تاج السر الملك ( يراع مبدع ) منقول
صفحة 1 من اصل 1
تاج السر الملك ( يراع مبدع ) منقول
كتبها Taj Elsir Elmelik ، في 26 أكتوبر 2007 الساعة: 02:52 ص
استبداد النص
حين يستبد الشوق بمجامع الوجد ، يبدأ ( وردى) شدوه بتلاوة الأغنية قبل ان يرفع كفيه بأشارة البدء للموسيقى ان ترش جسد اللغة النازفة عرقا بالعبير و الدهشة ..كان لا يفعل ذلك الا نادرا..و ما كان قبل ذلك يقول شيئا سوى..
شكرن…( نسمعها شقرن)
كل سنة ونتو طيبين
و كنا طيبين دائما و كان العيد طيب.
كان العيد يطيب بصوت ( محاسن سيف الدين) ، يبدأ ( ما يطلبه المستمعون) بقطعة موسيقية يباغتنا فيها نفخ النحاس
..ويك..
ثم..
(سيد اللبن جا ، جيبو حلة..
مرقت لى زهرا بالقنلة)
و كان سيد اللبن لاعب اكروبات بالفطرة ، تمنة على اليمين و ( تمنة) على اليسار و مجموعهم ثمانية!!
كان معظم اسمه ( عبد القادر) ، و التمن معلقة على عصا و العصا تمتد افقيا على ظهر الحمار المطهم ، و على نقطة ارتكاز بالغة الحساسية ، يجلس ( عبد القادر) سيد اللبن ، و قد يتفلسف فيخلف ساقه اليمنى تحت فخذه الأيسر ، و يلولح ما تبقى من اليسرى ببلهنية و رغد …و يتبع ذلك بالنم ، ذاك قبيل ظهور ( الهيد فونز) ، تتضارب ( التمن) ، يسكب صوت اصطفاقها الندى فى جدار الصباح ، و شاى ( الصباح) و الفتاة ترفع كفيها بالدعاء فى دائرة داخل ظرف أحمر!! ..ما كان اجمل من ( غموس) الرغيف فى كباية ( الشوب) الممتلئة ، ثم التلمظ ( بالحترب) قبيل الشروع الى السعى ، الا صوت رنين (قروش حق الفطور) ، حمراء ..نحاسية..مفسطنة بزقزاق منتظم متعرج فى انصاف دوائر ، عليها صورة بدوى ( الدمغة) بارز يحس ، على ظهر بعير واسع الخطو متسارع ، و بعضها لامع مشع فكأنما ضرب لتوه ، او حين يدعك بقشر الليمون أو الرماد ، و ذاك يحفظ و لا يصرف ( بالساهل) ، او انه يستدعى للنجدة فى حر الهاجرة فيدخل علبة صفيح كشك الليمون ( ابو ماركة) و يستبدل بالبارد الذى يشد المداغات شدا ، او يخلى سبيله فى منافسات الطرة و الكتابة!!
و كان لنا (معرفة) صاحب كشك لليمون ، كنا نتظاهر بأن الدرب ( جابنا) حتى يهتف بنا ( اتفضلو يا شباب خلونا نكرم مستواكم!!) كنا نضحك فى سرنا مخافة ان نجرح ( شعورو) كما تقول امنا ، فنحن اولاد مدارس .. و هو زول على قدر حاله.
كل عام كنا بخير
برغم العام يأتى ( بالسحاوى ) و الملاريا و ( التيفوت) كما تصر جدتى ( نسعل الله السلامة) و تقول ( المراريا) .
ظهر المسجل الكاسيت و اختفى المسجل ( ابو طارة) ، و كان يسمى ( الريكوردر) أو ( اللكودر) بجامع الدال و الراء فى كل، ، و اختفى معه المايك اب صابونة و ذابت معه ( انت كلك زينه) و ( السمحة نوارة فريقنا) و ( السايق البوباى) و ما عاد ( ابو سريع) سريعا!!
أشتعل ( عمر الشاعر ) و اشعل ( زيدان) و قال النميرى ( شكرن شعبى) .
ازدهر الشمع فى ( منصفون ) فأفرخ اقراصا خضرا اعظمها مبيعا و استلافا (زهرة نادية) ..و غزل فج تعلمناه..توعدنا و تبخل بالصورة!!! و اتسع القرص ليحوى فى مجامعه ( الساقية) و ( قلت ارحل) و كان ( صلاح مصطفى ) حينها يقيس ( الفالس) فى مساحة ( شارع الضباب) ..
كل عام و كنا بخير
و تناقص الخير..فتناقصت العيدية..او قبضناها و اعدناها غداة التالى الى مانحيها ، ( سلفة) لا ترد!!
كان قريبى ينده بأعلى صوته…يا ولد تعال شيل عيديتك..ملتهما بعينيه كل تقريظ و مدح يهب ناحيته ، و فى الليل متسربل بالظلمة يأتيك يسعى الى عنقريبك ، و انت قابض على الريال بعزم الأنبياء جميعا ، و يهمس بادق من الهمس وحيحا..تاج السر…تاج السر ، سلفنى الريال القبيل… بديك ليه بكرة…ما تعمل لى فيها نايم..انعل د……
(حنان و منال بالسجانة…و يهدونها للخال ابوعبيدة بسنجة و الأهل بطيبة الحسناب ..العريف التجانى بسلاح الأشارة………)
ويك
سيد اللبن جا…
تاج السر الملك
استبداد النص
حين يستبد الشوق بمجامع الوجد ، يبدأ ( وردى) شدوه بتلاوة الأغنية قبل ان يرفع كفيه بأشارة البدء للموسيقى ان ترش جسد اللغة النازفة عرقا بالعبير و الدهشة ..كان لا يفعل ذلك الا نادرا..و ما كان قبل ذلك يقول شيئا سوى..
شكرن…( نسمعها شقرن)
كل سنة ونتو طيبين
و كنا طيبين دائما و كان العيد طيب.
كان العيد يطيب بصوت ( محاسن سيف الدين) ، يبدأ ( ما يطلبه المستمعون) بقطعة موسيقية يباغتنا فيها نفخ النحاس
..ويك..
ثم..
(سيد اللبن جا ، جيبو حلة..
مرقت لى زهرا بالقنلة)
و كان سيد اللبن لاعب اكروبات بالفطرة ، تمنة على اليمين و ( تمنة) على اليسار و مجموعهم ثمانية!!
كان معظم اسمه ( عبد القادر) ، و التمن معلقة على عصا و العصا تمتد افقيا على ظهر الحمار المطهم ، و على نقطة ارتكاز بالغة الحساسية ، يجلس ( عبد القادر) سيد اللبن ، و قد يتفلسف فيخلف ساقه اليمنى تحت فخذه الأيسر ، و يلولح ما تبقى من اليسرى ببلهنية و رغد …و يتبع ذلك بالنم ، ذاك قبيل ظهور ( الهيد فونز) ، تتضارب ( التمن) ، يسكب صوت اصطفاقها الندى فى جدار الصباح ، و شاى ( الصباح) و الفتاة ترفع كفيها بالدعاء فى دائرة داخل ظرف أحمر!! ..ما كان اجمل من ( غموس) الرغيف فى كباية ( الشوب) الممتلئة ، ثم التلمظ ( بالحترب) قبيل الشروع الى السعى ، الا صوت رنين (قروش حق الفطور) ، حمراء ..نحاسية..مفسطنة بزقزاق منتظم متعرج فى انصاف دوائر ، عليها صورة بدوى ( الدمغة) بارز يحس ، على ظهر بعير واسع الخطو متسارع ، و بعضها لامع مشع فكأنما ضرب لتوه ، او حين يدعك بقشر الليمون أو الرماد ، و ذاك يحفظ و لا يصرف ( بالساهل) ، او انه يستدعى للنجدة فى حر الهاجرة فيدخل علبة صفيح كشك الليمون ( ابو ماركة) و يستبدل بالبارد الذى يشد المداغات شدا ، او يخلى سبيله فى منافسات الطرة و الكتابة!!
و كان لنا (معرفة) صاحب كشك لليمون ، كنا نتظاهر بأن الدرب ( جابنا) حتى يهتف بنا ( اتفضلو يا شباب خلونا نكرم مستواكم!!) كنا نضحك فى سرنا مخافة ان نجرح ( شعورو) كما تقول امنا ، فنحن اولاد مدارس .. و هو زول على قدر حاله.
كل عام كنا بخير
برغم العام يأتى ( بالسحاوى ) و الملاريا و ( التيفوت) كما تصر جدتى ( نسعل الله السلامة) و تقول ( المراريا) .
ظهر المسجل الكاسيت و اختفى المسجل ( ابو طارة) ، و كان يسمى ( الريكوردر) أو ( اللكودر) بجامع الدال و الراء فى كل، ، و اختفى معه المايك اب صابونة و ذابت معه ( انت كلك زينه) و ( السمحة نوارة فريقنا) و ( السايق البوباى) و ما عاد ( ابو سريع) سريعا!!
أشتعل ( عمر الشاعر ) و اشعل ( زيدان) و قال النميرى ( شكرن شعبى) .
ازدهر الشمع فى ( منصفون ) فأفرخ اقراصا خضرا اعظمها مبيعا و استلافا (زهرة نادية) ..و غزل فج تعلمناه..توعدنا و تبخل بالصورة!!! و اتسع القرص ليحوى فى مجامعه ( الساقية) و ( قلت ارحل) و كان ( صلاح مصطفى ) حينها يقيس ( الفالس) فى مساحة ( شارع الضباب) ..
كل عام و كنا بخير
و تناقص الخير..فتناقصت العيدية..او قبضناها و اعدناها غداة التالى الى مانحيها ، ( سلفة) لا ترد!!
كان قريبى ينده بأعلى صوته…يا ولد تعال شيل عيديتك..ملتهما بعينيه كل تقريظ و مدح يهب ناحيته ، و فى الليل متسربل بالظلمة يأتيك يسعى الى عنقريبك ، و انت قابض على الريال بعزم الأنبياء جميعا ، و يهمس بادق من الهمس وحيحا..تاج السر…تاج السر ، سلفنى الريال القبيل… بديك ليه بكرة…ما تعمل لى فيها نايم..انعل د……
(حنان و منال بالسجانة…و يهدونها للخال ابوعبيدة بسنجة و الأهل بطيبة الحسناب ..العريف التجانى بسلاح الأشارة………)
ويك
سيد اللبن جا…
تاج السر الملك
ود كاكا- ابوجبيهه يابلدى
مواضيع مماثلة
» ياسر السر ابو عمار.... ياسر السر عيد ميلاد سعيد
» زمن الغُنا «العولاق» ....صبح الطرب «دقداق »
» ضيف الأسبوع
» سبحان الله الخالق ...حمير الوادي الجميلة ....وإختلاف الخطوط
» الملك نظام الدين
» زمن الغُنا «العولاق» ....صبح الطرب «دقداق »
» ضيف الأسبوع
» سبحان الله الخالق ...حمير الوادي الجميلة ....وإختلاف الخطوط
» الملك نظام الدين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى