ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مفهوم السيادة الوطنية المطاطي!!!

اذهب الى الأسفل

مفهوم السيادة الوطنية المطاطي!!! Empty مفهوم السيادة الوطنية المطاطي!!!

مُساهمة من طرف nashi 18th أبريل 2010, 08:46

مفهوم السيادة الوطنية المطاطي
خالد فضل


* العملية الانتخابية التي تمت بعد 24 سنة كاملة من الغياب القسري كان يمكن أن تكون فرصة طيبة لاستعادة عافية الوطنو وعافية الوطن تتحقق بسيادة شعبه وليس بقسر وقسوة الحكام، وانني على يقين بأن السيادة الوطنية تكتمل بسيادة خيارات الشعب الحرة والنزيهة، وليس بطريقة الخم والتهويش والترويع، وقد شبعنا على مدى واحد وعشرين عاماً من حكم انقلابيي الانقاذ من أدبيات السيادة الوطنية، والاستقلال، وهكذا مفردات حتى يظن المرء أن بلاده كانت مستعمرة على أيام الديمقراطية المؤودة. ثم جاءت قضية
المحكمة الجنائية الدولية واتهامها للرئيس البشير بمسؤوليته عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وربما الابادة الجماعية في اقليم دارفور، وعلى أيام صدور مذكرة التوقيف تلك بدأ المشهد وكأن السودانيين قد أفاقوا للتو من غيبوبة فقدان السيادة، وها هم الآن يثورون من أجل استردادها، وتنصيب البشير رمزاً لتلك السيادة المفقودة. الى هنا والأمر في حيزه الدعائي والاعلامي الصارخ بينما تطبيقات ما يجري على الأرض، تؤكد بجلاء أن بلادنا تعتبر الآن أكبر مستودع لانتهاكات السيادة فعلياً وليس نظرياً، وهذا الواقع هو الذي يجعل مفهوم السيادة كمفهوم (مطاطي) بشدة كل من يريد على مقاسه. فالمؤتمر الوطني في أدبياته وحملاته الانتخابية وعلى ألسنة قادته، خاصة البشير ونافع ومن لف لفهم، صكوا آذان المستمعين بترديد عبارات وصف المعارضين بالعمالة والارتزاق وأنهم رهن الاشارة الأجنبية، بل بلغ الامر بالتحدي بقطع الأنوف والدروس تحت الجزمة وتأديب الخواجات. كل هذه الأدبيات منشورة ومشهورة، لأنها كلام "ساكت"، فها هي الأدلة العملية على سريان مفهوم السيادة تطبيقياً تترى. * بلادنا وخلال (21) عاماً، بُعث اليها أكثر من (10) مبعوثين من دول خارجية على رأسها زعيمة الأمبريالية العالمية "أمريكا" والدولة الاستعمارية العظمى السابقة بريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا وكندا، الخ. الخ. أعتقد أنه لم تبق دولة في العالم لم تجرب ارسال مبعوث للسودان للتوصية والمساهمة وتسهيل حل المعضلات التي أجاد رموز السيادة الوطنية صنعها وعجزوا عن حلها، ولا أدري لماذا لم تبعث جمهورية ماينمار مبعوثاً عنها للسودان للمساهمة في تسهيل مهمة الاستفتاء على حق تقرير المصير. هذا جانب مهم من جوانب السيادة، فلم يحدث أن تم تعيين هذا الكم الهائل من المبعوثين الدوليين والاقليميين لدولة عضو في الأمم المتحدة وذات سيادة أياً كان نوع حكمها، ديمقراطي تعددي أو شمولي ديكتاتوري أو ملكي أو أميري أو سلطاني. فلماذا يا ترى تتبارى دول العالم في انتهاك سيادتنا رغم وجود رمزها معلقاً صورة فوق الواجهات ومواقف المواصلات؟ * بلادنا، كذلك تحتضن أراضيها أكبر بعثة أممية في أي دولة عضو في الأمم المتحدة، وتضم أكبر قوة اقليمية في افريقيا هي القوات المشتركة مع الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة، تحتل مقار هذه القوات أراضي سودانية في مدن كثيرة، وتجوب سياراتها وآلياتها العسكرية انحاء كثيرة من بلادنا، وتحرس هذه القوات حياة واعاشة واغاثة مجموعات واسعة من شعبنا، ذلك الذي "اكتملت سيادته" بانقلاب الانقاذ في 30 يونو 1989م. علماً بأنه قبل ذلك التاريخ لم يكن يوجد فرد واحد مبعوث أو عسكري أجنبي يؤدي أي دور في حياتنا العامة، اللهم الا السفراء والدبلوماسيين كما يحدث بين كل دول العالم. وهنا يستغرب المرء، كيف تكون سيادتنا اكتملت ورمزها بصوره يملأ الآفاق، بينما كُنا من قبله "منتهكي السيادة" نطأطئ رؤوسنا من الخزي والعار لأن كل شؤون بلادنا كانت تدار بوساطة السودانيين أنفسهم، اللهم الا اذا كان مفهوم السيادة (مطاطي) بحيث يصلح لكل عهد وزمان وحاكم وحزب بمقياس مختلف. * كل هذا كوم، والآن عزيزي القارئ سأترك لك وحدك قراءة هذين الجزءين، وهما قد نشرا في صحيفتين سودانيين خلال يومين متتاليين. ولن أعلق عليهما بل سأترك لك بنفسك لتعلق عليهما. الخبر الأول نشرته جريدة الأخبار، بتاريخ الاثنين 12/4/2010م أي بعد يوم واحد من بدء عملية الاقتراع لتأكيد السيادة الوطنية، يقول الخبر المنقول عن ـ وكالات: "نفى عدد من المسؤولين الشعبيين بمنطقة حلايب وجود مراكز اقتراع للانتخابات في مثلث حلايب وشلاتين مؤكدين أن مواطني المثلث مصريون، وأنه لا علاقة لهم بالانتخابات السودانية. وقال آدم حسن سعدالله عضو مجلس محلي محافظة البحر الأحمر عن منطقة حلايب لـ "اليوم السابع" انه لاتوجد أي صناديق انتخابية سودانية في المنطقة. لأن كل من بداخل حلايب هم مصريون يحملون الجنسية المصرية، مشيراً الى أن حلايب مصرية تشارك في الانتخابات المصرية ولا علاقة لها بالانتخابات السودانية وهو ما أكده أيضاً أوهاج حسن عبدالقادر عضو شؤون القبائل بحلايب، الذي أضاف بأنه لم يصل الى المنطقة مسؤولون سودانيون للحديث معهم بشأن الانتخابات لأنهم يعلمون أن مواطني المنطقة مصريون وأكد سعدالله على عدم وجود نقاط تمركز سودانية بعد خط عرض 22 درجة. * الخبر الثاني، نشرته جريدة التيار، الثلاثاء 13 ابريل 2010م، أي في اليوم الثالث لانتخابات اكساب الشرعية لرمز السيادة الوطنية الوطنية، يقول الخبر الذي أورده الزميل محمد عثمان من بورتسودان: "نفى الأمين السياسي لمؤتمر البجا الاستاذ عبدالله موسى مشاركة مواطني حلايب في الانتخابات الحالية، ووصف حديث المفوضية القومية للانتخابات ولجنتها العليا بالبحر الأحمر حول مشاركتهم فيها بأنه عار من الصحة ومجاف لوقائع الأحوال في مثل حلايب. وكشف موسى عن منع السلطات المصرية مواطني المنطقة من المشاركة في الانتخابات وعدم السماح لهم بمغادرة المثلث جنوباً. وهددوهم بعدم السماح لهم بالدخول للمثلث حال خروجهم منه. وكان المسؤولون باللجنة العليا للانتخابات بالولاية ذكروا أن سكان حلايب سيدلون بأصواتهم في مراكز خارج المثلث دون علم السلطات المصرية بالتسلل الى أقرب نركز اقتراع"..!! * لا تعليق لدي كما عاهدتك صديقي القارء وصديقتي القارئة فقط أغاظتني كلمة "تسلل" الواردة في هذا الخبر الأخير.. عندما يتسلل المواطنون الى وطنهم للادلاء بأصواتهم لانتخاب رمز سيادتهم من عجب!!

اجراس الحرية

+
الراكوبة
nashi
nashi
مشرف المنتدى الرياضى
مشرف المنتدى الرياضى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى