الطريق الي القلب يمر بالبيت ...’عاوز تحب أذهب لأهلي‘..

منقول ...
خديجة عائد
الرأي العام


صمت محتاراً..رامياً بصره علي الارض ...ساكناً ..غير ان يده تحركت وسحبت من جيبه الخلفي منديلاً ليجفف به العرق المتصبب بغزارة علي وجهه..مرت دقائق كثيرة وهو شارد بعيداً عنها لم ينطق بكلمة ..ربما يفكر في الخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر..اتجة مرتبكاً الي ،الكاشير ودفع ثمن العصير الذي تركاه باقياً...خرج من الكافتيريا وهي وراءه لم تفهم شيئاً مما يحدث..ولكن تصرفاتة تؤكد ثورة بداخله وعدم رضا مما قالتة.فهي جاءته في هذه المقابلة التي تعتبر الثالثة بعدما تعارفا ...وقالت له بصورة حاسمة,تعال البيت ...إن كنت جاداً في الارتباط بي ..لأنه لا مجال للعلاقات التي تمتد شهوراً ونهايتهاغالباً تكون غير موفقة ..أختصرت حديثها في هذه الكلمات وتركته"يغلي "عبارة تعال البيت التي نطقتها بكل شجاعة كانت بمثابة صدمة كبيره له وهو لم يكن يتوقع ان تكون محبوبته بهذه الجدية ...فأثر الانسحاب من حياتها ليذهب الي أخري يقضي معها اوقاتاًجميلة رماديةاللون لاتعبرعن موضوع جاد بينهما ولاعن مستقبل يجمعهما في "القفص الذهبي "...
أما "سوزان"فهي الاخري قطعت الطريق علي "كمال"قبل أن يستمتع يالسير فيه لساعات ..فهو صارحها بحبه واعجابه بها منذ فتره ...وطالبها ان يتم التواصل عبراللقاءات والحديث عبر التلفون حتي يتعرفا علي بعضهما وتتم الخطوبة...ماكان منها الا ان رفضت حديثة جملة وتفصيلاً..وقالت له:"الايام تمربسرعة والعمر يذيد يوماًبعد يوم ...فإذا كانت نيتك الزواج مني فأنا موافقة ماعليك الا مقابلة والدي..فالوصول الي البيت يقصر المسافات ..ولكنه وضح لها ظروفه التي لاتتيح له الزواج الان .
((تعال البيت ))فلسفة جديده ظلت تتبعها البنات في الفترة الاخيرة ..لأن التجارب والقصص التي تحكي عن فشل معظم العلاقات كانت كفيلة بأن تجعل "حواء"تفكربعقلها وليس بعاطفتها ..وصارت ما أن يطرح عليها "أدم"اوراقة إلاتحولها مباشرة الي البيت ,فإن قبل هذا هو المطلوب ,وان لم يقبل فليذهب سيأتي خير منه ..وهذا الاسلوب الايجابي علي حسب اعتقادي يؤكد إندثار العلاقات العاطفية الطويلة واللقاءات المتكررة التي لا تسمن ولاتغني من جوع .
يذكران هناك استاذ لغة انجليزية بإحدي الجامعات السودانية العريقة كان دائماً في ختام محاضراته يوصي طالباته بعدم الارتباط العاطفي لفترات طويلة باعتبارإنها إذا فشلت ستؤثر علي حياة البنت ..وكان يقول لهن "الذي يأتي بالباب خير من الذي يأتي بالشباك..فالأخيرغير جاد في كلامه..فإذا صارحك أحدهم بحبه فقولي له بالفم المليان ..إذهب وأطلب يدي من إهلي "..وذات الاستاذ كان هائماًبحب إحدي الطالبات وعندما قال لها إنني احبك ..لم تتردوقالت له "تعال بالباب"فتراجع وأوضح لها إنه مجرد اعجاب ليس إلا؟!
الاستاذة نهلة حسن بشير الباحثة الاجتماعية قالت إن الرجل السوداني تغيرت فية الكثير من الطباع والأخلاق التي كان يتمسك بها ويحافظ عليها في السابق ...وبرزت منه سلوكيات أدت الي فقدان الثقة بوعودهم ...الفتاة خوفا من الصدمات والوعود الكاذبة من بعض الشباب تحرص علي إتمام إجراءات الخطوبة والزواجعند اللقاء الثالث الذي يجمعهما ...وترفض استمرار العلاقة لفتره طويلة بعيداًعن الاهل ...وأضافت ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية لها دور كبير في التأثير علي سلوكيات الشباب سلباً..وأصبحوا عازفين عن الزواج وإنما يقضون أوقاتهم في علاقات غير واضحة الملامح "الجكس",كماان المسؤولية انعدمت لدي الكثير من الشباب ,وكل ذلك يعود للجانب المالي ...فالشاب إذا توافرت له الوظيفة الجيده والاستقرارفإنة يفكر في الارتباط بجدية وتكوين أسرة ,ولكن عندما يكون موظفاً بمرتب محدود , او عاطلاً يسعي وراء البحث عن عمل نجد ان حساباتة تتضارب فبمجرد أن تطرح له الفتاة أن يأتي الي اهلها ليتقدم ليطلب يدها تجده يتعرب ..وبقدرما نجد الفتاة تتمسك بالشاب وانها تتمني أن يكون زوجاً لها فهو يبتعد لان العلاقة كانت مجرد تسلية ليس اكثر من ذلك وسياسة"تعال البيت"سياسة حكيمة تضع الفتاة في المسار الصحيح ,إما الارتباط أو الانفصال ...


تخريمة من عندنا :
تعال بالعندك ابوي بسندك ..
ول نوية هوووووووووووووي
تحياتي ومودتي ...

اخي زهير لك مني التحية والمحبة وموضوع جميل اشكرك عليه وفعلا فلسفة تعال البيت هي التي يمكن ان تحمي بناتنا من استهتار المستهترين وما اكثر الشباب المستهترين في هذه الايام
اشكرك الزهير

شكرا حيدر ...وول نوية ...علي المرور ..
نتمني ان ينصلح حال اولادنا ...وبناتنا ..وان لا نمانع في زواج بناتنا ...وان لانغالي في مهورهن ...

والبجي بالباب نديه طوالي ....

تحياتي..

شكراً كتير عمنا شاويش ...ايها العزيز ...نتألم كثيراً حين نسمع بان فلان شوكش فلانة...
نحن كأسر سودانية يجب ان نعي دروس الماضي ...كم من بناتنا...اخواتنا اصبحن عوانس ...ماهي الاسباب ...يجب ان نكون مع بناتنا واخواتنا لحظة ...بلحظة...نكون صريحين ...معهن ...تحب من ...وترتاح ...لمن ...دائماً نحس بأن ...الحب عيب ...ممنا لم يتزوج نتيجت حب ...في حين ...نري الحب عيب ...خطوط حمراء ...لا يمكن نقاشها داخل اطار الاسره ...يجب علينا تربية ...بناتنا ...اولادنا تربية صحيحة ...مبنية علي الصراحة...التفاهم ...

(ولاشنو)
يجب ان نرفع شعار (وداعاًعنوسة)
مودتي

يااااااااااااااااا حليل زمنا كان الواحد قال للواحده "بحبك" تاني كان يموت ما بتتكلم معاه ولا بتمشي بيتهم لانه الزول كعب وقليل ادب!!

في الحباك ...ول نوية بس الشبكة ...ومبروك لي ول خالك ...الفاتح قادم ...

حمد لله بالسلامة ول خالتي وكيف الاهل اخبارم انشاء الله يكونو في اتم الصحة
*بالله كلم حسن اخوي اتصلت بيه وجواله مغلق جاء امبارح من الابيض لمناسبة اخونا الفاتح قول ليهو بالله يصور لينا المناسبة كلها بالذات يركز لي في الدرملي والمرموع ضروري بالله
تحياتي

صحوه جميله من البنات أمشى البيت حسم للعابثين ببنات الناس 000شكرا زهير