مقتبس من روزنامة الاستاذ كمال الجزولي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقتبس من روزنامة الاستاذ كمال الجزولي
الأحد
قلم خفيف الظلّ ينشر، باسم (قيرا قيرا)، في موقع (السَّاحة العربيَّة) على الشبكة العنكبوتيَّة، رصد طائفة من طرائف التحرير الصّحفي، بالاستناد إلى عدَّة مصادر، مثل (طرائف الأخطاء الصحفيَّة المطبعيَّة) لمنذر الأسعد؛ و(أيّ كلام) لأحمد رجب، و(مقالب وحكايات صحفيَّة) لعلي المغربي، و(الصحافة قصص ومغامرات) لمحسن محمد، نقلا عن موقع (الصَّحفي العربي). فمثلاً، عندما خشي محرر (الحوادث) في صحيفة عربيَّة من (التصريح) بجنسيَّة المتهم، (ألمح) إلى أنه "من بلد يحجُّ إليه المسلمون"! وغطى صحفي آخر حادثاً (انقلبت) فيه درَّاجة بخاريَّة يقودها (عسكري)، فكتب: (انقلاب عسكري في مدينة كذا)!
وتقع الأخطاء، أحياناً، إما للسَّهو، أو لسؤ التفاهم، أو للتداخل بين الموضوعات. فقد تلقى أنطون الجميل، رئيس تحرير (الأهرام) الأسبق، نعياً، قبيل الطبع مباشرة، فكتب عليه توجيهاً لعمال الجَّمع: "إن وُجد له مكان"، فنشر كالآتي: "توفي فلان الفلاني أسكنه الله فسيح جناته إن وُجد له مكان"! وتداخلت مادَّتان في صحيفة أخرى فظهر إعلان عن محل (فطائر) يقول: "تمتع بفطيرة الفاكهة من خشب المهوقني المتين"! وتداخل، أيضاً، خبر عن جموح حصان مع خبر زواج نشرته (المقطم) قائلة: "احتفلت الجالية اليونانيَّة بزواج ابن عميدها الخواجة كرياكو، وقد استقبله الأهل مع عروسه، ثم انطلق فجأة هائجاً يبرطع في الشارع، فحطم واجهة حانوت وقتل طفلا، وألقت الشرطة القبض عليه، ثم خرج العروسان في عربة مكشوفة، وبينما كان الحوذي يقود الكارو، جمح الحصان متأبطا ذراع عروسه سليلة أرقى العائلات، وطاف بها أركان الفيلا، وأحيت الحفل بديعة مصابني، بحضور مأمور قسم الأزبكية وحكمدار القاهرة"!
وليس نادراً ما يقع الخطأ بسبب المنافسة على السبق الصحفي! ففي 1875م نشرت صحيفة أمريكيَّة خبراً خاطئاً عن وفاة الأديب الفرنسي فيكتور هوغو! وبعد 10 سنوات مات هوغو فعلاً، فأعلنت الصحيفة أنها حققت سبقاً صحفيَّاً! كذلك نشرت صحيفة لندنيَّة، بالخطأ، خبر وفاة الشاعر الإنجليزي كيبلنج، وكان مشتركاً فيها، فكتب إليها يقول: "بما أنكم صحيفة محترمة، وأخبار الصًّحف المحترمة كلها صحيحة، فأرجو شطبي من قائمة المشتركين لأنني انتقلت إلى الدَّار الآخرة"!
ولعلَّ (فبركة) المادَّة الصحفيَّة هي أكثر الأخطاء فظاظة! فعندما يئس صحفي مبتدئ من إمكانيَّة إجراء لقاء مع المخترع أديسون، لجأ لتلفيق اللقاء ونشره بعنوان (أكبر مخترع في العالم)! فما كان من أديسون إلا أن اتصل به قائلاً: "بل أنت أكبر مخترع في العالم، لا أنا"! أما الكاتب المصري السَّاخر أحمد رجب فقد قرَّر، مرَّة، أن يسخر من موضة العبث واللامعقول الأدبيَّة التي سادت ردحاً من الزمن، فألف رواية من مجموعة جُمَل مفككة، وعبارات غامضة بلا معنى، أسماها (الهواء الأسود)، ونشرها بمجلة (الكواكب) باعتبارها لمؤلف أجنبي يدعى فريدريك دون مارث! فتبارى كبار النقاد في مدحها كرواية (عالميَّة!) تعكس أزمة العصر، ومأساة إنسان القرن العشرين .. الخ! لكن الصَّدمة ما لبثت أن أصابت الجميع عندما كشف رجب أنه هو مؤلفها الحقيقي، وأنها لا تعني أيّ شئ!
غير أن معظم الطرائف تنتج عن أخطاء لغويَّة أو طباعيَّة. فقد كتب، مرَّة، محرّر صحيفة عربيَّة افتتاحيَّة أحد أعدادها بعنوان (ما يريد الشياطون)، معتبراً أن (جمع الشيطان) هنا فاعل مرفوع بالواو! وروَّجت صحيفة أخرى لنفسها بأنها "أوسخ الصحف انتشاراً!"، فلوَّثت سمعتها بتبديل (العين) بـ (الخاء)! ونشرت صحيفة ثالثة حديثاً مع أنور السادات بعنوان: "الرئيس المدمن يتضاءل بالبيض المحلي"! والمقصود: "الرئيس المؤمن يتفاءل بالبيض المحلي"! وثار قضاة مصر على (الأهرام)، وشكوها لنقابة الصَّحفيّين، لا لمطالبتها "بتجديد شباب القضاء"، بل لأن عنوانها جاء كالتالي: "الأهرام تطالب بتجريد ثياب القضاة"! وبعد أن فكَّ طلاب جامعة الإسكندريَّة إضراباً كانوا نظموه، كتبت (الأخبار): "كلاب الإسكندريَّة ينهون إضرابهم"، فحصدت الحكومة غضب الطلاب الذين عادوا لإضرابهم، وحصدت الصحيفة، بالمقابل، غضب الحكومة! ونشرت صحيفة أن الحكومة "تجتث" حقوق العمال، بدلا من "تبحث"! وكتبت أخرى عن "عورة وزير الأوقاف"، والمقصودة "عودته"! أمّا ما فعلته صحيفة ثالثة فقد كان فضيحة بجلاجل، فبدلاً من أن "تتجوَّل" وزيرة الشؤون الاجتماعية في محافظة كفر الشيخ، تحوَّلت (الجّيم) إلى (باء)، ووقعت الكارثة!
قلم خفيف الظلّ ينشر، باسم (قيرا قيرا)، في موقع (السَّاحة العربيَّة) على الشبكة العنكبوتيَّة، رصد طائفة من طرائف التحرير الصّحفي، بالاستناد إلى عدَّة مصادر، مثل (طرائف الأخطاء الصحفيَّة المطبعيَّة) لمنذر الأسعد؛ و(أيّ كلام) لأحمد رجب، و(مقالب وحكايات صحفيَّة) لعلي المغربي، و(الصحافة قصص ومغامرات) لمحسن محمد، نقلا عن موقع (الصَّحفي العربي). فمثلاً، عندما خشي محرر (الحوادث) في صحيفة عربيَّة من (التصريح) بجنسيَّة المتهم، (ألمح) إلى أنه "من بلد يحجُّ إليه المسلمون"! وغطى صحفي آخر حادثاً (انقلبت) فيه درَّاجة بخاريَّة يقودها (عسكري)، فكتب: (انقلاب عسكري في مدينة كذا)!
وتقع الأخطاء، أحياناً، إما للسَّهو، أو لسؤ التفاهم، أو للتداخل بين الموضوعات. فقد تلقى أنطون الجميل، رئيس تحرير (الأهرام) الأسبق، نعياً، قبيل الطبع مباشرة، فكتب عليه توجيهاً لعمال الجَّمع: "إن وُجد له مكان"، فنشر كالآتي: "توفي فلان الفلاني أسكنه الله فسيح جناته إن وُجد له مكان"! وتداخلت مادَّتان في صحيفة أخرى فظهر إعلان عن محل (فطائر) يقول: "تمتع بفطيرة الفاكهة من خشب المهوقني المتين"! وتداخل، أيضاً، خبر عن جموح حصان مع خبر زواج نشرته (المقطم) قائلة: "احتفلت الجالية اليونانيَّة بزواج ابن عميدها الخواجة كرياكو، وقد استقبله الأهل مع عروسه، ثم انطلق فجأة هائجاً يبرطع في الشارع، فحطم واجهة حانوت وقتل طفلا، وألقت الشرطة القبض عليه، ثم خرج العروسان في عربة مكشوفة، وبينما كان الحوذي يقود الكارو، جمح الحصان متأبطا ذراع عروسه سليلة أرقى العائلات، وطاف بها أركان الفيلا، وأحيت الحفل بديعة مصابني، بحضور مأمور قسم الأزبكية وحكمدار القاهرة"!
وليس نادراً ما يقع الخطأ بسبب المنافسة على السبق الصحفي! ففي 1875م نشرت صحيفة أمريكيَّة خبراً خاطئاً عن وفاة الأديب الفرنسي فيكتور هوغو! وبعد 10 سنوات مات هوغو فعلاً، فأعلنت الصحيفة أنها حققت سبقاً صحفيَّاً! كذلك نشرت صحيفة لندنيَّة، بالخطأ، خبر وفاة الشاعر الإنجليزي كيبلنج، وكان مشتركاً فيها، فكتب إليها يقول: "بما أنكم صحيفة محترمة، وأخبار الصًّحف المحترمة كلها صحيحة، فأرجو شطبي من قائمة المشتركين لأنني انتقلت إلى الدَّار الآخرة"!
ولعلَّ (فبركة) المادَّة الصحفيَّة هي أكثر الأخطاء فظاظة! فعندما يئس صحفي مبتدئ من إمكانيَّة إجراء لقاء مع المخترع أديسون، لجأ لتلفيق اللقاء ونشره بعنوان (أكبر مخترع في العالم)! فما كان من أديسون إلا أن اتصل به قائلاً: "بل أنت أكبر مخترع في العالم، لا أنا"! أما الكاتب المصري السَّاخر أحمد رجب فقد قرَّر، مرَّة، أن يسخر من موضة العبث واللامعقول الأدبيَّة التي سادت ردحاً من الزمن، فألف رواية من مجموعة جُمَل مفككة، وعبارات غامضة بلا معنى، أسماها (الهواء الأسود)، ونشرها بمجلة (الكواكب) باعتبارها لمؤلف أجنبي يدعى فريدريك دون مارث! فتبارى كبار النقاد في مدحها كرواية (عالميَّة!) تعكس أزمة العصر، ومأساة إنسان القرن العشرين .. الخ! لكن الصَّدمة ما لبثت أن أصابت الجميع عندما كشف رجب أنه هو مؤلفها الحقيقي، وأنها لا تعني أيّ شئ!
غير أن معظم الطرائف تنتج عن أخطاء لغويَّة أو طباعيَّة. فقد كتب، مرَّة، محرّر صحيفة عربيَّة افتتاحيَّة أحد أعدادها بعنوان (ما يريد الشياطون)، معتبراً أن (جمع الشيطان) هنا فاعل مرفوع بالواو! وروَّجت صحيفة أخرى لنفسها بأنها "أوسخ الصحف انتشاراً!"، فلوَّثت سمعتها بتبديل (العين) بـ (الخاء)! ونشرت صحيفة ثالثة حديثاً مع أنور السادات بعنوان: "الرئيس المدمن يتضاءل بالبيض المحلي"! والمقصود: "الرئيس المؤمن يتفاءل بالبيض المحلي"! وثار قضاة مصر على (الأهرام)، وشكوها لنقابة الصَّحفيّين، لا لمطالبتها "بتجديد شباب القضاء"، بل لأن عنوانها جاء كالتالي: "الأهرام تطالب بتجريد ثياب القضاة"! وبعد أن فكَّ طلاب جامعة الإسكندريَّة إضراباً كانوا نظموه، كتبت (الأخبار): "كلاب الإسكندريَّة ينهون إضرابهم"، فحصدت الحكومة غضب الطلاب الذين عادوا لإضرابهم، وحصدت الصحيفة، بالمقابل، غضب الحكومة! ونشرت صحيفة أن الحكومة "تجتث" حقوق العمال، بدلا من "تبحث"! وكتبت أخرى عن "عورة وزير الأوقاف"، والمقصودة "عودته"! أمّا ما فعلته صحيفة ثالثة فقد كان فضيحة بجلاجل، فبدلاً من أن "تتجوَّل" وزيرة الشؤون الاجتماعية في محافظة كفر الشيخ، تحوَّلت (الجّيم) إلى (باء)، ووقعت الكارثة!
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: مقتبس من روزنامة الاستاذ كمال الجزولي
"عودته"! أمّا ما فعلته صحيفة ثالثة فقد كان فضيحة بجلاجل، فبدلاً من أن "تتجوَّل" وزيرة الشؤون الاجتماعية في محافظة كفر الشيخ، تحوَّلت (الجّيم) إلى (باء)، ووقعت الكارثة!
الأخيرة حلوة وإن كان فيها خطأ وهو كلمة حرف الجيم أتت مشددة (الجّيم) وهذا خطأ شائع فالجيم ليست حرفاً شمسياً وهي حرف قمري ويفترض ألاَّ تشدد كقولك الْجبل بتسكين اللام.
الأخيرة حلوة وإن كان فيها خطأ وهو كلمة حرف الجيم أتت مشددة (الجّيم) وهذا خطأ شائع فالجيم ليست حرفاً شمسياً وهي حرف قمري ويفترض ألاَّ تشدد كقولك الْجبل بتسكين اللام.
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: مقتبس من روزنامة الاستاذ كمال الجزولي
دكتورة : الأخطاء كثيرة ومرات في غاية السخرية تقلب المعنى و أخرى تعدل المزاج :- عنوان في جريدة القادسية العراقية القائد «الفظ» صدام حسين يقلد انواط الشجاعة بدل القائد الفذ .. وريجان «يقبل» وزيرة الطاقة ( طبعاً باء مشددة مكسورة ) وهي في الأصل يقبل استقالتها.. وخبر عن «عورة» وزير الاوقاف والصحيح عودة الوزير.. ومجلس الوزراء اللبناني يعلن «تقريره» تقديره للرئيس عبد الناصر.. ورسالة الى وزارة التربية والتعليم اين «بهدلات» وهي بدلات الاختصاصيين.. وخبر كارثة وزير الـ.... « يختفي » بالوزيرة الزائرة قالوا اختفاء في ظروف غامضة لكن المسكين كان يحتفي بها.. ومجلس الوزراء يقرر «جحيم» الاسعار بدلاً عن تحجيم الاسعار.. واستقبلت «الكلبة» حرم معالي الوزير افواج الطلاب والطالبات ولعل الوزير للآن يبحث عن التافه الخت النقطة في حرف الباء.. وتمت مساءلة الكاتب المصري الساخر سكرتير مجلة الجيل احمد «مطر» ...........
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى