فهمي هويدي لـ الانتباهة
صفحة 1 من اصل 1
فهمي هويدي لـ الانتباهة
فهمي هويدي لـ الانتباهة
إتهام البشير مشكلة سودانية أوجدها واقع عربي
دارفور أزمة داخلية والغرب حوَّلها لكارثة كونية
اليهود يتطلعون لتحقيق نتيجة في دارفور مماثلة لما تم في الجنوب
أشك في زيارة أوباما للسودان في الوقت الراهن
حوار: أسامة الحاج
المفكر الاسلامي والكاتب الصحفي المصري المعروف فهمي هويدي حزم حقائبه وحشد فكره وجاء إلى السودان مشاركاً في اعمال المؤتمر القومي العربي المنعقد بالخرطوم مناصرة وتضامناً مع السودان في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية.
ولما كان المؤتمر يضم نخباًً من المثقفين والمفكرين والسياسيين القوميين العرب والاسلاميين كان لابد ان يكون لفهمي هويدي دور وحديث لتحديد مواقف تجاه ما يجري في السودان ومهددات الامن القومي العربي وكيفية تصعيد المقاومة في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الامة.
وكشف خلال هذا الحوار تفاصيل استهداف اسرائيل ومساعيها لزعزعة الامن والاستقرار وتفتيت وحدته لافتاً الانتباه الى عدم لقاء المبعوثين الامريكيين للرئيس عمر البشير ومستبعداً ان تشمل جولة اوباما الافريقية السودان..
»الانتباهة« التقته وأجرت معه الحوار التالي
:- {ما هي الافكار والرؤى التي يطرحها المفكر الاسلامي فهمي هويدي في المؤتمر القومي العربي المنعقد بالخرطوم في دورته العشرين لتوحيد الامة والمقاومة؟
- بالدرجة الاولى جئنا للمشاركة في المؤتمر للتضامن مع السودان ومساندته والتأكيد على أن السودان لا يقف وحده في مواجهة العواصف التي تستهدفه والمؤامرات التي تحاك ضده. بالدرجة الثانية هناك حرص على أن يلتقي المثقفون العرب لتحديد مواقف مستمرة سواءً من النظام العربي أو من قضية المقاومة ومجابهة الضغوط الاجنبية ومتابعة المتغيرات في الحالة الدولية وتحديد ما هو الموقف من القضية الفلسطينية وما الموقف من الادارة الامريكية الجديدة، هذه الامور كلها تتعدد فيها الاجتهادات ومن المهم جداً أن يلتقي حولها الباحثون والمثقفون العرب ليحددوا رؤية مشتركة لا ليغيروا بها العالم وإنما ليتفهموا ويكون لهم موقف واضح من هذه الامور والقضايا.
{ قراءتك لما يجري، كيف وصل الحد من التآمر لأن يطالبوا بتوقيف رئيس دولة في سُّدة الحكم؟
اظن أن هناك عدة اشياء بعضها يتعلق بأخطاء سودانية وبعضها متعلق بضعف عربي عام وآخر يتعلق بكيد وتآمر امريكي اوربي على السودان، آخر استعداء من جانب الولايات المتحدة الامريكية، وانا كتبت ان عملية التوقيف اذا كانت هي صفعة للسودان فهي »بصقة« في وجوه كل العرب لأنه لو كان للعرب موقف مقدر ومحترم ما كان لاحد ان يجرؤ او تبلغ به الجرأة لدرجة انه يستصدر قراراً من هذا القبيل، فهي تتراوح بين مشكلة سودانية الى أزمة في الواقع العربي الى استقواء في اوربا الى كيد من جانب الذين يكرهون السودان ويكرهون الامة العربية، لأن السودان وطن صحيح ولكن يعد في نفس الوقت ظهيراً للعالم العربي وعمقاً استراتيجياً لمصر وبوابة على افريقيا فالسودان بلد ليس بسيطاً ولكنه مهم للغاية فإضعاف السودان من شأنه ان يضعف الموقف العربي.
{ ما هو الهدف الاستراتيجي الذي يسعى الغرب الى تحقيقه في السودان تحديداً أم أن هناك اختلالاً في جسم الامة العربية؟
الاثنان معاً.. السودان مستهدف باستمرار.. موقعه.. انفتاحه وتوسطه لتسع دول عربية وافريقية واطلاله على البحر الاحمر، كلها اهداف تغري القوى الاجنبية لتفتيته إما بإخضاعه او تفكيكه ونحن الآن في طور محاولة التفتيت.. طبعاً أنتم أدرى بما حدث في الجنوب والعبث واللعب في موضوع أبيي وموضوع النفط في السودان ثم ها هي قضية دارفور ينفخ فيها وتتحول كأنها كارثة كونية كبيرة فهي مشكلة داخلية تستحق البحث فعلاً لكن ليس بهذا الاسلوب وليس بالتدويل وربما بالتصويب للسياسات الموجودة، وانا قلت ان ضعف العالم العربي أغرى الدول الغربية أن تتغول وتستقوي وتصل الى هذا المدى في مسعاها لتفتيت وحدة السودان وإضعافه وإضعاف الموقف العربي المتهالك والضعيف الى حد كبير وهذا يكرس للإضعاف ويعززه.
{ لماذا هذا الضعف والامة العربية تمتلك امكانيات نفطية ومادية وقوة فكرية وإرثاً ثقافياً وحضارياً ضخماً؟
- بالدرجة الاولى ضعف الارادة السياسية، والقضية الحاسمة هي الارادة السياسية وانا اعتبر ان مصر تلعب دوراً بالغ الاهمية في هذا الامر واذا قويت مصر قويت الامة العربية واذا ضعفت ضعفت الامة العربية ومصر الآن في مرحلة من الضعف.
{ هل هذا الضعف الذي ذكرته لفقدانها كروتاً مهمة وعجزها عن القيام بدورها كدولة مهمة في معادلة التسوية في الشرق الاوسط ولذلك تعاني من التهميش الغربي حالياً وظهور قوى جديدة في المنطقة العربية اصبحت تقوم بهذا الدور؟
- انا لا اظن ان هذا مقصود لكنه مرغوب ولكن تظل المسؤولية تتحملها القيادة المصرية ولو أرادت لاختلف الموقف تماماً.
{ لماذا تفشل مصر في تجاوز حالة الانقسام الذي يعانيه الجسد العربي التي برزت مؤخراً في انعقاد القمة العربية في ثلاث دول عربية في آن واحد مصر، قطر والكويت لمناقشة ازمة واحدة هي العدوان الاسرائيلي على غزة، ما هي اسباب حالة التشظي هذه؟
- الاسباب كثيرة بعضها يتعلق بالعلاقات العربية العربية والسياسات بين مصر وسوريا ومصر وقطر وشئ من هذا القبيل. وهو في الحقيقة اختلاف في السياسات مثلاً هل انت مع الحل السلمي ام مع المقاومة وللاسف الشديد هذا الاختلاف في السياسات انعكس على علاقات الدول والعمل العربي المشترك.
{ مصر لديها معرفة واسعة بما يدور من مشاكل في السودان وتعقيدات قضية دارفور، لماذا لا يكون لمصر دور واضح ومبادرة لحل المشكلة بدلاً من التمسك بعقد مؤتمر دولي؟
- صمت قليلاً ثم قال: فكرة المؤتمر الدولي هذه تم التراجع عنها كونه لم يتم التشاور مع الحكومة السودانية هذا امر مؤسف خاصة ان خطوط الاتصال ليست باليسر الذي نتمناه فلابد من بذل الجهود لتعزيز العلاقات وتيسير سبل الاتصال ومتطلبات الامن القومي المصري لان ما يحدث في السودان ينعكس على مصر.
{ ألا تعتقد ان طبيعة الصراع في دارفور الذي يصور على انه بين العرب الذين تدعمهم الحكومة والقبائل الافريقية يجعل من مصر وغيرها من الدول العربية وسيطاً غير مناسب لإحلال السلام في دارفور؟
- هناك عوامل كثيرة تتداخل في هذه المسألة وليس بالضرورة عامل واحد اولاً بعضها يتعلق بظاهرة الانكفاء الشائعة في العالم العربي، هذا يقول لبنان اولاً وهذا يقول مصر اولاً وهذا يقول الاردن اولاً -ضحك- ثم واصل: فكل واحد يقول انا اولاً وصار اولاً واخيراً العالم الآخر، اظن انه تعسر خطوط الاتصال بين القادة العرب ثم الى جانب هذا وذاك الضغوط الاجنبية قوية على الارادة العربية لانه لا توجد لدينا ارادة عربية واعية بشكل كاف لمتطلبات الامن القومي العربي واظن ايضاً ان هناك انشغالاً كبيراً بقضية فلسطين الامر الذي ادى الى تراجع الاهتمام بقضايا اخرى كان ينبغي ان تكون حاضرة وغياب نظام عربي موحد وفاعل والجامعة العربية ضعيفة ولا دور لها في القضايا الهامة للامة وانا قلت ان الامين العام للجامعة العربية مشغول بالسفر الى بيروت ولم يأت الى السودان لدارفور إلا مرة واحدة يعني هناك تقصير عربي تجاه هذا الموضوع.
{ هل تعتقد بمحاولة أن للأيادي الاسرائيلية دور في عزل دارفور عن محيطها العربي حسب تصوير الصراع؟
- يا سيدي الاخوة في السودان يعرفون جيداً أن إسرائيل تحوم حول السودان منذ الخمسينيات »1956« وتحرك اسرائيل في يوغندا واثيوبيا وكينيا مبكر وفي وقت من الاوقات اسرائيل كانت تتولى تدريب قوات الامن في اثيوبيا ثم دخولها الى جنوب السودان وهذا كلام مسجل في الوثائق الاسرائيلية ووصولهم لدارفور ضمن استراتيجية منذ امد بعيد تستهدف إضعاف السودان واختراقه لإضعافه وهذا ما يسميه بلفور سياسة الشد من الاطراف وهذا حدث والاسرائيليون يقولون إنهم يعملون منذ عام 1956م في جنوب السودان انطلاقاً من اثيوبيا ويوغندا ولديهم خبراء يشتغلون وهؤلاء الخبراء وصلوا الى دارفور وزودوا الناس، أولاً دربوا الناس في اسرائيل وأقاموا معسكرات على الحدود وزودوهم بالسلاح فهذا شئ معروف، والمطلوب إضعاف السودان للحيلولة دون تعاظم قوته باعتباره دولة كبيرة وغنية بالموارد المتنوعة ومن ثم ضرب العمق العربي والمصري وبالتالي إضعاف مصر ايضاً ومحاولة الاستفادة من البحر الاحمر وتحويله الى بحيرة اسرائيلية لان اسرائيل تقف من فوق بالطائرات ومن تحت عند باب المندب وتعتبره شرياناً مهماً بالنسبة لها فهناك اهداف متعددة غفلت عنها الدول العربية ولم تنتبه بشكل كافٍ فهذا المجهود الذي بذلته اسرائيل منذ الخمسينيات حقق نتيجة مهمة في جنوب السودان ويتطلعون الى تحقيق نتيجة مماثلة في دارفور.
إتهام البشير مشكلة سودانية أوجدها واقع عربي
دارفور أزمة داخلية والغرب حوَّلها لكارثة كونية
اليهود يتطلعون لتحقيق نتيجة في دارفور مماثلة لما تم في الجنوب
أشك في زيارة أوباما للسودان في الوقت الراهن
حوار: أسامة الحاج
المفكر الاسلامي والكاتب الصحفي المصري المعروف فهمي هويدي حزم حقائبه وحشد فكره وجاء إلى السودان مشاركاً في اعمال المؤتمر القومي العربي المنعقد بالخرطوم مناصرة وتضامناً مع السودان في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية.
ولما كان المؤتمر يضم نخباًً من المثقفين والمفكرين والسياسيين القوميين العرب والاسلاميين كان لابد ان يكون لفهمي هويدي دور وحديث لتحديد مواقف تجاه ما يجري في السودان ومهددات الامن القومي العربي وكيفية تصعيد المقاومة في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الامة.
وكشف خلال هذا الحوار تفاصيل استهداف اسرائيل ومساعيها لزعزعة الامن والاستقرار وتفتيت وحدته لافتاً الانتباه الى عدم لقاء المبعوثين الامريكيين للرئيس عمر البشير ومستبعداً ان تشمل جولة اوباما الافريقية السودان..
»الانتباهة« التقته وأجرت معه الحوار التالي
:- {ما هي الافكار والرؤى التي يطرحها المفكر الاسلامي فهمي هويدي في المؤتمر القومي العربي المنعقد بالخرطوم في دورته العشرين لتوحيد الامة والمقاومة؟
- بالدرجة الاولى جئنا للمشاركة في المؤتمر للتضامن مع السودان ومساندته والتأكيد على أن السودان لا يقف وحده في مواجهة العواصف التي تستهدفه والمؤامرات التي تحاك ضده. بالدرجة الثانية هناك حرص على أن يلتقي المثقفون العرب لتحديد مواقف مستمرة سواءً من النظام العربي أو من قضية المقاومة ومجابهة الضغوط الاجنبية ومتابعة المتغيرات في الحالة الدولية وتحديد ما هو الموقف من القضية الفلسطينية وما الموقف من الادارة الامريكية الجديدة، هذه الامور كلها تتعدد فيها الاجتهادات ومن المهم جداً أن يلتقي حولها الباحثون والمثقفون العرب ليحددوا رؤية مشتركة لا ليغيروا بها العالم وإنما ليتفهموا ويكون لهم موقف واضح من هذه الامور والقضايا.
{ قراءتك لما يجري، كيف وصل الحد من التآمر لأن يطالبوا بتوقيف رئيس دولة في سُّدة الحكم؟
اظن أن هناك عدة اشياء بعضها يتعلق بأخطاء سودانية وبعضها متعلق بضعف عربي عام وآخر يتعلق بكيد وتآمر امريكي اوربي على السودان، آخر استعداء من جانب الولايات المتحدة الامريكية، وانا كتبت ان عملية التوقيف اذا كانت هي صفعة للسودان فهي »بصقة« في وجوه كل العرب لأنه لو كان للعرب موقف مقدر ومحترم ما كان لاحد ان يجرؤ او تبلغ به الجرأة لدرجة انه يستصدر قراراً من هذا القبيل، فهي تتراوح بين مشكلة سودانية الى أزمة في الواقع العربي الى استقواء في اوربا الى كيد من جانب الذين يكرهون السودان ويكرهون الامة العربية، لأن السودان وطن صحيح ولكن يعد في نفس الوقت ظهيراً للعالم العربي وعمقاً استراتيجياً لمصر وبوابة على افريقيا فالسودان بلد ليس بسيطاً ولكنه مهم للغاية فإضعاف السودان من شأنه ان يضعف الموقف العربي.
{ ما هو الهدف الاستراتيجي الذي يسعى الغرب الى تحقيقه في السودان تحديداً أم أن هناك اختلالاً في جسم الامة العربية؟
الاثنان معاً.. السودان مستهدف باستمرار.. موقعه.. انفتاحه وتوسطه لتسع دول عربية وافريقية واطلاله على البحر الاحمر، كلها اهداف تغري القوى الاجنبية لتفتيته إما بإخضاعه او تفكيكه ونحن الآن في طور محاولة التفتيت.. طبعاً أنتم أدرى بما حدث في الجنوب والعبث واللعب في موضوع أبيي وموضوع النفط في السودان ثم ها هي قضية دارفور ينفخ فيها وتتحول كأنها كارثة كونية كبيرة فهي مشكلة داخلية تستحق البحث فعلاً لكن ليس بهذا الاسلوب وليس بالتدويل وربما بالتصويب للسياسات الموجودة، وانا قلت ان ضعف العالم العربي أغرى الدول الغربية أن تتغول وتستقوي وتصل الى هذا المدى في مسعاها لتفتيت وحدة السودان وإضعافه وإضعاف الموقف العربي المتهالك والضعيف الى حد كبير وهذا يكرس للإضعاف ويعززه.
{ لماذا هذا الضعف والامة العربية تمتلك امكانيات نفطية ومادية وقوة فكرية وإرثاً ثقافياً وحضارياً ضخماً؟
- بالدرجة الاولى ضعف الارادة السياسية، والقضية الحاسمة هي الارادة السياسية وانا اعتبر ان مصر تلعب دوراً بالغ الاهمية في هذا الامر واذا قويت مصر قويت الامة العربية واذا ضعفت ضعفت الامة العربية ومصر الآن في مرحلة من الضعف.
{ هل هذا الضعف الذي ذكرته لفقدانها كروتاً مهمة وعجزها عن القيام بدورها كدولة مهمة في معادلة التسوية في الشرق الاوسط ولذلك تعاني من التهميش الغربي حالياً وظهور قوى جديدة في المنطقة العربية اصبحت تقوم بهذا الدور؟
- انا لا اظن ان هذا مقصود لكنه مرغوب ولكن تظل المسؤولية تتحملها القيادة المصرية ولو أرادت لاختلف الموقف تماماً.
{ لماذا تفشل مصر في تجاوز حالة الانقسام الذي يعانيه الجسد العربي التي برزت مؤخراً في انعقاد القمة العربية في ثلاث دول عربية في آن واحد مصر، قطر والكويت لمناقشة ازمة واحدة هي العدوان الاسرائيلي على غزة، ما هي اسباب حالة التشظي هذه؟
- الاسباب كثيرة بعضها يتعلق بالعلاقات العربية العربية والسياسات بين مصر وسوريا ومصر وقطر وشئ من هذا القبيل. وهو في الحقيقة اختلاف في السياسات مثلاً هل انت مع الحل السلمي ام مع المقاومة وللاسف الشديد هذا الاختلاف في السياسات انعكس على علاقات الدول والعمل العربي المشترك.
{ مصر لديها معرفة واسعة بما يدور من مشاكل في السودان وتعقيدات قضية دارفور، لماذا لا يكون لمصر دور واضح ومبادرة لحل المشكلة بدلاً من التمسك بعقد مؤتمر دولي؟
- صمت قليلاً ثم قال: فكرة المؤتمر الدولي هذه تم التراجع عنها كونه لم يتم التشاور مع الحكومة السودانية هذا امر مؤسف خاصة ان خطوط الاتصال ليست باليسر الذي نتمناه فلابد من بذل الجهود لتعزيز العلاقات وتيسير سبل الاتصال ومتطلبات الامن القومي المصري لان ما يحدث في السودان ينعكس على مصر.
{ ألا تعتقد ان طبيعة الصراع في دارفور الذي يصور على انه بين العرب الذين تدعمهم الحكومة والقبائل الافريقية يجعل من مصر وغيرها من الدول العربية وسيطاً غير مناسب لإحلال السلام في دارفور؟
- هناك عوامل كثيرة تتداخل في هذه المسألة وليس بالضرورة عامل واحد اولاً بعضها يتعلق بظاهرة الانكفاء الشائعة في العالم العربي، هذا يقول لبنان اولاً وهذا يقول مصر اولاً وهذا يقول الاردن اولاً -ضحك- ثم واصل: فكل واحد يقول انا اولاً وصار اولاً واخيراً العالم الآخر، اظن انه تعسر خطوط الاتصال بين القادة العرب ثم الى جانب هذا وذاك الضغوط الاجنبية قوية على الارادة العربية لانه لا توجد لدينا ارادة عربية واعية بشكل كاف لمتطلبات الامن القومي العربي واظن ايضاً ان هناك انشغالاً كبيراً بقضية فلسطين الامر الذي ادى الى تراجع الاهتمام بقضايا اخرى كان ينبغي ان تكون حاضرة وغياب نظام عربي موحد وفاعل والجامعة العربية ضعيفة ولا دور لها في القضايا الهامة للامة وانا قلت ان الامين العام للجامعة العربية مشغول بالسفر الى بيروت ولم يأت الى السودان لدارفور إلا مرة واحدة يعني هناك تقصير عربي تجاه هذا الموضوع.
{ هل تعتقد بمحاولة أن للأيادي الاسرائيلية دور في عزل دارفور عن محيطها العربي حسب تصوير الصراع؟
- يا سيدي الاخوة في السودان يعرفون جيداً أن إسرائيل تحوم حول السودان منذ الخمسينيات »1956« وتحرك اسرائيل في يوغندا واثيوبيا وكينيا مبكر وفي وقت من الاوقات اسرائيل كانت تتولى تدريب قوات الامن في اثيوبيا ثم دخولها الى جنوب السودان وهذا كلام مسجل في الوثائق الاسرائيلية ووصولهم لدارفور ضمن استراتيجية منذ امد بعيد تستهدف إضعاف السودان واختراقه لإضعافه وهذا ما يسميه بلفور سياسة الشد من الاطراف وهذا حدث والاسرائيليون يقولون إنهم يعملون منذ عام 1956م في جنوب السودان انطلاقاً من اثيوبيا ويوغندا ولديهم خبراء يشتغلون وهؤلاء الخبراء وصلوا الى دارفور وزودوا الناس، أولاً دربوا الناس في اسرائيل وأقاموا معسكرات على الحدود وزودوهم بالسلاح فهذا شئ معروف، والمطلوب إضعاف السودان للحيلولة دون تعاظم قوته باعتباره دولة كبيرة وغنية بالموارد المتنوعة ومن ثم ضرب العمق العربي والمصري وبالتالي إضعاف مصر ايضاً ومحاولة الاستفادة من البحر الاحمر وتحويله الى بحيرة اسرائيلية لان اسرائيل تقف من فوق بالطائرات ومن تحت عند باب المندب وتعتبره شرياناً مهماً بالنسبة لها فهناك اهداف متعددة غفلت عنها الدول العربية ولم تنتبه بشكل كافٍ فهذا المجهود الذي بذلته اسرائيل منذ الخمسينيات حقق نتيجة مهمة في جنوب السودان ويتطلعون الى تحقيق نتيجة مماثلة في دارفور.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
تتمة الموضوع
{ هل هناك اتساق تقرأه في إطار تنفيذ المخططات الاسرائيلية في السودان مع الادارة الامريكية؟
طبعاً نحن امام ادارة امريكية جديدة، الآن موقف الادارة الامريكية كان معروفاً واستصدار 16 قراراً ضد السودان من مجلس الامن ايضاً أمر معروف، فيما يبدو ان الادارة الامريكية الحالية تتبنى خطاباً جديداً لا يستطيع أي سياسي او محلل ان يتسرع بالرد ويقول إلا بعد ان يتم اختبار هذا الكلام الطيب على ارض الواقع، فهناك حديث من الادارة الامريكية جديد ونتمنى ان يتحول الى سياسة تنتهجها امريكا وليس مجرد وجهة نظر امريكية فلابد من اختبار هذا الكلام والنوايا على ارض الواقع.
{ ما هي دواعي ودوافع تغيير الخطاب للادارة الامريكية الجديدة ورفع شعار التغيير؟
- يعني نستطيع ان تقول في السياسة عوامل متغيرة فالادارة الامريكية ولوبي المحافظين قد تغير وتبين ان سياسته قد ادخلت امريكا في ورطة الحروب في العراق وافغانستان وصارت مهددة لمصالح الادارة الامريكية والادارة الامريكية السابقة كلفتها سياساتها الخارجية اقتصادياً وسياسياً واخلاقياً وأوصل الامريكيين الى هذا المأزق ويحاولون أن يصححوا الخطأ عبر خطاب جديد من هذه الادارة مع كوبا والمحاولة للتفاهم مع ايران وتوجيه أوباما خطابه من تركيا وإرساله مبعوثين جدد للسودان.
{ مقاطعاً.. ما هو نصيب السودان من هذا التغيير على ضوء قراءتك لزيارة المبعوث الامريكي هل سيزور الرئيس اوباما السودان ضمن جولته الافريقية المرتقبة؟
- أجاب بهدوء: اشك في ذلك في الوقت الراهن بالذات لان هناك مشاكل متعددة واذا لاحظت ان المبعوثين الامريكيين اللذين جاءا الى السودان لم يقابلا الرئيس عمر البشير فأظن ان هذا لا يفعله اوباما لا أظن.. لا اظن ان اوباما سيزور السودان في الأجل المنظور إلا اذا اغلقت الملفات العالقة التي تعكر صفو العلاقات بين السودان والغرب واظن ان السودان يميز الآن بين الموقف الامريكي والموقف الاوربي وحسبما فهمت من المباحثات الاخيرة انه حدث تفاهم فيما يخص الامريكان في العلاقات مع السودان، حدث تجنيب لما يخص اوربا باعتبار ان مشكلة محكمة الجنايات الدولية نابعة من اوربا وخصوصاً فرنسا وبريطانيا.
{ ما هي اسباب تجنب المبعوثين الامريكيين والغربيين اللقاء بالرئيس عمر البشير بحسب قراءتك هل لهذا الاتجاه علاقة بالمحكمة الجنائية؟
- بسرعة: طبعاً.. طبعاً هناك موقف، اذا قلنا ان المبعوث الامريكي قابل الرئيس فمعنى هذا انه يعلن على الملأ انه يرفض قرار محكمة الجنايات الدولية ولكن انا افهم ان امريكا حذرة من هذا الموضوع ولا تريد ان تدخل في هذا الملف وفي حدود علمي فإن المبعوثين الامريكيين اللذين زارا السودان لم يتحدثا اطلاقاً عن موضوع المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها ليست عضواً فيها.
{ لكن امريكا مررت القضية عبر مجلس الامن الى محكمة الجنايات الدولية؟
- طبعاً امريكا تؤيد هذا الموضوع وهذا يحسب على رصيد الادارة السابقة واذا الادارة الجديدة تريد ان تتبنى موقفاً اكثر حذراً فينبغي ان يرحب به.
{ حديث أوباما على انه غير معني بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية وسفر الرئيس بحرية الى كل من قطر ومصر وليبيا وارتريا واعلن البشير نفسه اذا وجهت له الدعوة لزيارة نيويورك لفعل، هل هذا يفسر على ان تسويةً ما قد حدثت بين الحكومة السودانية والادارة الامريكية الجديدة؟
- أظن التسوية لم تحدث لكن على الاقل فيه تعبير على ان الولايات المتحدة الامريكية لا تؤيد بشكل مطلق قرار المحكمة وحسبما فهمت ان الادارة الامريكية تتعامل بحذر في هذا الموضوع وليست مرتاحة من قرار المحكمة الجنائية الدولية.
- مقاطعاً: لماذا هذا الحذر ومن أين نبع؟
الحذر في عدة اشياء، أولاً: رغم قرار المحكمة الجنائية الدولية امريكا ترسل مبعوثين اثنين للسودان. ثانياً: عندما يقول الرئيس الامريكي انه غير معني بهذا الموضوع »الجنائية«. ثالثاً: حينما يأتي المبعوثان ولا يتحدثان في موضوع المحكمة الجنائية الدولية فهذا يتيح لنا ان نستنتج ان امريكا في الحد الادنى لا تقف وقفة قوية امام هذا القرار ولكنها لا تريد ان تصطدم معه في العلن لأن هذا يعني انقساماً في المعسكر الغربي سيحدث وما اظن انها حريصة على ذلك.
{ ألا تعتقد ان هذا الموقف الامريكي من شأنه إضعاف قرار الجنائية ويجعله غير قابل للتطبيق؟
- نعم هذا يضعف القرار.
{ لقاء كيري بالمسئولين في الحكومة، راج حديث عن دخول منظمات امريكية دارفور عوضاً عن تلك التي طردتها الحكومة.. هل يندرج هذا ضمن تسوية وخطوة تجاه تطبيع العلاقات؟
- في حدود معلوماتي ان المنظمات التي طردت لن تأتي للسودان مرة اخرى ولكن قد تأتي بدلاً عنها منظمات جديدة، فالحكومة السودانية لم تتراجع في قرارها بطرد المنظمات ولكن في اطار التسوية والحل الوسط ربما تكون قد قبلت بدخول منظمات اخرى، وبالمناسبة فهذا حديث عن المنظمات الامريكية فقط من الـ 13 منظمة التي طردت »4« منها امريكية و»9« اوربية فالحديث عن الاربع الامريكية ولا حديث عن التسع الاوربية.
{فيما يتعلق بالجهود السلمية لحل مشكلة دارفور قال المبعوث الامريكي الجنرال غرايشن ان بلاده ستدعم مفاوضات الدوحة، كيف تفسر شكل هذا الدعم هل ستوفد امريكا مبعوثاً للمفاوضات على غرار ما تم في الجنوب في اتفاق نيفاشا؟
- يعني.. حينما تقول انها تدعم في هذا تأييد سياسي قد يترجم بعد ذلك الى خطوات عملية ولكن هذا اعلان سياسي مهم لا نستطيع التقليل من اهميته.
{ الحديث عن دارفور ومشكلتها ليس بعيداً عن المخططات الاسرائيلية في المنطقة، الرامية الى تفتيت الوحدة ومنع إحداث اي شكل من اشكال التقارب والمصالحات التي تؤدي الى قوة الامة الاسلامية والعربية في وجه التحديات والمؤامرات؟
انا لا اريد ان احمِّل كل التهمة لاسرائيل لان اسرائيل لا تقول لنا تخاصموا ولكن نحن الذين نتخاصم فنوفر لاسرائيل الفرصة لكي تندس بيننا وتعمق الخلاف وتفجر المشكلة، وضعفنا هو الذي مكَّن اسرائيل من تحقيق اهدافها.
{ لماذا لا تلبي الحكومات تطلعات الشعوب في مناهضة المخططات الاسرائيلية؟
هذه مشكلة أخرى لأن هناك حكومات مفروضة وأخرى منتخبة.
{مقاطعاً: هل تعتقد ان هناك حكومة عربية منتخبة فعلاً؟
- المشكلة هي غياب الديمقراطية في العالم العربي وانفصلت الحكومات عن تطلعات الشعوب وبالتالي واجهنا هذه المشكلة فحكوماتنا إما ان تمثل قوى متغلبة.. أسرة، قبيلة، عسكر، قوى اجنبية، ولكنها لا تمثلنا بدليل ان هناك مواقف كثيرة نجد فيها الشعوب في جانب والحكومات في جانب آخر كما حدث إبان العدوان الاسرائيلي على غزة والحديث عن المبادرة العربية من الحكام واسرائيل تتوسع في المستوطنات والاحتلال.. لا مجال لحلول سياسية مع هذا الكيان
طبعاً نحن امام ادارة امريكية جديدة، الآن موقف الادارة الامريكية كان معروفاً واستصدار 16 قراراً ضد السودان من مجلس الامن ايضاً أمر معروف، فيما يبدو ان الادارة الامريكية الحالية تتبنى خطاباً جديداً لا يستطيع أي سياسي او محلل ان يتسرع بالرد ويقول إلا بعد ان يتم اختبار هذا الكلام الطيب على ارض الواقع، فهناك حديث من الادارة الامريكية جديد ونتمنى ان يتحول الى سياسة تنتهجها امريكا وليس مجرد وجهة نظر امريكية فلابد من اختبار هذا الكلام والنوايا على ارض الواقع.
{ ما هي دواعي ودوافع تغيير الخطاب للادارة الامريكية الجديدة ورفع شعار التغيير؟
- يعني نستطيع ان تقول في السياسة عوامل متغيرة فالادارة الامريكية ولوبي المحافظين قد تغير وتبين ان سياسته قد ادخلت امريكا في ورطة الحروب في العراق وافغانستان وصارت مهددة لمصالح الادارة الامريكية والادارة الامريكية السابقة كلفتها سياساتها الخارجية اقتصادياً وسياسياً واخلاقياً وأوصل الامريكيين الى هذا المأزق ويحاولون أن يصححوا الخطأ عبر خطاب جديد من هذه الادارة مع كوبا والمحاولة للتفاهم مع ايران وتوجيه أوباما خطابه من تركيا وإرساله مبعوثين جدد للسودان.
{ مقاطعاً.. ما هو نصيب السودان من هذا التغيير على ضوء قراءتك لزيارة المبعوث الامريكي هل سيزور الرئيس اوباما السودان ضمن جولته الافريقية المرتقبة؟
- أجاب بهدوء: اشك في ذلك في الوقت الراهن بالذات لان هناك مشاكل متعددة واذا لاحظت ان المبعوثين الامريكيين اللذين جاءا الى السودان لم يقابلا الرئيس عمر البشير فأظن ان هذا لا يفعله اوباما لا أظن.. لا اظن ان اوباما سيزور السودان في الأجل المنظور إلا اذا اغلقت الملفات العالقة التي تعكر صفو العلاقات بين السودان والغرب واظن ان السودان يميز الآن بين الموقف الامريكي والموقف الاوربي وحسبما فهمت من المباحثات الاخيرة انه حدث تفاهم فيما يخص الامريكان في العلاقات مع السودان، حدث تجنيب لما يخص اوربا باعتبار ان مشكلة محكمة الجنايات الدولية نابعة من اوربا وخصوصاً فرنسا وبريطانيا.
{ ما هي اسباب تجنب المبعوثين الامريكيين والغربيين اللقاء بالرئيس عمر البشير بحسب قراءتك هل لهذا الاتجاه علاقة بالمحكمة الجنائية؟
- بسرعة: طبعاً.. طبعاً هناك موقف، اذا قلنا ان المبعوث الامريكي قابل الرئيس فمعنى هذا انه يعلن على الملأ انه يرفض قرار محكمة الجنايات الدولية ولكن انا افهم ان امريكا حذرة من هذا الموضوع ولا تريد ان تدخل في هذا الملف وفي حدود علمي فإن المبعوثين الامريكيين اللذين زارا السودان لم يتحدثا اطلاقاً عن موضوع المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها ليست عضواً فيها.
{ لكن امريكا مررت القضية عبر مجلس الامن الى محكمة الجنايات الدولية؟
- طبعاً امريكا تؤيد هذا الموضوع وهذا يحسب على رصيد الادارة السابقة واذا الادارة الجديدة تريد ان تتبنى موقفاً اكثر حذراً فينبغي ان يرحب به.
{ حديث أوباما على انه غير معني بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية وسفر الرئيس بحرية الى كل من قطر ومصر وليبيا وارتريا واعلن البشير نفسه اذا وجهت له الدعوة لزيارة نيويورك لفعل، هل هذا يفسر على ان تسويةً ما قد حدثت بين الحكومة السودانية والادارة الامريكية الجديدة؟
- أظن التسوية لم تحدث لكن على الاقل فيه تعبير على ان الولايات المتحدة الامريكية لا تؤيد بشكل مطلق قرار المحكمة وحسبما فهمت ان الادارة الامريكية تتعامل بحذر في هذا الموضوع وليست مرتاحة من قرار المحكمة الجنائية الدولية.
- مقاطعاً: لماذا هذا الحذر ومن أين نبع؟
الحذر في عدة اشياء، أولاً: رغم قرار المحكمة الجنائية الدولية امريكا ترسل مبعوثين اثنين للسودان. ثانياً: عندما يقول الرئيس الامريكي انه غير معني بهذا الموضوع »الجنائية«. ثالثاً: حينما يأتي المبعوثان ولا يتحدثان في موضوع المحكمة الجنائية الدولية فهذا يتيح لنا ان نستنتج ان امريكا في الحد الادنى لا تقف وقفة قوية امام هذا القرار ولكنها لا تريد ان تصطدم معه في العلن لأن هذا يعني انقساماً في المعسكر الغربي سيحدث وما اظن انها حريصة على ذلك.
{ ألا تعتقد ان هذا الموقف الامريكي من شأنه إضعاف قرار الجنائية ويجعله غير قابل للتطبيق؟
- نعم هذا يضعف القرار.
{ لقاء كيري بالمسئولين في الحكومة، راج حديث عن دخول منظمات امريكية دارفور عوضاً عن تلك التي طردتها الحكومة.. هل يندرج هذا ضمن تسوية وخطوة تجاه تطبيع العلاقات؟
- في حدود معلوماتي ان المنظمات التي طردت لن تأتي للسودان مرة اخرى ولكن قد تأتي بدلاً عنها منظمات جديدة، فالحكومة السودانية لم تتراجع في قرارها بطرد المنظمات ولكن في اطار التسوية والحل الوسط ربما تكون قد قبلت بدخول منظمات اخرى، وبالمناسبة فهذا حديث عن المنظمات الامريكية فقط من الـ 13 منظمة التي طردت »4« منها امريكية و»9« اوربية فالحديث عن الاربع الامريكية ولا حديث عن التسع الاوربية.
{فيما يتعلق بالجهود السلمية لحل مشكلة دارفور قال المبعوث الامريكي الجنرال غرايشن ان بلاده ستدعم مفاوضات الدوحة، كيف تفسر شكل هذا الدعم هل ستوفد امريكا مبعوثاً للمفاوضات على غرار ما تم في الجنوب في اتفاق نيفاشا؟
- يعني.. حينما تقول انها تدعم في هذا تأييد سياسي قد يترجم بعد ذلك الى خطوات عملية ولكن هذا اعلان سياسي مهم لا نستطيع التقليل من اهميته.
{ الحديث عن دارفور ومشكلتها ليس بعيداً عن المخططات الاسرائيلية في المنطقة، الرامية الى تفتيت الوحدة ومنع إحداث اي شكل من اشكال التقارب والمصالحات التي تؤدي الى قوة الامة الاسلامية والعربية في وجه التحديات والمؤامرات؟
انا لا اريد ان احمِّل كل التهمة لاسرائيل لان اسرائيل لا تقول لنا تخاصموا ولكن نحن الذين نتخاصم فنوفر لاسرائيل الفرصة لكي تندس بيننا وتعمق الخلاف وتفجر المشكلة، وضعفنا هو الذي مكَّن اسرائيل من تحقيق اهدافها.
{ لماذا لا تلبي الحكومات تطلعات الشعوب في مناهضة المخططات الاسرائيلية؟
هذه مشكلة أخرى لأن هناك حكومات مفروضة وأخرى منتخبة.
{مقاطعاً: هل تعتقد ان هناك حكومة عربية منتخبة فعلاً؟
- المشكلة هي غياب الديمقراطية في العالم العربي وانفصلت الحكومات عن تطلعات الشعوب وبالتالي واجهنا هذه المشكلة فحكوماتنا إما ان تمثل قوى متغلبة.. أسرة، قبيلة، عسكر، قوى اجنبية، ولكنها لا تمثلنا بدليل ان هناك مواقف كثيرة نجد فيها الشعوب في جانب والحكومات في جانب آخر كما حدث إبان العدوان الاسرائيلي على غزة والحديث عن المبادرة العربية من الحكام واسرائيل تتوسع في المستوطنات والاحتلال.. لا مجال لحلول سياسية مع هذا الكيان
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
مواضيع مماثلة
» مصر هي المشكلة والحل ... فهمي هويدي
» قيادة الحركة الشعبية واجتماع جنوب كردفان
» مأزق من العيار الثقيل– فهمي هويدي
» أسئلة مقالة الرئيس مبارك ...... فهمي هويدي
» ماذا يديرون للثورة في الخفاء؟ فهمي هويدي
» قيادة الحركة الشعبية واجتماع جنوب كردفان
» مأزق من العيار الثقيل– فهمي هويدي
» أسئلة مقالة الرئيس مبارك ...... فهمي هويدي
» ماذا يديرون للثورة في الخفاء؟ فهمي هويدي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى