عام مضى

عام مضي ... روضة الحاج

--------------------------------------------------------------------------------

عام مضي
وأنا الترقب وانتظار المستحيل
عام مضي
والمد والجذر الهلامي الملامح شفني
كم ترهق المحار أرجحة الوصول
ويصطلي نار احتمال اللا وصول
عام مضي
وأنا أخبيء وجهي المملوء بالتوق المصر
واستحي من ان اقول
لكن تخون اصابعي
تأبي التجمع هكذا
فيلوح لي ضعفي وقلة حيلتي
وهو أن العمر في هذا السبيل
عام مضي
ومساحة الشجن استدارت في دمي
كتلاً من الحزن النبيل
ماعاد في المقدور أن أبقي هنا
اتري سأرجع مرة أخري
فأمتهن الرحيل !!!؟؟؟
عام مضي
بخريفه وبصيفه وشتائه
كل الفصول
لكنني .. من أجل وجهك يا صفي القلب
أعلنت الطواريء يومها صيفاً
فحاورت الغيوم البيض والأنداء
والعشب الجميل
وغزلت من أسمال هذا الشعر ليلاً
رغم ضوء يختفي مني
ومغزلة تعاندني
ومنوال ثقيل
دثراً تقيك البرد في الليل الشتائي الطويل
وأتي الخريف ..
وحينما ارسلت للأمطار ملحفةً
أجابتني ..
وخطت في اجندتها دخولك أو خروجك
ثم جدولت الهطول
عام مضي .. وأنا أعد
يا جرح بعد العام تندمل الجراح
يا شوق صيراً فأحتمل
أصبر عليً فذا جبين العام لاح
ووعدت الاف القصائد بالسفر
ووعدت حرفي والمقاعد والقصاصات
الصغيرة والصور
فبما اليها اعتذر ؟؟
عام مضي
وبدا جديد يستريح علي دمي
قف أيها العام الجديد ولا تسر
عام مضي
ماذا الذي قد كان في وسعي
ضننت به عليك؟؟
اسقطت كل الناس
في كل المدينة
واختزلت عيونهم في مقلتيك
وتخذت منك مدينة أهوي اليك
في كل يوم
تجرح القلب العميد فأختبيء
بالجرح أخفيه
وأهمس لا عليك
امشي علي الطرقات سامقة
وكم أجثو لديك
عام مضي
كم اكره القلب العمي واذدريه
كم أكره الجرح المعاود للبكا
فليصطلي ما يصطليه
كم أمقت البنت التي
تحتاط بالكفين والعينين باب القلب خائفة
لأنك أنت فيه
عام مضي
وأمامي انتحرت بطقات الرحيل الي القمر
وتعثرت في خطوها
كل القصائد قافلة
حلم جميل كان أن يأتي المطر
وخرجت من كل المعارك هكذا
وخرجت من كل القصائد
لست أملك غير قلب منكسر
فأعصف به كالريح
لا تبقي لديه ولا تذر
عام مضي
كم كان صعباً أن أقول وان اسير
كم كان صعباً أن ألوح بالحياة لتختفي
ويظل خلف سياجه ذاك الأسير
كم كان صعباً أن تكون مدينتي شبراً
وقد عودتني حلم المسير

بالأمس القريب عشنا نفس الأجواء عندما ودعنا سنة 2008 وها نحن كلمح البصر نودع عام2009 ونستقبل عام 2010 ….
لكن بين كل هذا وذاك….ماذا عملنا فيما سلف وماذا أعددنا ما يأتي….
من السهل جدا أن نقيم الأعراس والإحتفالات، ونتابدل التهاني والأمنيات….بهذه المناسبة السعيدة
لكن بات من الصعب علينا أن نتوقف لحظة في ظل هذه الأجواء ليسأل كل واحد منا نفسه "أهكذا ينبغي أن نستقبل العام الجديد؟"
ألا ينبغي أن تكون هذه محطة لتقييم عام كامل من الحياة والحيوية والاقبال والادبار، والأخذ والرد،….هل كانت سنة إيجابية : مع الله أولا ومع الذات ثانيا ومع الغير ثالثا وخاصة.
ألا ينبغي أن نستحرج نقائص وأخطاء لندرجها ظمن قائمة مشاريع سنة 2010 لتعدل وتقوم، كما نشطر أهدافا لنا خلال السنة المقبلة كي نستطيع تقييم في الغد القريب حين نودعا….
ألا ينبغي أن نسعى في كل مرة لنكون أحسن ممى مضى ونطور آداءنا ونستغل مثل هذه المناسبات لأعطاء النفس والدفع القوي
وتمنياتي لكم بعام سعيد ملاه الصحو والعافية والهناء والنجاح وسودانا ينعم بالخير والسلام إن شاء الله
تحياتي

هكذا تمضي بنا الأيام في ذهاب وكل لحظة تمضي تقربنا من لحظةانطفاءالروح في أجسادنا والسؤال الكبير يبقى ماذا أعددنا لذاك اليوم ومابعده؟؟ فليعد كل منا العدة التي ليس لها غنىً عن رحمة الغفور الرحيم.فليكن همنا ألاَّ تشغلنا الحياة أو الأبناءفالغاية من الخلق العبادة

كل عام و انتم بخير جميعا.

كنت قد امضيت ثلاثة ايام بالمستشفيات متنقلا ما بين العناية المكثفة

بمستشفى الشعب و حوادث الاطفال بمستشفى الخرطوم و هى بالتحديد من يوم

30/12/2009 الى يوم 1/1/2010 فى رفقة ابنى ( احمد ) و ابنتى ( يمنى شوق خليل)

و عندها ايقنت اننى اعيش فى عالم غير ( كما يقول الاخوة الخليجيين )

عرفت ان الشعب السودانى يحتفل برأس السنه بشكل فيه شئ من المبالغة التى

تصل حد البدعة و الخروج عن القيم الاسلامية و السودانية.

عفوا يبدو انها تخريمة من تخريمات ( عثمان شاويش و ازهرى الحاج)

كل عام و انتم بخير.

تحياتى

الف حمدا لله على سلامة أحمد ويمني ونسأل الله ان يحفظهم من كل مكروه اما بالنسبة لاحتفالات راس السنة حقيقة يبدو ان الامور تغيرت كثيرا ودخلت عادات كثيرة للبلد في ظل التوجه الحضاري والسودان الجديد .

الاخ فيصل سلامتهم وربنا يتم العافية عليهم ابني احمد ) و ابنتى ( يمنى
تحياتي