ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!!

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!! Empty للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!!

مُساهمة من طرف الحاج عبدالرازق الحاج الب 10th مارس 2010, 22:28

تأتي لحظة الفرح على جناحين كعصفور يحط على فرع شجرة قد لا تبصر من أين جا؟ ولن تعرف إلى أين يمضي؟ ولا الوقت الذي يمكن أن يبقى فيه أمام عينيك! ، ولكن عمر وجوده القصير سيقئ ملء قلبك ملء حواسك كلها بما يملك من جمال الريش ، وجمال الصوت الذي يتناثر من حوله ، وكأنما بفعل حركته الدائمة.
ولعل شيئا" كهذا هو ماتفعله بنا لحظة الفرح ، ومهما تكن أسبابها ، نابعة من ذكرى بعيدة ، أو قادمة مع طرقات على الباب من زائر طال الشوق إليه بطول غيابه ، أو خبر يشد عينيك في صحيفة ، أو وعد غير مباشر بلقاء ، أو فكرة لامعة تتخلق مما كان يبدو مجرد فوضى خانقة.
تختلف الأسباب وتتعد وتتنوع ، كما تختلف شخصيات من يتلقونها ، ولكنها حين تنتهي بلحظة الفرح ، فإن اللحظة في جمالها وإكتمالها تستغرقنا، تستغرقنا متعة الشعور بجمالها ، متعة الرضا بما ترتوي به حاجاتنا الظمأى لهذه اللحظة ، فلا نبحث عما وراء ذلك كله من أسباب أو منطق أو غايات! على الأقل لنصطاد به مثل هذه اللحظة في مقتبل الأيام ، ننسى الماضي ولو كان هو الذي دفع بهذه اللحظة إلينا ، ولا نهتم بما يمكن أن يضمر المستقبل لهذه اللحظة ، تصبح لحظة الحاضر هي الخلود بعينه!.
ولعل هذا الأستغراق الأناني الجميل هو ما يجعلنا نفيق ندرك أن لحظة الفرح التي جاءت فجأة ، قد رحلت فجأة كذلك ، لأننا وهي معنا نكتفي بأن نعيشها لا أن نفهمها!. أما لحظة الحزن وسواء كانت تهب العواصف أو تتسلل كما تتسلل النيران، فإنها في الغالب تبدو وكأنها تحاصرنا من كل الجهات ، وأياً كانت ردود فعلنا فهي تأخذ صورة من يحاول البحث عن ثغرة في هذا الحصار ، وغالباً ما يكون هذا الجزء من الماضي هو لحظة حزن شبيهة أو مثيلة... ولعلنا نتذكر كيف كان الخروج؟ أو كيف جاء الخلاص؟ نتعلم أو نتعزى بلحظة حزن أصغر أو أكبر، ودائماً ما نكتشف أن زمن الأحزان طويل وغائر ، وأن جذوره ممتدة لا في ماضينا القريب وحده، بل في أزمان سحيقة ، وأجيال نائية ، ونكتشف ونحن بين الذهول واليقظة أن تاريخ الأحزان أطول من كل أعمارنا ، من كل ذواكرنا ، وأن زمن الأحزان طويل وغائر ، وأن الدروس التي أنقذت جذورنا قد لا تسعفنا، ونتساءل مع الحيرة التي تعصف بنا: كيف واصلت هذه الأحزان طريقها إلى زماننا..؟
كل هذه المخاوف والهواجس والشكوك كيف واصلت كا هذه الرحلة التي هي من عمر الحياة ذاتها؟!
لماذا لم يسرقها اللصوص الذين سرقوا أفراح الماضي ...!؟
لماذا كانت هي الجزء الميراث الذي لم يطمع فيه أحد ولم يتشاجر حوله أحد ...؟!
وإلى أن نلتقي ببعض إجابات لهذه الأسئلة فأرجو أن العنوان الأكثر مناسبة لهذه القطعة هو: [طائر للفرح وغابة للأحزان]
الحاج عبدالرازق الحاج الب
الحاج عبدالرازق الحاج الب
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!! Empty رد: للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!!

مُساهمة من طرف محمد كمبال 10th مارس 2010, 22:45

ولعل هذا الأستغراق الأناني الجميل هو ما يجعلنا نفيق ندرك أن لحظة الفرح التي جاءت فجأة ، قد رحلت فجأة كذلك
العزيز الجاح انت مبدع ربنا يوفقك

محمد كمبال
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!! Empty رد: للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!!

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 11th مارس 2010, 14:29

وأن الدروس التي أنقذت جذورنا قد لا تسعفنا، ونتساءل مع الحيرة التي تعصف بنا: كيف واصلت هذه الأحزان طريقها إلى زماننا..؟
ورغم ذلك يالحاج ,,,,فرحانة بيك كل النجوم لانام بريقا ولا انطفأ

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!! Empty رد: للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!!

مُساهمة من طرف الحاج عبدالرازق الحاج الب 11th مارس 2010, 21:35

الحياة تستمر بعزيمة ضاربة جدورها في أعماف الروح رغم كل العقبات علينا التحدي لمجابهة المستحيل
الحياة بما لها و ما عليها علينا أن نعيشها بحلوها و مرها لأنه ليست هناك سعادة أبدية و لا حزن أبدي .
الحياة في منظوري الشخصي المتواضع هي : حب ... عزيمة ... و أمل .. وتفاؤل .. وشكرا" لكم علي المرور المدهش ..
الحاج عبدالرازق الحاج الب
الحاج عبدالرازق الحاج الب
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!! Empty رد: للفرح أجنحة .. وللأحزان جزور ...!!

مُساهمة من طرف اشرف بشرى إدريس 15th مارس 2010, 11:11

وإلى أن نلتقي ببعض إجابات لهذه الأسئلة فأرجو أن العنوان الأكثر مناسبة لهذه القطعة هو: [طائر للفرح وغابة للأحزان]


دوماً إرتبطت الغابة في السودان بالأحزان ...إذاً فلتكن الفرصة الآن لطائر الفرح مواتية ليحطّ رحاله على غاباتنا ويشدو تغريداً ليحيلها غابات للفرح والسلام والوحدة..ولتأخذ طيور الظلام جانباً قصياً وتبتعد
...
لك تحياتي يا رائع
اشرف بشرى إدريس
اشرف بشرى إدريس
مبدع مميز
مبدع مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى