أمم أفريقيا فى موعدها برغم إطلاق النار على حافلة منتخب توجو !!!

أمم أفريقيا فى موعدها برغم إطلاق النار على حافلة منتخب توجو
قال منظمو بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التى تستضيفها أنجولا إن البطولة ستمضي قدما دون أي تغيير وستبدأ فى موعدها المقرر الأحد المقبل.

يأتي ذلك في أعقاب تعرض حافلة منتخب توجو لإطلاق نار عندما وصلت الى الحدود بين الكونجو الديمقراطية وأنجولا مما أسفر عن مقتل سائق الحافلة الأنجولي الجنسية وإصابة أربعة على الأقل من لاعبي الفريق التوجولي.

وقال لاعب المنتخب التوجولي توماس دوسيفي عبر الهاتف في حديث لتلفزيون "اينفوسبور" الفرنسي إن الحادث وقع عندما كان الفريق يهم بعبور الحدود بين الكونجو ومنطقة كابيندا الأنجولية حيث ستلعب توجو مبارياتها في البطولة.

وأضاف اللاعب "أنهينا إجراءات الدخول, وكانت الشرطة تحيط بنا. كل شيء كان على ما يرام, ثم سمعنا إطلاقا كثيفا للنيران دفع الجميع للانبطاح تحت المقاعد". وأكد أن قوات الشرطة ردت على مصدر النيران.

وفي تصريحات أخرى لراديو مونت كارلو أكد دوسيفي الذي يلعب لنادي نانت الفرنسي أن المهاجمين استخدموا أسلحة رشاشة وأن جميع اللاعبين ظلوا لنحو ثلث ساعة أسفل مقاعد الحافلة.

وذكر دوسيفي أن بين المصابين حارس المرمى كودجوفي أوبيلالي المحترف في ناد فرنسي والمدافع سيرج أكاكبو الذي أصيب برصاصة في ظهره وفقد الكثير من الدماء بحسب زميله، وسيرج جاكبي لاعب موناكو الفرنسي إضافة إلى اثنين من اعضاء الطاقم الطبي وصحفي مرافق للمنتخب الذي سيبدأ مشواره في النهائيات أمام غانا الاثنين في كابيندا في إطار منافسات المجموعة الثانية.

وقد أعلن نادي مانشستر سيتي الانجليزي ان لاعبه التوجولي إيمانويل أديبايور لم يصب في الهجوم، كما اعلن أيضا نادي أستون فيلا أن لاعبه مصطفى ساليفو لم يصب.

أما الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا فأعرب فى بيان رسمي عن تعاطفه الشديد مع المنتخب التوجولي وإدارته بعد تعرضهم للحادث. وقال سيب بلاتر رئيس الاتحاد إنه على اتصال مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ورئيسه عيسى حياتو وإن الفيفا فى انتظار تقرير رسمي حول ملابسات الحادث.

أما أنطونيو بنتو بيمبي وزير الدولة الأنجولي لشؤون كابيندا فقد وصف الحادث بأنه عمل إرهابي وأكد ان السلطات بدأت تحقيقا فيه.

من جهته قال الفرنسي كلود لوروا المدرب السابق لمنتخبي الكاميرون وغانا إن الحادث خطير ويشير إلى صعوبة ضمان أمن المنتخبات المشاركة.

يشار إلى أن إقليم كابيندا توجد به حقول النفط الرئيسية في أنجولا ويشهد من حين لآخر أعمال عنف. وتتهم المنظمات الحقوقية الجيش الأنجولي بارتكاب فظائع، كما تتهم مسوؤلين في الحكومة باختلاس عائدات الأقليم من النفط وهو ما تنفيه الحكومة بشدة.
BBC