الشيطان يجب أن يكون لطيفا...!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشيطان يجب أن يكون لطيفا...!!
من تعاليم الوجودية التي تم نشرها من خلال المدرسة الرومانسية أن تفعل الخير للخير لا طمعا" في الثواب ولا خوفا" من العقاب ، وكما تبدو المقولة مثالية في ظاهرها ألا إنها تخفي في طياتها أولى خطوات الشتات وتعبر وبقوة عن فكر شيطاني لا تشوبه شائبة فعملية فصل الطمع في الثواب والخوف من العقاب عن الفعل ذاته ستؤدي بالقناعة بها لفصل الفعل عن الهدف أو النية، في الكفة الأخرى لو تحدثنا عن الشر لا الخير فماذا ستكون الصورة؟ نعرف إناسا" يعملون الشر بهدف تحقيق مطامع نستطيع أن نفهمها، نسمع عمن يضر غيره ليستفيد وأيضا" نستطيع تفهم ذلك ، ولكن قد تتوقف عقولنا حينما نسمع عمن يعمل الشر بلا هدف وبلا عائد وبلا مردود قريب أو بعيد ...
يقول البعض أنهم يفعلون الخير لوجه الله ويعنون بذلك أنهم طامعين في أجر فعلهم من عند الله فيغفر لهم أو يرحمهم أو يبارك في أرزاقهم وبيت القصيد أنهم يفعلون ذلك الخير بدون مطمع مباشر أو رغبة في تحقيق مصلحة ملموسة دنيوية مباشرة أو غير مباشرة، لكنهم لديهم هدف وليهم مطمع مؤجل ويهدفون للوصول لنتيجة في حياة أخرى، لكن هل سمعنا يوما عمن يقول أنه يفعل الشر لوجه الشيطان؟ في الحقيقة أنا لم أقابل من قالها لكن ربما قابلت من يفعلها وكان من الصعب جدا تفهم لماذا؟؟؟
فبدأت في تحري ذلك الشيطان وماذا يريد؟ الشيطان كان طاووسا" رفض السجود لآدم ووعد بجهنم لكنه أقسم بعزة الله وجلاله بأن يغوي بني آدم أجمعين ما عدا من أخلصوا لله منهم، وما الفائدة؟ هل نجاح إبليس في إغواء بني آدم سيخرجه من النار؟ أم سيحصل على مغفرة؟ أو أي جائزة؟ لا... فلماذا يقوم الشيطان بالعمل مجانا وبدون أجر وبدون نتيجة أم مطمع؟ أرى الأمر بغاية الغباء في الحقيقة سألت العديد من الأصدقاء ورجال الدين وغيرهم من الباحثين في قضايا النفس، قرأت وبحثت ومازلت أرى الأمر غريبا، فالمؤمن بغض النظر عن دينه يمتنع عن أشياء ويلتزم بعمل أشياء طمعا في جائزة بحياة أخرى وهذا أراه يحمل بعض المنطقية فيوجد الفعل ويوجد الإمتناع ويوجد الهدف أو الأجر، لكن الشيطان يعمل بدون مقابل فلماذا يرهق نفسه؟ لماذا يشترك في مسابقة لن يكسبها أو يدخل معركة لن يفوز فيها؟ لما يجهد فكره في إغواء الناس وحثهم على الإنحرافات السلوكية والنفسية بدون مقابل؟
وكل من حاولت تتبع ذلك السلوك الشيطاني قد تطابقت إجاباتهما أو رؤيتهم تقريبا بالألفاظ، فيقولون بأن الشيطان قد رفض السجود لدائين الكبر والحسد... ووعده بإغواء بني آدم بني على الحسد فلم يقبل أن يكون هناك من هو أفضل منه ويرغب أن يأتي معه الجميع للجحيم ليتنكر منهم بدعوى أنهم أصحاب العقول التي كان عليها طاعة ربها طوعا لكنهم لم يفعلوا وفضلوا مخالفة تعليماته وجر المزيد معهم... إذن فنحن نتحدث عن ثلاث صفات شيطانية تماما الغرور والكبر والحسد...
الشيطان قبل أن يقسم بعزة الله وجلاله يسأل الله أن يبقيه حتى النهاية عفوا أحتاج أن أكرر الجملة عدة مرات "الشيطان يسأل الله أن يبقيه" أي أن الشيطان لا ينكر قدرة الله ولا يدعي قدرته على البقاء بدون إذن من الله فيطلب منه أن يبقيه ويسترسل بقسم بعزة الله وجلاله وهو بلا شك قسم عظيم أي أن الشيطان لم ينكر عزة الله وجلاله بل يقرهما بقسم واضح ومع ذلك يرفض طاعته فلم يكن رفض الطاعة مبني على إنكار وجود الله أو نفي قدرته بل على تكبره على السجود إذ يرى نفسه أفضل من آدم فحسد أدم على مكانته التي حظاه الله بها بأن يكون خليفة الله في الأرض وبأن تسجد له الملائكة وبالفعل سجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر أي الرفض والإستكبار...
إذن فالكبر صفة شيطانية خالصة لم تظهر من قبله ولكنها إستمرت من وقتها والكبر سلوكيا هو رفض الإعتراف بالخطا والإصرار على أفضلية المكابر والمستكبر وأيضا الكبر قد يتضمن الإعتراف الخفي بالخطأ مع رفض إصلاحة أو الإعتذار عنه لدونية صاحب الحق وأفضلية المخطيء فمثلا قد نقوم بالإعتذار لشخص نعرفه عن خطأ ما ونسعى لإصلاح الأمور فيما بيننا ولا نقوم بذلك مع شخص آخر لا نعرفه أو نراه أقل من أن نعتذر إليه فهذا نوع من الإستكبار أيضا ومن يستحي من الإعتذار عن الخطأ بغض النظر عن مكانة من سيعتذر له فهو يحمل من رواسب الكبر التي قد تتلاشى من قلبه أو تنمو وتسيطر عليه والكبر مبعثه الغرور فبدون الغرور لن يتكبر الإنسان وللغرور بقية فيما بعد...
الحسد هو المحرك الفعلي للشيطان فهو مغرورا يظن بأفضليته على البني آدم ويستكبر أن يعترف بأفضلية البني آدم عليه فيحسده لما له من مكانة يخلف بها الله في الأرض فيعمل بكل جهد لزوال تلك المكانة بدفعه للإنحراف السلوكي عن مهمته الإصلاحية في الأرض ليلحق به في الجحيم والحسد سلوكيا هو تمني زوال الخير من عند الناس والخير يمكن أن يكون أشياء كثيرة كالمال والمركز والأبناء وحب الناس والحضور... لآخره من النعم التي يمن الله بها على الإنسان فتعينه على خلافته في الأرض.
والآن سأحاول التفكير كشيطان وأحاول جر اكبر قدر ممكن من الناس معي للجحيم، في البداية يجب أن أكون لطيفا باسما ذكيا متفهما ليقبلني الناس بينهم سأبحث عن مفاتيح الشخصيات والهدف الأول هو زرع بذرة الغرور في أنفسهم ولها مئات الطرق تبدأ من "هو الزول ده بيعاملك كدة لي شنو؟" "هو ليه متصور إنه أحسن منك؟" إنت عصبي لكن هو خمرجي وبتاع نسوان مثلا" يعني مش منطقي إنه يحاول ينصحك ولا يعمل فيها كويس" ومرورا" بالكثير والكثير من وسائل الترغيب وتقسية القلوب تصبح بذرة الغرور متواجدة وهي الخطوة الأولى للكبر...
مع قدر كافي من الغرور يشعر الإنسان بالكبر ويبدأ التمرد والتمرد هو أحد أنواع الرفض وليس كل التمرد سلبيا" فالتمرد حالة تكون إيجابية عندما نتمرد على شيء سلبي وحالة سلبية عندما نتمرد على شيء إيجابي، والتمرد السلبي المبني على الغرور هو التمرد التدميري للنفس وكلما طرد الغرور الرحمة من القلب كلما إزداد القلب في قساوته وتعلو درجة التمرد بالتدريج وبذلك يكون الإنسان مستعدا" بكمية الطاقة السالبة بداخله للتعبير فالطاقة ترتبط بالتعبير والإنتاج إيجابية كانت فننتج جمالا" أو سلبية كانت فننتج قبحا" وما أريده لو كنت شيطانا" هو القبح فأقوم تزيين القبح في عين المغرور المتمرد الذي يظن وقتها بأنه يرفض الكذب والتمثيل والرياء ويبحث عن الحقيقة وأدعم فكرة البحث عن الحقيقة في نفسه وأشعل نار الغرور أكثر فأكثر لتلتهم كل الحب بالقلوب ولأن القلب لا يحيا بلا مشاعر فسيحتاج لبديل عن الحب ليملأه وليس هناك أفضل من الحسد...
الآن كل شيء جاهز فالشخص اللطيف الظريف مملوء بالغرور والكبر وبدأ في تعلم التمرد وأفرغ قلبه من الحب واستبدله بالحسد، وليمتليء بالحسد يجب تدعيم وتقوية فكرة أن لا أحد يشعر به وبأن الجميع يستهين بمشاعره وإحساسه وبأنه وحيد ويحتاج للحب والحنان والرعاية ورغم وجود كل تلك الأشياء من حوله وبصورة كافية لكن سأبدأ في رعاية الشك في صدق المشاعر المحيطة جميعها "كلهم بيضحكوا عليك" كلهم مش حاسيين بيك وبيمثلوا لكن ماحدش حاسس بجد" طيب لما عملت كذا عملوا إيه؟ ولا مين كان فارق معاه كذا ولا كذا ولا كذا" كلهم عايزين مصلحتهم وأنت مجرد حد موجود والمفروض يسمع الكلام والنصايح طول الوقت" وبيعاملوك على غنك غلط طول الوقت" مع إنك إنسان جميل بس ما حدش حاسس بيك"....
وتبدأ مخططات تغيير العالم من حول ذلك الإنسان فيحمل نفسه عبء مساعدة الأخرين من وجهة نظره فيقرر أشياء وينكر أشياء وهو تحت تأثير الغرةر والكبر والتمرد والحسد ويتحول لشيطان صغير يلعب نفس الدور مع غيره لمحاولة إثبات قدرته وإظهار إمكانياته الشيطانية والكذب هنا مبرر للوصول للغاية وإثبات صحة وجهة نظره فهو كإنسان يحاول إثبات أنه الأفضل فقد لا يخطيء ولكنه كشيطان يدفع الجميع للخطأ فيظل هو الأفضل وبدون الحب في القلب وبوجود الحسد تسقط الكثير من الثوابت يسقط الصدق تسقط الرحمة يسقط العدل يسقط الحق وتبقى المسرحيات التي يلعب بها الإنسان دور الضحية لجذب الكثير من الضحايا...
والإنسان المتحول لشيطان هو أخطر بكثير من الشيطان فمبدئيا" قد فضل الله الإنسان على سائل الخلق وياتي لاحقا وجود الإنسان في غياب وجود الشيطان نفسه ليكون أكثر إقناعا لمن لا يؤمن في وجود الشيطان في الأساس فيجد نفسه يتعامل مع إنسان وليس كائنا غير مرئي...
ولشياطين الجن والأنس أشكالا" وألوانا" تشترك جميعها في الغرور والكبر والحسد ليس بغريب أن تشترك جميع الأديان في الدعوة لنشر الحب بين الناس حتى النظريات الإجتماعية الإصلاحية تبدأ بنشر الحب...
الحب يطرد الحسد...
الرحمة تطرد الكبر...
السعي للكمال يطرد الغرور...
جميعنا لديه جولات وصولات مع الشياطين ولا يوجد منا من لم يقابل أحدهم وأستطيع أن أدعي بأن الشيطان يجب
أن يكون لطيفا" ومنطقيا" ليعبث بالعقول والقلوب فإحذروه...
إحذروا تلك الصفات أن تصيب قلوبكم وأبحثوا عن عيون ترى الجمال قبل القبح وإشكروا الله على القليل فيزيده وعلموا الأطفال الحب والرحمة والسعي للكمال..
يقول البعض أنهم يفعلون الخير لوجه الله ويعنون بذلك أنهم طامعين في أجر فعلهم من عند الله فيغفر لهم أو يرحمهم أو يبارك في أرزاقهم وبيت القصيد أنهم يفعلون ذلك الخير بدون مطمع مباشر أو رغبة في تحقيق مصلحة ملموسة دنيوية مباشرة أو غير مباشرة، لكنهم لديهم هدف وليهم مطمع مؤجل ويهدفون للوصول لنتيجة في حياة أخرى، لكن هل سمعنا يوما عمن يقول أنه يفعل الشر لوجه الشيطان؟ في الحقيقة أنا لم أقابل من قالها لكن ربما قابلت من يفعلها وكان من الصعب جدا تفهم لماذا؟؟؟
فبدأت في تحري ذلك الشيطان وماذا يريد؟ الشيطان كان طاووسا" رفض السجود لآدم ووعد بجهنم لكنه أقسم بعزة الله وجلاله بأن يغوي بني آدم أجمعين ما عدا من أخلصوا لله منهم، وما الفائدة؟ هل نجاح إبليس في إغواء بني آدم سيخرجه من النار؟ أم سيحصل على مغفرة؟ أو أي جائزة؟ لا... فلماذا يقوم الشيطان بالعمل مجانا وبدون أجر وبدون نتيجة أم مطمع؟ أرى الأمر بغاية الغباء في الحقيقة سألت العديد من الأصدقاء ورجال الدين وغيرهم من الباحثين في قضايا النفس، قرأت وبحثت ومازلت أرى الأمر غريبا، فالمؤمن بغض النظر عن دينه يمتنع عن أشياء ويلتزم بعمل أشياء طمعا في جائزة بحياة أخرى وهذا أراه يحمل بعض المنطقية فيوجد الفعل ويوجد الإمتناع ويوجد الهدف أو الأجر، لكن الشيطان يعمل بدون مقابل فلماذا يرهق نفسه؟ لماذا يشترك في مسابقة لن يكسبها أو يدخل معركة لن يفوز فيها؟ لما يجهد فكره في إغواء الناس وحثهم على الإنحرافات السلوكية والنفسية بدون مقابل؟
وكل من حاولت تتبع ذلك السلوك الشيطاني قد تطابقت إجاباتهما أو رؤيتهم تقريبا بالألفاظ، فيقولون بأن الشيطان قد رفض السجود لدائين الكبر والحسد... ووعده بإغواء بني آدم بني على الحسد فلم يقبل أن يكون هناك من هو أفضل منه ويرغب أن يأتي معه الجميع للجحيم ليتنكر منهم بدعوى أنهم أصحاب العقول التي كان عليها طاعة ربها طوعا لكنهم لم يفعلوا وفضلوا مخالفة تعليماته وجر المزيد معهم... إذن فنحن نتحدث عن ثلاث صفات شيطانية تماما الغرور والكبر والحسد...
الشيطان قبل أن يقسم بعزة الله وجلاله يسأل الله أن يبقيه حتى النهاية عفوا أحتاج أن أكرر الجملة عدة مرات "الشيطان يسأل الله أن يبقيه" أي أن الشيطان لا ينكر قدرة الله ولا يدعي قدرته على البقاء بدون إذن من الله فيطلب منه أن يبقيه ويسترسل بقسم بعزة الله وجلاله وهو بلا شك قسم عظيم أي أن الشيطان لم ينكر عزة الله وجلاله بل يقرهما بقسم واضح ومع ذلك يرفض طاعته فلم يكن رفض الطاعة مبني على إنكار وجود الله أو نفي قدرته بل على تكبره على السجود إذ يرى نفسه أفضل من آدم فحسد أدم على مكانته التي حظاه الله بها بأن يكون خليفة الله في الأرض وبأن تسجد له الملائكة وبالفعل سجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر أي الرفض والإستكبار...
إذن فالكبر صفة شيطانية خالصة لم تظهر من قبله ولكنها إستمرت من وقتها والكبر سلوكيا هو رفض الإعتراف بالخطا والإصرار على أفضلية المكابر والمستكبر وأيضا الكبر قد يتضمن الإعتراف الخفي بالخطأ مع رفض إصلاحة أو الإعتذار عنه لدونية صاحب الحق وأفضلية المخطيء فمثلا قد نقوم بالإعتذار لشخص نعرفه عن خطأ ما ونسعى لإصلاح الأمور فيما بيننا ولا نقوم بذلك مع شخص آخر لا نعرفه أو نراه أقل من أن نعتذر إليه فهذا نوع من الإستكبار أيضا ومن يستحي من الإعتذار عن الخطأ بغض النظر عن مكانة من سيعتذر له فهو يحمل من رواسب الكبر التي قد تتلاشى من قلبه أو تنمو وتسيطر عليه والكبر مبعثه الغرور فبدون الغرور لن يتكبر الإنسان وللغرور بقية فيما بعد...
الحسد هو المحرك الفعلي للشيطان فهو مغرورا يظن بأفضليته على البني آدم ويستكبر أن يعترف بأفضلية البني آدم عليه فيحسده لما له من مكانة يخلف بها الله في الأرض فيعمل بكل جهد لزوال تلك المكانة بدفعه للإنحراف السلوكي عن مهمته الإصلاحية في الأرض ليلحق به في الجحيم والحسد سلوكيا هو تمني زوال الخير من عند الناس والخير يمكن أن يكون أشياء كثيرة كالمال والمركز والأبناء وحب الناس والحضور... لآخره من النعم التي يمن الله بها على الإنسان فتعينه على خلافته في الأرض.
والآن سأحاول التفكير كشيطان وأحاول جر اكبر قدر ممكن من الناس معي للجحيم، في البداية يجب أن أكون لطيفا باسما ذكيا متفهما ليقبلني الناس بينهم سأبحث عن مفاتيح الشخصيات والهدف الأول هو زرع بذرة الغرور في أنفسهم ولها مئات الطرق تبدأ من "هو الزول ده بيعاملك كدة لي شنو؟" "هو ليه متصور إنه أحسن منك؟" إنت عصبي لكن هو خمرجي وبتاع نسوان مثلا" يعني مش منطقي إنه يحاول ينصحك ولا يعمل فيها كويس" ومرورا" بالكثير والكثير من وسائل الترغيب وتقسية القلوب تصبح بذرة الغرور متواجدة وهي الخطوة الأولى للكبر...
مع قدر كافي من الغرور يشعر الإنسان بالكبر ويبدأ التمرد والتمرد هو أحد أنواع الرفض وليس كل التمرد سلبيا" فالتمرد حالة تكون إيجابية عندما نتمرد على شيء سلبي وحالة سلبية عندما نتمرد على شيء إيجابي، والتمرد السلبي المبني على الغرور هو التمرد التدميري للنفس وكلما طرد الغرور الرحمة من القلب كلما إزداد القلب في قساوته وتعلو درجة التمرد بالتدريج وبذلك يكون الإنسان مستعدا" بكمية الطاقة السالبة بداخله للتعبير فالطاقة ترتبط بالتعبير والإنتاج إيجابية كانت فننتج جمالا" أو سلبية كانت فننتج قبحا" وما أريده لو كنت شيطانا" هو القبح فأقوم تزيين القبح في عين المغرور المتمرد الذي يظن وقتها بأنه يرفض الكذب والتمثيل والرياء ويبحث عن الحقيقة وأدعم فكرة البحث عن الحقيقة في نفسه وأشعل نار الغرور أكثر فأكثر لتلتهم كل الحب بالقلوب ولأن القلب لا يحيا بلا مشاعر فسيحتاج لبديل عن الحب ليملأه وليس هناك أفضل من الحسد...
الآن كل شيء جاهز فالشخص اللطيف الظريف مملوء بالغرور والكبر وبدأ في تعلم التمرد وأفرغ قلبه من الحب واستبدله بالحسد، وليمتليء بالحسد يجب تدعيم وتقوية فكرة أن لا أحد يشعر به وبأن الجميع يستهين بمشاعره وإحساسه وبأنه وحيد ويحتاج للحب والحنان والرعاية ورغم وجود كل تلك الأشياء من حوله وبصورة كافية لكن سأبدأ في رعاية الشك في صدق المشاعر المحيطة جميعها "كلهم بيضحكوا عليك" كلهم مش حاسيين بيك وبيمثلوا لكن ماحدش حاسس بجد" طيب لما عملت كذا عملوا إيه؟ ولا مين كان فارق معاه كذا ولا كذا ولا كذا" كلهم عايزين مصلحتهم وأنت مجرد حد موجود والمفروض يسمع الكلام والنصايح طول الوقت" وبيعاملوك على غنك غلط طول الوقت" مع إنك إنسان جميل بس ما حدش حاسس بيك"....
وتبدأ مخططات تغيير العالم من حول ذلك الإنسان فيحمل نفسه عبء مساعدة الأخرين من وجهة نظره فيقرر أشياء وينكر أشياء وهو تحت تأثير الغرةر والكبر والتمرد والحسد ويتحول لشيطان صغير يلعب نفس الدور مع غيره لمحاولة إثبات قدرته وإظهار إمكانياته الشيطانية والكذب هنا مبرر للوصول للغاية وإثبات صحة وجهة نظره فهو كإنسان يحاول إثبات أنه الأفضل فقد لا يخطيء ولكنه كشيطان يدفع الجميع للخطأ فيظل هو الأفضل وبدون الحب في القلب وبوجود الحسد تسقط الكثير من الثوابت يسقط الصدق تسقط الرحمة يسقط العدل يسقط الحق وتبقى المسرحيات التي يلعب بها الإنسان دور الضحية لجذب الكثير من الضحايا...
والإنسان المتحول لشيطان هو أخطر بكثير من الشيطان فمبدئيا" قد فضل الله الإنسان على سائل الخلق وياتي لاحقا وجود الإنسان في غياب وجود الشيطان نفسه ليكون أكثر إقناعا لمن لا يؤمن في وجود الشيطان في الأساس فيجد نفسه يتعامل مع إنسان وليس كائنا غير مرئي...
ولشياطين الجن والأنس أشكالا" وألوانا" تشترك جميعها في الغرور والكبر والحسد ليس بغريب أن تشترك جميع الأديان في الدعوة لنشر الحب بين الناس حتى النظريات الإجتماعية الإصلاحية تبدأ بنشر الحب...
الحب يطرد الحسد...
الرحمة تطرد الكبر...
السعي للكمال يطرد الغرور...
جميعنا لديه جولات وصولات مع الشياطين ولا يوجد منا من لم يقابل أحدهم وأستطيع أن أدعي بأن الشيطان يجب
أن يكون لطيفا" ومنطقيا" ليعبث بالعقول والقلوب فإحذروه...
إحذروا تلك الصفات أن تصيب قلوبكم وأبحثوا عن عيون ترى الجمال قبل القبح وإشكروا الله على القليل فيزيده وعلموا الأطفال الحب والرحمة والسعي للكمال..
الحاج عبدالرازق الحاج الب- نشط مميز
رد: الشيطان يجب أن يكون لطيفا...!!
جزاك الله خير على هذه السياحه الروحيه وعلاقة الشيطان بالبشر وكيف للانسان ان يكون كيس فطن حتى لا يقع فى شراك الشيطان لك التحيه اخى الكريم
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
مواضيع مماثلة
» أسباب اقتران الشيطان بالإنسان
» قصة الشيطان مع ابن ادم
» كوشتينه مع الشيطان
» شاهد الصور: شرطة دبي ترجع رئيس منظمة عبدة الشيطان من المطار إلى تركيا
» كيف يكون الحال
» قصة الشيطان مع ابن ادم
» كوشتينه مع الشيطان
» شاهد الصور: شرطة دبي ترجع رئيس منظمة عبدة الشيطان من المطار إلى تركيا
» كيف يكون الحال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى