الشــــــــــــــــــــــــــمار

اليوم سنحكي عن (الشمارات)، و(الشمار) لمن لا يعرفه هو الخبر الذي يتم تناقله في وسط الحلة، والشمار هو الاسم الحركي لـ (القطيعة)، وهو يندرج تحت طائلة (أكل لحم أخيك حياً)، ويُرصد ضمن نتائج حصاد الألسن يوم الحساب، وهو يأتي نتيجة للفراغ وقلة الشغلة الـتي تعلّم المُشاط، نقل الشمارمتواجد في كل المجتمعات واشتهن به النساوين وبالذات في قعدات الجبنة، حيث يكون الجو ملائماً لنقل الشمارات البينية، وكذلك يحلو الشمار في بيوت العزاء والأعراس، صحيح أن الشمار ماركة مسجلة لـ النسوان، إلاّ أن لبعض الرَجّال منه نصيب، وعملية نقل الشمار تُسمّى بـ (فتّ الشمار)، ويتم (فتّ الشمار) حيثما اجتمعتا امرأتان فـ أكثر.!
سيكون حديثنا - عن الشمار بمختلف تقسيماته وأنواعه، ثم عن حامله ويُسمى (الشمشار)، وحاملته وتُسمى .. أضف لـ كلمة الشمشار التاء المربوطة أكرمنا الله وإياك، أما المحمول إليه\إليها، دي والله ما عارف بسمّوها شنو؟!
ينقسم الشمار إلى ثلاثة أنواع مختلفات: (شمارٌ طازج)، و(شمارٌ تقيل)، و(شمارٌ بايت)، أما الطازج منه فهو الذي يتم نقله بعد وقوع حادثته بقليل، وأحياناً قبل ما تقع ذاتو، فـ مرات يجيبو ليك خبر الواحد قبل ما يموت.!
أما الشمار التقيل، فـ الحديث عنه ذو شجون، وهو النوع السائد والمتوفر هذه الأيام، فـ شمار الطلاق يُصنّف ضمن الشمارات التقيلة جداً، وتقلته تأتي بعد معرفة أن (فلانة ديك طلقوها)، ثم تتواتر الأخبار بعد ذلك لمعرفة لماذا وكيف ومتى وأين طلقوها؟ وما هي الظروف والملابسات التي طُلّقت فيها؟ وهل لطلاقها علاقة بـ ثٌقب الأوزون؟ أم بـ تداعيات الأزمة المالية المعاصرة؟
أما الشمار البايت فهو نادر الحدوث .. لأنو هو ذاتو البخليهو يبيت منو؟!
وهنا نستعرض نماذج تلك الشمارات:
- الشيخ محمود كراعو اتكسرت ؛كسرها شنو رماهو الحمار هو يااختي الراجل مابسمع الكلام قدر ماعيالو حزروهو من حمارو ده ابة يسمع كلامهم
وكان شفتي بخيتة بت علي راجلها ضربها بالعكاز ضربة
كان ماوريتكم الشيخ علي قال ليكم النار قامت ليك في سيبتو اكلتها ليك ماخلت فيها حبة للجداد:عجبتني ليه هو ياتو يوم زكي ولا ادي مسكين مد عيش
أما في الحضر فيختلط الشمار بـ القطيعة وشيل الحال، وقد تجد إحداهن تقول للأخرى بمغسة مجهولة السبب أن:
- فلانة ديك.. مفلهمة ومقرضمة .. جات بيت البكا بي توب (القنبلة) .. يقنبلها البلا.. عاملة سكاكاتها الطوال ديل .. يَسكّها (أب نخرة)!
وكان شفتي بت المني بتها نضال جابو ليها شيلة كل حاجة بالدستة وكان شفتي جارتنا هدي بيتها اساسه كله من المحاميد والبيت كلو نجق هو بالله كان سالتك المليون ده بلحق لمصاريف الطلبة ولا ايجار البيت ولا الكهرباء (طبعا المليون ده راتب راجلها) يااختي الزمن ده اي زول بغرف من محل قريب ؛الله يكون في عونك ياسودانا


وتختلف الشمارات كذلك باختلاف المجتمعات، فـ شمارات الموظفين والمدعين بالثقافة والذين يسوقون انفسهم عبر الاعلان بالجرائد؛ كان شفة السكرتيرة كسّرت تلج للمدير رقاها ليك ورفع ليك راتبها وكان شفتو المدير الاداري رفدوهو ليك قام اختلس

؛وياتي اخونا المدعي السياسة وهو زاتو ماسياسي ماسكها من ضنبها ساااااااي ويجي خاشي شمال طوالي في البيت الجامع دون اي مقدمات وبمجرد حضوره يفاجئ الجميع ماشفتو انا كتبت كلام كيف في الجرايد عن واقع بلدنا وهنا طبعا الكل هههههههههها مالكم تضحكو والله كلامك ده لو كان سكتة بيه احسن ليه : لان مغزه واضح هدفك منه معروف ترويج بس ولم يجد قبولاً من القراء والغريبة ولا زول واحد علق عليه مافي بالله خليك زول واقعي ومنقطي وانت بتدعي مسئول كبير في الحكومة رجاءاً دع هذه الفتن والخرافات والانا دي ونقول ليك حاجة لو داير تورينا انك قاعد تكتب في الجرايد دي بقت ابسط حاجة وبالذات مع زمن حرية الصحافة دي اي زول من حقه يكتب كما يشاء وياريت لو كان كلامك فيه فايدة وياتي الاخر يقول انتو عارفين لو مانحنا انتو ماكنتو قاعدين في محلكم ده وماكنتو قاعدين بهذه الاريحية وتشربو في شاهيكم وجبنتكم دي هاهاهاهاهاهاها مالكم تضحكو؟ بنضحك في زول يقول هو مثقف والله كلامك ده لو كان وفّرتو احسن: ليه ؛لاننا كلنا سودانيين ولدينا غيرة علي عرضنا وتراب اجدادنا والتاريخ بيشهد لينا بذلك دافعنا عن سودانا وحاربنا كل من هو دخيل وشويناه لمن الصقور شبعت من لحمه و للاسف هذا الكلام ياتي من شخص مثلك اذا قلت انت زول اغبش انا بقول ليك انا نمر ودود (اسد)صحح معلومتك دي بالله يااستاذ لان هذه الكلمات تاتي من ناس جهلاء السودان ده للجميع 0
كلمة شمار من الكلمات التي انتشرت واشتهرت وتغلغلت في مجتمعنا السوداني أفقياً ورأسياً بسرعة محيرة، وهي كغيرها من الكلمات في عاميتنا مجهولة المصدر والمؤلف، ومن الصعب أن تجد أحداً بخبرك بـ لماذا سُميّ نقل الأخبار (شماراً)،؟ قد يكون السبب أن الناقل للخبر أحياناً يزيد عليه بعض البهارات والمُقبلات -والشمار منها- وذلك حتى يكون للخبر نكهة تُعجّل بسرعة انتشاره.! والله أعلم.
اللهم إنا نعوذ بك من القيلَ والقال .. وإضاعة المال ..ونقل الأخبار والانا..وقول الكلام المافيهو فايدة وكثرة الشمار.. اللهم باعد بيننا وبين ناس الشمار كما باعدت بين المشرق والمغرب.. اللهم أجرنا من الشمارات والقوالات. فإن بها أصل البلاء والعِلّة .. وإذا أكثرنا من الشمار .. فألهمنا بـ الاستغفار .. برحمتك يا أرحم الراحمين.!

هذا الموضوع يضرب بقوه فى أوتار الذين يستشعرون حجم النقائص فى انفسهم لدرجة أنهم ينشغلون بالبحث عن ذواتهم فى كنف الاخرين.
هؤلاء الذين تود اصابتهم بسهام شمارك لهم من المعرفه والدرايه ما لا يجعلهم أرض خصبه لنمو خزعبلاتك وشماراتك التى ما هى الا لتسويق نفسك واندساسك تحت الاضواء التى لا يشرفها الدخول الا من باب واحد.
لو استدرك صاحب السهام ان المراد اصابتهم ليسو سزّج لما سوّق لنا شماره ومن صافرة البدايه.
الكثيرون يكتبون فى الجرائد والمنتديات.... والقارئ السودانى لحسن الحظ ذوّاق.... ويا ويل من يكتب للشمار ومن اجل الشمار الذى عمرو ما كان good mean of marcketing .
أما شمار الحريم يا ول نويه دا كلامو تانى لأنو تأصل وتجزّر.
أشكرك يا راقى على هذا الموضوع

يا ول نوية يا ابداع.

لم تتطرق للشمار الاخضر زى محاولة زواج الوالى من هلالابية و رفضها له.

النشوف أخرته.

لك التحية و للرد كاسل الخزلان و الحال الأسيف.

تحياتى

يا ولد ابوي نوية بس شمار الفرزين وين؟

يا ول نوية تحايانا......
لقد قمتم بتشخيص وتحليل الظاهرة تمام التمام بالرغم من عدم تطرقكم للشمار الدقاااااق والمغربل
بس العلاج كيييييييييف.؟؟؟؟؟؟؟
وكفانا الله واياكم شر الشمار والشمشارين والمستشمرين

ونسأل الله الهداية
جل التقدير والاحترام

اللهم اكفينا شرها
اظن ان انتشار الشمارات سببه الفراغ الحاصل كما يتداول اليوم عن حيوانات تهاجم البشر فى الخرطوم
واخطر الشمارات ما ينضوى تحت ظل النميمه والعياذبالله وهى تجر وبالا على المجتمعات حمانا الله واياكم
قال عز وجل [ إنما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء]

من أراد ان يعالج لسانه من النميمة فعليه أن يشغل لسانه
ومجلسه بذكر الله وبما ينفع ويتذكر :
1- أنه متعرض لسخط الله.
2- أن يستشعر إفساده للقلوب وخطر وشايته في تفريق الأحبة وهدم البيوت.
3- أن يتذكر الآيات والأحاديث في النميمة وبالتالي يحبس لسانه.
4- أن يشيع المحبة بين المسلمين وذكر محاسنهم وحفظهم في غيبتهم.
5- أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته.
6- أن من يتحدث فيهم اليوم وينال من أعراضهم هم خصماؤه يوم القيامة.
7- من يريد ان ياكل من جيفة حمار فليمشى بالنميمه
ليعيننا الله على مراقبته فى السر والعلن
اللهم طهر قلوبنا واغفر ذنوبنا
موضوع مميز ول نويه
ربنا يجزيك خير

شكراً شكراً لكم يااحباب واكيد اكملتو توصيل الرسالة -خاصةً ونحنا نمر بفترة التسويق الاعلامي الغير هادف ياريت يعي هؤلاء جيداً
تحية واحترام لكم ياراقيين