التراث القديم

الى جميع اهلي واحبابي بمنتدى ابوجبيهة ان التراث جزء من اصالة اهل البلد ويعبر عن الاصالة التي تنبع من تجاربهم وممارساتهم اليومية وتم تداول وحفظ هذا التراث لاجيال معاصرة وقادمة كل هذا التراث محفوظ بشكل تقليدي عملية الحفظ والثوثيق تعتمد على حفظ الناس الكبار للتاريخ والاحداث بالممارسة ثم يقوم الكبار بالحكي للاجيال الحاضرة عن هذا التراث والعادات والتقاليد يتم تحفيظها للاخرين ولكن الخطورة في الامر كل ماتم تداول هذا التراث ينقل للجيل التالي ناقص او محرف مما يؤدي الى التشويه والضياع مثال
حبوبتي حواء الفرس قصت لي قصة عن ابوجهل بس اخواني اريد انقلها لكم كما سمعتها عنها ربا يكون فيها شي من الصاح ونوع من الخيال او التحريف ( طلب نبي الله محمد (ص) من ابوجهل ان يسلم قال لا اسلم
قال ابوجهل اذا ما اسلمت النبي (ص) حدثة عن العذاب والهول القيامة
ابوجهل باي شي العزاب قال بالنار قام ابوجهل وحرق اصبعة في النار حتى احترق انا لا تخيفني هذه النار ثم طلب منه النبى ان يسلم للمرة الثانية لكن ابوجهل رفض ان يسلم خوفا من حديث الناس بان ابوجهل اسلم خوفا من النار ثم طلب النبي اني يسلم سرا قال ( اسمعن القرشياة البتمسحن بالبقم اقولن ابوجهل اسلم دسيسة ونم )يرى ابوجهل العذاب اسهل من حديث القرشيات عن انه خاف واسلم من العذاب . وبعد هذا الحادث تمت زيادة النار النار جهنم وغيرها ؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الاخير كلام خارم بارم لايستند لحقيقة ( اتمنى تصحيح الاخطاء في التراث والافكار الغير صحيحة مثل القسم بغير الله.
ان حكمة الشعوب تنقل من جيل الى اخر ناقصة او فيها نزع من الزيادة مثل قصة ابوجهل مع الرسول (ص)لكن احب ان اناشد كل ابناء ابوجبيهة ان يهتموا بتوثيق التراث وحفظة من التشوه والانقراض .
كنت اجلس مع جدي الشيخ حمودة صالح واسمع منة الكثير من الحكم والامثال كان يحدثنا عن شيوخ وعمد قبيلة كنانة وحكمهم وعن طرق حل المشاكل والاجاويد وينقل لنا حكم نظار قبيلة اولاد حميد والعمدة بابكر والعمدة قادم والمك محمد رحمة من جبال النوبة وملوك جبال تقلي وكيفية التعامل مع الاخرين ويحدثنا عن ابوزيد الهلالي وعن دارفور وسلاطين الفور ودار الريح والسافل ونقل وسمعت منه كثير من طرق حل النزاعات القبلية والصلح والاجاويد.
وعندها ذكر لنا قصة بان رجل طلبت منه زوجته ان يسفرها ان تسلم على امها طبعن السفر كداري جاب حمار ( الله يكرمكم) ورحلوا وفي الطريق وجدوا قرية قام احد اهل القرية وطلب منهم النزول قام الرجل وقال لزوجته اذا نزلتي من الحمار طالق وتجمع اهل القرية لحل هذه الاشكالية ولم يجدوا حل فقط الرحيل دون ان ينزلوا وقال احد الشيوخ انا عندي حل ( اذهبوا بالحمار الى الشجرة وخلوا المرة تطلع فوق الشجرة وتنزل من الشجرة وبعدها ترجع وتطلع في الشجرة وتركب في الحمار من الشجرة. وناك الكثير من القصص الجميلة التي لا نجدها في مخازن المعلومات التي لاتفارق عقول اصحابها من كبار السن.
اعزائي يمكنني ان اتناول مواضيع حديثة وعصرية من الشعر والقصة والمواضيع الاجتماعية لكن حبيت ان اتناول تراث البلد
الفات قديمو راح اتمنى ان لانكون خشخاش عرد

خشخاش عرد

ومن هنا نبدأ يا محمد النو

تحياتي

التحية لموضوعك الجميل أخي محمد ...وميرسي للمداخلات الرائعة ولمرور الدكتورة ..ولكم تحياتي ... زماااان كان الأطفال ينتظرون بفارغ الصبر ...لكي تغيب الشمس ويستمعون إلي قصص وحكاوي الحبوبات ... لعدم وجود وسائل الترفيه ... لاتلفزيون ...ولافيديو ..ولا DVD .....وبل قليل من الراديوهات ... والمسلسل الوحيد اليومي والذي لايحتاج إلي وسائل إضاءة ورتوش ... بل بث مباشر ...هو قصص وحكاوي الحبوبات ... وعبارة بث مباشر : تذكرني : واحد يسكن معنا...من العليفون ..ضاحيةالخرطوم ...قال لي في حاجة جات الحج ونزل معها الحج جزار من المنطقة مقيم بجدة ...وأثناء الطواف بالكعبة ...الحاجة كانت بتقول يارجال أم ضواً بان ..ياحسن ود حيسونه ...يالمكاشفية ..إلتفت عليها الجزار وقال ليها هووووي ده هنا مافي ،،، مباشر طوالي ....منك ولألله طوالي ... قالت لو النبي ؟؟ قال ليها والله ... والحبوبات كان لهن دور في سرد القصص شئ من الواقع ..وشئ من الخيال ومعظمه مربوط بالحكمة ...وكما قصت لي حبوبتي بأن هنالك رجل وجد بالخلاء وزينة ( جمع أوز) وأحضر لها ماء وحشرات ...وبعد مرور ثلاث ايام رجع ..للوزينة ووجد الماء في مكانه والحشرات كما هي ...قال : ربنا انطق الوزينة : وقالت له انا لي رب يطعمني ويسقيني ولو انتظر الرزق منك لمت !!!؟؟ وعلى طول ..اصبح يصبر لو ما وجد شئ ويقول منتظر رب الوزينة ... وهذه قصة ربما فيها شئ من نسج الخيال ولكن أعتقد المغزي منها ...أن الرازق دائماً هو الله عز وجل ...وقد يكون هنالك تطابق في الحكاوي والأحاجي فقط يوجد إختلاف بسيط لتدول السرد..وبالطرق المختلفة ...وكل على ليلاه ...ولكنا كنا نستمتع بهذه القصص الرائعة ...وخاصة عندما تدلعك جدتك ..وتدغدع لك في شعرك وأنت مستلقي على حجرها..وأنت بأذن صاغية تستمع وتنتشي بالقصص المشوقة الممتعة ..وخاصة إذا كانت في ضوء القمر الساطع ...وصدقوني كانت أيام جميلة وياليتها تعود .... محبتي ..

شكرا شاويش لهذا الموضوع الجميل والحكم والعبر البسيطة والكبيرة في معناها والايمان والاعتماد على الله في الرزق وهذه قصة من الواقع ولاتحتاج الى فهم كبير وبعد فهمي
لك التحية للانارة الجميلة