أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
إختارها فاروق شوشة من أجمل عشرون قصيدة في الحب عند العرب
أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ غَداةَ غَدٍ أَم رائِحٌ فَمُهَجِّرُ
لِحاجَةِ نَفسٍ لَم تَقُل في جَوابِها فَتُبلِغَ عُذراً وَالمَقالَةُ تُعذِرُ
تَهيمُ إِلى نُعمٍ فَلا الشَملُ جامِعٌ وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ
وَلا قُربُ نُعمٍ إِن دَنَت لك نافع وَلا نَأيُها يُسلي وَلا أَنتَ تَصبِرُ
وَأُخرى أَتَت مِن دونِ نُعمٍ وَمِثلُها نَهى ذا النُهى لَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا زُرتُ نُعماً لَم يَزَل ذو قَرابَةٍ لَها كُلَّما لاقَيتُها يَتَنَمَّرُ
عَزيزٌ عَلَيهِ أَن أُلِمَّ بِبَيتِها يُسِرُّ لِيَ الشَحناءَ وَالبُغضُ مُظهَرُ
أَلِكني إِلَيها بِالسَلامِ فَإِنَّهُ يُشَهَّرُ إِلمامي بِها وَيُنَكَّرُ
بِآيَةِ ما قالَت غَداةَ لَقيتُها بِمَدفَعِ أَكنانٍ أَهَذا المُشَهَّرُ
قِفي فَاِنظُري أَسماءُ هَل تَعرِفينَهُ أَهَذا المُغيريُّ الَّذي كانَ يُذكَرُ
أَهَذا الَّذي أَطرَيتِ نَعتاً فَلَم أَكُن وَعَيشِكِ أَنساهُ إِلى يَومِ أُقبَرُ
فَقالَت نَعَم لا شَكَّ غَيَّرَ لَونَهُ سُرى اللَيلِ يُحيِي نَصَّهُ وَالتَهَجُّرُ
لَئِن كانَ إِيّاهُ لَقَد حالَ بَعدَنا عَنِ العَهدِ وَالإِنسانُ قَد يَتَغَيَّرُ
رَأَت رَجُلاً أَمّا إِذا الشَمسُ عارَضَت فَيَضحى وَأَمّا بِالعَشيِّ فَيَخصَرُ
أَخا سَفَرٍ جَوّابَ أَرضٍ تَقاذَفَت بِهِ فَلَواتٌ فَهوَ أَشعَثُ أَغبَرُ
قَليلاً عَلى ظَهرِ المَطِيَّةِ ظِلُّهُ سِوى ما نَفى عَنهُ الرِداءُ المُحَبَّرُ
وَأَعجَبَها مِن عَيشِها ظِلُّ غُرفَةٍ وَرَيّانُ مُلتَفُّ الحَدائِقِ أَخضَرُ
وَوالٍ كَفاها كُلَّ شَيءٍ يَهُمُّها فَلَيسَت لِشَيءٍ آخِرَ اللَيلِ تَسهَرُ
وَلَيلَةَ ذي دَورانَ جَشَّمتِني السُرى وَقَد يَجشَمُ الهَولَ المُحِبُّ المُغَرِّرُ
فَبِتُّ رَقيباً لِلرِفاقِ عَلى شَفا أُحاذِرُ مِنهُم مَن يَطوفُ وَأَنظُرُ
إِلَيهِم مَتى يَستَمكِنُ النَومُ مِنهُمُ وَلى مَجلِسٌ لَولا اللُبانَةُ أَوعَرُ
وَباتَت قَلوصي بِالعَراءِ وَرَحلُها لِطارِقِ لَيلٍ أَو لِمَن جاءَ مُعوِرُ
وَبِتُّ أُناجي النَفسَ أَينَ خِباؤُها وَكَيفَ لِما آتي مِنَ الأَمرِ مَصدَرُ
فَدَلَّ عَلَيها القَلبُ رَيّا عَرَفتُها لَها وَهَوى النَفسِ الَّذي كادَ يَظهَرُ
فَلَمّا فَقَدتُ الصَوتَ مِنهُم وَأُطفِئَت مَصابيحُ شُبَّت في العِشاءِ وَأَنوُرُ
وَغابَ قُمَيرٌ كُنتُ أَرجو غُيوبَهُ وَرَوَّحَ رُعيانُ وَنَوَّمَ سُمَّرُ
وَخُفِّضَ عَنّي النَومُ أَقبَلتُ مِشيَةَ ال حُبابِ وَرُكني خَشيَةَ الحَيِّ أَزوَرُ
فَحَيَّيتُ إِذ فاجَأتُها فَتَوَلَّهَت وَكادَت بِمَخفوضِ التَحِيَّةِ تَجهَرُ
وَقالَت وَعَضَّت بِالبَنانِ فَضَحتَني وَأَنتَ اِمرُؤٌ مَيسورُ أَمرِكَ أَعسَرُ
أَرَيتَكَ إِذ هُنّا عَلَيكَ أَلَم تَخَف وُقيتَ وَحَولي مِن عَدُوِّكَ حُضَّرُ
فَوَ اللَهِ ما أَدري أَتَعجيلُ حاجَةٍ سَرَت بِكَ أَم قَد نامَ مَن كُنتَ تَحذَرُ
فَقُلتُ لَها بَل قادَني الشَوقُ وَالهَوى إِلَيكِ وَما عَينٌ مِنَ الناسِ تَنظُرُ
فَقالَت وَقَد لانَت وَأَفرَخَ رَوعُها كَلاكَ بِحِفظٍ رَبُّكَ المُتَكَبِّرُ
فَأَنتَ أَبا الخَطّابِ غَيرُ مُدافَعٍ عَلَيَّ أَميرٌ ما مَكُثتُ مُؤَمَّرُ
فَبِتُّ قَريرَ العَينِ أُعطيتُ حاجَتي أُقَبِّلُ فاها في الخَلاءِ فَأُكثِرُ
فَيا لَكَ مِن لَيلٍ تَقاصَرَ طولُهُ وَما كانَ لَيلى قَبلَ ذَلِكَ يَقصُرُ
وَيا لَكَ مِن مَلهىً هُناكَ وَمَجلِس لَنا لَم يُكَدِّرهُ عَلَينا مُكَدِّرُ
يَمُجُّ ذَكِيَّ المِسكِ مِنها مُفَلَّجٌ رَقيقُ الحَواشي ذو غُروبٍ مُؤَشَّرُ
تَراهُ إِذا تَفتَرُّ عَنهُ كَأَنَّهُ حَصى بَرَدٍ أَو أُقحُوانٌ مُنَوِّرُ
وَتَرنو بِعَينَيها إِلَيَّ كَما رَنا إِلى رَبرَبٍ وَسطَ الخَميلَةِ جُؤذَرُ
فَلَمّا تَقَضّى اللَيلُ إِلّا أَقَلَّهُ وَكادَت تَوالي نَجمِهِ تَتَغَوَّرُ
أَشارَت بِأَنَّ الحَيَّ قَد حانَ مِنهُمُ هُبوبٌ وَلَكِن مَوعِدٌ مِنكَ عَزوَرُ
فَما راعَني إِلّا مُنادٍ تَرَحَّلوا وَقَد لاحَ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ أَشقَرُ
فَلَمّا رَأَت مَن قَد تَنَبَّهَ مِنهُمُ وَأَيقاظَهُم قالَت أَشِر كَيفَ تَأمُرُ
فَقُلتُ أُباديهِم فَإِمّا أَفوتُهُم وَإِمّا يَنالُ السَيفُ ثَأراً فَيَثأَرُ
فَقالَت أَتَحقيقاً لِما قالَ كاشِحٌ عَلَينا وَتَصديقاً لِما كانَ يُؤثَرُ
فَإِن كانَ ما لا بُدَّ مِنهُ فَغَيرُهُ مِنَ الأَمرِ أَدنى لِلخَفاءِ وَأَستَرُ
أَقُصُّ عَلى أُختَيَّ بِدءَ حَديثِنا وَما لِيَ مِن أَن تَعلَما مُتَأَخَّرُ
لَعَلَّهُما أَن تَطلُبا لَكَ مَخرَجاً وَأَن تَرحُبا صَدراً بِما كُنتُ أَحصُرُ
فَقامَت كَئيباً لَيسَ في وَجهِها دَمٌ مِنَ الحُزنِ تُذري عَبرَةً تَتَحَدَّرُ
فَقامَت إِلَيها حُرَّتانِ عَلَيهِما كِساءانِ مِن خَزٍّ دِمَقسٌ وَأَخضَرُ
فَقالَت لِأُختَيها أَعينا عَلى فَتىً أَتى زائِراً وَالأَمرُ لِلأَمرِ يُقدَرُ
فَأَقبَلَتا فَاِرتاعَتا ثُمَّ قالَتا أَقِلّي عَلَيكِ اللَومَ فَالخَطبُ أَيسَرُ
فَقالَت لَها الصُغرى سَأُعطيهِ مِطرَفي وَدَرعي وَهَذا البُردُ إِن كانَ يَحذَرِ
يَقومُ فَيَمشي بَينَنا مُتَنَكِّراً فَلا سِرُّنا يَفشو وَلا هُوَ يَظهَرُ
فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ
فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ
وَقُلنَ أَهَذا دَأبُكَ الدَهرَ سادِراً أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا جِئتِ فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ
فَآخِرُ عَهدٍ لي بِها حينَ أَعرَضَت وَلاحَ لَها خَدُّ نَقِيٌّ وَمَحجَرُ
سِوى أَنَّني قَد قُلتُ يا نُعمُ قَولَةً لَها وَالعِتاقُ الأَرحَبيّاتُ تُزجَرُ
هَنيئاً لِأَهلِ العامِرِيَّةِ نَشرُها اللَذيذُ وَرَيّاها الَّذي أَتَذَكَّرُ
وَقُمتُ إِلى عَنسٍ تَخَوَّنَ نَيَّها سُرى اللَيلِ حَتّى لَحمُها مُتَحَسِّرُ
وَحَبسي عَلى الحاجاتِ حَتّى كَأَنَّها بَقِيَّةُ لَوحٍ أَو شِجارٌ مُؤَسَّرُ
وَماءٍ بِمَوماءٍ قَليلٍ أَنيسُهُ بَسابِسَ لَم يَحدُث بِهِ الصَيفَ مَحضَرُ
بِهِ مُبتَنىً لِلعَنكَبوتِ كَأَنَّهُ عَلى طَرَفِ الأَرجاءِ خامٌ مُنَشَّرُ
وَرِدتُ وَما أَدري أَما بَعدَ مَورِدي مِنَ اللَيلِ أَم ما قَد مَضى مِنهُ أَكثَرُ
فَقُمتُ إِلى مِغلاةِ أَرضٍ كَأَنَّها إِذا اِلتَفَتَت مَجنونَةٌ حينَ تَنظُرُ
تُنازِعُني حِرصاً عَلى الماءِ رَأسَها وَمِن دونِ ما تَهوى قَليبٌ مُعَوَّرُ
مُحاوِلَةً لِلماءِ لَولا زِمامُها وَجَذبي لَها كادَت مِراراً تَكَسَّرُ
فَلَمّا رَأَيتُ الضَرَّ مِنها وَأَنَّني بِبَلدَةِ أَرضٍ لَيسَ فيها مُعَصَّرُ
قَصَرتُ لَها مِن جانِبِ الحَوضِ مُنشَأً جَديداً كَقابِ الشِبرِ أَو هُوَ أَصغَرُ
إِذا شَرَعَت فيهِ فَلَيسَ لِمُلتَقى مَشافِرِها مِنهُ قِدى الكَفِّ مُسأَرُ
وَلا دَلوَ إِلّا القَعبُ كانَ رِشاءَهُ إِلى الماءِ نِسعٌ وَالأَديمُ المُضَفَّرُ
فَسافَت وَما عافَت وَما رَدَّ شُربَها عَنِ الرَيِّ مَطروقٌ مِنَ الماءِ أَكدَرُ
أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ غَداةَ غَدٍ أَم رائِحٌ فَمُهَجِّرُ
لِحاجَةِ نَفسٍ لَم تَقُل في جَوابِها فَتُبلِغَ عُذراً وَالمَقالَةُ تُعذِرُ
تَهيمُ إِلى نُعمٍ فَلا الشَملُ جامِعٌ وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ
وَلا قُربُ نُعمٍ إِن دَنَت لك نافع وَلا نَأيُها يُسلي وَلا أَنتَ تَصبِرُ
وَأُخرى أَتَت مِن دونِ نُعمٍ وَمِثلُها نَهى ذا النُهى لَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا زُرتُ نُعماً لَم يَزَل ذو قَرابَةٍ لَها كُلَّما لاقَيتُها يَتَنَمَّرُ
عَزيزٌ عَلَيهِ أَن أُلِمَّ بِبَيتِها يُسِرُّ لِيَ الشَحناءَ وَالبُغضُ مُظهَرُ
أَلِكني إِلَيها بِالسَلامِ فَإِنَّهُ يُشَهَّرُ إِلمامي بِها وَيُنَكَّرُ
بِآيَةِ ما قالَت غَداةَ لَقيتُها بِمَدفَعِ أَكنانٍ أَهَذا المُشَهَّرُ
قِفي فَاِنظُري أَسماءُ هَل تَعرِفينَهُ أَهَذا المُغيريُّ الَّذي كانَ يُذكَرُ
أَهَذا الَّذي أَطرَيتِ نَعتاً فَلَم أَكُن وَعَيشِكِ أَنساهُ إِلى يَومِ أُقبَرُ
فَقالَت نَعَم لا شَكَّ غَيَّرَ لَونَهُ سُرى اللَيلِ يُحيِي نَصَّهُ وَالتَهَجُّرُ
لَئِن كانَ إِيّاهُ لَقَد حالَ بَعدَنا عَنِ العَهدِ وَالإِنسانُ قَد يَتَغَيَّرُ
رَأَت رَجُلاً أَمّا إِذا الشَمسُ عارَضَت فَيَضحى وَأَمّا بِالعَشيِّ فَيَخصَرُ
أَخا سَفَرٍ جَوّابَ أَرضٍ تَقاذَفَت بِهِ فَلَواتٌ فَهوَ أَشعَثُ أَغبَرُ
قَليلاً عَلى ظَهرِ المَطِيَّةِ ظِلُّهُ سِوى ما نَفى عَنهُ الرِداءُ المُحَبَّرُ
وَأَعجَبَها مِن عَيشِها ظِلُّ غُرفَةٍ وَرَيّانُ مُلتَفُّ الحَدائِقِ أَخضَرُ
وَوالٍ كَفاها كُلَّ شَيءٍ يَهُمُّها فَلَيسَت لِشَيءٍ آخِرَ اللَيلِ تَسهَرُ
وَلَيلَةَ ذي دَورانَ جَشَّمتِني السُرى وَقَد يَجشَمُ الهَولَ المُحِبُّ المُغَرِّرُ
فَبِتُّ رَقيباً لِلرِفاقِ عَلى شَفا أُحاذِرُ مِنهُم مَن يَطوفُ وَأَنظُرُ
إِلَيهِم مَتى يَستَمكِنُ النَومُ مِنهُمُ وَلى مَجلِسٌ لَولا اللُبانَةُ أَوعَرُ
وَباتَت قَلوصي بِالعَراءِ وَرَحلُها لِطارِقِ لَيلٍ أَو لِمَن جاءَ مُعوِرُ
وَبِتُّ أُناجي النَفسَ أَينَ خِباؤُها وَكَيفَ لِما آتي مِنَ الأَمرِ مَصدَرُ
فَدَلَّ عَلَيها القَلبُ رَيّا عَرَفتُها لَها وَهَوى النَفسِ الَّذي كادَ يَظهَرُ
فَلَمّا فَقَدتُ الصَوتَ مِنهُم وَأُطفِئَت مَصابيحُ شُبَّت في العِشاءِ وَأَنوُرُ
وَغابَ قُمَيرٌ كُنتُ أَرجو غُيوبَهُ وَرَوَّحَ رُعيانُ وَنَوَّمَ سُمَّرُ
وَخُفِّضَ عَنّي النَومُ أَقبَلتُ مِشيَةَ ال حُبابِ وَرُكني خَشيَةَ الحَيِّ أَزوَرُ
فَحَيَّيتُ إِذ فاجَأتُها فَتَوَلَّهَت وَكادَت بِمَخفوضِ التَحِيَّةِ تَجهَرُ
وَقالَت وَعَضَّت بِالبَنانِ فَضَحتَني وَأَنتَ اِمرُؤٌ مَيسورُ أَمرِكَ أَعسَرُ
أَرَيتَكَ إِذ هُنّا عَلَيكَ أَلَم تَخَف وُقيتَ وَحَولي مِن عَدُوِّكَ حُضَّرُ
فَوَ اللَهِ ما أَدري أَتَعجيلُ حاجَةٍ سَرَت بِكَ أَم قَد نامَ مَن كُنتَ تَحذَرُ
فَقُلتُ لَها بَل قادَني الشَوقُ وَالهَوى إِلَيكِ وَما عَينٌ مِنَ الناسِ تَنظُرُ
فَقالَت وَقَد لانَت وَأَفرَخَ رَوعُها كَلاكَ بِحِفظٍ رَبُّكَ المُتَكَبِّرُ
فَأَنتَ أَبا الخَطّابِ غَيرُ مُدافَعٍ عَلَيَّ أَميرٌ ما مَكُثتُ مُؤَمَّرُ
فَبِتُّ قَريرَ العَينِ أُعطيتُ حاجَتي أُقَبِّلُ فاها في الخَلاءِ فَأُكثِرُ
فَيا لَكَ مِن لَيلٍ تَقاصَرَ طولُهُ وَما كانَ لَيلى قَبلَ ذَلِكَ يَقصُرُ
وَيا لَكَ مِن مَلهىً هُناكَ وَمَجلِس لَنا لَم يُكَدِّرهُ عَلَينا مُكَدِّرُ
يَمُجُّ ذَكِيَّ المِسكِ مِنها مُفَلَّجٌ رَقيقُ الحَواشي ذو غُروبٍ مُؤَشَّرُ
تَراهُ إِذا تَفتَرُّ عَنهُ كَأَنَّهُ حَصى بَرَدٍ أَو أُقحُوانٌ مُنَوِّرُ
وَتَرنو بِعَينَيها إِلَيَّ كَما رَنا إِلى رَبرَبٍ وَسطَ الخَميلَةِ جُؤذَرُ
فَلَمّا تَقَضّى اللَيلُ إِلّا أَقَلَّهُ وَكادَت تَوالي نَجمِهِ تَتَغَوَّرُ
أَشارَت بِأَنَّ الحَيَّ قَد حانَ مِنهُمُ هُبوبٌ وَلَكِن مَوعِدٌ مِنكَ عَزوَرُ
فَما راعَني إِلّا مُنادٍ تَرَحَّلوا وَقَد لاحَ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ أَشقَرُ
فَلَمّا رَأَت مَن قَد تَنَبَّهَ مِنهُمُ وَأَيقاظَهُم قالَت أَشِر كَيفَ تَأمُرُ
فَقُلتُ أُباديهِم فَإِمّا أَفوتُهُم وَإِمّا يَنالُ السَيفُ ثَأراً فَيَثأَرُ
فَقالَت أَتَحقيقاً لِما قالَ كاشِحٌ عَلَينا وَتَصديقاً لِما كانَ يُؤثَرُ
فَإِن كانَ ما لا بُدَّ مِنهُ فَغَيرُهُ مِنَ الأَمرِ أَدنى لِلخَفاءِ وَأَستَرُ
أَقُصُّ عَلى أُختَيَّ بِدءَ حَديثِنا وَما لِيَ مِن أَن تَعلَما مُتَأَخَّرُ
لَعَلَّهُما أَن تَطلُبا لَكَ مَخرَجاً وَأَن تَرحُبا صَدراً بِما كُنتُ أَحصُرُ
فَقامَت كَئيباً لَيسَ في وَجهِها دَمٌ مِنَ الحُزنِ تُذري عَبرَةً تَتَحَدَّرُ
فَقامَت إِلَيها حُرَّتانِ عَلَيهِما كِساءانِ مِن خَزٍّ دِمَقسٌ وَأَخضَرُ
فَقالَت لِأُختَيها أَعينا عَلى فَتىً أَتى زائِراً وَالأَمرُ لِلأَمرِ يُقدَرُ
فَأَقبَلَتا فَاِرتاعَتا ثُمَّ قالَتا أَقِلّي عَلَيكِ اللَومَ فَالخَطبُ أَيسَرُ
فَقالَت لَها الصُغرى سَأُعطيهِ مِطرَفي وَدَرعي وَهَذا البُردُ إِن كانَ يَحذَرِ
يَقومُ فَيَمشي بَينَنا مُتَنَكِّراً فَلا سِرُّنا يَفشو وَلا هُوَ يَظهَرُ
فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ
فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ
وَقُلنَ أَهَذا دَأبُكَ الدَهرَ سادِراً أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا جِئتِ فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ
فَآخِرُ عَهدٍ لي بِها حينَ أَعرَضَت وَلاحَ لَها خَدُّ نَقِيٌّ وَمَحجَرُ
سِوى أَنَّني قَد قُلتُ يا نُعمُ قَولَةً لَها وَالعِتاقُ الأَرحَبيّاتُ تُزجَرُ
هَنيئاً لِأَهلِ العامِرِيَّةِ نَشرُها اللَذيذُ وَرَيّاها الَّذي أَتَذَكَّرُ
وَقُمتُ إِلى عَنسٍ تَخَوَّنَ نَيَّها سُرى اللَيلِ حَتّى لَحمُها مُتَحَسِّرُ
وَحَبسي عَلى الحاجاتِ حَتّى كَأَنَّها بَقِيَّةُ لَوحٍ أَو شِجارٌ مُؤَسَّرُ
وَماءٍ بِمَوماءٍ قَليلٍ أَنيسُهُ بَسابِسَ لَم يَحدُث بِهِ الصَيفَ مَحضَرُ
بِهِ مُبتَنىً لِلعَنكَبوتِ كَأَنَّهُ عَلى طَرَفِ الأَرجاءِ خامٌ مُنَشَّرُ
وَرِدتُ وَما أَدري أَما بَعدَ مَورِدي مِنَ اللَيلِ أَم ما قَد مَضى مِنهُ أَكثَرُ
فَقُمتُ إِلى مِغلاةِ أَرضٍ كَأَنَّها إِذا اِلتَفَتَت مَجنونَةٌ حينَ تَنظُرُ
تُنازِعُني حِرصاً عَلى الماءِ رَأسَها وَمِن دونِ ما تَهوى قَليبٌ مُعَوَّرُ
مُحاوِلَةً لِلماءِ لَولا زِمامُها وَجَذبي لَها كادَت مِراراً تَكَسَّرُ
فَلَمّا رَأَيتُ الضَرَّ مِنها وَأَنَّني بِبَلدَةِ أَرضٍ لَيسَ فيها مُعَصَّرُ
قَصَرتُ لَها مِن جانِبِ الحَوضِ مُنشَأً جَديداً كَقابِ الشِبرِ أَو هُوَ أَصغَرُ
إِذا شَرَعَت فيهِ فَلَيسَ لِمُلتَقى مَشافِرِها مِنهُ قِدى الكَفِّ مُسأَرُ
وَلا دَلوَ إِلّا القَعبُ كانَ رِشاءَهُ إِلى الماءِ نِسعٌ وَالأَديمُ المُضَفَّرُ
فَسافَت وَما عافَت وَما رَدَّ شُربَها عَنِ الرَيِّ مَطروقٌ مِنَ الماءِ أَكدَرُ
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
نضيف رائعة الوله مجنون ليلى
روعة الكلام المقفى...وكلمات جزيلة واختيار موفق..كما كان استاذنا الدكتور عبدالله الطيب عندما يريد مداخلة فى شئ يقول الشئ بالشئ يذكر..ودائما الخواطر تتوارد..وتتدفق ..فالشعر ديوان العرب..يذكرنا بلسان العرب للراحل المقيم فراج الطيب..كما اصفه بالاديب الأريب..
الا تذكر اخى ازهرى ايام الجمعية الادبية (تكلوم )اظنه كان رئيسها يوما..فكانت المطارحات الشعرية...واخ اخر رئيسا بعده اسمه ادم من اولاد تقلى خطيبا متفوها اظن اخونا عبدالرحمن كمبال ..له تداعيات وشوقا وحنينا للماضى قد يتذكر ذلك فله مخزون متدفق منساب كالماء النمير.. إن دل إنما يدل على الحس المرهف وطبيعة ابوجبيهه التى تلهم القريحة ذوقا رفيعا..فنحن جيل ينكفأ وجدانه على حائط الماضى فيبكى..عزائنا جيل من الأبناء حملوا الراية..لقد ذكرت فى مداخلة عن اخونا تيماء وتذكرت قصيدة مجنون ليلى المشهورة نضيف لنفيس الكلم حتى يتدلى العقد المرصع ابيات ..فى صدر المنتدى ..ونقول المنتدى الشعرى:ــالى هناك
تذكرت ليلى
تذكرتُ ليلى والسنينَ الخواليا
وأيامَ لا نخشى على اللهو ناهيا
ويومٌ كظلّ الرمحِ قصرتُ ظلهُ
بليلى فلهاني،وما كنت لاهيا
بتمدينِ لاحت نارُ ليلى وصحبتي
بذاتِ الغضى تزجي المطيّ النواجيا
فقال بصيرُ القوم:لمحتُ كوكبا
بدا في سواد الليل فردا يمانيا
فقلت له:بل نارُ ليلى توقدتْ
بعليا تسامي ضوؤها فبدا ليا
فليتَ ركابَ القومِ لمْ تقطعِ الغضى
وليت الغضى ماشي الركابَ لياليا
فيا ليلُ كمْ من حاجةٍ لي مهمةٍ
إذا جئتكم بالليلِ لم أدرِ ماهيا!
خليلي إن لا تبكيا لي ألتمسْ
خليلا إذا ذزفتُ دمعي-بكي ليا
فما أشرفُ الأيفاعَ إلا صبابةً
ولا أنشدُ الأشعارَ إلا تداويا
وقد يجمعُ اللهُ أقواما يقولون:أننا
وجدنا-طوال الدهر-للحبّ شافيا
وعهدي بليلى وهي بدار مؤصدٍ
تردّ علينا بالعشي المواشيا
فشبّ بنو ليلى،وشبّ بنو ابيها
وأعلاقُ ليلى-في فؤادي-كما هيا
إذا ما جلسنا مجلسا نستلذه
تواشوا بنا حتى أملّ مكانيا
سقى الله جاراتٍ لليلى تباعدت
بهنّ النوى حيثُ احتللنَ المطاليا
ولم ينسني ليلى افتقارٌ ولا غنى
ولا توبةٌ حتى احتضنتُ السواريا
ولا نسوةٌ صبغنَ كبداء جلعدا
لتشبه ليلى،ثم عرضنها ليا
خليليّ،لا والله لا أملك الذي
قضي الله في ليلى،ولا ما قضي ليا!
قضاها لغيري،وابتلاني بحبها
فهلا بشئ-غيرِ ليلى-ابتلانيا؟!
وخبرتماني أن تيماء منزلٌ
لليلى إذا ما الصيفٌ ألفى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت
فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟!
فلو أن واشٍ باليمامة داره
وداري بأعلى حضرموت اهتدي ليا
وماذا لمو-ولا أحسن الله حالهم-
من الحظّ في تصريم ليلى حباليا ؟!
وقد كنت أعلو حبّ ليلى فلم يزلْ
بي النقضُ والإرامُ حتى علانيا
ياربّ سوّ الحبّ بيني وبينها
يكون كفافا:لا على ولا ليا
فما طلعَ النجمُ الذي يهتدي به
ولا الصبحُ إلا هيجا ذكرها ليا
ولا سرتُ ميلا من دمشقَ ولا بدا
سهيلٌ لأهلِ الشامِ إلا بدا ليا
ولا سميتْ عندي لها من سميةٍ
-من الناس-إلا بلّ دمعي ردائيا
ولا هبتِ الريحُ الجنوبُ لأرضها
-من الليل-إلا يتُّل لريح جانيا
فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها
على فلن تحموا على القوافيا
فأشهدُ عندَ اللهِ أني أحبها
فهذا لها عندي فما عندها ليا؟
قضى اللهُ بالمعروف منها لغيرنا
وبالشوقِ مني والغرام-قضي ليا
وإنّ الذي أملتُ يا ((أمَّ مالكٍ))
أشاب فويديّ واستهانَ فؤاديا
أعدُّ الليالي ليلةً بعدَ ليلةٍ
وقد عشتُ دهرا لا أعدّ اللياليا
وأخرج منبيت البيوتِ لعلني
أحدث عنك النفسَ بالليلِ خاليا
اراني إذا صليتُ يممتُ نحوها
بوجهي-وإن كان المصلي ورائيا!
وما بي إشراكٌ،ولكنّ حبها
وعظمَ الجوى أعيا الطبيبَ المداويا
أحبّ من الاسماء ماوافق اسمها
أو آشبهه،أو كان منه مدانيا
خليلي،ليلى أكبر ُ الحاجِ والمنى
فمنْ لي بليلى؟أو فمنْ ذا لها بيا؟
لعمري،لقد أبكيتني يا حمامة العقيقِ وأبكيتِ العيونَ البواكيا!
خليلي ما أرجو من العيش بعدما
أرى حاجتي تشري،ولا تشتري ليا؟
وتجرمُ ليلى،ثم تزعمُ أنني
سلوتُ،ولا يخفى علىالناس-ما بيا
فلم أرَ مثيلنا خليليْ صبابةٍ
أشدُّ-على رغمِ الأعادي-تصافيا
خليلان لا نرجو اللقاءَ ولا نرى
خليلين لا يرجوانِ أن لا تلاقيا
وإني لأستحييك أن تعرضَ المنى
بوصلك،أو أن تعرضي في المنى ليا
يقول أناس:علَّ مجنون عامرٍ
يرومُ سلوا،قلت:أنى؟لما بيا
بي اليأسُ،أو داءُ الهيام أصابني
فإياك عنينلا يكنْ بك ما بيا
إذا ما استطالَ الدهرُ يا ((أم مالك))
فشأنُ المنايا القاضياتِ وشانيا!
إذا اكتحلت عيني بعينكِ لم تزل
بخير،وحلت غمرةٌ عن فؤديا
فأنت التي-إن شئتِ-أشقيتِ عيشتي
وانتِ التي -إن شئتِ-أنعمتِ باليا
وأنت التي ما منْ صديقٍ ولا عدً لي
يرى نضوَ ما ابقيت إلا رثى ليا
أمضربةٌ ((ليلى))على أن ازورها
ومتخذٌ-ذنبا لها _ان ترانيا؟!
غذا سرتُ في الأرضِ الفضاء رأيتني
أصانعُ رحليأن يميلَ حالبا
يمينا،إذا كانت يمينا،وإن تكنْ
شمالا،ينازهني الهوى عن شماليا
وإني لاستغشي وما بي نعسةٌ-
لعلّ خيالاً منكِ-يلقى خياليا
هيَ السحرُ ،إلا أنّ للسحرِ رقيةً
وإني لا القى لها-الدهرَ -راقيا
إذا نحنُ أدلجنا،وأنتِ أمامنا
كفى لمطايانا-بذكراكِ-هاديا
ذكت نار شوقي في فؤادي فأصبحتْ
لها وهجٌ مستضرمٌ في فؤاديا
ألا أيها الركبُ اليمانيونَ عرجوا
علينا فقد ـمسى هوانا يمانيا
أسائلكمُ:هل سال نعمانُ عدنا؟
وحبَّ غلينا بطنُ نعمانَ واديا
ألا يا حمامي بطن نعمان هجتما
على الهوى لما تغنيتما ليا!
وأبكيتماني وسط صبحي -ولم اكن
ابالي دموع العين-لو كنت خاليا!
ويأيها القمريتان تجاوبا
بلحنيكما،ثم اسجعا عللانيا
فإن أنتما استطربتما أو أردتما
لحاقا باطلال الغضى فاتبعانيا
ألا ليت شعري!ما لليلى وماليا؟!
وما للصبا من بعد شيب علانيا
ألا أيها الواشي بليلى،ألا ترى
إلى منْ تشيها؟،أو لمن أنت
فقد وصل الحد بقيس ليلى مداه من الوله حتى مات بالبريه مع السباع فهذه قالها وهو بالحج ظن اهل ربما شفى من الوجد ..ورفع القلم عنه لجنونه والله اعلم ..رغم نختلف معه فى بعض الابيات ولكن هذا واقع الفترة الاموية ..حين..كان اميرها يزيد ابن معاوية..ووصل به ماوصل من المجون ..ممزقا المصحف وقال اذا ليقيت ربك يوم حشرا فقول له قد مزقنى الوليد..فذهب المصحف يقال الى السماء ولم يرجع ليشهد له يوم الحشر والله اعلم ورغم ذلك سار فى غيه وقتل فيه الزاهدين امثال سعيد ابن جبير بيد الحجاج الثقفى وقتل عبدالله بن الزبيروحلق وجدته صفية حتى قالت لهم الا حان للفارس ان يترجل عمة الرسول صلى الله عليه وسلم..ففر بعضهم ولاحقوه كسفيان الثورى وتاب بعضهم كبشر الحافى ورغم قد اتسعت الرقعه الإسلامية فى الفترة الامويه فالله يغفر لنا ولهم اجمعيين هذهى امه لا نسأل عن ماكانوا يفعلون ..
اما يزيدهذه نتيجة للخلاف الاسرى امه ام يزيد اسمها ميسون اونوارة طلقها معاوية ابن ابى سفيان وكانت حبلى بيزيد شهرين وولد يزيد وتربى مع امه بالبدو مع الإعراب بدوية بقصر الخلافة رغم ذلك انشدت تقول :ـــ
لبيت تخفق الأرواح فيه احب الى من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عينا احب إلى من لبس الشفوف
وأكل كسيرتى فى قعر بيتى احب إلى من اكل الرغيف
وكلب ينبح الطراق دونه احب الى من ضرب الدفوف
وإبن عم كريم نحيف احب الى من ملك عنيف
فطلقها لتلك القصيده وخاصة البيت الاخير هذه من درر استاذنا حسن السيد حفظناها منه فجودناها عند قرائتنا ..الله يرحمه يستحق التابين من طلابه..فأردفت فقالت له ماسعدنا حين كنا وما شيقنا حين بنا ..هذه تداعيات من قراءات قديمة وهذا يعكس هناك ان قصورفخمة ومعازف ودفوف وبذخ والرغف فى عزه ودلاله لا ياكله الا الملوك والامراء وكسرتنا تسمية فصحى واكل البدو الكرام وكان معاوية عنيفا وكانت ميسون اهلها اهل كرم ومضيافيين لان تنبح الكلاب لمن يطرق ليلا والطرق ليلا والقرع نهارا يؤكد نباح الكلاب للضيف فى بيت لهجاء لاذع لإعرابى يقول:ــ
قوم اذا استنبح للاضياف كلبهم قالوا لامهم بولى على النار
فتابى امـــهم شحا ان تجود به ولا تجود إلا بمــــــــــــقدار
وهذا اقذع هجاء مر بى وهذه ايضا من نفائيس ذاك الراحل استاذنا حسن السيد نزلت عليه شائبيب الرحمة...
..فلنا لقاء إنشاء الله..فلله دركم
الا تذكر اخى ازهرى ايام الجمعية الادبية (تكلوم )اظنه كان رئيسها يوما..فكانت المطارحات الشعرية...واخ اخر رئيسا بعده اسمه ادم من اولاد تقلى خطيبا متفوها اظن اخونا عبدالرحمن كمبال ..له تداعيات وشوقا وحنينا للماضى قد يتذكر ذلك فله مخزون متدفق منساب كالماء النمير.. إن دل إنما يدل على الحس المرهف وطبيعة ابوجبيهه التى تلهم القريحة ذوقا رفيعا..فنحن جيل ينكفأ وجدانه على حائط الماضى فيبكى..عزائنا جيل من الأبناء حملوا الراية..لقد ذكرت فى مداخلة عن اخونا تيماء وتذكرت قصيدة مجنون ليلى المشهورة نضيف لنفيس الكلم حتى يتدلى العقد المرصع ابيات ..فى صدر المنتدى ..ونقول المنتدى الشعرى:ــالى هناك
تذكرت ليلى
تذكرتُ ليلى والسنينَ الخواليا
وأيامَ لا نخشى على اللهو ناهيا
ويومٌ كظلّ الرمحِ قصرتُ ظلهُ
بليلى فلهاني،وما كنت لاهيا
بتمدينِ لاحت نارُ ليلى وصحبتي
بذاتِ الغضى تزجي المطيّ النواجيا
فقال بصيرُ القوم:لمحتُ كوكبا
بدا في سواد الليل فردا يمانيا
فقلت له:بل نارُ ليلى توقدتْ
بعليا تسامي ضوؤها فبدا ليا
فليتَ ركابَ القومِ لمْ تقطعِ الغضى
وليت الغضى ماشي الركابَ لياليا
فيا ليلُ كمْ من حاجةٍ لي مهمةٍ
إذا جئتكم بالليلِ لم أدرِ ماهيا!
خليلي إن لا تبكيا لي ألتمسْ
خليلا إذا ذزفتُ دمعي-بكي ليا
فما أشرفُ الأيفاعَ إلا صبابةً
ولا أنشدُ الأشعارَ إلا تداويا
وقد يجمعُ اللهُ أقواما يقولون:أننا
وجدنا-طوال الدهر-للحبّ شافيا
وعهدي بليلى وهي بدار مؤصدٍ
تردّ علينا بالعشي المواشيا
فشبّ بنو ليلى،وشبّ بنو ابيها
وأعلاقُ ليلى-في فؤادي-كما هيا
إذا ما جلسنا مجلسا نستلذه
تواشوا بنا حتى أملّ مكانيا
سقى الله جاراتٍ لليلى تباعدت
بهنّ النوى حيثُ احتللنَ المطاليا
ولم ينسني ليلى افتقارٌ ولا غنى
ولا توبةٌ حتى احتضنتُ السواريا
ولا نسوةٌ صبغنَ كبداء جلعدا
لتشبه ليلى،ثم عرضنها ليا
خليليّ،لا والله لا أملك الذي
قضي الله في ليلى،ولا ما قضي ليا!
قضاها لغيري،وابتلاني بحبها
فهلا بشئ-غيرِ ليلى-ابتلانيا؟!
وخبرتماني أن تيماء منزلٌ
لليلى إذا ما الصيفٌ ألفى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت
فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟!
فلو أن واشٍ باليمامة داره
وداري بأعلى حضرموت اهتدي ليا
وماذا لمو-ولا أحسن الله حالهم-
من الحظّ في تصريم ليلى حباليا ؟!
وقد كنت أعلو حبّ ليلى فلم يزلْ
بي النقضُ والإرامُ حتى علانيا
ياربّ سوّ الحبّ بيني وبينها
يكون كفافا:لا على ولا ليا
فما طلعَ النجمُ الذي يهتدي به
ولا الصبحُ إلا هيجا ذكرها ليا
ولا سرتُ ميلا من دمشقَ ولا بدا
سهيلٌ لأهلِ الشامِ إلا بدا ليا
ولا سميتْ عندي لها من سميةٍ
-من الناس-إلا بلّ دمعي ردائيا
ولا هبتِ الريحُ الجنوبُ لأرضها
-من الليل-إلا يتُّل لريح جانيا
فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها
على فلن تحموا على القوافيا
فأشهدُ عندَ اللهِ أني أحبها
فهذا لها عندي فما عندها ليا؟
قضى اللهُ بالمعروف منها لغيرنا
وبالشوقِ مني والغرام-قضي ليا
وإنّ الذي أملتُ يا ((أمَّ مالكٍ))
أشاب فويديّ واستهانَ فؤاديا
أعدُّ الليالي ليلةً بعدَ ليلةٍ
وقد عشتُ دهرا لا أعدّ اللياليا
وأخرج منبيت البيوتِ لعلني
أحدث عنك النفسَ بالليلِ خاليا
اراني إذا صليتُ يممتُ نحوها
بوجهي-وإن كان المصلي ورائيا!
وما بي إشراكٌ،ولكنّ حبها
وعظمَ الجوى أعيا الطبيبَ المداويا
أحبّ من الاسماء ماوافق اسمها
أو آشبهه،أو كان منه مدانيا
خليلي،ليلى أكبر ُ الحاجِ والمنى
فمنْ لي بليلى؟أو فمنْ ذا لها بيا؟
لعمري،لقد أبكيتني يا حمامة العقيقِ وأبكيتِ العيونَ البواكيا!
خليلي ما أرجو من العيش بعدما
أرى حاجتي تشري،ولا تشتري ليا؟
وتجرمُ ليلى،ثم تزعمُ أنني
سلوتُ،ولا يخفى علىالناس-ما بيا
فلم أرَ مثيلنا خليليْ صبابةٍ
أشدُّ-على رغمِ الأعادي-تصافيا
خليلان لا نرجو اللقاءَ ولا نرى
خليلين لا يرجوانِ أن لا تلاقيا
وإني لأستحييك أن تعرضَ المنى
بوصلك،أو أن تعرضي في المنى ليا
يقول أناس:علَّ مجنون عامرٍ
يرومُ سلوا،قلت:أنى؟لما بيا
بي اليأسُ،أو داءُ الهيام أصابني
فإياك عنينلا يكنْ بك ما بيا
إذا ما استطالَ الدهرُ يا ((أم مالك))
فشأنُ المنايا القاضياتِ وشانيا!
إذا اكتحلت عيني بعينكِ لم تزل
بخير،وحلت غمرةٌ عن فؤديا
فأنت التي-إن شئتِ-أشقيتِ عيشتي
وانتِ التي -إن شئتِ-أنعمتِ باليا
وأنت التي ما منْ صديقٍ ولا عدً لي
يرى نضوَ ما ابقيت إلا رثى ليا
أمضربةٌ ((ليلى))على أن ازورها
ومتخذٌ-ذنبا لها _ان ترانيا؟!
غذا سرتُ في الأرضِ الفضاء رأيتني
أصانعُ رحليأن يميلَ حالبا
يمينا،إذا كانت يمينا،وإن تكنْ
شمالا،ينازهني الهوى عن شماليا
وإني لاستغشي وما بي نعسةٌ-
لعلّ خيالاً منكِ-يلقى خياليا
هيَ السحرُ ،إلا أنّ للسحرِ رقيةً
وإني لا القى لها-الدهرَ -راقيا
إذا نحنُ أدلجنا،وأنتِ أمامنا
كفى لمطايانا-بذكراكِ-هاديا
ذكت نار شوقي في فؤادي فأصبحتْ
لها وهجٌ مستضرمٌ في فؤاديا
ألا أيها الركبُ اليمانيونَ عرجوا
علينا فقد ـمسى هوانا يمانيا
أسائلكمُ:هل سال نعمانُ عدنا؟
وحبَّ غلينا بطنُ نعمانَ واديا
ألا يا حمامي بطن نعمان هجتما
على الهوى لما تغنيتما ليا!
وأبكيتماني وسط صبحي -ولم اكن
ابالي دموع العين-لو كنت خاليا!
ويأيها القمريتان تجاوبا
بلحنيكما،ثم اسجعا عللانيا
فإن أنتما استطربتما أو أردتما
لحاقا باطلال الغضى فاتبعانيا
ألا ليت شعري!ما لليلى وماليا؟!
وما للصبا من بعد شيب علانيا
ألا أيها الواشي بليلى،ألا ترى
إلى منْ تشيها؟،أو لمن أنت
فقد وصل الحد بقيس ليلى مداه من الوله حتى مات بالبريه مع السباع فهذه قالها وهو بالحج ظن اهل ربما شفى من الوجد ..ورفع القلم عنه لجنونه والله اعلم ..رغم نختلف معه فى بعض الابيات ولكن هذا واقع الفترة الاموية ..حين..كان اميرها يزيد ابن معاوية..ووصل به ماوصل من المجون ..ممزقا المصحف وقال اذا ليقيت ربك يوم حشرا فقول له قد مزقنى الوليد..فذهب المصحف يقال الى السماء ولم يرجع ليشهد له يوم الحشر والله اعلم ورغم ذلك سار فى غيه وقتل فيه الزاهدين امثال سعيد ابن جبير بيد الحجاج الثقفى وقتل عبدالله بن الزبيروحلق وجدته صفية حتى قالت لهم الا حان للفارس ان يترجل عمة الرسول صلى الله عليه وسلم..ففر بعضهم ولاحقوه كسفيان الثورى وتاب بعضهم كبشر الحافى ورغم قد اتسعت الرقعه الإسلامية فى الفترة الامويه فالله يغفر لنا ولهم اجمعيين هذهى امه لا نسأل عن ماكانوا يفعلون ..
اما يزيدهذه نتيجة للخلاف الاسرى امه ام يزيد اسمها ميسون اونوارة طلقها معاوية ابن ابى سفيان وكانت حبلى بيزيد شهرين وولد يزيد وتربى مع امه بالبدو مع الإعراب بدوية بقصر الخلافة رغم ذلك انشدت تقول :ـــ
لبيت تخفق الأرواح فيه احب الى من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عينا احب إلى من لبس الشفوف
وأكل كسيرتى فى قعر بيتى احب إلى من اكل الرغيف
وكلب ينبح الطراق دونه احب الى من ضرب الدفوف
وإبن عم كريم نحيف احب الى من ملك عنيف
فطلقها لتلك القصيده وخاصة البيت الاخير هذه من درر استاذنا حسن السيد حفظناها منه فجودناها عند قرائتنا ..الله يرحمه يستحق التابين من طلابه..فأردفت فقالت له ماسعدنا حين كنا وما شيقنا حين بنا ..هذه تداعيات من قراءات قديمة وهذا يعكس هناك ان قصورفخمة ومعازف ودفوف وبذخ والرغف فى عزه ودلاله لا ياكله الا الملوك والامراء وكسرتنا تسمية فصحى واكل البدو الكرام وكان معاوية عنيفا وكانت ميسون اهلها اهل كرم ومضيافيين لان تنبح الكلاب لمن يطرق ليلا والطرق ليلا والقرع نهارا يؤكد نباح الكلاب للضيف فى بيت لهجاء لاذع لإعرابى يقول:ــ
قوم اذا استنبح للاضياف كلبهم قالوا لامهم بولى على النار
فتابى امـــهم شحا ان تجود به ولا تجود إلا بمــــــــــــقدار
وهذا اقذع هجاء مر بى وهذه ايضا من نفائيس ذاك الراحل استاذنا حسن السيد نزلت عليه شائبيب الرحمة...
..فلنا لقاء إنشاء الله..فلله دركم
عثمان موسى آدم- نشط مميز
سياحة شعرية
الاخوان /ازهرى ..عثمان
لقد ازكيتم روح المنتدى شذى وعبيرا باختياركم الموفق وربنا ما يحرمنا مما تجود به قرائحكم .
ويا عثمان ليتك تقصد المدعو سيد ادم محمد(الزنجى) من ابناء الفيض داخلية تقلى
بالفعل كان يقرض الشعر واديب وخطيب بارع ويحفظ الكثير من الشعر الجاهلى بالذات لعنترة والفرزدق ...والتحية لكم جميعا
لقد ازكيتم روح المنتدى شذى وعبيرا باختياركم الموفق وربنا ما يحرمنا مما تجود به قرائحكم .
ويا عثمان ليتك تقصد المدعو سيد ادم محمد(الزنجى) من ابناء الفيض داخلية تقلى
بالفعل كان يقرض الشعر واديب وخطيب بارع ويحفظ الكثير من الشعر الجاهلى بالذات لعنترة والفرزدق ...والتحية لكم جميعا
amin_manga- نشط مميز
رد: أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
ما اروع الشعر عندما يكون من هذا الضرب من الادب
كم هو مبدع وجميل هذا الشاعر ويتجلى لنا جماله في تصوير هذا المشهد الحي والله احس وكانني اسمع وارى هذا الحوار
فَقالَت لِأُختَيها أَعينا عَلى فَتىً أَتى زائِراً وَالأَمرُ لِلأَمرِ يُقدَرُ
فَأَقبَلَتا فَاِرتاعَتا ثُمَّ قالَتا أَقِلّي عَلَيكِ اللَومَ فَالخَطبُ أَيسَرُ
فَقالَت لَها الصُغرى سَأُعطيهِ مِطرَفي وَدَرعي وَهَذا البُردُ إِن كانَ يَحذَرِ
يَقومُ فَيَمشي بَينَنا مُتَنَكِّراً فَلا سِرُّنا يَفشو وَلا هُوَ يَظهَرُ
فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ
فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ
وَقُلنَ أَهَذا دَأبُكَ الدَهرَ سادِراً أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا جِئتِ فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ
شكرا لك يا غالي
كم هو مبدع وجميل هذا الشاعر ويتجلى لنا جماله في تصوير هذا المشهد الحي والله احس وكانني اسمع وارى هذا الحوار
فَقالَت لِأُختَيها أَعينا عَلى فَتىً أَتى زائِراً وَالأَمرُ لِلأَمرِ يُقدَرُ
فَأَقبَلَتا فَاِرتاعَتا ثُمَّ قالَتا أَقِلّي عَلَيكِ اللَومَ فَالخَطبُ أَيسَرُ
فَقالَت لَها الصُغرى سَأُعطيهِ مِطرَفي وَدَرعي وَهَذا البُردُ إِن كانَ يَحذَرِ
يَقومُ فَيَمشي بَينَنا مُتَنَكِّراً فَلا سِرُّنا يَفشو وَلا هُوَ يَظهَرُ
فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ
فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ
وَقُلنَ أَهَذا دَأبُكَ الدَهرَ سادِراً أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا جِئتِ فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ
شكرا لك يا غالي
طارق كمبال- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
سوق عكاظ
اخى طارق انت محقا ..ولكن كان سوق عكاظ المتواجدين فيه شعراء ونقاد وذواقيين فأنتم ضمن هذا السوق الشعرى..ابو الزهور له الفضل حرك كوامن قديمة..اخى امين الرائع دوما ..الهارب عن الاضواء..فانت تمتلك ذخيرة فلا تبخل ابن عمى..وقد ذكرتنى بالاسماء كما كانت امامنا...هوسيد احمد ادم الزنجى البارع.. من ابناء الفيض ماشاء الله عليك..بس فى شخص يتوارد اسمه فى ذهنى منذ سنيين لانه امتدح فى الفصل من الاستاذ المجذوب هو صلاح فطاطات ..كان يستحق المدح..جاء فى اجازته من فطاطات على ظهر دواب ..ليسلم خمس كتب من المكتبة ويستلم خمس كتب انجليزية..انظر كيف كان الشباب..فاين هو ؟ فالله دركم جميع
عثمان موسى آدم- نشط مميز
رد: أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
اخي عثمان لك ودي
نحن في زمن تنكر الجميع لماضيه فعزاءنا كله في ان هناك قلب ينيض بهذا الادب الرائع فصدقني انحسر تذوق الشعر في جيل بعينه
فلا نقول الاجيال الناشيئة قد فرطت لاكن هناك من قتل فيها التنافس الذي كان يظهر من خلال الجمعيات الادبية والليالي الثقافية
جزاكم الله خير
نحن في زمن تنكر الجميع لماضيه فعزاءنا كله في ان هناك قلب ينيض بهذا الادب الرائع فصدقني انحسر تذوق الشعر في جيل بعينه
فلا نقول الاجيال الناشيئة قد فرطت لاكن هناك من قتل فيها التنافس الذي كان يظهر من خلال الجمعيات الادبية والليالي الثقافية
جزاكم الله خير
طارق كمبال- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
لك ودى اخى طارق ودمتم زخرا لنا..وشكرا على المداخلة..وتحياتى لإخوانى ..عبدالرحمن وغريق..واين جعفرا..
عثمان موسى آدم- نشط مميز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى