من روائع المتنبئ
صفحة 1 من اصل 1
من روائع المتنبئ
من المفترض أن أرفق هذه الرائعة تحت موضوع مالئ الدنيا وشاغل الناس وقد فعلت ، ولكنى أرسلتها هنا لسبب وهو عدم رجوع المتصفحين للمواضيع السابقة لقراءة مداخلات الأعضاء والزوار وما يستجد من مواضيع ذات علاقة بالموضوع الأصلى ، ولقد لفت نظرنا ود المحلج لهذا الأمر ليتم التواصل تحت موضوع واحد لتسيهل مهمة التصفح ، ولهذا ننوه................ تحياتى
هذه الرائعة التى تغنى بها مغنى الروائع عبد الكريم الكابلى ... والقصيدة هى عتاب رقيق من الشاعر لسيف الدولة الحمدانى ... على بن أبى الهيجاء ، ويقينى أنه ما مدح رجل فى الدنيا من شاعر مثلما مدح أبو الطيب سيف الدولة ، وإن تعرض المتنبئ لاحقا لسيف الدولة ، ما كان ذلك إلا إمعانا فى العتاب وتحسر على أيامه ، وكان المتنبئ فى أواخر أيامه قد عزم العودة لسيف الدولة حينما أرسل سيف الدولة بإبنه محمد داعيا أبو الطيب للرجوع إلى حلب وقال قصيدته المشهورة التى تغنى بها الكابلى أيضا .. ما لنا كلنا جو يا رسول ...........
ولكن أهل ضبة فجعونا فى فريد عصره وفريد كل عصر. أذكر حينما غنى الكابلى ما لنا كلنا جو يا رسول لأول مرة قال :
رغبت أن أرد لهذا الرجل بعض من ما حبانا به وأثنى عليه كثيرا وختم حديثه ,وإن كان هنالك شئ من التقصير فليعف عنى أبو الطيب ...
أرى ذلك القرب صار ازورارا
أرى ذلكَ القُرْبَ صارَ ازْوِرارَا وَصارَ طَوِيلُ السّلامِ اختِصارَا
تَرَكْتَنيَ اليَوْمَ في خَجْلَةٍ أمُوتُ مِراراً وَأحْيَا مِرارَا
أُسَارِقُكَ اللّحْظَ مُسْتَحْيِياً وَأزْجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارَا
وَأعْلَمُ أنّي إذا ما اعتَذَرْتُ إلَيْكَ أرَادَ اعْتِذاري اعتِذارَا
كَفَرْتُ مَكارِمَكَ البَاهِرا تِ إنْ كانَ ذلكَ مني اخْتِيارَا
وَلَكِنْ حَمَى الشّعْرَ إلاّ القَليـ ـلَ هَمٌّ حَمَى النّوْمَ إلاّ غِرارَا
وَما أنَا أسقَمْتُ جسمي بِهِ وَلا أنَا أضرَمتُ في القلبِ نَارَا
فَلا تُلزِمَنّي ذُنُوبَ الزّمَانِ، إلَيّ أسَاءَ وَإيّايَ ضَارَا
وَعِنْدي لَكَ الشُّرُدُ السّائِرا تُ لا يختَصِصْنَ منَ الأرْضِ دارَا
قَوَافٍ إذا سِرْنَ عَنْ مِقْوَلي وَثَبْنَ الجِبالَ وَخُضْنَ البِحارَا
وَلي فيكَ مَا لم يَقُلْ قَائِلٌ وَمَا لم يَسِرْ قَمَرٌ حَيثُ سَارَا
فَلَوْ خُلِقَ النّاسُ منْ دَهرِهِمْ لَكانُوا الظّلامَ وَكنتَ النّهارَا
أشَدُّهُمُ في النّدَى هِزّةً وَأبْعَدُهُمْ في عَدُوٍّ مُغَارَا
سَمَا بكَ هَمّيَ فوْقَ الهُمومِ فَلَسْتُ أعُدُّ يَسَاراً يَسَارَا
وَمَنْ كنتَ بَحْراً لَهُ يا عَليُّ لَمْ يَقْبَلِ الدُّرَّ إلاّ كِبَارَا
هذه الرائعة التى تغنى بها مغنى الروائع عبد الكريم الكابلى ... والقصيدة هى عتاب رقيق من الشاعر لسيف الدولة الحمدانى ... على بن أبى الهيجاء ، ويقينى أنه ما مدح رجل فى الدنيا من شاعر مثلما مدح أبو الطيب سيف الدولة ، وإن تعرض المتنبئ لاحقا لسيف الدولة ، ما كان ذلك إلا إمعانا فى العتاب وتحسر على أيامه ، وكان المتنبئ فى أواخر أيامه قد عزم العودة لسيف الدولة حينما أرسل سيف الدولة بإبنه محمد داعيا أبو الطيب للرجوع إلى حلب وقال قصيدته المشهورة التى تغنى بها الكابلى أيضا .. ما لنا كلنا جو يا رسول ...........
ولكن أهل ضبة فجعونا فى فريد عصره وفريد كل عصر. أذكر حينما غنى الكابلى ما لنا كلنا جو يا رسول لأول مرة قال :
رغبت أن أرد لهذا الرجل بعض من ما حبانا به وأثنى عليه كثيرا وختم حديثه ,وإن كان هنالك شئ من التقصير فليعف عنى أبو الطيب ...
أرى ذلك القرب صار ازورارا
أرى ذلكَ القُرْبَ صارَ ازْوِرارَا وَصارَ طَوِيلُ السّلامِ اختِصارَا
تَرَكْتَنيَ اليَوْمَ في خَجْلَةٍ أمُوتُ مِراراً وَأحْيَا مِرارَا
أُسَارِقُكَ اللّحْظَ مُسْتَحْيِياً وَأزْجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارَا
وَأعْلَمُ أنّي إذا ما اعتَذَرْتُ إلَيْكَ أرَادَ اعْتِذاري اعتِذارَا
كَفَرْتُ مَكارِمَكَ البَاهِرا تِ إنْ كانَ ذلكَ مني اخْتِيارَا
وَلَكِنْ حَمَى الشّعْرَ إلاّ القَليـ ـلَ هَمٌّ حَمَى النّوْمَ إلاّ غِرارَا
وَما أنَا أسقَمْتُ جسمي بِهِ وَلا أنَا أضرَمتُ في القلبِ نَارَا
فَلا تُلزِمَنّي ذُنُوبَ الزّمَانِ، إلَيّ أسَاءَ وَإيّايَ ضَارَا
وَعِنْدي لَكَ الشُّرُدُ السّائِرا تُ لا يختَصِصْنَ منَ الأرْضِ دارَا
قَوَافٍ إذا سِرْنَ عَنْ مِقْوَلي وَثَبْنَ الجِبالَ وَخُضْنَ البِحارَا
وَلي فيكَ مَا لم يَقُلْ قَائِلٌ وَمَا لم يَسِرْ قَمَرٌ حَيثُ سَارَا
فَلَوْ خُلِقَ النّاسُ منْ دَهرِهِمْ لَكانُوا الظّلامَ وَكنتَ النّهارَا
أشَدُّهُمُ في النّدَى هِزّةً وَأبْعَدُهُمْ في عَدُوٍّ مُغَارَا
سَمَا بكَ هَمّيَ فوْقَ الهُمومِ فَلَسْتُ أعُدُّ يَسَاراً يَسَارَا
وَمَنْ كنتَ بَحْراً لَهُ يا عَليُّ لَمْ يَقْبَلِ الدُّرَّ إلاّ كِبَارَا
عدل سابقا من قبل أزهرى الحاج البشير في 18th مايو 2009, 09:55 عدل 1 مرات (السبب : تعديل)
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
ما لنا كلنا جو يا رسول
ما لنا كلنا جو يا رسول
الرائعة التى تغنى بها كابلى وفاءا للمتنبئ ، وقالها يمدح سيف الدولة فى أواخر حياتة بعد أن بعث إليه بإبنه محمد يطلبه القدوم إلى حلب.
--------------------------------------------------------------------------------
كم كان أبو الطيب المتنبي مُلهماً، عندما قال قبل أكثر من ألف سنة:
وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشداً
ملأ أبو الطيب الدينا، وشغل الناس في زمانه، ولا زال حتى اليوم يتربع على عرش الشعر العربي، بعد أن أصبح الكثير من شعره جزءاً من تراث وضمير العرب، وهل من عربي لا يحفظ شيئاً من شعر المتنبي؟
فمن منا، لم يستشهد يوماً بقوله:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ؟!
أو بقوله :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا !
أو بغير ذلك من أقواله الحكيمة المشهورة، وصدقت توقعات المتنبي، فكان الزمان من رواة شعره. وليته كان حياً اليوم، ليرى أنه أول شاعر عربي، يوضع شعره كاملاً مشروحاً، في متناول الدنيا كلها، على أحدث وسائل العصر، وهي الشبكة العالمية "إنترنت". وهو إنجاز حققته لعشاق المتنبي، شركة صخر التي خصصت موقعاً لهذا الشاعر العظيم على الشبكة العالمية.
أول ما يراه المستخدم عند دخوله موقع المتنبي، واجهة جميلة التصميم شرقية السمات، يظهر في وسطها شكل معماري لباب عربي، كتب عليه "ديوان المتنبي" وأحاطت به عناوين الفقرات العشر التي تشكل مادة هذا الموقع، مكتوبة بخط كوفي جميل.
وأول هذا الفقرات فقرة التمهيد، التي يوجد فيها، لمحة عن تاريخ الشاعر. وعند الدخول إلى أية فقرة، تشغل محتوياتها معظم مساحة الشاشة، وتظهر على اليمين نافذة طولية، تتوضع فيها أيقونات جميع الفقرات الباقية، ليستطيع المستخدم الانتقال إلى أي فقرة متى شاء.
وهناك فقرة عنوانها مقدمة الديوان، وفيها نص المقدمة التي كتبها الأديب إبراهيم اليازجي على شرح ديوان المتنبي. ومعلوم أن ديوان المتنبي له شروح كثيرة، واختارت شركة صخر شرح اليازجي، لتضعه في موقع المتنبي على الشبكة.
وفي فقرة "مقالات عن المتنبي"، توجد مجموعة من المقالات التي كتبت عن هذا الشاعر العظيم، ومن أهمها مقالة نفيسة للكاتب الكبير عباس محمود العقاد وعنوانها "شخصية المتنبي في شعره".
مَا لَنَا كُلُّنَا جَوٍ يا رَسُولُ أنَا أهْوَى وَقَلبُكَ المَتْبُولُ
كُلّما عادَ مَن بَعَثْتُ إلَيْهَا غَارَ منّي وَخَانَ فِيمَا يَقُولُ
أفْسَدَتْ بَيْنَنَا الأمَانَاتِ عَيْنَا هَا وَخَانَتْ قُلُوبَهُنّ العُقُولُ
تَشتَكي ما اشتكَيتُ مِن ألمِ الشّوْ قِ إلَيها وَالشّوْقُ حَيثُ النُّحولُ
وَإذا خامَرَ الهَوَى قَلبَ صَبٍّ فَعَلَيْهِ لِكُلّ عَينٍ دَلِيلُ
زَوِّدينَا من حُسنِ وَجْهِكِ ما دا مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حَالٌ تحُولُ
وَصِلِينَا نَصِلْكِ في هَذِهِ الدّنـ ـيَا فإنّ المُقَامَ فيها قَليلُ
مَنْ رَآهَا بعَيْنِها شَاقَهُ القُطّـ ـانُ فيهَا كمَا تَشُوقُ الحُمُولُ
إنْ تَرَيْني أدِمْتُ بَعْدَ بَيَاضٍ فَحَميدٌ مِنَ القَناةِ الذُّبُولُ
صَحِبَتْني على الفَلاةِ فَتَاةٌ عادَةُ اللّوْنِ عندَها التّبديلُ
سَتَرَتْكِ الحِجالُ عَنهَا وَلكِنْ بكِ مِنهَا منَ اللَّمَى تَقبيلُ
مِثْلُهَا أنتِ لَوّحَتْني وَأسْقَمْـ ـتِ وَزَادَتْ أبْهاكُما العُطْبُولُ
نَحْنُ أدْرَى وَقد سألْنَا بِنَجْدٍ أطَوِيلٌ طَرِيقُنَا أمْ يَطُولُ
وَكَثيرٌ مِنَ السّؤالِ اشْتِيَاقٌ وَكَثِيرٌ مِنْ رَدّهِ تَعْليلُ
لا أقَمْنَا عَلى مَكانٍ وَإنْ طَا بَ وَلا يُمكِنُ المكانَ الرّحيلُ
كُلّمَا رَحّبَتْ بنا الرّوْضُ قُلْنَا حَلَبٌ قَصْدُنَا وَأنْتِ السّبيلُ
فِيكِ مَرْعَى جِيادِنَا وَالمَطَايَا وَإلَيْهَا وَجِيفُنَا وَالذّميلُ
وَالمُسَمَّوْنَ بالأمِيرِ كَثِيرٌ وَالأمِيرُ الذي بها المَأمُولُ
ألّذِي زُلْتُ عَنْهُ شَرْقاً وَغَرْباً وَنَداهُ مُقابِلي مَا يَزُولُ
وَمعي أيْنَمَا سَلَكْتُ كَأنّي كُلُّ وَجْهٍ لَهُ بوَجْهي كَفِيلُ
وَإذا العَذْلُ في النّدَى زَارَ سَمْعاً فَفَداهُ العَذُولُ وَالمَعْذُولُ
وَمَوَالٍ تُحْيِيهِمِ مِنْ يَدَيْهِ نِعَمٌ غَيْرُهُمْ بهَا مَقْتُولُ
فَرَسٌ سابِحٌ وَرُمْحٌ طَوِيلٌ وَدِلاصٌ زَغْفٌ وَسَيفٌ صَقيلُ
كُلّمَا صَبّحَتْ دِيارَ عَدُوٍّ قالَ تِلكَ الغُيوثُ هذي السّيولُ
دَهِمَتْهُ تُطايِرُ الزّرَدَ المُحْـ ـكَمَ عَنْهُ كَمَا يَطيرُ النّسيلُ
تَقنِصُ الخَيلَ خَيلُهُ قنَصَ الوَحـ ـشِ وَيَستأسرُ الخَميسَ الرّعيلُ
وَإذا الحَرْبُ أعرَضَتْ زَعَمَ الهَوْ لُ لِعَيْنَيْهِ أنّهُ تَهْوِيلُ
وَإذا صَحّ فالزّمانُ صَحيحٌ وَإذا اعْتَلّ فالزّمانُ عَليلُ
وَإذا غابَ وَجْهُهُ عَنْ مَكانٍ فَبِهِ مِنْ ثَنَاهُ وَجْهٌ جَميلُ
لَيسَ إلاّكَ يا عَليُّ هُمَامٌ سَيْفُهُ دونَ عِرْضِهِ مَسْلُولُ
كَيفَ لا تأمَنُ العِراقُ وَمِصْرٌ وَسَرَاياكَ دونَهَا وَالخُيُولُ
لَوْ تَحَرّفْتَ عَن طَرِيقِ الأعادي رَبَطَ السِّدْرُ خَيلَهُمْ وَالنّخيلُ
وَدَرَى مَنْ أعَزّهُ الدّفعُ عَنهُ فيهِمَا أنّهُ الحَقِيرُ الذّليلُ
أنتَ طُولَ الحَيَاةِ للرّومِ غازٍ فَمَتى الوَعْدُ أن يكونَ القُفولُ
وَسِوى الرّومِ خَلفَ ظَهرِكَ رُومٌ فَعَلَى أيّ جَانِبَيْكَ تَمِيلُ
قَعَدَ النّاسُ كُلُّهُمْ عَنْ مَساعيـ ـكَ وَقامتْ بها القَنَا وَالنُّصُولُ
ما الذي عِنْدَهُ تُدارُ المَنَايَا كالّذي عِندَهُ تُدارُ الشَّمولُ
لَسْتُ أرْضَى بأنْ تكُونَ جَوَاداً وَزَمَاني بأنْ أرَاكَ بَخيلُ
نَغّصَ البُعدُ عَنكَ قُرْبَ العَطايا مَرْتَعي مُخصِبٌ وَجِسمي هَزِيلُ
إنْ تَبَوّأتُ غَيرَ دُنْيَايَ داراً وَأتَاني نَيْلٌ فَأنْتَ المُنيلُ
فمِن عَبيدي إنْ عِشتَ لي ألفُ كافو رٍ وَلي مِن نَداكَ رِيفٌ ونِيلُ
مَاأُبالي إذا اتّقَتْكَ اللّيَالي مَنْ دَهَتْهُ حُبُولُها وَالْخُبُولُ
الرائعة التى تغنى بها كابلى وفاءا للمتنبئ ، وقالها يمدح سيف الدولة فى أواخر حياتة بعد أن بعث إليه بإبنه محمد يطلبه القدوم إلى حلب.
--------------------------------------------------------------------------------
كم كان أبو الطيب المتنبي مُلهماً، عندما قال قبل أكثر من ألف سنة:
وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشداً
ملأ أبو الطيب الدينا، وشغل الناس في زمانه، ولا زال حتى اليوم يتربع على عرش الشعر العربي، بعد أن أصبح الكثير من شعره جزءاً من تراث وضمير العرب، وهل من عربي لا يحفظ شيئاً من شعر المتنبي؟
فمن منا، لم يستشهد يوماً بقوله:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ؟!
أو بقوله :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا !
أو بغير ذلك من أقواله الحكيمة المشهورة، وصدقت توقعات المتنبي، فكان الزمان من رواة شعره. وليته كان حياً اليوم، ليرى أنه أول شاعر عربي، يوضع شعره كاملاً مشروحاً، في متناول الدنيا كلها، على أحدث وسائل العصر، وهي الشبكة العالمية "إنترنت". وهو إنجاز حققته لعشاق المتنبي، شركة صخر التي خصصت موقعاً لهذا الشاعر العظيم على الشبكة العالمية.
أول ما يراه المستخدم عند دخوله موقع المتنبي، واجهة جميلة التصميم شرقية السمات، يظهر في وسطها شكل معماري لباب عربي، كتب عليه "ديوان المتنبي" وأحاطت به عناوين الفقرات العشر التي تشكل مادة هذا الموقع، مكتوبة بخط كوفي جميل.
وأول هذا الفقرات فقرة التمهيد، التي يوجد فيها، لمحة عن تاريخ الشاعر. وعند الدخول إلى أية فقرة، تشغل محتوياتها معظم مساحة الشاشة، وتظهر على اليمين نافذة طولية، تتوضع فيها أيقونات جميع الفقرات الباقية، ليستطيع المستخدم الانتقال إلى أي فقرة متى شاء.
وهناك فقرة عنوانها مقدمة الديوان، وفيها نص المقدمة التي كتبها الأديب إبراهيم اليازجي على شرح ديوان المتنبي. ومعلوم أن ديوان المتنبي له شروح كثيرة، واختارت شركة صخر شرح اليازجي، لتضعه في موقع المتنبي على الشبكة.
وفي فقرة "مقالات عن المتنبي"، توجد مجموعة من المقالات التي كتبت عن هذا الشاعر العظيم، ومن أهمها مقالة نفيسة للكاتب الكبير عباس محمود العقاد وعنوانها "شخصية المتنبي في شعره".
مَا لَنَا كُلُّنَا جَوٍ يا رَسُولُ أنَا أهْوَى وَقَلبُكَ المَتْبُولُ
كُلّما عادَ مَن بَعَثْتُ إلَيْهَا غَارَ منّي وَخَانَ فِيمَا يَقُولُ
أفْسَدَتْ بَيْنَنَا الأمَانَاتِ عَيْنَا هَا وَخَانَتْ قُلُوبَهُنّ العُقُولُ
تَشتَكي ما اشتكَيتُ مِن ألمِ الشّوْ قِ إلَيها وَالشّوْقُ حَيثُ النُّحولُ
وَإذا خامَرَ الهَوَى قَلبَ صَبٍّ فَعَلَيْهِ لِكُلّ عَينٍ دَلِيلُ
زَوِّدينَا من حُسنِ وَجْهِكِ ما دا مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حَالٌ تحُولُ
وَصِلِينَا نَصِلْكِ في هَذِهِ الدّنـ ـيَا فإنّ المُقَامَ فيها قَليلُ
مَنْ رَآهَا بعَيْنِها شَاقَهُ القُطّـ ـانُ فيهَا كمَا تَشُوقُ الحُمُولُ
إنْ تَرَيْني أدِمْتُ بَعْدَ بَيَاضٍ فَحَميدٌ مِنَ القَناةِ الذُّبُولُ
صَحِبَتْني على الفَلاةِ فَتَاةٌ عادَةُ اللّوْنِ عندَها التّبديلُ
سَتَرَتْكِ الحِجالُ عَنهَا وَلكِنْ بكِ مِنهَا منَ اللَّمَى تَقبيلُ
مِثْلُهَا أنتِ لَوّحَتْني وَأسْقَمْـ ـتِ وَزَادَتْ أبْهاكُما العُطْبُولُ
نَحْنُ أدْرَى وَقد سألْنَا بِنَجْدٍ أطَوِيلٌ طَرِيقُنَا أمْ يَطُولُ
وَكَثيرٌ مِنَ السّؤالِ اشْتِيَاقٌ وَكَثِيرٌ مِنْ رَدّهِ تَعْليلُ
لا أقَمْنَا عَلى مَكانٍ وَإنْ طَا بَ وَلا يُمكِنُ المكانَ الرّحيلُ
كُلّمَا رَحّبَتْ بنا الرّوْضُ قُلْنَا حَلَبٌ قَصْدُنَا وَأنْتِ السّبيلُ
فِيكِ مَرْعَى جِيادِنَا وَالمَطَايَا وَإلَيْهَا وَجِيفُنَا وَالذّميلُ
وَالمُسَمَّوْنَ بالأمِيرِ كَثِيرٌ وَالأمِيرُ الذي بها المَأمُولُ
ألّذِي زُلْتُ عَنْهُ شَرْقاً وَغَرْباً وَنَداهُ مُقابِلي مَا يَزُولُ
وَمعي أيْنَمَا سَلَكْتُ كَأنّي كُلُّ وَجْهٍ لَهُ بوَجْهي كَفِيلُ
وَإذا العَذْلُ في النّدَى زَارَ سَمْعاً فَفَداهُ العَذُولُ وَالمَعْذُولُ
وَمَوَالٍ تُحْيِيهِمِ مِنْ يَدَيْهِ نِعَمٌ غَيْرُهُمْ بهَا مَقْتُولُ
فَرَسٌ سابِحٌ وَرُمْحٌ طَوِيلٌ وَدِلاصٌ زَغْفٌ وَسَيفٌ صَقيلُ
كُلّمَا صَبّحَتْ دِيارَ عَدُوٍّ قالَ تِلكَ الغُيوثُ هذي السّيولُ
دَهِمَتْهُ تُطايِرُ الزّرَدَ المُحْـ ـكَمَ عَنْهُ كَمَا يَطيرُ النّسيلُ
تَقنِصُ الخَيلَ خَيلُهُ قنَصَ الوَحـ ـشِ وَيَستأسرُ الخَميسَ الرّعيلُ
وَإذا الحَرْبُ أعرَضَتْ زَعَمَ الهَوْ لُ لِعَيْنَيْهِ أنّهُ تَهْوِيلُ
وَإذا صَحّ فالزّمانُ صَحيحٌ وَإذا اعْتَلّ فالزّمانُ عَليلُ
وَإذا غابَ وَجْهُهُ عَنْ مَكانٍ فَبِهِ مِنْ ثَنَاهُ وَجْهٌ جَميلُ
لَيسَ إلاّكَ يا عَليُّ هُمَامٌ سَيْفُهُ دونَ عِرْضِهِ مَسْلُولُ
كَيفَ لا تأمَنُ العِراقُ وَمِصْرٌ وَسَرَاياكَ دونَهَا وَالخُيُولُ
لَوْ تَحَرّفْتَ عَن طَرِيقِ الأعادي رَبَطَ السِّدْرُ خَيلَهُمْ وَالنّخيلُ
وَدَرَى مَنْ أعَزّهُ الدّفعُ عَنهُ فيهِمَا أنّهُ الحَقِيرُ الذّليلُ
أنتَ طُولَ الحَيَاةِ للرّومِ غازٍ فَمَتى الوَعْدُ أن يكونَ القُفولُ
وَسِوى الرّومِ خَلفَ ظَهرِكَ رُومٌ فَعَلَى أيّ جَانِبَيْكَ تَمِيلُ
قَعَدَ النّاسُ كُلُّهُمْ عَنْ مَساعيـ ـكَ وَقامتْ بها القَنَا وَالنُّصُولُ
ما الذي عِنْدَهُ تُدارُ المَنَايَا كالّذي عِندَهُ تُدارُ الشَّمولُ
لَسْتُ أرْضَى بأنْ تكُونَ جَوَاداً وَزَمَاني بأنْ أرَاكَ بَخيلُ
نَغّصَ البُعدُ عَنكَ قُرْبَ العَطايا مَرْتَعي مُخصِبٌ وَجِسمي هَزِيلُ
إنْ تَبَوّأتُ غَيرَ دُنْيَايَ داراً وَأتَاني نَيْلٌ فَأنْتَ المُنيلُ
فمِن عَبيدي إنْ عِشتَ لي ألفُ كافو رٍ وَلي مِن نَداكَ رِيفٌ ونِيلُ
مَاأُبالي إذا اتّقَتْكَ اللّيَالي مَنْ دَهَتْهُ حُبُولُها وَالْخُبُولُ
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
مقدمة أبى العلاء العرى فى شرحه لديوان المتنبئ
شرح أبى العلاء ديوان أبو الطيب شرحه المسمى بمعجز أحمد ، كما شرحه أحد تلامذته أيضا وسَمى ذلك الشرح اللامع التبريزى ، وبلغ عدد شرًاح ديوان المتنبئ سبعة وثمانون شارحا ، وكتبت عنة آلاف الكتب والمقالات ،
وأدناه مقدمة أبى العلاء لشرحة لدايوان المتنبئ ( معجز أحمد )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين ،وصلّى اللّه على سيدنا محمد وعترته المنتخبين . قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي - من أهل معرّة النعمان-:
سألني بعض الناس أن أنشئ مختصرا في تفسير شعر أبي الطيب، فكرهتُ ذلك، وسألتُه الإعفاء، فأجاب. ثم تكرر السؤال، فأصبحت، فكأني في القياد، وأنا كما قيل: "مكرَه أخوك لا بطل" وكم حلّى فضلُه العطل"، وأمليتُ شيئا منه، ثم علمتُ أنني في ذلك من الأخسرين أعمالا، لا أكتسب به في العاجلة ولا الآجلة إجمالا، لأن القريض له زمان، ومن بلغ سنّى فما له من الحتف مآل، وذكر لي المجتهدُ في خدمة الأمير عزيز الدولة وغرسها، أبي الدوام ثابت، ابن تاج الأمراء فخر الملك، عُمدة الإمامة، وعدة الدولة ومعزها، ومجدها، ذي الفخرين، أطال الله بقاءه، وأدام أيامه، أبو القاسم عليّ بن أحمد المقري: إن الأمير أبا الدوام أمره أن يلتمس لدى شيئا من هذا الفن، فنهضت نهضة كسير، لا يقدر على المسير، وأنشأت معه شيئا عنِى مقداري من مقدار الآمر، ولست في المناصحة بالمخامر، وتقاضاني بالمراد، مخلص فيما كلف مُبِرّ، على أني بالمعجزة مُقِرّ، فكان كما قال القائل:
إذا ما تَقَاضَى المرء يَوْمٌ وليلةٌ تَقاَضاه شئٌ لا يُمل التقاضِيَا
وأتممتُ ما كنتُ بدأتُ فيه. والله المستعان، وبه التوفيق
وأدناه مقدمة أبى العلاء لشرحة لدايوان المتنبئ ( معجز أحمد )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين ،وصلّى اللّه على سيدنا محمد وعترته المنتخبين . قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي - من أهل معرّة النعمان-:
سألني بعض الناس أن أنشئ مختصرا في تفسير شعر أبي الطيب، فكرهتُ ذلك، وسألتُه الإعفاء، فأجاب. ثم تكرر السؤال، فأصبحت، فكأني في القياد، وأنا كما قيل: "مكرَه أخوك لا بطل" وكم حلّى فضلُه العطل"، وأمليتُ شيئا منه، ثم علمتُ أنني في ذلك من الأخسرين أعمالا، لا أكتسب به في العاجلة ولا الآجلة إجمالا، لأن القريض له زمان، ومن بلغ سنّى فما له من الحتف مآل، وذكر لي المجتهدُ في خدمة الأمير عزيز الدولة وغرسها، أبي الدوام ثابت، ابن تاج الأمراء فخر الملك، عُمدة الإمامة، وعدة الدولة ومعزها، ومجدها، ذي الفخرين، أطال الله بقاءه، وأدام أيامه، أبو القاسم عليّ بن أحمد المقري: إن الأمير أبا الدوام أمره أن يلتمس لدى شيئا من هذا الفن، فنهضت نهضة كسير، لا يقدر على المسير، وأنشأت معه شيئا عنِى مقداري من مقدار الآمر، ولست في المناصحة بالمخامر، وتقاضاني بالمراد، مخلص فيما كلف مُبِرّ، على أني بالمعجزة مُقِرّ، فكان كما قال القائل:
إذا ما تَقَاضَى المرء يَوْمٌ وليلةٌ تَقاَضاه شئٌ لا يُمل التقاضِيَا
وأتممتُ ما كنتُ بدأتُ فيه. والله المستعان، وبه التوفيق
عدل سابقا من قبل أزهرى الحاج البشير في 19th مايو 2009, 09:59 عدل 1 مرات (السبب : تعديل)
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
مواضيع مماثلة
» من روائع المتنبئ
» من روائع المتنبئ .. في مدح كافور
» مطارحه شعريه
» المتنبئ في وصف الحمى
» احلى 80 بيت شعر
» من روائع المتنبئ .. في مدح كافور
» مطارحه شعريه
» المتنبئ في وصف الحمى
» احلى 80 بيت شعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى