نبذ العنصرية و الجهوية

سـودان عيـال سودان و السـودنة حقتنا 
كــان نظـرت التراب جلدتـه مثل جـلدتنـا
و كان شميت الهوي ريحته مثل ريحتنا 
مسـلــمين حــــبل الـعقـيــده رابـطـنــا 
أحسن نضمـو صفـوفنا و نوحد كلمتنـا
و نخــافـــو الله المـن العـــدم واجــــدنا 
كلمات أدم الساير 
تمازجت الاعراف والاجناس وامتزجت الدماء فكان نتاجها الأسمر السوداني هذا العنصر الذي يمثل القومية السودانية 
التي تكونت
من جميع القبائل و القوميات و الديانات فخلفت عادات وتقاليد وحيدة في العالم والتي نفخر بها والتي لا هى عربية ولا افريقية بل سودانية 
إذ يشهد العالم بإمتياز العادات الالسودانية 
فالسودان له منظومة خاصة من الأخلاق و القيم و الثقافة و هذه القيم تجدها في كل شبر من أرض السودان شمالاً أم جنوباً شرقاً أم غرباً 
و القومية هي من اجمل الموروثات التي ورثناها من أجدادنا وهي أفق واسع لا يهضمها التحيز السياسي و لا التعصب العنصري و القبلي ولا التشدد الديني 
النجدة و الشجاعة و الكرم و كل مكارم الاخلاق هي صفات تجلت في الزول السوداني و زرعت في كل بقاع السودان 
و كلمة زول أصبحت شعار لمكارم الاخلاق في العالم أجمع و في الخليج خاصةً 
الزول السوداني في بلاد المهجر خير سفير للسودان حيث الجالية السودانية من اكثر الجاليات ترابطاً و تكاتفاً
إذ تضحي لحد الموت من اجل العمامه و الجلابية و بعد جلاء الموقف تسأل صاحبه من أنت 
مواقف سودانية هزت العالم اجمع فالسوداني لا يهان و لا يتهزأ مهما كان الثمن فكل الحوالينك لا يتجرؤون عليك البتة 

فقط خشيةً أنك زول سوداني 
و هذا الإحترام و الخشية سببها صفاتنا السامية 
و ترابطنا و محنتنا في بلاد المهجر تجربة نحتاج نقلها للداخل بل هي موجوده ولكن نحتاج تفعيلها 
نحتاج تعليم هذه الصفات لأجيالنا و لشبابنا فأطفالنا اليوم ينشأؤن علي الكره و البغضاء لبعضهم البعض و الحروب و سفك الدماء و السلب و النهب
فالطفل يكتسب مهارات البيئة التي نشأ فيها و يطورها حسب إبداعاته فأطفالنا لا ينتقصون من ميسي و رونالدو
ولا ينتقصون من أي عالم و أي مبدع طور مجاله فالآن نحن نختار لهم ان يبدعون في عالم الجريمة و القتل و النهب 
هل نريد من طفل نشأ في مجتمع حديثة الكراهية و البغضاء أن يقدم لمجتمعه خيراً 
هل نريد من طفل نشأ تحت كنافة شباب حديثهم القتل و السلب و النهب أن يصير مبدعاً في مجالات الحياة 
هل نريد من طفل نشأ في بيئة حديثها المانع يأكل الضعيف أن يكون ذو رحمةً بالآخرين 
ماذا نريد من طفل قتل والدية وهو يصرخ في دمائهم غير الحقد الشديد و لمن يظن أنه الفاعل و المفعول لقتل والديه 
ما نريده من ساستنا و علمائنا و المعلمين والباحثين و المثقفين أن يزرعو روح الأخاء و مكارم الاخلاق التي يتميز بها الزول السوداني 
واجب علينا نبذ القبلية و العنصرية الجهوية التي مزقت بلادنا وتسعي لتمزيقها شبراً شبر و تتجزر في ربوع شبابنا و أستقلها أصحاب المصالح و اعداء السودان
و تبناها ما يدعون أنهم مثقفون لمصالح شخصية فتتوا نسيجنا الإجتماعي و مزقو وحدتنا و هزو مكارم أخلاقنا 
و النتيجة نتوقع جيلاً قادماً مسلوب من أخلاق الزول السوداني التي تميزه من كل البشرية 
نتوقع جيلاً قبلي عنصري جهوي 
و علية نقول نحن اصحاب رسالة و كل منا مسؤول من رعيته فكل منا يموت لوحده و يلقي الله ربه لوحده رئيساً أو مرؤوساً فماذا يجيب لربه عن مسؤولياته التي يُسأل منها يوم القيامة و هذه الدنيا الفانية مصيرك منها سوي عملك الصالح و إفتكر مهما كان موقعك قبرك شبراً واحداً ولا شيئي صحبك من مجهوداتك في الدنيا سوي الذي تريد منه وجهه الله تعالي و بالتالي فالنبلغ رسالتنا و نشهد الله علي أفعالنا و اعمالنا
أحمد يوسف مولود

نحن نسيج متفرد ولن تفلح معنا كل محاولات الجهوية والقبلية .. فى على سبيل المثال نصف أهل دافور متزوجين من شمال السودان ووسطه وشرقة ونصف أهل السودان متزوجين من دارفور .. !! أها يفرتقوكم كيف ؟؟

نحن يا شيخي ويا إبني المولود لم نواجه عدوا خارجيا والله لا واجهنا بذلك .. لكن وقت الحارة تذوب كل هذه اللعنات الفارغة كما قلت يا شيخي .. اللهم وأجعلها تذوب في وقت الباردة .. تقولي شنو ؟ ونقولي منو ؟ عرب ممزوجة بدم الزنوج الحارة