العودة من جديد

ها أنا عدت أكتب كعادتي ....!
لمن أكتب لا أعلم ....؟؟
فالقلم الذي بين يدي الآن يشكو ..!!
إلا أنه لن يجد الحبر الكافي لشكواي..!!
و يدري أنها ستبقى مكانها من دفتري القديم
الذي صار رثا" و في مكان آخر يعظم
فالكلام المدفون بين عقلي وتفكيري لن يجد الحبر الكافي أبداً ..!!
حينما يعجز الصوت أن يعبر عما أشعر به حينما يرفض لساني أن يطيع أوامري فيتكلم بما لا أريد...
حينما أصدر أنّاتي لأسمع من حولي فتخرج أناتي على هيئة إبتسامات وضحكات حينها تجد قلمي يسطر من جديد ..
عند الرحيل لا تضيع وقتك في البحث في أحشاء اللغة لإنتقاء.. كلمات الحب أو الإعتذار أو الوداع ..فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق إنما هي مجرد محاولات فاشلة لتبرير وتفسير هروبك.
وعندالرحيل أيضا" يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل ..كي يمنعك من الرحيل ..لانه يحبك ..والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل .. كي يبقيك .. معه ... ويكتشف البعض الآخر أنه يحبك بعد الرحيل .. فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر... وحين تقرر الرحيل....
لاتدفن رأسك في الرمال كما النعامة...
كي لا تلمح وجوهـ أولئك الذين أحبوك بصدق ...
وراهنوا على بقائك معهم فخذلتهم برحيلك ...
ولا تبكِ بصوت مرتفع كالأطفال... كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته ... فخذلوك
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء..
كي يمارس كل منهم طقوس حنينه إليك بطريقته الخاصة..
وتأكد مهما كان لون أو شكل حجم صمتك عندالرحيل ..
فلرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات .. لكنه لن يؤلم أبدا" ولن يصل إلا لأولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود... همسه البعض يشتري إحساسك لأنه: يحبك ..
والبعض الآخر .... يبيع إحساسك لأنك :
تحبه..
: ومضة :
الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لأنفسنا
كي نختصر بها مسافات الألم و الإحباط
والفشل ..حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم ..

أشكرك قلمي فأنت من تفهمني ...

العود أحمد " بقيت أشوف صورتك "

العودة من جديد

العودة من جديد

رد: العودة من جديد