العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة من الأعراف الإجتماعية
العنف ضد المرأة بكافة أشكاله موجود في السودان بشكل كبير ومؤرق , ولا يمكن بأي حال من الأحوال النظر اليه كحالات فردية أو معزولة عن الرؤية الإجتماعية وتقسيم الأدوار الإجتماعية , ويمكن القول بانه أزمة حقيقية تساهم في زيادة تردي الأوضاع علي كافة المستويات ( الإقتصادية, الإجتماعية, السياسية, الثقافية , .... الخ )
العنف حلقة قبيحة , حيث أن العنف ضد المرأة يساهم بقدر كبير علي إهدار الموارد البشرية عامة والموارد البشرية لدي المرأة علي وجه الخصوص , فليس من المنطقي أن نطالب أو ننتظر من المرأة التي تواجهه بأي شكل من أشكاله أن تؤدي دور طبيعي أو أن تمتلك عقلية خلاقة في ظل ممارسة العنف عليها بدون أن يخلو المجتمع من العنف ضدها أو علي أسوأ الفروض أن تمد لها يد العون من الناشطين في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة علي وجه الخصوص لتلافي الآثار السالبة ( البدنية والنفسية ) التي حاقت بها من ممارسة العنف ضدها.
العنف ضد المرأة تعمق جذوره عدة أسباب منها :-
• التعليم .
• الأوضاع الإقتصادية .
• الأعراف والتقاليد والعادات .
• القوانيين وتستر الدولة .
• وسائل الإعلام .
مع الملاحظة ان هذه الاسباب غير منفصلة عن بعضها البعض حيث تؤثر وتتكامل في أدوار مع بعضها البعض ..
المجتمعات العشائرية مجتمعات أعراف وتقاليد تستلهم عقدها الإجتماعي من مجموعة من الأعراف غير المكتوبة والمحفورة في وجدان أفراد هذه المجتمعات , السودان دولة متعددة الأعراق أدي هذا التعدد إلي تعدد عرفي يظهر منه للعيان إختلاف في أوضاع المرأة من نواحي كثيرة أهمها المشاركة في العمل , لكننا نري أن هذا الإختلاف في أوضاع المرأة هو اختلاف ظاهري فقط ولكنه يعبر في جوهره عن وسائل مختلفة لتازيم وضع المرأة , حيث يجد الناظر إلي أوضاع المرأة في السودان أن هنالك تباين واضح من حيث المظهر بإستبعاد المرأة عن العمل ذو العائد الإقتصادي وتشديد الخناق عليها بمنعها من الخروج إلا في أوقات لا يتواجد فيها الرجال (إقصاء) في مجموعة من الأعراف , ونجد في مجموعات أخري تلزم المرأة بالعمل الإقتصادي ويعد هذا في نظرنا إستعباد لقواها الإقتصادية ..
علي مستوي الدولة السودانية كرست العادات والأعراف لأوضاع مجحفة في حق النساء علي مستوي السودان , تختلف اختلافات علي مستوي الشكل ولكن تعطي نفس الوضع مضمونا" (شرق السودان الإقصاء , غرب السودان الإستعباد) , بإختلاف أنماط الحياة ووسائل كسب العيش للاختلاف الاثني الكبير في السودان تختلف وسائل وطرق قهر المرأة , تبدأ بإقصائها من المشاركة في مناشط الحياة وإعتبارها جزء من أعباء الرجل في المحافظة عليها والخوف من محاولتها المشاركة , ويكرس العرف في مناطق كثيرة بأن هذه المحاولات بداية السقوط في قائمة المحاذير الطويلة , وتعبر بداية السقوط هذه المبرر لممارسة كافة اشكال العنف باشكاله (بدني, معنوي , إقتصادي....الخ) علي المرأة , ومن علي الضفة الأخري من نفس الأزمة تستعبد المرأة بإلقاء كافة الأعباء عليها من أعمال تعود بالأموال للأسرة بالإضافة للأعمال المنزلية بدعم
من العرف الذي ينزه الرجل من القيام بالأعمال اليدوية التي تحط من كرامته وإعتبار أن المرأة ملكه جسدا" ومنتوجا" ماديا" .....الخ .
وفي كل الحالات نجد ان تكريس دور المرأة كأداة جنسية لإشباع الرجل موجودة, فالمرأة هي الجارية والخادمة والمضعة والحاضنة , وما بين سندان العمل اليومي المرهق ومطرقة الجنس تبرز معضلة العنف ضد النساء كمعبر صارخ عن ما تعانيه المرأة من تمييز إجتماعي وتحيز أعمي ضدهن ..
لا يجب أن تصاغ الحجج التي تؤخر المرأة لأن الطبيعي أن من يدعي بتخلف وجهل المرأة أن يثبت ذلك .. أن العقبة في تطور المراة هي العادات والتقاليد والأعراف لأن هذه الأشياء عادات وتقاليد تستمد قوتها من السلوك المقدس في التعامل معها وسيطرتها علي الوجدان العام بالنسبة للمرأة والرجل سؤء.. والنقطة بالغة التعقيد هي كيفية مخاطبة عقل الشخص حامل هذه المفاهيم ومحاولة الحد منها بأدوات وحجج وبراهين موضوعية في حين ان المعضلة الأساسية هي التعامل العاطفي لدي المستهدفين والمتاثرين والماثرين في الأوضاع السيئة للمراة ..
تكتسب الأعراف وضعيه مؤثرة لعامل الفتره الزمنية التى تكتسب فيها( فترة الطفوله راسب نفسى)
تعتبرالأحاجى واحدة من وسائل توصيل مضامين العرف في قوالب قصص للاطفال وترسخ بعض الأحاجى السودانية في أذهان الأطفال بصوره روائية الأدوار وتحدد أشكال وواجبات المرأة ..

( أن الأعراف والعادات والتقاليد لاتكتب في دساتير أو قوانين إنما تحفظ في الوجدان تكتسب قوتها في تشبع الأفراد والمجموعات التي يعبر عنها العرف تنطلق من وجدان جمعي ، حراسة الأعراف مبنية على التشبع بها تمثل العقد الإجتماعي لوجود الفرد أو خروجه من المجموعة المعنية .
الأعراف تشكل عقبة في طريقة النباء من الإستفادة من إمتياز القوانين المشرعة من قبل الدولة بالرغم من ضعف القوانين إلا أن المفاهيم العرفية القائمة على الجدوية والستر والعيب تمنع المراة من الإستفادة من هذه الإمتيازات الصورية .
تبرير عنف النساء على النساء لتحقيق سيطرة الذكورية من العرف .
نماذج عرفية :
• الزواج القصري للاطفال
• خلوة العزبة
• الختان
مفهوم الولاية ( الولية )
ماهو الإطار العام الذى يرسخ لهذه الأعراف والتقاليد ويسمح لها ان تستمر
- هل هو النظام الابوى الذكورى التراثى
- هل هى أيدلوجية المجموعات الحاكمة وحماية مصالحها
- ما هو الأثر المترتب على ممارسة العنف وإضطهاد المراة ..!؟؟

كبير وأبن كبير ...اخي الحاج ...مواضيع مهمة..وشيقة...تحمل هموم مجتمع ...وأسرة...ووطن...
ربنا يعينك...ويقويك...
دمت ...

لقد أثرت أخي العزيز الحاج عبدالرازق الحاج موضوع كبير وركزت على العادات والأعراف التي تحط من قدر المرأة أضيف لك الآتي أنا مدرب في منظمات حقوق الانسان منذ العام 2004م وتركيزنا أكثر على حقوق المرأة والطفل وهدفنا هو تغيير السلوك الاجتماعي السائد خاصة السلبي منه ، أعطيك أمثلة للأمثال الشعبية وممارسات المجتمع التي تقلل من شأن المرأة بهدف التفرقة والاستبعاد وتقييد دور المرأة في الحياة .( 1 ) في أمثال الشعب المرأة كان بقت فأس ما بتكسر الرأس . ( 2 ) المرأة كان قرت القانون مصيرها للكانون . وغيرها كثير لازم نحارب هذه القيم السالبة التي ترسخ النيل من حقوق المرأة وتؤدي لاضهادها . ولك تحيتي وسلامي .

من طرف **الفاتح** 1st مارس 2010, 14:38

الشكر الجزيل لإبنى الحاج فلقد تطرق لموضوع في غاية الاهمية خاصة وأن الثامن من الشهر الجاري يصادف اليوم العالمى للمرأة.

شكرا" لكم أيها العظماء
أخ الجيلي شكرا" للمرور والإضافة النيرة وجميل إنك مشترك معي في العمل الطوعي والإنساني الموضوع كبير ومهم والتوعية فيه ذات أهمية أكبر
إذا" نحن نتفق في ان نعمل الآتي :
* توعية إعلام النساء عن الحقوق الأساسية المكفولة لهن بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وخاصة المتعلقة بحقوق المرأة والدساتير والقوانين الوطنية .

2- تقوية وتمكين النساء من خلال برامج تدريبية وتعليمية وأنشطة ثقافية مختلفة بحيث يستطعن معرفة وتحديد الحقوق ذات الأهمية والأولوية بالنسبة لهن وبحيث يستطعن المطالبة بهذه الحقوق والدفاع عنها والسعي والعمل من أجل ضمان إحترامها.

3- تطوير مهارات النساء وخاصة القيادات الشابة في المجتمعات المحلية من خلال برامج التدريب والأنشطة المختلفة.

4- توسيع شبكة اإتصال المتخصصة بحقوق الإنسان للنساء على المستوى ، المحلي الوطني ، الإقليمي والدولي.

5- تشجيع مشاركة النساء من الجنوب في المناقشات والجهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وقضايا المرأة .

6- رصد وتوثيق إنتهاكات حقوق النساء ومتابعتها.

7- تشجيع النساء ليعملن معا" من أجل تحديد وتحقيق الأهداف المشتركة .

8- تشجيع النساء ليعملن معا ومع الرجال من أجل نشر وتطوير ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عن هذه الحقوق .

9- تهيئة النساء للقرن الحادي والعشرين وخاصة من خلال تطوير مهارات إستخدام تكنولوجيا الإتصال والمعلومات ومهارات القيادة .

10- تقديم وتوفير المعلومات المتنوعة وخدمات المساندة القانونية والإجتماعية وفي مجال إرشاد ومساعدة وتأهيل النساء ضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان وخاصة ضحايا العنف .

11- المساهمة في جهود التنمية وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة.
* العنف ضد المرأة بيعتمد علي العقلية البتتعامل معها المرأة يعنى ما كل المجتمع بيتعامل بالعنف ده في ناس متحضرة وتفكيرها راقى ومش همج وبتتعامل معها علي أساس أنها كيان له حقوقه..أليس كذلك أخي وأستاذي الجيلي ..
دمت

شكرا الحاج قضيه تستحق النقاش بعمق

من طرف **nashi** 3rd مارس 2010, 02:02

فعلاً القضية مهمة وموضوعك قيم جدا جدا ربنا يثبت الاجر

----------------------------------------------------------------
اللون البتختاره ما مريح مع عيونا Very Happy

اكتب بالازرق ياخ! Very Happy

أحبابي الكرام الحاج ، والفاتح ، وغريق ، وnashi وكل من يؤرقه العنف ضد المرأة لكم تحيتي واحترامي . أتفق معك أخي الحاج في كل ما تناولته من معالجات في هذا الموضوع ونحن أصلاً نستهدف المجتمع بكل مكوناته ونرمي في برنامجنا الى الآتي : -
1/ رفع الوعي بحقوق الانسان والمرأة والطفل بصفة خاصة .
2/ بناء القدرات والمهارات التي تمكن الضحايا من معرفة حقوقهم والدفاع عنها .
3/ تشجيع المرأة لتكشف الممارسات الخاطئة والانتهاكات التي تتعرض لها داخل المجتمع والدولة .
4/ بناء السلام الاجتماعي وحفظه من أجل تعزيز الثقة داخل المجتمع ، وقيادته نحو مستقبل أفضل .
5/ وضع المرأة في مكانها الصحيح واتاحت الفرصة لها للقيام بدورها في المجتمع لأن الجسم اذا شل نصفه تعطل النصف الآخر عن القيام بوظائفه كاملة .
** يعني مثال بسيط ما هي الحكمة من وضع الحجر بجانب المرأة في البص أو العربية في حالة سفر المرأة الواحدة مع الرجال علشان العربية ما تنقلب ؟؟ هذه طقوس وأصناب وقول عديل كده دجل وكجور وما عندها أي أساس وكفر وشرك بالله لأن الحجر جماد والاستعانة بغير الله شرك صراح .

العنف ضد المرأة