إضراب شامل لكل أطباء

بيان مهم

إعلان إضراب شامل لكل أطباء السودان



إلى جماهير أطباء السودان

لا يخفى عليكم المعاناة التي يعيشها الطبيب السوداني منذ تخرجه و حتى ترقيه لأعلى الدرجات العلمية، إبتداءا من توظيفه مرورا بمرتبه الذي لا يسمن و لا يغني من جوع و إنتهائا بظروف خدمته الموغلة في السوء. الإخوة الأطباء .. لقد رفعت اللجنة مذكرة وافية لسيادة رئيس الجمهورية بتصور كامل لتحسين أوضاع الأطباء في يوم 17/1/2010م و قد تكرم سيادته بتوجيه وزارة الصحة الإتحادية بإعداد مقترح بذلك. و قد صدر قرار وزاري من وزير الصحة الإتحادي بتاريخ 14/2/2010م بتكوين لجنة لهذا الغرض على أن تختتم أعمالها في موعد أقصاه 28/2/2010م. لقد تابعت لجنتكم مماطلة و تسويف الوزارة في الإلتزام بهذا الأمر .. و رغم إمهالها حتى تاريخ 7/3/2010م إبداء لحسن النية إلا أن الوزارة لم تحدد حتى سقفا زمنيا لإعداد المقترح المرجو.

إن المطلب الأساسي يتمثل في تحسين بيئة العمل وشروط خدمة الأطباء خاصة زيادة راتب الطبيب الذي يتراوح حاليا مابين 550جنيه للإمتياز و 750جنيه للأخصائي، إن هذا الراتب المخزي لا يكاد يقيم أود الأطباء رغم ظروف عملهم الصعبة و إلتزاماتهم الجمة. إن شروط خدمة العاملين في الوزارات المدنية الأخرى تتجاوز هذا السقف بكثير الشيء الذي يشي بهوان هذا الطبيب السوداني على الدولة.

إن وزارة الصحة بدلا عن الوقوف مع منسوبيها و العمل الجاد لدعم قضاياهم العادلة، قد قامت بمماطلتهم في متأخراتهم و تهديدهم في جهودهم الرامية لتحسين أوضاعهم. لا غرو أنها أس المشكل فهي من أكثر الوحدات الحكومية إختلاسا للمال العام بشهادة ديوان المراجع العام، فلا خير فيهم و لا تعويل عليهم.

جموع الأطباء

إن لجنة إضراب أطباء السودان تتعهد بالوقوف بصلابة خلف مطالب كل أطباء السودان و السعي الجاد و الحاسم لتحقيق مطالبهم العادلة ، و من هنا تدعوكم اللجنة لإضراب شامل لكل أطباء السودان من إمتياز و عموميين و نواب و أخصائيين مع إستثناء الحالات الطارئة، إبتدائا من يوم الثلاثاء 16/3/2010م، الساعة 8 صباحا و لمدة إسبوع كامل .. حتى تتحقق كل المطالب بصورة مرضية. إن التعرض لأي طبيب مضرب بأي شكل من الإرهاب أو الضرر سيقابل بإضراب مفتوح بكل أرجاء السودان دون تغطية الطوارئ.

لجنة إضراب أطباء السودان

13/3/2010

توقعت في هذا البيان ان يحتوي على حالة الصحة العامة للمواطن والتردي الخدمي في المستشفيات العامة لكن انحصرت المطالب في تحسين وضع الاطباء شخصيا وعليه يعني ان الاشكالية رجعت الى المتاجرة بالصحة وارواح البشرية
طيب ايها الاخوة الاطباء اذا استجابت الحكومة لطلباتكم الشخصية خلاص تنتهي العملية ومارايكم في حالة المواطن اتمنى ان تدمجوا المطالب العامة والخاصة ومن اجل توحيد الشعب مع الاطباء والا سوف تكون مطالب خاصة ليست للمواطن ضلع فيها واصلا المواطن يتعالج في القطاع الصحي الخاص يعني لم يتاثر بالاضراب
شكرا اطباء المصالح الشخصية

شكرا ود النو

الخــرطوم (SMC):-===============================================================
الأطباء عليهم فك طلاسم معادلة "أطباء متعافيين == فقراء ومرضى" ..

(وفي ذات السياق طمأن د.كمال عبدالقادر المواطنين بإن العمل الروتيني بالمستشفيات مستمر خاصة وان الإضراب جزئي لم يؤثر على عمل الطوارئ مبيناً ان عدد الأطباء كبير جداً وان الوزارة لن تتأثر بأى إضراب وأكد ان إلتزام الوزارة الأخلاقي قائم تجاه الأطباء مضيفاً ان عدد النواب بلغ (3148) نائب بعد كانوا قبل سنتين (920) طبيباً فقط وقال ان الوزارة ستعتمد في الفترة المقبلة على تنفيذ عدداً من الاتفاقيات الثنائية مع دول مختلفة للعمل بالخارج )
(توقعت في هذا البيان ان يحتوي على حالة الصحة العامة للمواطن والتردي الخدمي في المستشفيات العامة لكن انحصرت المطالب في تحسين وضع الاطباء شخصيا وعليه يعني ان الاشكالية رجعت الى المتاجرة بالصحة وارواح البشرية )
(شكرا ود النو)
للتعليق علي الموضوع
السيد الوكيل الهمام الذي أحضرته الحكومة الراشدة من الخارج بمرتب يعادل مرتبه في لندن يتحدث عن تصدير الأطباء للخارج مثل أي سلعة فائضة و هذا يرجعنا لسياسة حكومة الدمار من توسيع لتعليم الطب حتى يصل الناس لهذه المرحلة و عندما يطالب أي واحد منهم بحقه يطرد كالكلب و يستبدل بغيره فالعدد كبيرو من يذهب يأتي غيره.
أخي ود النو مشكلة الأطباء الأن هي الجوع و من كان جائعا لا يستطيع طلب شيء غي الأكل و اأطباء الأن جوعى و فقراء .
النظام لم يترك لنا الفرصة لكي نسأل أبعد من بطوننا و يمكن أن توجه سؤالك عن تحسين أوضاع المرضى و المستشفيات للأخ غريق لأنه شكرك فمن باب أولى و هو ملم بأنجازات الحكومة أن يشرح لنا لماذا مستشفى أبوجبيهة في في هذه الحالة و لماذا الأوضاع الصحية متردية في الولاية رغم الأنجازات العظيمة.
المشكلة مشكلة نظام و ليس مشكلة يطرحها أطباء
و حتى عندما طالبو بسد الرمق قررو فصلهم . فما بالك لوذكرو ان الأوضاع الصحية متردية؟ كانو سيحاكمونهم بتهمة الخيانة العظمى و لربما شنقو



أعانك الله يا وطني

شكرا اخي مرتضى للتوضيح ولايخفى على احد التردي الصحي الحاصل في البلد ولايحتاج لتقرير واحصائيات كا يجب على الحكومة ان توجهة الصرف للاساسيات مثل الصحة والتعليم اتمنى من الله ان يصلح حال البلد ويرفع عن اهلنا البلاء حتى لانحتاج للمستشفي .

مشكلة الأطباء : كيف يداوي الناس و هو عليل؟

رشيد خالد إدريس موسي
Rmusa16@yahoo.com

تعد الخدمات الصحية من أهم الخدمات التي يجب أن للمواطن في أي مجتمع. و مؤشر الخدمات الصحية يعد من أهم المؤشرات التي يقاس بها مستوي الرفاه الإجتماعي للدولة, ذلك أن المجتمع الذي يتمتع برعاية صحية جيدة, و السليم و المعافي من الأمراض العضوية و النفسية, يعد مجتمعاً يتمتع برفاه عال , و هو مجتمع قادر علي الحراك الإقتصادي و الإجتماعي دون عوائق تعوقه عن هذا الحراك.
و لكن في المجتمعات المتخلفة مثل بلادنا, يقف التدني في مستوي الخدمات الصحية عائقاً , أو حلقة من حلقات الدائرة الشريرة التي ترزح فيها هذه الدول المتخلفة, و تتمثل في الفقر – الجهل و المرض. و يقال أن قوة السلسلة تكمن في أضعف حلقاتها. و أضعف حلقات هذه السلسلة, هي الفقر الذي ترزح تحته الملايين من البشر في العالم الثالث, و بلادنا ليست إستثناء. و بسبب هذا الفقر يتردي المواطن بين الجهل و المرض. الجاهل لا يعرف كيف يتعامل مع بيئته التي يعيش فيها, فيصيبه المرض. و المريض لا يقدر علي العلاج بسبب فقره, فتتدهور صحته و يموت و تفقد البلد موارد بشرية كان ستساهم في عملية إنتاج الثروة و التنمية. هذه هي الدائرة الشريرة التي يدور في فلكها المواطن و تصمنا بسمة التخلف.
و في بلادنا تتدني الخدمات الصحية تدنياً كبيراً, إذ تبلغ نسبة الأطباء إلي المواطنين ( 1: 20,000) أي طبيب واحد مقابل كل عشرون الف مواطن. و تتدني هذه النسبة أكثر, إذا إستبعدنا الأطباء الذين يعملون في خارج البلد, و أولئك العاطلين عن العمل. كما تبلغ نسبة الأسٌرة إلي المواطنين ( 1: 40,000) أي سرير واحد لكل أربعين ألف مواطن. و هذه تعد نسبة متدنية قياساً إلي المؤشرات العالمية.
إن السبب الرئيسي لهذه المشكلات التي نعيشها و نعاني منها, هو سوء التخطيط و عدم ترتيب الأولويات , و تغليب الإعتبارات السياسية و العاطفية علي الإعتبارات العقلانية. و لنتساءل : هل ننشئي مؤسسات جديدة خصما ً علي حساب ما هو قائم, أم نعمل علي تدعيم المؤسسات القائمة؟
و من مظاهر سوء التخطيط, إنشاء كليات طبية جديدة, تخرج عشرات الأطباء لا يجدون عملاً. كم يكلف الطبيب حتي يتخرج؟ ألا يعتبر هذا خسارة حين يتخرج الطبيب بعد ست سنين و لا يجد عملاً و تتعطل قدراته؟ و كم من الزمن سيقضيه الطبيب العامل في ظل هذه الظروف حتي يتخصص , و يساهم بفعالية في خدمة بلده؟ من المؤسف أن يسمع المرء, أن عدداً لا يستهان به من الأطباء بلا عمل منذ سنين بسبب عدم توفر الوظائف التي تستوعبهم. غادة إبنة محمد, شقيقي الأكبر تخرجت في جامعة الخرطوم في عام 1996م, و عملت في مستشفي الخرطوم و تخصصت في طب الأطفال. لكن بعد حصولها علي التخصص, تم تجميد راتبها ثم إيقافها عن العمل بحجة عدم وجود وظيفة تستوعبها. و بدلاً من أن تعالج الأطفال بقيت في البيت مع أطفالها منذ أربعة سنين! و مثال ثان, شقيقها الأصغر, أنور تخرج في جامعة الجزيرة في عام 2001 م , و قضي سنة الإمتياز في مستشفيات الخرطوم و الخدمة الإلزامية في مستشفي أم روابة. و لدي عودته إلي الخرطوم تم إيقافه عن العمل بحجة عدم وجود بند في الميزانية يسمح بإستيعابه كطبيب عمومي!! و لم يجد حلاً غير الهجرة إلي سلطنة عمان. لكن هل ستحل الهجرة مشكلة هذا الطبيب و أمثاله الكثيرين الذين تشتتوا في المهاجر من أجل العيش الكريم؟ أعلم أن العشرات من الأطباء العموميين هاجروا و تفرقوا في الأنحاء, و عملوا في ظروف قاسية, و بالتالي لم يتمكنوا من إنجاز التخصص بسبب هذه الظروف, وبسبب عدم قدرتهم علي التوفيق بين متطلبات المعيشة و السفر للدراسة , و من ثم ضاع مستقبلهم العلمي. هذان مثالين للهدر الذي يحدث للموارد البشرية المؤهلة في بلادنا, فإلي متي سيستمر هذا الهدر؟
لكن لا يقف هذا الهدر عند الأطباء العاطلين عن العمل, بل يتعداهم إلي من هم علي رأس العمل, ذلك ان الطبيب الذي لا يكفيه راتبه ليعيش حياة كريمة, لن يكون راضياً عن نفسه, و لن يؤدي عمله علي النحو الذي ينبغي له أن يؤديه . حتماً سيكون طبيباً قلقاً يضايقه هاجس المعيشة و تدبير الحال حتي نهاية الشهر, و يضايقه هاجس مواصلة دراسته و تطوير قدراته ألخ من مشكلات الحياة, و من ثم سيكون أداءه دون المستوي المطلوب Dysfunctional . و ليس ببعيد ما نسمعه و يتردد من أخطاء للأطباء تقع هنا و هناك بين الفينة و الأخري. لا يخالج المرء شك في أن بعض من هذه الأخطاء تحدث بسبب الوضع غير اللائق الذي يعيش فيه بعض الأطباء. خطورة هذا الوضع أنه قد يفتح الباب واسعاً أمام الممارسات الفاسدة, مثل رفع أجور العيادات الخاصة, و ربما يغلب البعض مصلحتهم الخاصة علي المصلحة العامة, و خاصة إذا علمنا أن مهنة الطب, مهنة تتسم بالحساسية, و تحكمها إعتبارات أخلاقية و إنسانية في المقام الأول.
لقد حدثت متغيرات كثيرة في السنين الأخيرة فيما يخص ظروف العمل, و العلاقة التي تربط العامل بصاحب العمل, فنشأ ما يسمونه مفهوم الشراكة Partnership بين الطرفين المتعاقدين, و التمكين Empowerment للموظف حتي يكون أكثر كفاءة في أداء عمله, و من ثم نحت إدارة الموارد البشرية منحي إستيراتيجياً, و بالتالي نشأ ما يسمونه العقد النفسي Psychological contract , و هو ما يتوقعه الموظف من مزايا مقابل تقديمه لخدماته لصاحب العمل, بحيث يتم تقييم هذا العقد النفسي بين الطرفين, كلما تغيرت الظروف التي تحيط بالعمل, من اجل إزالة أي إلتباس أو إحتكاك يحدث بين الطرفين و يعمل علي تعطيل المصلحة العامة.
اإن الحكمة تقتضي أن ينظر إلي مطالب هذه الفئة , و العمل علي إنصافها و ذلك عن طريق تحسين ظروف الخدمة, حتي تسطيع أن تؤدي واجبها علي النحو الذي ينبغي. و لنحسب كم هي الخسائر التي ستلحق بالبلد جراء الإضراب و تعطيل المصلحة العامة.

الرياض / السعودية

الراكوبة

شكرا الأخت أحسان علي المشاركة الرائعة
نعم هذا هو أساس المشكلة و هناك أيضا مشكلة لم تأخذ حقها من الأعلام و هي المعلمين . كم هو راتب المعلم و كيف يستطيع توصيل و شرح المعلومة للتلميذ و باله مشغول بالأكل و الشرب و توفير اللقمة لأطفاله. أذا لا يجب أن نسأل عن تردي التعليم و تدني مستوى الطلاب ما لم ننظر ألي مشاكل المعلم. و حتى لو فتحنا مليون مدرسة و ألاف المستشفيات سوف لن نحسن من حالنا مالم نحسن من حال الكادر العامل و المباني لا تستطيع العلاج لوحدها.
المشكلة المهمة هي أن تصرف الدولة مبالغ خرافية في كليات الطب و تخرج الألاف من الأطباء و مع وجود حوجة لهم في الريف تفشل في توفير وظائف و عندما يحدث أختناق يكون الحل ببساطة في التصدير فهنيئا لدول الخليج بأطباء أكفاء كل ذنبهم أن بلادهم ضاقت بهم . بالمناسبة معدل هجرة الأطباء حوالي 1000 طبيب سنويا ووزارة الصحة في المملكة وحدها وظفت حوالي الألف و تبحث عن 4-5 ألاف طبيب من السودان و لو أستمر الأمر هكذا سوف تكون المستشفيات خاوية ينعق فيها البوم و تحيا الثورة الصحية و ثورة التعليم العالي

هذه الحكاية ذكرتني بحكاية لبني حسين الحكاية المضحكة المبكية
حقيقة بعض الاوقات يظهروا ليك ناس الانقاذ ديل بانهم اذكياء ولكن سرعان ما تصطدم بحقيقة اخري مثل حكاية لبني حسين واضراب الاطباء فعلا تحتار اي تصرف هذا؟
ياخي المبدأ الاساس ان تعيش مشاكل المواطنين والطبيب مواطن وعندو مشكلة يجب حل هذه المشكلةولو استعصي الحل طيب خاطرو ولو بكلمة طيبة ومااظن ان الكلام بقروش اما ان تهاجموا وتعتدي عليه وتهددو بالفصل بس عشان طالب بحقه وفي مثل هذه الظروف والانتخابات علي الابواب؟