ليس دفاعا عن البشير.. ولكن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليس دفاعا عن البشير.. ولكن
كتب رئيس تحرير صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية أنور عبدالرحمن افتتاحية على صدر الصفحة الأولى اليوم بعنوان "ليس دفاعا عن البشير.. ولكن" قال فيها: رجال القانون والقضاء الذين يتولون مهمة تطبيق القوانين، ومحاكمة الآخرين، وإقامة ميزان العدل، من المفروض بداهة أن يكونوا هم أنفسهم قدوة ويتحلون بأخلاقيات رفيعة. وعلى ضوء هذا، فإن لويس مورينو اوكامبو، مدعي المحكمة الجنائية الدولية الذي اصدر أمر اعتقال للرئيس السوداني عمر البشير واتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يجب ألا ينسى أي نوع من الرجال هو، وأي أخلاقيات يتحلى بها. نقول هذا لأنه منذ عامين فقط، تورط اوكامبو في فضيحة تحرش جنسي بصحفية من جنوب أفريقيا. بل انه قام بطرد احد العاملين معه لمجرد أنه تقدم بشكوى ضده. وهذه المعلومات كشفت عنها تفصيلا جريدة "التلغراف" البريطانية. ولست هنا في معرض الدفاع عن الرئيس البشير، لكن من حقنا أن نتساءل، كيف يمكن لشخص مثل اوكامبو له هذه الأخلاقيات الوضيعة أن يكون قاضيا موثوقا ومدعيا عاما لمحكمة دولية. والحقيقة أن القصة الحقيقية للحرب الأهلية في السودان لا يمكن فهمها والحكم عليها من جانب مؤسسات تحركها دوافع سياسية. فلو أصبحت هذه قاعدة معمولا بها، فإنه حتى رئيس أمريكي مثل أبراهام لينكولن كان من الممكن أن تطالب ولايات الجنوب بتقديمه إلى المحاكمة لقيامه بتوحيد الولايات المتحدة بالقوة والحرب والقتل. وإذا كان اوكامبو مهتما حقا بالدفاع عن حقوق الإنسان وبإقرار العدالة الدولية، فماذا عن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش؟ لقد ارتكب جورج بوش 269 جريمة حرب. وهذه الجرائم وثقها بالتفصيل الكاتب الأمريكي مايكل هاس في كتابه "جورج بوش مجرم حرب". والكاتب يشرح في كتابه تفصيلا الجرائم والفظائع التي ارتكبتها إدارة بوش، وخصوصا بعد عدوان غزو واحتلال العراق، الذي شنه بوش بناء على أكاذيب عن أسلحة دمار شامل كان يعرف انه لا وجود لها. الكتاب يناقش بتوسع شرعية الحرب على العراق، ويتحدث بالوقائع والأدلة عن استخدام الأسلحة المحرمة، وعن الانتهاكات الرهيبة التي ارتكبها القادة والجنود الأمريكيون، وصور التنكيل بأبسط حقوق الإنسان، والمعاملة الوحشية للعراقيين، وأوضاع المعتقلين وما تعرضوا له من تعذيب وحشي، وغياب أي عدالة بأي معيار.. وغير ذلك من جرائم الحرب التي أحصاها الكتاب وبلغت 269 جريمة. ولنلاحظ أن مؤلف هذا الكتاب الذي عدد كل هذه الجرائم، ليس عراقيا أو أفغانيا، وإنما هو كاتب أمريكي. أين المحكمة الجنائية الدولية من كل جرائم الحرب هذه؟ ولماذا لم توجه الاتهام إلى جورج بوش وأركان إدارته؟ لقد فقد ملايين العراقيين والأفغان حياتهم بسبب الاحتلال الأمريكي، وتشرد ملايين آخرون وأصبحوا لاجئين. ومع كل هذا، فإننا لم نسمع كلمة واحدة من المحكمة الجنائية الدولية عن هذه الجرائم. هل العدالة الدولية التي يتحدثون عنها هي فقط التي تعبر عن الأقوياء ومصالحهم في مواجهة الضعفاء في العالم؟ أم أن هذا الذي فعلته المحكمة مع البشير يندرج في إطار مخطط يهدف إلى تكرار ما حدث في أفغانستان والعراق في السودان طمعا في ثروته البترولية؟ أم ترى أن السبب وراء استهداف البشير هو أن السودان فضل أن يمنح عقودا للحكومة الصينية، وليس للشركات الغربية الجشعة وسيئة السمعة؟ وهل لنا أن نفهم أن مثل هذه الاستهداف، وان هذه المحكمة، سوف تكون من الآن فصاعدا أداة يتم استخدامها ضد أي دولة تتجرأ على المطالبة بحقوقها، وأيا كان نظام حكمها سواء جمهوريا أو ملكيا؟ أن الأمم المتحدة تقول إن 300 ألف ماتوا منذ اندلاع الصراع في السودان. فماذا عن ملايين الضحايا العراقيين والأفغان؟ وماذا عن الشعب الفلسطيني في غزة الذي تعرض لحملة ذبح وإبادة نفذتها إسرائيل على مرأى من العالم كله قبل أسابيع قليلة؟ مرة أخرى أقول إنني لست هنا في معرض الدفاع عن الرئيس البشير، ولكن قبل إن توجه المحكمة إليه أي اتهامات، من الأولى أن يكون جورج بوش هو أول من يوضع في قفص الاتهام بسبب جرائمه. وعلى ضوء كل هذا أقول لأوكامبو، أن المجتمع الدولي يجب أن يقدمك أنت شخصيا للمحاكمة بسبب تجاهلك لكل هذه الحقائق التي أشرت إليها. حقيقة الأمر أن أناسا من أمثال اوكامبو الذين مات ضميرهم، هم مجرد أدوات يتم استخدامها لإشاعة الظلم والقهر في العالم، وللقيام بعمليات قتل وتدمير للدول الفقيرة المظلومة
moneertom- نشط مميز
القضية سياسية
ما أريد وراء هذا الموضوع إلا باطل، الكل أصبح يعلم أمرهذه المعاييرالمختلة والأمر لا يحتاج لأثبات أما المدعو أوكامبو فماذا تنتظر من موظف سيئ السمعة.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
مواضيع مماثلة
» زوجات ولكن
» آه ... و .... آه
» اخبار عاصفة الحـــــــــزم
» عوض السيد مازال مكانك شاغرا فمتى العودة يا رجل ؟؟؟؟؟؟؟
» نعم كبرنا ... ولكن :
» آه ... و .... آه
» اخبار عاصفة الحـــــــــزم
» عوض السيد مازال مكانك شاغرا فمتى العودة يا رجل ؟؟؟؟؟؟؟
» نعم كبرنا ... ولكن :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى