به فأبدأ.............. منقول
صفحة 1 من اصل 1
به فأبدأ.............. منقول
هي حكاية ليست من بنات الأفكار ولا من نسج الخيال وإنما حكاية من الواقع الذي نعيشه.. حكاية تتكرر في اليوم عشرات المرات مع اختلاف الزمان والمكان والأبطال.. وحتى لا نحول الحكاية إلى ثرثرة في (الفاضي) ندخل في تفاصيلها مباشرة.
الزمان: صباح أمس .. والمكان هو مركبة عامة في طريقها من الخرطوم بحري الي الخرطوم.. ركبت فتاة أدهشت كل ركاب المركبة.. أولاً بكمية الألوان التي تضعها في وجهها وثانياً بما ترتديه من زي أقل ما يوصف به أنه من زجاج ركبت الفتاة وأخذت مقعدها بالقرب من النافذة غير آبهة بالنظرات التي حاصرتها من كل الجوانب.. بعضها نظرات مستنكرة.. وأخرى تسبقها اللعنات ولن نقول الأخرى ساقتها الشهوات.. لأننا ما تعودنا أن نظن السوء بعباد الله ولأنها قد تكون وقد لا تكون.. حالة من الصمت الغريب داهمت المركبة لدرجة أن قام السائق بإغلاق المذياع.. لينطلق بعده صوت رجل على أعتاب الستينات موجهاً حديثه للفتاة إذا كان أبوك وإخوتك راضين أن تخرجي للشارع بهذا المنظر فنحن غير راضين.. وإذا كان لك الحق في أن ترتدي ما تشاءين فإنّا لنا الحق أن نرفضه.. وعلت الهمهمات هنا وهناك.. كثيرها يساند الرجل وقليلها لسان حاله (وأنت مالك) تخيلوا ماذا كان رد الفتاة.. قالت سليلة عدم الحسب والنسب بطريقة خارجة عن نطاق الأدب.. ومن تكون أنت حتى تتحدث معي.. والدي لا يتحدث معي بهذه الطريقة. وأنا حرة (انتهى المشهد الأول) وتواصل السيناريو بمشهد أكثر سخونة بعد أن تدخل كل الركاب وصبوا جام غضبهم على الفتاة.. لعنات وسباب وعبارات لا تستطيع أن تستبينها لتداخل الأصوات..وانتهت الحكاية عندنا بعد وصولنا للمحطة التي نقصدها وواصلت المركبة سيرها ولا ندري ماذا حدث بعدها.
إنها حكاية تتكرر كثيراً حتى أصبحت من الحكايات (العادية جداً) في حياتنا.. يسعد بها البعض كثيراً ويعتبرها نوعاً من التسلية يستمتع بتفاصيلها حتى يصل إلى وجهته.. والبعض يتعامل معها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (والساكت عن الحق شيطان أخرس) وهي حكاية سببت وتسبب الكثير من الإزعاج للمجتمع الذي فشل في كتابة مشهد أخير لها.. ومن وجهة نظرنا المتواضعة جداً إنه لا الحكومة ولا غيرها تستطيع أن تضع حداً لها ما لم يكن للأسرة دورها الواضح.. فالمحير حقيقة أن يصبح أرباب بعض الأسر (ديوثين) لا حول لهم ولا قوة ولا كلمة على أسرهم والمحير أيضاً أن يصمت الآخرون ممن يشاهدون هذه المناظر ولا تتعفر وجوههم لله سبحانه وتعالى.. وقد جاء في الأثر فيما معناه أن الله سبحانه وتعالى أمر جبريل بأن يهلك أهل قرية.. فرجع إليه جبريل وقال للمولى عز وجل إن في أهل القرية شيخاً عابداً لك.. فقال عز وجل به فابدأ لأنه يرى الفساد ولم يتعفر وجهه في سبيلي.. إن القضية وحكايات الشارع العام هي من القضايا التي يمكن أن تحل في غاية اليسر إذا ما راعت الأسرة الله في بناتها وأولادها.. وإذا راقبت الأسرة البنات والأبناء.. وإذا عبّر الأخرون وعفروا وجوهم لله سبحانه وتعالى.. فالاستنكار من الأسلحة التي يمكن استخدامها في الحرب على هذه الظاهرة.. وكلمة أخيرة نوجهها للأسر التي تسمح لبناتها بالتبرج وهي أسر قليلة قد لا يكون عددها مؤثراً ولكن ما تفعله بناتها في الشارع العام مؤثر ومؤثر جداً.. فلهم نقول اتقوا الله في رعاياكم ياهؤلاء قبل الأبرياء في الشارع العام..
الزمان: صباح أمس .. والمكان هو مركبة عامة في طريقها من الخرطوم بحري الي الخرطوم.. ركبت فتاة أدهشت كل ركاب المركبة.. أولاً بكمية الألوان التي تضعها في وجهها وثانياً بما ترتديه من زي أقل ما يوصف به أنه من زجاج ركبت الفتاة وأخذت مقعدها بالقرب من النافذة غير آبهة بالنظرات التي حاصرتها من كل الجوانب.. بعضها نظرات مستنكرة.. وأخرى تسبقها اللعنات ولن نقول الأخرى ساقتها الشهوات.. لأننا ما تعودنا أن نظن السوء بعباد الله ولأنها قد تكون وقد لا تكون.. حالة من الصمت الغريب داهمت المركبة لدرجة أن قام السائق بإغلاق المذياع.. لينطلق بعده صوت رجل على أعتاب الستينات موجهاً حديثه للفتاة إذا كان أبوك وإخوتك راضين أن تخرجي للشارع بهذا المنظر فنحن غير راضين.. وإذا كان لك الحق في أن ترتدي ما تشاءين فإنّا لنا الحق أن نرفضه.. وعلت الهمهمات هنا وهناك.. كثيرها يساند الرجل وقليلها لسان حاله (وأنت مالك) تخيلوا ماذا كان رد الفتاة.. قالت سليلة عدم الحسب والنسب بطريقة خارجة عن نطاق الأدب.. ومن تكون أنت حتى تتحدث معي.. والدي لا يتحدث معي بهذه الطريقة. وأنا حرة (انتهى المشهد الأول) وتواصل السيناريو بمشهد أكثر سخونة بعد أن تدخل كل الركاب وصبوا جام غضبهم على الفتاة.. لعنات وسباب وعبارات لا تستطيع أن تستبينها لتداخل الأصوات..وانتهت الحكاية عندنا بعد وصولنا للمحطة التي نقصدها وواصلت المركبة سيرها ولا ندري ماذا حدث بعدها.
إنها حكاية تتكرر كثيراً حتى أصبحت من الحكايات (العادية جداً) في حياتنا.. يسعد بها البعض كثيراً ويعتبرها نوعاً من التسلية يستمتع بتفاصيلها حتى يصل إلى وجهته.. والبعض يتعامل معها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (والساكت عن الحق شيطان أخرس) وهي حكاية سببت وتسبب الكثير من الإزعاج للمجتمع الذي فشل في كتابة مشهد أخير لها.. ومن وجهة نظرنا المتواضعة جداً إنه لا الحكومة ولا غيرها تستطيع أن تضع حداً لها ما لم يكن للأسرة دورها الواضح.. فالمحير حقيقة أن يصبح أرباب بعض الأسر (ديوثين) لا حول لهم ولا قوة ولا كلمة على أسرهم والمحير أيضاً أن يصمت الآخرون ممن يشاهدون هذه المناظر ولا تتعفر وجوههم لله سبحانه وتعالى.. وقد جاء في الأثر فيما معناه أن الله سبحانه وتعالى أمر جبريل بأن يهلك أهل قرية.. فرجع إليه جبريل وقال للمولى عز وجل إن في أهل القرية شيخاً عابداً لك.. فقال عز وجل به فابدأ لأنه يرى الفساد ولم يتعفر وجهه في سبيلي.. إن القضية وحكايات الشارع العام هي من القضايا التي يمكن أن تحل في غاية اليسر إذا ما راعت الأسرة الله في بناتها وأولادها.. وإذا راقبت الأسرة البنات والأبناء.. وإذا عبّر الأخرون وعفروا وجوهم لله سبحانه وتعالى.. فالاستنكار من الأسلحة التي يمكن استخدامها في الحرب على هذه الظاهرة.. وكلمة أخيرة نوجهها للأسر التي تسمح لبناتها بالتبرج وهي أسر قليلة قد لا يكون عددها مؤثراً ولكن ما تفعله بناتها في الشارع العام مؤثر ومؤثر جداً.. فلهم نقول اتقوا الله في رعاياكم ياهؤلاء قبل الأبرياء في الشارع العام..
عوض السيد ابراهيم- مشرف المنتدى العام
مواضيع مماثلة
» زمن الغُنا «العولاق» ....صبح الطرب «دقداق »
» إبحار عكس النيل.. ( روايــة بقلم : فايزة العزي )
» منقول
» قال ثم من ؟ ؟ قال أمك .... منقول
» العيـــــــد قـــــــــرب sms
» إبحار عكس النيل.. ( روايــة بقلم : فايزة العزي )
» منقول
» قال ثم من ؟ ؟ قال أمك .... منقول
» العيـــــــد قـــــــــرب sms
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى