وجهة نظر..وخميرة العكننة

نفس الخطا الذي ارتكبته الحكومه سابقا من جراء قبولها بالتفاوض مع وفد يتراسه باقان السجمان قبل الانفصال.

ها هي تكرر نفس الخطا الكبير الفادح بقبولها مبدا التفاوض مع وفد يتزعمه عرمان التعبان..

يجب على الحكومة ان تفرض شروطها وتفاوض لانها تمثل كل المواطنين وكل السودان وهي في مركز قوه ..والحركه تفاوض وهي في مركز ضعف لانها لاتمثل الا اصحاب المصلحة في استمرار الحرب ولانها قد تلقت هزائم كبيره في النيل الازرق وفي جنوب كردفان ولم يجلسوز او يقنعوا للتفاوض الا وهم في حالة ضعف واانكسار وهزيمه

يجب على الحكومة ان ترفض التفاوض مع وفد يتزعمه عرمان جملة وتفصيلا لانه لا ينتمي الى تلك المناطق ولا يمت اليها باي صله شانه في ذلك شان السمسار الدولي (امبيكي ) الذي اغتنى من جولات التفاوض الكثيره الفاشله ولم يقدم اي شئ غير تاجيل المفاوضات والرسم على الرمال في خارطة طريق اشبه ماتكون يطريق ابوجبيهة رشاد الذي اصبح حلما بعيد المنال

و العرمان ليس باحرص على المنطقة من اصحاب الوجعه والشرفاء النبلاء والخلصاء ... فهناك شباب واعي ومدرك من اصحاب الوجعة وهم افهم وادرى واحرص واقوى من عرمان الذي استطاع بمكره ودهائه ان يبعد كل الشرفاء والمخلصين من ابناء الجبال وابناء النيل الازرق بالتصفيه والزج في السجون والابعاد مستعينا في ذلك بامواله وعلاقاته الدوليه المشبوهة...

مصلحة ياسر عرمان تكمن في استمرار الحرب لا ايقافها واستمرار الفتنة لا احتوائها تلك الفتنه التي اشعلهعا هو وزمرته و من الصيادون في المياه العكره من امثال امبيكي .

لا يريد عرمان ان تنطفئ الفتنه ولا نجاح التفاوض ولا انتهاء الحرب حتى لا يفقد العمولات والهبات والدعومات التي جعلت منه ثريا يمتلك اسطولا من طائرات الشحن و شركة طيران تعمل في مجال الشحن الجوي وعدد من القصور في امريكا وغيرها من العواصم الاوربيه…

ابناء عرمان يعيشون في اوربا في بحبوحه من العيش و في حاله من البذخ الفاحش بينما ابناء واطفال جنوب كردفان والنيل الازرق يتوسدون الثرى ويلتحفون الحجاره والصخور داخل الكهوف المظلمه بدون اي تعليم ولا علاج ولا غذاء ولا كساء ولا اي مقوم من مقومات الحياه بسبب الحرب التي يروج لها عرمان وزمرته من اصحاب المصلحة ...

خلاصة القول يجب على الحكومه ان تستجيب لراي الشارع ولو لمره واحده وان ترفض التفاوض مع عرمان رفضا باتا لانه في النهاية خميرة العكننة الغير مرغوبه من كل الاطراف.حتى من قبل الجبهة الثوريه التي وافقت عليه على مضض وفرض عليها فرضا..