عندما تتوشح الملاعب "الخضراء"بـ "السواد"
صفحة 1 من اصل 1
عندما تتوشح الملاعب "الخضراء"بـ "السواد"
حزن ودموع على رحيل (ايداهور)
تقرير: ماهر ابوجوخ
عندما تتوشح الملاعب "الخضراء" بـ"السواد"!
سيحفر على بوابة التاريخ بأن يوم السبت السادس من مارس من عام 2010م من احزن الايام التي مرت على كرة القدم السودانية حينما توفي مساء امس لاعب فريق المريخ إندورانس إيداهور بعد اصابته خلال مبارة فريقه مساء امس باستاد ناديه "القلعة الحمراء" خلال المبارة التنافسية التي جمعته مع فريق الامل العطبراوي. وسقط اللاعب على ارضية الملعب في الدقيقة (15) اثر احتكاك بينه واحد لاعبي فريق الامل، وفشلت محاولات الفريق الطبي لفريقي المريخ والأمل في اسعاف اللاعب داخل ارضية الملعب لاكثر من (10) دقائق الامر الذي استدعى ادخال عربة الاسعاف لداخل ارضية الملعب لنقل اللاعب لتلقي العلاج. وكانت ابرز المؤشرات لخطورة اصابة اللاعب حالة القلق والحزن التي بدأت على لاعبي فريق المريخ حيث كانوا جميعهم في حالة ذهول وصدمة، وهذه الحالة انتقلت لجماهير المريخ التي بدأت في حصب الملعب بالحجارة قبل ان تتم تهدئتها واستمرت المباراة. الخبر الفاجع وقبل انتهاء شوط المبارة الاول التي كانت تمضي نتيجته بالتعادل السلبي، بدأ لاعبو فريق المريخ في السقوط على الارض واجهشوا بالبكاء الحار، ليدخل الجهاز الفني للفريق في محاولة لتهدئة اللاعبين ولكن الحزن كان اكبر من الجميع، ووقتها تيقن الجميع أن (ايداهور) قد رحل عن هذه الدنيا الفانية واحال خضرة ملعب ميدان المريخ لسواد توشح به جميع الحاضرين داخل الاستاد وخارجه. انفجار جماهيري لم يجد حكم المبارة من خيار سوي إنهاء المبارة، أما تلفزيون السودان القومي الذي كان يبث المبارة فقطع الارسل وعاد للاستديو واعتذر عن عدم استطاعته اكمال بث المبارة بسبب انقطاع الاشارة، لكن المشهد اكتمل للمشاهدين الذين فهموا المبرر من بكاء لاعبي المريخ. ووقتها عبرت الجماهير المريخية عن غضبها وبدأت ثورة غاضبة وعارمة وبذلت القوات النظامية مجهودات خرافية للحيلولة دون تطور الاحداث واخرجت لاعبي فريق الامل العطبروي بصعوبة بالغة من ارضية الملعب واضطرت قوات مكافحة الشغب استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق جماهير المريخ الحزينة. بلع لسان وسيطر الذهول على الجموع التي احتشدت أمام مشرحة أم درمان التي نقل إليها جثمان اللاعب، وحتى لحظة إعداد هذه المادة لم يصدر أي تقرير رسمي من طبيب المشرحة حول اسباب الوفاة، لكن مصادر ذكرت أن اللاعب توفي إثر بلعه للسانه، وذكرت مصادر اخرى لوفاته بالسكتة القلبية. تقصي الحقائق واحتسب نادي المريخ في بيان اصدره مساء امس لجماهير الحركة الرياضية اللاعب الخلوق ايداهور الذي رحل وهو يؤدي واجبه ويزود عن شعار المريخ واعتبره مثالاً للاعب المنضبط والشجاع، وطالب البيان من جمهور الفريق الهدوء وأكد سعيه لتقصي الحقائق حتى يعرف كل الملابسات التي ارتبطت بالوفاة وحتى تأخذ العدالة مجراها حسب ما ورد بالبيان. الحادثة الأولى وتعتبر حادثة وفاة اللاعب الراحل ايدهور هو الحادث الاول لوفاة لاعب خلال مباراة بدوري الممتاز السوداني. ويعد الراحل ايداهور من ابرز مهاجمي فريق المريخ وانضم إليه في عام 2006م من نادي دولفين النيجيري واعير لنادي النصر الامارتي لمدة عام قبل عودته مجدداً لصفوف المريخ، واحرز هدفاً اسطورياً من احد الاهداف الثلاثة التي كفلت لفريق المريخ التأهل لدور الـ32 في بطولة الاندية الإفريقية للابطال امام فريق سانت جورج الاثيوبي التي اجريت باستاذ المريخ يوم السبت الماضي. ذكريات الحادث ولعل يوم امس يماثل إعادة لانتاج ذكرى حزن قديم لجماهير المريخ قبل 7 اعوام حينما اصطدم البص الذي كان يقل بعثة فريق المريخ في مارس 2003م القادم من كسلا بعد اداء مبارته الدورية امام فريق التاكا في منطقة ام مغد بين مدينتي الحصاحيصا والكاملين بحافلة ركاب واسفر الحادث عن وفاة حوالي (15) شخصاً من ركاب الحافلة، فيما توفي من البص الذي كان يقل فريق المريخ سائق البص بالاضافة لمدرب الفريق صديق العمدة وعضو مجلس إدارة النادي عزالدين الربيع، واصيب عدد من الاداريين المرافقين لبعثة المريخ من بينهم رئيس مجلس ادارة النادي وقتها محمد الياس محجوب ورئيس دائرة الكرة وقتها عادل ابوجريشة. رحيل خارج الميدان وخلال تسعينيات القرن الماضي فجعت الساحة الرياضية السودانية برحيل لاعبي الهلال المحترف الارتري الراحل يوهانس في عام 1994م، إلا أن الوفاة التي هزت الوسط الرياضي هي وفاة مهاجم الهلال الراحل والي الدين محمد عبدالله في مايو 2001م خلال عملية اجراحية اجريت له في احدى المستشفيات السودانية. تسويد الملاعب وكانت وفاة اللاعب الكاميروني مارك فيفيان فويه خلال مبارة نصف النهائي في بطولة كأس العالم للقارات ضد الفريق الكولومبي هي الاشهر على مستوي العالم ورغم الافراح الكاميرونية بالصعود للنهائي لكن حزنهم كان اكبر بسبب وفاة فويه. وسقط اللاعب في الدقيقة 72 على ارضية الملعب اثر ازمة قلبية وتوقف قلبه وتوفي عندما ذهب للمستشفى، وبعدها تأثر العالم جدا وقال رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بأن وفاة اللاعب "ماسأة غير قابلة للتصديق"، اطلق على البطولة اسم فويه، وقد بكى لاعبو منتخب فرنسا في المبارة التالية ضد نظريهم التركي وكانوا متأثرين للغاية. وشهد الدوري البرازيلي في موسم (2004-2005م) وفاة لاعب فريق ساوبالو سرجينو خلال مبارة فريقه مع ساو كايتانو حينما سقط مغشياً عليه وفشلت كل محاولات انقاذه داخل الملعب، حيث حاول الاطباء مساعدته لكن دون جدوى والغي الحكم المبارة. وكان سيرجينيو يعاني من مشاكل بالقلب لكن لم يتمكن الاطباء من معرفته. وتوفي اللاعب البرازيلي (كريستيانو سانتوس) لاعب فريق ديمبو خلال مبارة النهائي على كأس الاتحاد التي اقيمت ضد فريق (جاو) بعد اصطدامه بالحارس وسقط وهو فاقد الحياة في واحدة من ابشع لحظات كرة القدم. وشهدت الدقيقة الستين من مبارة السوبر بين فريقي بنفيكا البرتغالي وفيتوريا جيماريس التي اقيمت في عام 2004م وفاة لاعب بنفيكا المجري ميكلوس فيهر، والذي اعطاه الحكم كارت اصفر لتصور الحكم ان اللاعب كان يضيع وقت لكن فجاة وبدون مقدمات ابتسم اللاعب وسقط على الارض وقد فارق الحياة بابتسامة كبيرة وازداد بكاء اللاعبين والحكم يشاهد الموقف ولم يحرك ساكنا واكتشف لاحقا ان الموت كان بسبب ازمة قلبية. تحول الأفراح لأحزان وتوفي سيرج ميزونية لاعب نادي أوسيير الفرنسي أثناء مباراة ودية مع نادي المختلط في مدينة ديكازفيل، والبرتغالي هوغو كونا خلال مباراة ودية لفريقه يونياو ليريا حيث سقط أرضا ولم يستطع الأطباء إنقاذه. وخلال مبارة جمعت بين نيجيريا وانجولا خلال تصفيات كأس العالم سقط اللاعب النيجري الدوي ساميول اكوارجي خلال المبارة وتوفي إثر مشاكل في قلبه وبعد تشريح الجثة تم اكتشاف وجود تضخم في القلب وارتفاع في ضغط الدم. ولم يكن مهاجم فريق ديبور تيفووانكا (مارسيو دوس سانتوس) ذو الثامنة والعشرين ربيعاً وجمهور فريقه يعلمون أن فرحتهم بإحرازه لهدف ساعد في وضع فريقهم في المقدمة في المبارة التي جمعت فريقه بمنافسه اليانزاليما، حينما احتفل بالهدف بالجري في انحاء الملعب وكأنما يودعهم للمرة الأخيرة بدلاً من أن يحتفل معهم بهذا الهدف، فاللاعب اصيب بنوبة قلبية بعد ساعات من المبارة والتي توفي على اثرها. الاشهر عربياً ومن بين اشهر حالات وفاة لاعبي كرة القدم على المستوي العربي وفاة لاعب الترجي التونسي هادي بن رخيصة في احد المباريات الدورية حينما كان يهم بتسديد الكرة من خارج منطقة الجزاء وفجأة سقط مغشيا عليه وكان سبب الوفاة هو بلع لسانه دون تمكن المسعفين من إنقاذه. وشهدت القاهرة في اغسطس عام 2006م خلال المران الصباحي الذي اجراه فريق الاهلى وفاة لاعب الفريق والمنتخب المصري محمد عبدالوهاب اثر إصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية أصابه خلال مران الفريق. وتوفي اللاعب الجزائري عبدالكريم قصباج أثناء مباراة في الدوري المحلي لفريقه ترجي مستغانم، وقالت وكالة الإنباء الجزائرية انه أصيب بسكتة قلبية ناجمة عن جهد زائد. حوادث مغربية وشهدت الملاعب العربية عدة حوادث لوفاة لاعبين داخل الملعب من بينها حادث وفاة لاعب الاتحاد البيضاوي المغربي حميد معادية بعد ربع ساعة من انطلاقة الشوط الثاني لمبارة فريقه الدورية امام فريق الرشاد الرنوصي بعد نوبة قلبية مفاجئة حيث لفظ انفاسه الأخيرة في مستشفي محمد الخامس. كما شهدت الملاعب المغربية حالتي وفاة ممثلتين للاعب الوداد البيضاوي يوسف بلخوجة قبل عامين خلال لقاء فريقه بغريمه الرجاء البيضاوي في قمة من مباريات الدوري المغربي، ويونس المكودي لاعب جمعية تازة (الدرجة الثانية). ... إذاً فملاعب كرة القدم العروفة بأنها تتوشح باللون الاخضر ليس بالضرورة دائماً أن تكون متوشحة بهذا اللون ولكنها في بعض الاحيان تكتسي بالسواد حزناً لأناس رحلوا من الميدان الاخضر ولم يتركوا لجماهيرهم سوى دمعات سخية من الأعين وذكريات جميلة لن تنسى...
عن جريدة السوداني
تقرير: ماهر ابوجوخ
عندما تتوشح الملاعب "الخضراء" بـ"السواد"!
سيحفر على بوابة التاريخ بأن يوم السبت السادس من مارس من عام 2010م من احزن الايام التي مرت على كرة القدم السودانية حينما توفي مساء امس لاعب فريق المريخ إندورانس إيداهور بعد اصابته خلال مبارة فريقه مساء امس باستاد ناديه "القلعة الحمراء" خلال المبارة التنافسية التي جمعته مع فريق الامل العطبراوي. وسقط اللاعب على ارضية الملعب في الدقيقة (15) اثر احتكاك بينه واحد لاعبي فريق الامل، وفشلت محاولات الفريق الطبي لفريقي المريخ والأمل في اسعاف اللاعب داخل ارضية الملعب لاكثر من (10) دقائق الامر الذي استدعى ادخال عربة الاسعاف لداخل ارضية الملعب لنقل اللاعب لتلقي العلاج. وكانت ابرز المؤشرات لخطورة اصابة اللاعب حالة القلق والحزن التي بدأت على لاعبي فريق المريخ حيث كانوا جميعهم في حالة ذهول وصدمة، وهذه الحالة انتقلت لجماهير المريخ التي بدأت في حصب الملعب بالحجارة قبل ان تتم تهدئتها واستمرت المباراة. الخبر الفاجع وقبل انتهاء شوط المبارة الاول التي كانت تمضي نتيجته بالتعادل السلبي، بدأ لاعبو فريق المريخ في السقوط على الارض واجهشوا بالبكاء الحار، ليدخل الجهاز الفني للفريق في محاولة لتهدئة اللاعبين ولكن الحزن كان اكبر من الجميع، ووقتها تيقن الجميع أن (ايداهور) قد رحل عن هذه الدنيا الفانية واحال خضرة ملعب ميدان المريخ لسواد توشح به جميع الحاضرين داخل الاستاد وخارجه. انفجار جماهيري لم يجد حكم المبارة من خيار سوي إنهاء المبارة، أما تلفزيون السودان القومي الذي كان يبث المبارة فقطع الارسل وعاد للاستديو واعتذر عن عدم استطاعته اكمال بث المبارة بسبب انقطاع الاشارة، لكن المشهد اكتمل للمشاهدين الذين فهموا المبرر من بكاء لاعبي المريخ. ووقتها عبرت الجماهير المريخية عن غضبها وبدأت ثورة غاضبة وعارمة وبذلت القوات النظامية مجهودات خرافية للحيلولة دون تطور الاحداث واخرجت لاعبي فريق الامل العطبروي بصعوبة بالغة من ارضية الملعب واضطرت قوات مكافحة الشغب استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق جماهير المريخ الحزينة. بلع لسان وسيطر الذهول على الجموع التي احتشدت أمام مشرحة أم درمان التي نقل إليها جثمان اللاعب، وحتى لحظة إعداد هذه المادة لم يصدر أي تقرير رسمي من طبيب المشرحة حول اسباب الوفاة، لكن مصادر ذكرت أن اللاعب توفي إثر بلعه للسانه، وذكرت مصادر اخرى لوفاته بالسكتة القلبية. تقصي الحقائق واحتسب نادي المريخ في بيان اصدره مساء امس لجماهير الحركة الرياضية اللاعب الخلوق ايداهور الذي رحل وهو يؤدي واجبه ويزود عن شعار المريخ واعتبره مثالاً للاعب المنضبط والشجاع، وطالب البيان من جمهور الفريق الهدوء وأكد سعيه لتقصي الحقائق حتى يعرف كل الملابسات التي ارتبطت بالوفاة وحتى تأخذ العدالة مجراها حسب ما ورد بالبيان. الحادثة الأولى وتعتبر حادثة وفاة اللاعب الراحل ايدهور هو الحادث الاول لوفاة لاعب خلال مباراة بدوري الممتاز السوداني. ويعد الراحل ايداهور من ابرز مهاجمي فريق المريخ وانضم إليه في عام 2006م من نادي دولفين النيجيري واعير لنادي النصر الامارتي لمدة عام قبل عودته مجدداً لصفوف المريخ، واحرز هدفاً اسطورياً من احد الاهداف الثلاثة التي كفلت لفريق المريخ التأهل لدور الـ32 في بطولة الاندية الإفريقية للابطال امام فريق سانت جورج الاثيوبي التي اجريت باستاذ المريخ يوم السبت الماضي. ذكريات الحادث ولعل يوم امس يماثل إعادة لانتاج ذكرى حزن قديم لجماهير المريخ قبل 7 اعوام حينما اصطدم البص الذي كان يقل بعثة فريق المريخ في مارس 2003م القادم من كسلا بعد اداء مبارته الدورية امام فريق التاكا في منطقة ام مغد بين مدينتي الحصاحيصا والكاملين بحافلة ركاب واسفر الحادث عن وفاة حوالي (15) شخصاً من ركاب الحافلة، فيما توفي من البص الذي كان يقل فريق المريخ سائق البص بالاضافة لمدرب الفريق صديق العمدة وعضو مجلس إدارة النادي عزالدين الربيع، واصيب عدد من الاداريين المرافقين لبعثة المريخ من بينهم رئيس مجلس ادارة النادي وقتها محمد الياس محجوب ورئيس دائرة الكرة وقتها عادل ابوجريشة. رحيل خارج الميدان وخلال تسعينيات القرن الماضي فجعت الساحة الرياضية السودانية برحيل لاعبي الهلال المحترف الارتري الراحل يوهانس في عام 1994م، إلا أن الوفاة التي هزت الوسط الرياضي هي وفاة مهاجم الهلال الراحل والي الدين محمد عبدالله في مايو 2001م خلال عملية اجراحية اجريت له في احدى المستشفيات السودانية. تسويد الملاعب وكانت وفاة اللاعب الكاميروني مارك فيفيان فويه خلال مبارة نصف النهائي في بطولة كأس العالم للقارات ضد الفريق الكولومبي هي الاشهر على مستوي العالم ورغم الافراح الكاميرونية بالصعود للنهائي لكن حزنهم كان اكبر بسبب وفاة فويه. وسقط اللاعب في الدقيقة 72 على ارضية الملعب اثر ازمة قلبية وتوقف قلبه وتوفي عندما ذهب للمستشفى، وبعدها تأثر العالم جدا وقال رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بأن وفاة اللاعب "ماسأة غير قابلة للتصديق"، اطلق على البطولة اسم فويه، وقد بكى لاعبو منتخب فرنسا في المبارة التالية ضد نظريهم التركي وكانوا متأثرين للغاية. وشهد الدوري البرازيلي في موسم (2004-2005م) وفاة لاعب فريق ساوبالو سرجينو خلال مبارة فريقه مع ساو كايتانو حينما سقط مغشياً عليه وفشلت كل محاولات انقاذه داخل الملعب، حيث حاول الاطباء مساعدته لكن دون جدوى والغي الحكم المبارة. وكان سيرجينيو يعاني من مشاكل بالقلب لكن لم يتمكن الاطباء من معرفته. وتوفي اللاعب البرازيلي (كريستيانو سانتوس) لاعب فريق ديمبو خلال مبارة النهائي على كأس الاتحاد التي اقيمت ضد فريق (جاو) بعد اصطدامه بالحارس وسقط وهو فاقد الحياة في واحدة من ابشع لحظات كرة القدم. وشهدت الدقيقة الستين من مبارة السوبر بين فريقي بنفيكا البرتغالي وفيتوريا جيماريس التي اقيمت في عام 2004م وفاة لاعب بنفيكا المجري ميكلوس فيهر، والذي اعطاه الحكم كارت اصفر لتصور الحكم ان اللاعب كان يضيع وقت لكن فجاة وبدون مقدمات ابتسم اللاعب وسقط على الارض وقد فارق الحياة بابتسامة كبيرة وازداد بكاء اللاعبين والحكم يشاهد الموقف ولم يحرك ساكنا واكتشف لاحقا ان الموت كان بسبب ازمة قلبية. تحول الأفراح لأحزان وتوفي سيرج ميزونية لاعب نادي أوسيير الفرنسي أثناء مباراة ودية مع نادي المختلط في مدينة ديكازفيل، والبرتغالي هوغو كونا خلال مباراة ودية لفريقه يونياو ليريا حيث سقط أرضا ولم يستطع الأطباء إنقاذه. وخلال مبارة جمعت بين نيجيريا وانجولا خلال تصفيات كأس العالم سقط اللاعب النيجري الدوي ساميول اكوارجي خلال المبارة وتوفي إثر مشاكل في قلبه وبعد تشريح الجثة تم اكتشاف وجود تضخم في القلب وارتفاع في ضغط الدم. ولم يكن مهاجم فريق ديبور تيفووانكا (مارسيو دوس سانتوس) ذو الثامنة والعشرين ربيعاً وجمهور فريقه يعلمون أن فرحتهم بإحرازه لهدف ساعد في وضع فريقهم في المقدمة في المبارة التي جمعت فريقه بمنافسه اليانزاليما، حينما احتفل بالهدف بالجري في انحاء الملعب وكأنما يودعهم للمرة الأخيرة بدلاً من أن يحتفل معهم بهذا الهدف، فاللاعب اصيب بنوبة قلبية بعد ساعات من المبارة والتي توفي على اثرها. الاشهر عربياً ومن بين اشهر حالات وفاة لاعبي كرة القدم على المستوي العربي وفاة لاعب الترجي التونسي هادي بن رخيصة في احد المباريات الدورية حينما كان يهم بتسديد الكرة من خارج منطقة الجزاء وفجأة سقط مغشيا عليه وكان سبب الوفاة هو بلع لسانه دون تمكن المسعفين من إنقاذه. وشهدت القاهرة في اغسطس عام 2006م خلال المران الصباحي الذي اجراه فريق الاهلى وفاة لاعب الفريق والمنتخب المصري محمد عبدالوهاب اثر إصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية أصابه خلال مران الفريق. وتوفي اللاعب الجزائري عبدالكريم قصباج أثناء مباراة في الدوري المحلي لفريقه ترجي مستغانم، وقالت وكالة الإنباء الجزائرية انه أصيب بسكتة قلبية ناجمة عن جهد زائد. حوادث مغربية وشهدت الملاعب العربية عدة حوادث لوفاة لاعبين داخل الملعب من بينها حادث وفاة لاعب الاتحاد البيضاوي المغربي حميد معادية بعد ربع ساعة من انطلاقة الشوط الثاني لمبارة فريقه الدورية امام فريق الرشاد الرنوصي بعد نوبة قلبية مفاجئة حيث لفظ انفاسه الأخيرة في مستشفي محمد الخامس. كما شهدت الملاعب المغربية حالتي وفاة ممثلتين للاعب الوداد البيضاوي يوسف بلخوجة قبل عامين خلال لقاء فريقه بغريمه الرجاء البيضاوي في قمة من مباريات الدوري المغربي، ويونس المكودي لاعب جمعية تازة (الدرجة الثانية). ... إذاً فملاعب كرة القدم العروفة بأنها تتوشح باللون الاخضر ليس بالضرورة دائماً أن تكون متوشحة بهذا اللون ولكنها في بعض الاحيان تكتسي بالسواد حزناً لأناس رحلوا من الميدان الاخضر ولم يتركوا لجماهيرهم سوى دمعات سخية من الأعين وذكريات جميلة لن تنسى...
عن جريدة السوداني
محمد كمبال- نشط ثلاثة نجوم
مواضيع مماثلة
» أشهر 10 بلطجية في الملاعب المصرية
» فيدرر للدور الثاني ببطولة فرنسا
» صور ومناظر من السودان
» من روائع نزار (1) يا تونس الخضراء
» البرازيلي رونالدو يودع الملاعب
» فيدرر للدور الثاني ببطولة فرنسا
» صور ومناظر من السودان
» من روائع نزار (1) يا تونس الخضراء
» البرازيلي رونالدو يودع الملاعب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى