إقبال على الطاقة الشمسية بسوريا

إقبال على الطاقة الشمسية بسوريا
محمد الخضر-دمشق

تجه سوريا إلى تشجيع استخدام تقنية تسخين المياه عبر الطاقة الشمسية لتخفيف النمو الكبير على الطاقة الكهربائية والمقدر بنحو 7% العام الماضي، في حين طرحت وزارة الكهرباء مشروعا لإنتاج الكهرباء بالاعتماد على طاقة الشمس بالتعاون مع أوكرانيا يتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج خلال الربع الجاري من 2010.

وتعاني سوريا من نقص في الطاقة الكهربائية يصل إلى أكثر من ألف ميغاواط سنويا، ويتوقع ارتفاعه إلى 1.4 ألف ميغاواط العام المقبل و1.8 عام 2012.
الجزيرة نت

ويبلغ الإنتاج نحو 7.18 آلاف ميغاواط سنويا بينما يحتاج قطاع الإنتاج إلى 3.5 مليارات يورو خلال السنوات القليلة القادمة للاستثمار في مجال التوليد فقط.

وقال مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة التابع لوزارة الكهرباء محمد خليل شيخي إن تلك المعطيات دفعت الحكومة للتوجه إلى الطاقات البديلة.

محمد خليل شيخي (الجزيرة نت)
وأضاف للجزيرة نت أن الطاقة الشمسية تشكل مجالا مهما في هذا الإطار، مشيرا إلى وجود شقين: الأول يتصل بتشجيع استخدام السخانات الشمسية وهو جانب بسيط تقنيًّا ومنخفض التكلفة، والثاني استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء ويشكل أملا كبيرا.

وأوضح شيخي أنه يجري العمل على مشروع طموح لإنتاج لواقط كهروضوئية قدرتها 15 ميغاواط. وقال إن الدولة لديها توجه لإنتاج ما لا يقل عن ثلاثة آلاف ميغاواط من اللواقط الكهروضوئية والمركزات الشمسية حتى العام 2030 بما يشكل ما نسبته 5-6% من الطلب على الطاقة في ذلك الوقت.

عوائق تقنية
لكن المسؤول السوري أقر بوجود عوائق تقنية تعرقل الجدوى الاقتصادية من الاستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، مؤكدا أنه إذا تم التوصل إلى تقنية مناسبة خلال السنوات القليلة القادمة فإنه سيتم التركيز على إنتاج الكهرباء عبر تلك التقنيات، مبديا تفاؤله بحصول تقدم كبير في هذا المنحى.

وتم التوقيع على تأسيس شركة سورية أوكرانية عام 2008 لإنتاج وتسويق اللواقط الكهروضوئية برأسمال يبلغ 1.075 مليار ليرة (23.4 مليون دولار)، ومن المتوقع أن تبدأ إنتاجها في أبريل/نيسان المقبل. ويشمل المشروع تجميع اللواقط في سوريا في المرحلة الأولى والانتقال إلى تصنيع الخلايا الكهروضوئية محليا لاحقا.

بدوره رأى الاستشاري في شؤون الطاقة الدكتور زياد عربش أن سوريا تأخرت كثيرا في مجال استخدام التسخين الشمسي.

"
تشير الدراسات إلى أن السطوع الشمسي يستمر في سوريا نحو 312 يوما، مما يوفر إمكانيات كبيرة للاستفادة من الطاقة الشمسية في مختلف أرجاء البلاد
"
نمو بالتسخين الشمسي
لكنه أضاف للجزيرة نت أن النمو في استخدام هذا المجال بلغ معدلات عالية جدا بحيث قفز عدد أجهزة التسخين الشمسي من 50 ألفا عام 2006 إلى نحو 200 ألف حاليا.

وأكد عربش أن ارتفاع قيمة الكهرباء تصاعديا دفع بكثير من السوريين للجوء إلى تقنية التسخين عبر طاقة الشمس.

ورأى أن سوريا بحاجة إلى الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء التي تكلف أكثر من 4 مليارات دولار سنويا. وقال إن هناك مشاريع تجريبية لإنتاج 3-4 ميغاواط، داعيا إلى التوسع بها كمجموعة للوصول إلى 200-300 ميغاواط. واعتبر أن إنتاج 400 ميغاواط يعني توفير نحو 400 مليون دولار.

وتشير الدراسات إلى أن السطوع الشمسي يستمر في سوريا نحو 312 يوما، مما يوفر إمكانيات كبيرة للاستفادة من الطاقة الشمسية في مختلف أرجاء البلاد.
المصدر: الجزيرة

وشمسنا الحاااااااااارة نستفيد منها متين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ