أجمل مرثيات مهلهل الزير في أخيه كليب بن ربيعة بن وائل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أجمل مرثيات مهلهل الزير في أخيه كليب بن ربيعة بن وائل
"هو عدي بن ربيعة أخو كليب الذي هاجت بمقتله حرب بكر وتغلب (حرب البسوس) وسمي مهلهلاً لأنه أول من هلهل الشعر وهو خال امرئ القيس الشاعر وابنته ليلى أم عمرو بن كلثوم الشاعر أي هو جد عمرو بن كلثوم وعم اليمامة والهجرس.
هذه القصيدة قالها : المُهلهِل التغلبي يرثي أخاه كليباً
أهاج قذاء عينيَ الادكارُ ؟
هُدوءاً فالدموعُ لها انهمارُ
وصار الليل مشتملاً علينا
كأن الليلَ ليس له نهارُ
وبتُّ أراقبُ الجوزاء حتى
تقارب من أوائلها انحدارُ
أصرفُ مقلتي في إثرِ قومٍ
تباينت البلادُ بهم فغاروا
وأبكي والنجومُ مُطَلعات
كأن لم تحوها عني البحارُ
على من لو نُعيت وكان حياً
لقاد الخيلَ يحجبُها الغبارُ
دعوتكَ يا كليبُ فلم تجبني
وكيف يجيبني البلدُ القَفارُ
أجبني يا كُليبُ خلاك ذمٌ
ضنيناتُ النفوس لها مَزارُ
أجبني يا كُليبُ خلاك ذمٌ
لقد فُجِعتْ بفارسها نِزارُ
سقاك الغيثُ إنك كنت غيثاً
ويُسراً حين يُلتمسُ اليسارُ
أبت عيناي بعدك أن تَكُفا
كأن غضا القتادِِ لها شِفارُ
وإنك كنت تحلمُ عن رجالٍ
وتعفو عنهُمُ ولك اقتدارُ
وتمنعُ أن يَمَسّهُمُ لسانٌ
مخافةَ من يجيرُ ولا يُجَارُ
وكنتُ أعُدُ قربي منك ربحاً
إذا ماعدتِ الربْحَ التِّجارُ
فلا تبعُد فكلٌ سوف يلقى
شعوباً يستديرُ بها المدارُ
يعيشُ المرءُ عند بني أبيه
ويوشك أن يصيرَ بحيثُ صاروا
أرى طول الحياة وقد تولى
كما قد يُسْلبُ الشيءُ المعارُ
كأني إذ نعى الناعي كليباً
تطاير بين جنبي الشَّرارُ
فَدُرتُ وقد غشى بصري عليه
كما دارت بشاربها العُقار
سألتُ الحي أين دفنتموهُ
فقالوا لي بأقصى الحي دارُ
فسرتُ إليه من بلدي حثيثاً
وطار النومُ وامتنع القرارُ
وحادت ناقتي عن ظلِ قبرٍ
ثوى فيه المكارمُ والفَخارُ
لدى أوطان أروع لم يَشِنهُ
ولم يحدث له في الناس عارُ
أتغدو يا كليبُ معي إذا ما
جبانُ القوم أنجاه الفِرارُ
أتغدو يا كليبُ معي إذا ما
حُلُوق القوم يشحذُها الشَّفارُ
أقولُ لتغلبٍ والعزُ فيها
أثيرُها لذلكم انتصارُ
تتابع أخوتي ومضَوا لأمرٍ
عليه تتابع القوم الحِسارُ
خُذِ العهد الأكيد عليَّ عُمري
بتركي كل ما حوت الديارُ
ولستُ بخالعٍ درعي وسيفي
إلى أن يخلعَ الليلَ النهارُ
هذه القصيدة قالها : المُهلهِل التغلبي يرثي أخاه كليباً
أهاج قذاء عينيَ الادكارُ ؟
هُدوءاً فالدموعُ لها انهمارُ
وصار الليل مشتملاً علينا
كأن الليلَ ليس له نهارُ
وبتُّ أراقبُ الجوزاء حتى
تقارب من أوائلها انحدارُ
أصرفُ مقلتي في إثرِ قومٍ
تباينت البلادُ بهم فغاروا
وأبكي والنجومُ مُطَلعات
كأن لم تحوها عني البحارُ
على من لو نُعيت وكان حياً
لقاد الخيلَ يحجبُها الغبارُ
دعوتكَ يا كليبُ فلم تجبني
وكيف يجيبني البلدُ القَفارُ
أجبني يا كُليبُ خلاك ذمٌ
ضنيناتُ النفوس لها مَزارُ
أجبني يا كُليبُ خلاك ذمٌ
لقد فُجِعتْ بفارسها نِزارُ
سقاك الغيثُ إنك كنت غيثاً
ويُسراً حين يُلتمسُ اليسارُ
أبت عيناي بعدك أن تَكُفا
كأن غضا القتادِِ لها شِفارُ
وإنك كنت تحلمُ عن رجالٍ
وتعفو عنهُمُ ولك اقتدارُ
وتمنعُ أن يَمَسّهُمُ لسانٌ
مخافةَ من يجيرُ ولا يُجَارُ
وكنتُ أعُدُ قربي منك ربحاً
إذا ماعدتِ الربْحَ التِّجارُ
فلا تبعُد فكلٌ سوف يلقى
شعوباً يستديرُ بها المدارُ
يعيشُ المرءُ عند بني أبيه
ويوشك أن يصيرَ بحيثُ صاروا
أرى طول الحياة وقد تولى
كما قد يُسْلبُ الشيءُ المعارُ
كأني إذ نعى الناعي كليباً
تطاير بين جنبي الشَّرارُ
فَدُرتُ وقد غشى بصري عليه
كما دارت بشاربها العُقار
سألتُ الحي أين دفنتموهُ
فقالوا لي بأقصى الحي دارُ
فسرتُ إليه من بلدي حثيثاً
وطار النومُ وامتنع القرارُ
وحادت ناقتي عن ظلِ قبرٍ
ثوى فيه المكارمُ والفَخارُ
لدى أوطان أروع لم يَشِنهُ
ولم يحدث له في الناس عارُ
أتغدو يا كليبُ معي إذا ما
جبانُ القوم أنجاه الفِرارُ
أتغدو يا كليبُ معي إذا ما
حُلُوق القوم يشحذُها الشَّفارُ
أقولُ لتغلبٍ والعزُ فيها
أثيرُها لذلكم انتصارُ
تتابع أخوتي ومضَوا لأمرٍ
عليه تتابع القوم الحِسارُ
خُذِ العهد الأكيد عليَّ عُمري
بتركي كل ما حوت الديارُ
ولستُ بخالعٍ درعي وسيفي
إلى أن يخلعَ الليلَ النهارُ
الفضل الحاج البشير- مشرف منتدى الشعر
رد: أجمل مرثيات مهلهل الزير في أخيه كليب بن ربيعة بن وائل
قصة كليب وجسّاس والجليلة بنت مُرة هي قمة التراجيديا التي وصلتنا من العصر الجاهلي .... قصة ممتعة بكل ما تحمل من أحزان وضغائن وثأرات وخلفّت إرثا مهما في الأدب العربي الجاهلي ، وحربا حصدت أرواحا كثيرة وأمتدت لقرن أو أكثر
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: أجمل مرثيات مهلهل الزير في أخيه كليب بن ربيعة بن وائل
تحية لشخصكم الكريم عمنا الفضل، وهنيئا لك على هذه الرائعة ، التي صدرت عن حس شعري مرهف وتجربة ومعاناة قاسية عكست مابدواخل المُهلهل في رثاء اخاه كليباً ؛ كنت اتابع هذه القصة في مسلسل بعنوان حرب البسوس وكانت قصة في منتهي الروعة
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
مواضيع مماثلة
» قصيدة الحارث بن عُبَاد بعد قتل الزير سالم ابنه بجيراً
» من روايع مرثيات الشعر العربي على مر العصور
» مرثيات عن الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد
» معلقة لبيد بن ربيعة العامري
» خان يحمل نصف أخيه الملتصق به منذ 60 عاماً ويؤدي فريضة الحج
» من روايع مرثيات الشعر العربي على مر العصور
» مرثيات عن الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد
» معلقة لبيد بن ربيعة العامري
» خان يحمل نصف أخيه الملتصق به منذ 60 عاماً ويؤدي فريضة الحج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى