنا نتعمد البحث عن شخص ...وحينما نقول له ...خدورة .أمبشق .. كان (يسكنا ) ويطردنا ... ونسعد كثيراً بمثل هذه المغامرات الجميلة [/rtl]

[rtl]زمااااان لما كنا صغااااار كنا نستمتع حينما تغيب الشمس ...ونقول عيفونة ....ويطردنا عامل الصحة ... والحكاية أن من يلحق به سوف يصب جردل المرحاض على رأسه أو (يجلبطه) بالعيفونة .... وكنا نستمتع جداً بسماعنا الجردل أو إنسداد أغطية المراحيض ... وكانت مراحيض أبوجبيهة المحمول بقاياها ... توجد بالمدارس الوسطي والإبتدائي ...البيطري .... ونقطة البوليس والبوسنة والمستشفي وحي الممرضين ومكتب الصحة وبعض بيوت كبار التجار ..... والمحلج وحلة المحلج [/rtl]

[rtl]بالجد كانت الخدمة إنسانية لأبعد الحدود .... ولكن شقاوة الطفولة لا تدرك هذا البعد الإنساني [/rtl]

[rtl]زماااان لما كنا صغاااااار ..... كان أكل الرغيف فيه شئ من الرفاهية ... وكانت الرغيفة بقرش ... تكفي لإشباع شخصين ...وكانت مليئبة باللب ... وحيمنا كانت ترسلنا جدتنا العازة لإحضار نصف رغيفة بتعريفة كنا نأكل كل اللب .... ونسلمها لها بدون لب ونركض نجري حتى لا تسألنا عن فعلتنا [/rtl]

[rtl]وما أحلى حياتنا حينما كنا صغااااار نواصل ،،،،[/rtl]