تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
تذكار عزيز مع الاستاز كابلى
هذه الصورة التقطت لى قبل اسبوعين اى فى اغسطس ٢٠١٥ فى فى صالة ب Long Island Univesity
لاحتفلات الجاليىة السودانية بامريكا فى نيو يورك وكان الحفل مهيبا جاء اليه السودانيين من كل اطراف امريكا.
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
رد: تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
الصورة لم تظهر يا يعقوب.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
شكرا يا الزعيم
غريبة انا عندى ظاهرة يا شيخ ازهرى او اكون انا ما عارف طريقة التنزيل الصحيحة
غريبة انا عندى ظاهرة يا شيخ ازهرى او اكون انا ما عارف طريقة التنزيل الصحيحة
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
رد: تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
فيما قرأت يا استاذ يعقوب النـــو ............ توطئة ( و الله أعلم ) ولكن على ما اذكر للشاعر الكبير علي المك عليه رحمة الله . .... عندما بدأ يقدم ذات مرة الفنان السفير / عبدالكريم الكابلي ...فقال
دخل كابلي عالم الغناء ملتحفاً إرث والده المثقف الأديب الفنان الشامل والأريحي المعدود عبد العزيز أفندي الكابلي.. عبدالعزيز الكابلي الذي قال له محمد أحمد محجوب قولته الشهيرة: «يا كابلي لا فض فوك تكلم أو غن انهما سيان».. نعم جاء الكابلي الابن محتقباً كل ذلك.
جدد الكابلي سيرة الشعر الشعبي الأصيل الذي أدخله المثقفون أضابير وأرشيف دار الوثائق المركزية وانخسف في صدور أهل البادية حتى قيض له المولى الانبعاث على يد وحنجرة هذا الأديب الفنان الأريب الذي أجلاه ولمعه . نغمه وصدح به.. في الشعر الشعبي غنى الكابلي للحردلو «قلبي المن نشوه» و«الزول السمح»:
«الزول السمح فات الكبار والقدرو
كان شافوهو ناس عبد الله كانوا يعذروا
السبب الحماني العيد هناك احضروا
درديق الشبيكي البنتو فوق سدرو»
غنَّى من صميم الفلكلور ما وعته المخيلة الشعبية في «الرجالة والضكرنة»: «خال فاطنة».. في الشجاعة والإقدام: «الحسن صاقعة النجم».. في التربية: «متين يا علي».. في الفخر: «الشيخ سيروه»: النصيح حديدو.. بريد أبغره فوق مسيدو...
*****
(المك /المحجوب/كابلي ) حضور ثلاثتهم في النص قد مثّل لي ......
(عجوة معطونة في عسل بقدر ملعقة الشاي تلامس شفاه من تهوى ).....
لك أن تتأمل أي تذكار عزيز لكما في حضرة السفير !!!!
وللحديث بقية........
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
كلامك جميل يا شيخ الفاتح الكابلى رمز من الرموز الهامة فى السودان. طبعا الكابلى من اكثر من اهتموا بالتراث السودانى.
طبعا كبلى مستقر فى واشنطن مع ابنه, لذلك وجدنا فرصة اللقاء معه واخذ صورة معه لكن شيخ ازهرى قال الصورة ماظهرت, رفعت صورة اخرى اتمنى ان تكون ظاهرة للعيان
طبعا كبلى مستقر فى واشنطن مع ابنه, لذلك وجدنا فرصة اللقاء معه واخذ صورة معه لكن شيخ ازهرى قال الصورة ماظهرت, رفعت صورة اخرى اتمنى ان تكون ظاهرة للعيان
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
رد: تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
الواقف الأخ الغالي يعقوب النو ؟؟؟ ولا الزوول يايتو إتا !!؟؟؟
صورة تزكارية رائعة ... وما شاء الله لا زلت شباب ...
تسلم ...
صورة تزكارية رائعة ... وما شاء الله لا زلت شباب ...
تسلم ...
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
رد: تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
يا استاذ شاويش ألله ما ضرّاك ياهو ذاااااتو ومعاهو وليـــدو كمان ..... فعلاً تذكار جمــيل مع السفير / الكابلي
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
حكايتي مع سرّاق أغنياتي............. بقلم الاستاذ عبدالكريم الكابلي ( من موقعه )
ومن حسن الظن ما قتل:
حملت له وما زلت أحمل له تقديرا خاصا لأنّه من ذلك النوع الذي تقنعك بساطته الفطرية بأن الدنيا بخير. كان ذلك في أواسط الثمانينات من القرن الفائت عندما وقف أمامي وقد حمل صوته الإعجاب الحقيقي بما قدّمت من فن غنائي عبر العقدين السابقين : " لو أنّ الشركات اليابانية التي تقوم بتصنيع وتسويق أجهزة التسجيل وأشرطة الكاسيت قد علمت بما تسبب فيه غناؤك من إسهام في مبيعات هذه الأجهزة والأشرطة في أوساط السودانيين لقدمت لك الثمين من الهدايا ". شكرته بنظرة عجلى حملت إشفاقي العميق لا عليه ولكن على نفسي ودنياي من حسن ظنه الذي حمل طيبة نفسه. ثم سرحت بخواطري في عالم ما زال يعيش ( لحسن الحظ) صراعات المصلحة الذاتية وعندما أفقت وجدتني أقول لنفسي : " نعم .. لو أنهم علموا .. فأنا لا أطمع إلا في تسويق أعمالي الغنائية بعد الحد من تغوّل القراصنة وسرّاق فني الذين استمرؤا السطو على حقوقي وحقوق الآخرين أمّا ثمين الهدايا فمن الأمور العسيرة التحقيق لأنهم حتى وإن علموا سوف يقف بينهم وبيني حاجز المصلحة المتمثل في الانتشار الذي يحقق الربحية المصاحبة. ".
المرة الأولى :
ربما كان ذلك في العام الثاني والستين أو الثالث والستين من القرن الماضي عندما زارني الأخ الصديق المحامي الأستاذ/معتصم التقلاوي رحمه الله رحمة واسعة وقال لي بأنّ سيدة أمريكية هي المسز ماكوليستر ترغب في زيارتها الحالية للسودان إجراء دراسة في الأغنية السودانية قديمها وحديثها. وبما لي من اهتمام بالأغنية التراثية والحديثة إلي جانب عامل اللغة فقد رأى أنني الأنسب لهذا الأمر إن كنت أوافق. شكرته على ثقته الغالية وأبديت موافقتي غير المشروطة إذ أنّ الأمر يتصل بالتعريف بجزئية مهما صغرت فإنها تعود بالخير على سوداننا الحبيب. وبعد يومين جاءني الأستاذ/ التقلاوي وبصحبته (روكسان) وهذا اسمها. كانت الزائرة في الأربعينات من العمر كما بدى لي وكانت تميل إلي النحافة وقد حملت جهاز تسجيل من نوع (الناقرا) وهو جهاز تسجيل متميز تستعمله الإذاعات في تسجيلاتها الخارجية. وبعد التعارف وفي أقل من نصف الساعة كنا قد بدأنا العمل. أقوم بالحديث عن الأغنية السودانية وتقوم الزائرة بالتسجيل والاستفسار أحيانا. كنا نلتقي مرة أو مرتين أو ربما ثلاث مرات في الأسبوع الواحد، حسب الظروف، وكنت أتحدث وأقدم النماذج على آلة العود بعفوية لم التزم فيها إلا بصدق المعلومة حسب درايتي وربما كنت أرى بأنّ مثل تلك العفوية من مستلزمات الدراسة التي ينبغي على صاحبها والقائم بها التمحيص والتبويب والترتيب والتشذيب عند اكتمالها حتى تخرج للناس في صورة مرجوة الفائدة. وأذكرأنّها قد طلبت إليّ في يوم من الأيام أن أكتب ترجمة لإحدى أغنيات التراث فشرعت في كتابة ترجمة لأغنية ( متين يا علي ) وكنت كلما أخطأت في كتابة كلمة إنجليزية من حيث الهجاء كنت أقوم بشطب الكلمة وكتابة الكلمة الصحيحة من فوقها. وبعد أن فرغت أتيت بورقة نظيفة لأنقل عليها ما ترجمت بعيدا عن الأخطاء الهجائية ولكنها ألحت في أن أتركها كما هي، فتركتها على يقين من أنّ الصورة النهائية للدراسة سوف تتجاوز كل هذا. وبعد فترة ربما تمددت إلي الستة أسابيع أو ربما الثمانية أسابيع غادرت (روكسان) السودان إلي بلادها تصحبها الأمنيات الخيرة وبعض الهدايا التراثية. ولا أذكر كم مضى من الوقت عندما التقيت أحد الأخوة السودانيين العائدين من بلاد الألمانيا وفي مجرى الحديث ذكر لي شيئا عن الأسطوانة التي تحمل اسمي واسم السودان وهي من الحجم الكبير وتباع في المدن الألمانية بحوالي ستة عشر ماركا المانيا. قلت له بأن لا علم لي بهذا الأمر. وبعد أشهر تكرر هذا الموقف مع أخ سوداني آخر. أمّا في المرة الثالثة فقد جاءني صديق عزيز بالأسطوانة نفسها هدية منه. بلهفة المشوق تعرفت على محتويات الأسطوانة فوجدها من الحجم الكبير كما أفاد الصديق الأول وقد كتب عليها باللغة الإنكليزية وبالخط العريض (كابلي السودان) كما اشتملت على حوالي الست أو ربما الثمان صفحات بها تعريف بشخصي وببعض خصائص الموسيقى السودانية إلى جانب تلك الترجمة لأغنية (متين يا علي) التراثية بخطي وبما حملت من أخطاء. أمّا الجهة المنتجة للأسطوانة فهي مكتبة الكونقرس. وعندما استمعت للحوار وما صاحبه من نماذج غنائية على آلة العود أحسست بالدوار, نعم أحسست بالدوار وتملكتني الحسرة لا لما فاتني من كسب مادي لأنني وقتها ما كنت أحس بالمادة كقيمة حياتية بقدر إحساسي بقيمة الفن الغنائي الذي كان يسكن كل ذرة من ذرات وجودي، ولكن لانّ فرصة طيبة قد ضاعت مني للتعريف بالفن الغنائي السوداني وذلك بتقديم بعض من أغنياتنا المسجلة في الإذاعة بصورة طيبة. وعندما أعدت كرة التفكير سخرت من سذاجتي. أولم تكن أغنيات الإذاعة في متناول يدها ! لذلك وجدت نفسي تردد ما قاله خطيب العرب أكثم بن صيفى وهو يخاطب الملك النعمان بعد كلام كثير : " واعلم أيها الملك بأنّ حسن الظن ورطة وأنّ سوء الظن عصمة ". وفي العام الرابع والسبعين بعد التسعمائة والألف جاءت زيارتنا إلي الولايات المتحدة الأمريكية. وفي مدينة نيويورك وجدت مجموعة من الأحباب الأهل من السودانيين بينهم الأخ الحبيب السفير القدير يوسف مختار رحمه الله رحمة واسعة وجعل الخير في ذريته إذ كان من أكرم الرجال. كان وقتها يشغل وظيفة سكرتير بخارجيتنا ويعمل في نيويورك ضمن البعثة السودانية للأمم المتحدة. تحدثت المجموعة في مواضيع شتى حتى شمل الحديث الأسطوانة الواردة الذكر فاقترحت الأغلبية رفع دعوي قضائية نطالب فيها الجهة التي قامت بالتسجيل والجهة التي قامت بالطباعة والإنتاج والتسويق، نطالب بالتعويض المادي لأنّ الأمر قد تخطى أغراضه وهي الدراسة الأكاديمية التي يفيد منها الراغبون في المعرفة إلى إتجار سافر يعود بالكسب المادي لجهة لم تأتي بأثفية ولم تجلب حطبا ولم توقد نارا. وبالفعل تم الاتفاق مع محام نيويوركي لا أذكر المبلغ الذي تقاضاه مني بعد حصوله على كل المعلومات اللازمة كما أوكلت الأخ الحبيب يوسف مختار ليقوم عني بكل ما يلزم. وبعد أشهر لا أذكر لها عددا أفادني أخي يوسف برسالة مطولة بأنهم قد عرضوا تسوية تمثلت في تسليمنا كل ما تبقى من الأسطوانات وهي إن لم تخني الذاكرة حوالي الأربعمائة أسطوانة لينتهي الأمر عند هذا الحد. كان ردي عليه أن افعل ما تراه مناسبا. وبعد فترة بعث لي أخي الحبيب يوسف مختار برسالة تقطر أسفا وحسرة وبصحبتها أسطوانة مشقوقة من منتصفها وحتى الطرف منها وذكر لي بأنّه لم يكتشف بأن كل الأسطوانات بتلك الحالة المؤسفة إلا بعد أن استلمها. لا أنكر أنّ التجربة قد تركت أثرا مؤسفا في نفسي. انتهى.
**********************************************************************************
أوردت هذا المقال من موقع الأستاذ عبدالكريم الكابلي .......... فقط لأبيّن كيف أنّ الرجل اشتهر وذاع صيته وملأ الافاق دون أن يدري ودون أن يطالب بحقوقه (COPYRIGHT) وهذا شأن معظم الفنانين السودانيين وخاصة الذين غنـــوا الفلكلور السوداني ونشروه خارجياً أمثال عبدالقادر ســـالم والكابلي واخرون
حملت له وما زلت أحمل له تقديرا خاصا لأنّه من ذلك النوع الذي تقنعك بساطته الفطرية بأن الدنيا بخير. كان ذلك في أواسط الثمانينات من القرن الفائت عندما وقف أمامي وقد حمل صوته الإعجاب الحقيقي بما قدّمت من فن غنائي عبر العقدين السابقين : " لو أنّ الشركات اليابانية التي تقوم بتصنيع وتسويق أجهزة التسجيل وأشرطة الكاسيت قد علمت بما تسبب فيه غناؤك من إسهام في مبيعات هذه الأجهزة والأشرطة في أوساط السودانيين لقدمت لك الثمين من الهدايا ". شكرته بنظرة عجلى حملت إشفاقي العميق لا عليه ولكن على نفسي ودنياي من حسن ظنه الذي حمل طيبة نفسه. ثم سرحت بخواطري في عالم ما زال يعيش ( لحسن الحظ) صراعات المصلحة الذاتية وعندما أفقت وجدتني أقول لنفسي : " نعم .. لو أنهم علموا .. فأنا لا أطمع إلا في تسويق أعمالي الغنائية بعد الحد من تغوّل القراصنة وسرّاق فني الذين استمرؤا السطو على حقوقي وحقوق الآخرين أمّا ثمين الهدايا فمن الأمور العسيرة التحقيق لأنهم حتى وإن علموا سوف يقف بينهم وبيني حاجز المصلحة المتمثل في الانتشار الذي يحقق الربحية المصاحبة. ".
المرة الأولى :
ربما كان ذلك في العام الثاني والستين أو الثالث والستين من القرن الماضي عندما زارني الأخ الصديق المحامي الأستاذ/معتصم التقلاوي رحمه الله رحمة واسعة وقال لي بأنّ سيدة أمريكية هي المسز ماكوليستر ترغب في زيارتها الحالية للسودان إجراء دراسة في الأغنية السودانية قديمها وحديثها. وبما لي من اهتمام بالأغنية التراثية والحديثة إلي جانب عامل اللغة فقد رأى أنني الأنسب لهذا الأمر إن كنت أوافق. شكرته على ثقته الغالية وأبديت موافقتي غير المشروطة إذ أنّ الأمر يتصل بالتعريف بجزئية مهما صغرت فإنها تعود بالخير على سوداننا الحبيب. وبعد يومين جاءني الأستاذ/ التقلاوي وبصحبته (روكسان) وهذا اسمها. كانت الزائرة في الأربعينات من العمر كما بدى لي وكانت تميل إلي النحافة وقد حملت جهاز تسجيل من نوع (الناقرا) وهو جهاز تسجيل متميز تستعمله الإذاعات في تسجيلاتها الخارجية. وبعد التعارف وفي أقل من نصف الساعة كنا قد بدأنا العمل. أقوم بالحديث عن الأغنية السودانية وتقوم الزائرة بالتسجيل والاستفسار أحيانا. كنا نلتقي مرة أو مرتين أو ربما ثلاث مرات في الأسبوع الواحد، حسب الظروف، وكنت أتحدث وأقدم النماذج على آلة العود بعفوية لم التزم فيها إلا بصدق المعلومة حسب درايتي وربما كنت أرى بأنّ مثل تلك العفوية من مستلزمات الدراسة التي ينبغي على صاحبها والقائم بها التمحيص والتبويب والترتيب والتشذيب عند اكتمالها حتى تخرج للناس في صورة مرجوة الفائدة. وأذكرأنّها قد طلبت إليّ في يوم من الأيام أن أكتب ترجمة لإحدى أغنيات التراث فشرعت في كتابة ترجمة لأغنية ( متين يا علي ) وكنت كلما أخطأت في كتابة كلمة إنجليزية من حيث الهجاء كنت أقوم بشطب الكلمة وكتابة الكلمة الصحيحة من فوقها. وبعد أن فرغت أتيت بورقة نظيفة لأنقل عليها ما ترجمت بعيدا عن الأخطاء الهجائية ولكنها ألحت في أن أتركها كما هي، فتركتها على يقين من أنّ الصورة النهائية للدراسة سوف تتجاوز كل هذا. وبعد فترة ربما تمددت إلي الستة أسابيع أو ربما الثمانية أسابيع غادرت (روكسان) السودان إلي بلادها تصحبها الأمنيات الخيرة وبعض الهدايا التراثية. ولا أذكر كم مضى من الوقت عندما التقيت أحد الأخوة السودانيين العائدين من بلاد الألمانيا وفي مجرى الحديث ذكر لي شيئا عن الأسطوانة التي تحمل اسمي واسم السودان وهي من الحجم الكبير وتباع في المدن الألمانية بحوالي ستة عشر ماركا المانيا. قلت له بأن لا علم لي بهذا الأمر. وبعد أشهر تكرر هذا الموقف مع أخ سوداني آخر. أمّا في المرة الثالثة فقد جاءني صديق عزيز بالأسطوانة نفسها هدية منه. بلهفة المشوق تعرفت على محتويات الأسطوانة فوجدها من الحجم الكبير كما أفاد الصديق الأول وقد كتب عليها باللغة الإنكليزية وبالخط العريض (كابلي السودان) كما اشتملت على حوالي الست أو ربما الثمان صفحات بها تعريف بشخصي وببعض خصائص الموسيقى السودانية إلى جانب تلك الترجمة لأغنية (متين يا علي) التراثية بخطي وبما حملت من أخطاء. أمّا الجهة المنتجة للأسطوانة فهي مكتبة الكونقرس. وعندما استمعت للحوار وما صاحبه من نماذج غنائية على آلة العود أحسست بالدوار, نعم أحسست بالدوار وتملكتني الحسرة لا لما فاتني من كسب مادي لأنني وقتها ما كنت أحس بالمادة كقيمة حياتية بقدر إحساسي بقيمة الفن الغنائي الذي كان يسكن كل ذرة من ذرات وجودي، ولكن لانّ فرصة طيبة قد ضاعت مني للتعريف بالفن الغنائي السوداني وذلك بتقديم بعض من أغنياتنا المسجلة في الإذاعة بصورة طيبة. وعندما أعدت كرة التفكير سخرت من سذاجتي. أولم تكن أغنيات الإذاعة في متناول يدها ! لذلك وجدت نفسي تردد ما قاله خطيب العرب أكثم بن صيفى وهو يخاطب الملك النعمان بعد كلام كثير : " واعلم أيها الملك بأنّ حسن الظن ورطة وأنّ سوء الظن عصمة ". وفي العام الرابع والسبعين بعد التسعمائة والألف جاءت زيارتنا إلي الولايات المتحدة الأمريكية. وفي مدينة نيويورك وجدت مجموعة من الأحباب الأهل من السودانيين بينهم الأخ الحبيب السفير القدير يوسف مختار رحمه الله رحمة واسعة وجعل الخير في ذريته إذ كان من أكرم الرجال. كان وقتها يشغل وظيفة سكرتير بخارجيتنا ويعمل في نيويورك ضمن البعثة السودانية للأمم المتحدة. تحدثت المجموعة في مواضيع شتى حتى شمل الحديث الأسطوانة الواردة الذكر فاقترحت الأغلبية رفع دعوي قضائية نطالب فيها الجهة التي قامت بالتسجيل والجهة التي قامت بالطباعة والإنتاج والتسويق، نطالب بالتعويض المادي لأنّ الأمر قد تخطى أغراضه وهي الدراسة الأكاديمية التي يفيد منها الراغبون في المعرفة إلى إتجار سافر يعود بالكسب المادي لجهة لم تأتي بأثفية ولم تجلب حطبا ولم توقد نارا. وبالفعل تم الاتفاق مع محام نيويوركي لا أذكر المبلغ الذي تقاضاه مني بعد حصوله على كل المعلومات اللازمة كما أوكلت الأخ الحبيب يوسف مختار ليقوم عني بكل ما يلزم. وبعد أشهر لا أذكر لها عددا أفادني أخي يوسف برسالة مطولة بأنهم قد عرضوا تسوية تمثلت في تسليمنا كل ما تبقى من الأسطوانات وهي إن لم تخني الذاكرة حوالي الأربعمائة أسطوانة لينتهي الأمر عند هذا الحد. كان ردي عليه أن افعل ما تراه مناسبا. وبعد فترة بعث لي أخي الحبيب يوسف مختار برسالة تقطر أسفا وحسرة وبصحبتها أسطوانة مشقوقة من منتصفها وحتى الطرف منها وذكر لي بأنّه لم يكتشف بأن كل الأسطوانات بتلك الحالة المؤسفة إلا بعد أن استلمها. لا أنكر أنّ التجربة قد تركت أثرا مؤسفا في نفسي. انتهى.
**********************************************************************************
أوردت هذا المقال من موقع الأستاذ عبدالكريم الكابلي .......... فقط لأبيّن كيف أنّ الرجل اشتهر وذاع صيته وملأ الافاق دون أن يدري ودون أن يطالب بحقوقه (COPYRIGHT) وهذا شأن معظم الفنانين السودانيين وخاصة الذين غنـــوا الفلكلور السوداني ونشروه خارجياً أمثال عبدالقادر ســـالم والكابلي واخرون
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
ياسلا عليك يا شيخ الفاتح محم توم صراحة اديتنا معلومات قيمة جدا وعليها تشكر الكابلى رجل مهم وصراحة كان فى الحفل يشرح لنا بعض المعانى الشعرية
اذكر شرح لنا يا قمر دورين انا شفتك وين
فى رمال سهرانه رجياك تسيل
قال لنا هذه الرمال هى رمال كريمة البيضاء
هذه الرمال بانتظار نور القمر ليسيل فى روابيها لتزدان جمالا فوق جمالها .
اذكر شرح لنا يا قمر دورين انا شفتك وين
فى رمال سهرانه رجياك تسيل
قال لنا هذه الرمال هى رمال كريمة البيضاء
هذه الرمال بانتظار نور القمر ليسيل فى روابيها لتزدان جمالا فوق جمالها .
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
رد: تذكار عزيز مع الاستاز كابلى عزيز مع الاستاز كابلى
يا شيخ شاويش وشيخ الفاتح دا ود النو زاتو بى عويناتو والولد دا ما وليدى بس جا اخذ معنا صورة
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
مواضيع مماثلة
» كابلى
» عاجل الى جميع اعضاء المنتدى الكرام
» عاجل ...............الى جميع اعضاء المنتدى الكرام
» المبدع الاستاز ابراهيم موسى ابا
» الاستاز الكبير احمد الضو كرنكا
» عاجل الى جميع اعضاء المنتدى الكرام
» عاجل ...............الى جميع اعضاء المنتدى الكرام
» المبدع الاستاز ابراهيم موسى ابا
» الاستاز الكبير احمد الضو كرنكا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى