من روايع الحمداني
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من روايع الحمداني
أيحلو ، لمنْ لاَ صبرَ ينجدهُ ، صبرُ أبو فراس الحمداني
القصيدة شبيهة بأراك عصي الدمع للشاعر نفسه
أيحلو ، لمنْ لاَ صبرَ ينجدهُ ، صبرُ إذا ما انقضى فكرٌ ألمَّ بهِ فكرُ ؟
أممعنةً في العذلِ ، رفقاً بقلبهِ ! أيحملُ ذا قلبٌ ، ولوْ أنهُ صخرُ ؟
عَذيرِي من اللاّئي يَلُمنَ على الهَوَى أما في الهوى ، لو ذقنَ طعمَ الهوى عذرُ؟
أطَلْنَ عَلَيْهِ اللّوْمَ حَتى تَرَكْنَهُ وَسَاعَتُهُ شَهْرٌ، وَلَيْلَتُهُ دَهْرُ
و منكرةٍ ما عاينتْ من شحوبهِ وَلا عَجَبٌ، ما عَايَنَتهُ، وَلا نُكْرُ
وَيُحمَدُ في العَضْبِ البِلى وهوَ قاطعٌ ويحسنُ في الخيلِ المسمومة ، الضُمرُ
و قائلةٍ : " ماذا دهاكَ " ؟ ـ تعجباً ـ فقلتُ لها : " يا هذهِ أنتِ والدهرُ ! "
أبِالبَينِ؟ أمْ بالهَجرِ؟ أمْ بِكِلَيْهِمَا تشاركَ ، فيما ساءني ، البينُ والهجرُ ؟
يُذَكّرُني نَجْداً حَبيبٌ، بأرْضِهَا، أيا صاحبيْ نجوايَ ، هلْ ينفعُ الذكرُ ؟
نطاولت الكثبانُ ، بيني وبينهُ ، وَبَاعَدَ، فيمَا بَيْنَنَا، البَلَدُ القَفْرُ
مفاوزُ لا يعجزنَ صاحبَ همةٍ ، وإن عجزتْ ، عنها ، الغريريةُ الصبرُ
كَأنّ سَفِيناً، بينَ فَيْدٍ وَحَاجِرٍ، يحفُّ بهِ ، منْ آلِ قيعانهِ ، بحرُ
عدانيَ عنهُ : ذودُ أعداءِ منهلٍ ، كثيرٌ إلى ورادهُ النظرُ الشزرُ
وَسُمرُ أعَادٍ، تَلمَعُ البِيضُ بَينَهمْ، وَبِيضُ أعَادٍ، في أكُفّهِمُ السُّمْرُ
وَقَوْمٌ، مَتى مَا ألْقَهُمْ رَوِيَ القَنَا، و أرضٌ متى ما أغزها شبعَ النسرُ
وَخَيلٌ يَلُوحُ الخَيرُ بَينَ عُيُونِهَا، و نصلٌ ، متى ما شمتهُ نزلَ النصرُ
إذَا مَا الفَتى أذْكَى مُغَاوَرَةَ العِدى فكلُّ بلادٍ حلَّ ساحتَها ثغرُ
و يومٍ ، كأنَّ الأرضَ شابتْ لهولهِ ، قطعتُ بخيلٍ حشوُ فرسانها صبرُ ،
تَسِيرُ عَلى مِثْلِ المُلاءِ مُنَشَّراً، وَآثَارُهَا طَرْزٌ لأطْرَافِهَا حُمْرُ
أُشَيّعُهُ وَالدّمْعُ مِنْ شِدّةِ الأسَى ، على خدهِ نظمٌ ، وفي نحرهِ نثرُ
وعدتُ ، وقلبي في سجافِ غبيطهِ ، ولي لفتاتٌ ، نحو هودجه، كثرُ
و فيمنْ حوى ذاكَ الحجيجُ خريدةٌ لها دونَ عَطفِ السّترِ من صَوْنها سترُ
و في الكمِّ كفٌّ يراها عديلها ، و في الخدرِ وجهٌ ليسَ يعرفهُ الخدرُ
فَهَلْ عَرَفاتٌ عَارِفاتٌ بِزَوْرِهَا؟ و هلْ شعرتْ تلكَ المشاعرُ والحجرُ ؟
أمَا اخضَرّ من بُطْنانِ مكّةَ ما ذَوَى ؟ أما أعشبَ الوادي أما أنبتَ الصخرُ ؟
سَقَى الله قَوْماً، حَلّ رَحلُكِ فيهمُ، سحائبَ، لا قُلَّ جداها ، ولا نزر
القصيدة شبيهة بأراك عصي الدمع للشاعر نفسه
أيحلو ، لمنْ لاَ صبرَ ينجدهُ ، صبرُ إذا ما انقضى فكرٌ ألمَّ بهِ فكرُ ؟
أممعنةً في العذلِ ، رفقاً بقلبهِ ! أيحملُ ذا قلبٌ ، ولوْ أنهُ صخرُ ؟
عَذيرِي من اللاّئي يَلُمنَ على الهَوَى أما في الهوى ، لو ذقنَ طعمَ الهوى عذرُ؟
أطَلْنَ عَلَيْهِ اللّوْمَ حَتى تَرَكْنَهُ وَسَاعَتُهُ شَهْرٌ، وَلَيْلَتُهُ دَهْرُ
و منكرةٍ ما عاينتْ من شحوبهِ وَلا عَجَبٌ، ما عَايَنَتهُ، وَلا نُكْرُ
وَيُحمَدُ في العَضْبِ البِلى وهوَ قاطعٌ ويحسنُ في الخيلِ المسمومة ، الضُمرُ
و قائلةٍ : " ماذا دهاكَ " ؟ ـ تعجباً ـ فقلتُ لها : " يا هذهِ أنتِ والدهرُ ! "
أبِالبَينِ؟ أمْ بالهَجرِ؟ أمْ بِكِلَيْهِمَا تشاركَ ، فيما ساءني ، البينُ والهجرُ ؟
يُذَكّرُني نَجْداً حَبيبٌ، بأرْضِهَا، أيا صاحبيْ نجوايَ ، هلْ ينفعُ الذكرُ ؟
نطاولت الكثبانُ ، بيني وبينهُ ، وَبَاعَدَ، فيمَا بَيْنَنَا، البَلَدُ القَفْرُ
مفاوزُ لا يعجزنَ صاحبَ همةٍ ، وإن عجزتْ ، عنها ، الغريريةُ الصبرُ
كَأنّ سَفِيناً، بينَ فَيْدٍ وَحَاجِرٍ، يحفُّ بهِ ، منْ آلِ قيعانهِ ، بحرُ
عدانيَ عنهُ : ذودُ أعداءِ منهلٍ ، كثيرٌ إلى ورادهُ النظرُ الشزرُ
وَسُمرُ أعَادٍ، تَلمَعُ البِيضُ بَينَهمْ، وَبِيضُ أعَادٍ، في أكُفّهِمُ السُّمْرُ
وَقَوْمٌ، مَتى مَا ألْقَهُمْ رَوِيَ القَنَا، و أرضٌ متى ما أغزها شبعَ النسرُ
وَخَيلٌ يَلُوحُ الخَيرُ بَينَ عُيُونِهَا، و نصلٌ ، متى ما شمتهُ نزلَ النصرُ
إذَا مَا الفَتى أذْكَى مُغَاوَرَةَ العِدى فكلُّ بلادٍ حلَّ ساحتَها ثغرُ
و يومٍ ، كأنَّ الأرضَ شابتْ لهولهِ ، قطعتُ بخيلٍ حشوُ فرسانها صبرُ ،
تَسِيرُ عَلى مِثْلِ المُلاءِ مُنَشَّراً، وَآثَارُهَا طَرْزٌ لأطْرَافِهَا حُمْرُ
أُشَيّعُهُ وَالدّمْعُ مِنْ شِدّةِ الأسَى ، على خدهِ نظمٌ ، وفي نحرهِ نثرُ
وعدتُ ، وقلبي في سجافِ غبيطهِ ، ولي لفتاتٌ ، نحو هودجه، كثرُ
و فيمنْ حوى ذاكَ الحجيجُ خريدةٌ لها دونَ عَطفِ السّترِ من صَوْنها سترُ
و في الكمِّ كفٌّ يراها عديلها ، و في الخدرِ وجهٌ ليسَ يعرفهُ الخدرُ
فَهَلْ عَرَفاتٌ عَارِفاتٌ بِزَوْرِهَا؟ و هلْ شعرتْ تلكَ المشاعرُ والحجرُ ؟
أمَا اخضَرّ من بُطْنانِ مكّةَ ما ذَوَى ؟ أما أعشبَ الوادي أما أنبتَ الصخرُ ؟
سَقَى الله قَوْماً، حَلّ رَحلُكِ فيهمُ، سحائبَ، لا قُلَّ جداها ، ولا نزر
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: من روايع الحمداني
منور المنتدى بيك أخي غريق ... طولنا من تعليقاتك... تحياتي لجميع الأهل ... طبعاً أنا نصفي من أبوكرشولا
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
مواضيع مماثلة
» مطارحه شعريه
» أما إنهُ ربعُ الصبا ومعالمهْ ( أبو فراس الحمداني )
» من روايع الشعر اليمني......... ع السقاف
» من روايع مرثيات الشعر العربي على مر العصور
» السادة ألميني من روايع سيف الدين الدسوقي
» أما إنهُ ربعُ الصبا ومعالمهْ ( أبو فراس الحمداني )
» من روايع الشعر اليمني......... ع السقاف
» من روايع مرثيات الشعر العربي على مر العصور
» السادة ألميني من روايع سيف الدين الدسوقي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى