هل يطوي الفرقاء صفحة الإنتخابات ويواجهون تحدي الإستفتاء ؟؟؟

منقول / السودان : هل يطوي الفرقاء صفحة" الإنتخابات" ويواجهون تحدي " الإستفتاء "؟!

أفريقيا اليوم/ صباح موسى
الانتخابات ، والإستفتاء علي تقرير مصير الجنوب إستحقاقان هامان يواجههما السودان ، ويمثلان مفترقا خطيرا وصعبا في نفس الوقت في تاريخ هذا البلد الممتد في أطرافه والمتعدد في ثقافاته وأعراقه والضارب بجذوره في أعماق تاريخ القارة الإفريقية من جانب وتاريخ الأمة العربية من جانب آخر .. أما الإستحقاق الأول " الإنتخابات " فقد انتهي بخيره وشره وتبقي أن ينتبه الجميع إلي خطورة الإستحقاق المتبقي ومتطلبات مواجهته ، هذا اذا رغب هذا الجميع في "خروج آمن " لبلادهم مما ينتظرها من تحديات قد تنتهي بإنفصال جنوبها عن شمالها بعد قرون من الإرتباط والوحدة دون فواصل .
وقد إنتهت الإنتخابات وسط إجماع من المراقبين والخبراء علي أنها تركت آثارا سالبة علي الفرقاء في السودان ، وزادت من الهوة – المتسعة أصلا – فيما بينهم ،ولعل السبب في ذلك يرجع إلي أن فترة الحملات الإنتخابية لمختلف الأحزاب والقوي السياسية شهدت تبادلا في حملات الهجوم الشرس, و توترا في العلاقات الإجتماعية علي مستويات متعددة خلال الفترة الإنتخابية، وهذه أمور تقتضي التدارك والمعالجات العاجلة.
وبرغم أنه لم يكن هناك خيار آخر غير أن تقوم هذه الإنتخابات, لكن يبقي أن إستيعاب الذين لم يشاركوا يشكل أمراً مهماً حتي لا يتطور التنازع بين فرقاء السياسة السودانية إلي ما هو أسوأ من ذلك.
وبعد بضع أشهر فقط من إنتهاء هذه الإنتخابات يدخل السودان المرحلة الأخطر وهي مرحلة الإستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان، وهو الإستفتاء الذي يحدد ما إذا كان السودان سيستمر وطناً واحدا، أم ينقسم إلي بلدين, ولا يدري أحد كيف يكون مصيرهما إذا صارا كذلك ، فضلاً عن المشكلات التي يمكن أن تطفو علي السطح إذا إختار الجنوبيون الإنفصال، مثل ترسيم الحدود وتقسيم الموارد وغيرها ، وبرغم أن ماتبقي يقل كثيراً عن الذي مضي، إلا أنه من الممكن أن يتكاتف السودانيون كل في مجاله للعب دور مهم للحفاظ علي وطنهم موحدا, ولابد أن يقفز الجميع في السودان على هذه المرحلة, إلى مرحلة أكبر وأخطر في تاريخ البلاد.
في هذا الصدد تحولت الهيئة القومية التي كانت تساند الرئيس البشير في الإنتخابات إلى هيئة قومية لدعم الوحدة في السودان, وتبدأ الهيئة بعد تحويلها فور الإنتهاء من إعلان النتائج النهائية للإنتخابات في تنفيذ مهامها الجديدة والتي تحولت من أجلها.
وتتكون هذه الهيئة من كل القطاعات الفاعلة في السودان, من شخصيات ورموز وطنية وحزبية ونقابية وإعلامية ونساء وشباب وطلاب, وطرق صوفية, وغيرها من قطاعات الشعب السوداني المختلفة ، و هي تهدف – حسب القائمين عليها - إلى رتق النسيج الإجتماعي ومعالجة الآثار السالبة التي نجمت عن العملية الإنتخابية وحملاتها الدعائية, ودعم مساعي تحقيق السلام والتوافق الوطني بين القوي السياسية السودانية, والعمل علي جعل خيار الوحدة غالباً وراجحاً.
وتسعى الهيئة في الفترة التي تسبق إستفتاء تقرير المصير في يناير من العام القادم إلى خلق مشروعات للتواصل بين الشمال والجنوب والعمل علي تعميق أواصر الربط بينهما, وإستقطاب مشروعات تنموية للجنوب وحث المستثمرين من الشمال ومن الدول الصديقة العربية والآسيوية والإسلامية للعمل في جنوب السودان.
ويبقى أن السودان يواجه في هذه المرحلة أهم وأخطر تحد في تاريخه الحديث ، وأنه خرج من إنتخابات عامة هي الأكثر تعقيداً وتوتراً، ذلك أنها جاءت بعد فترة غياب طويل من الممارسة الإنتخابية الشاملة, وتبقى الدعوة إلى كل السودانيين بطي صفحة الإنتخابات جانبا بكل مافيها, والإنتقال إلى التحدي الأكبر لوحدة البلاد, وعندما يتحقق هذا الهدف, وقتها فقط من الممكن أن يقف الجميع ليعيد حساباته مرة أخرى.

من طرف **nashi** 28th أبريل 2010, 05:29

الامر صعب اخي اشرف ومع ايماني بان لا مستحيل تحت الشمس تجدني لست متفائلة بعد ان قرأت ردود لبعض الجنوبيين علي بوست يناقش الوحدة
في موقع سودانييزاونلاين وجلهم يستخدم لفظ" إستقلال" !!تخيل بدلاً عن انفصال!!

اشرف لك التحية والمحبة وشكرا علي الموضوع وحقيقة الامر صعب جدا كما ذكرت الدكتورة والامل في تحقيق معجزة تمنع الانفصال يبقي محدود جدا.
المؤتمر الوطني اضاع اكثر من خمسة سنوات منذ توقيع اتفاقية السلام في المماحكات والخلافات مع الحركة الشعبية وفي محاولات شق الجنوبيين
فماذا يستطيع ان يفعل في عدة اشهر؟

هل يطوي الفرقاء صفحة الإنتخابات ويواجهون تحدي الإستفتاء ؟؟؟

هل يطوي الفرقاء صفحة الإنتخابات ويواجهون تحدي الإستفتاء ؟؟؟

رد: هل يطوي الفرقاء صفحة الإنتخابات ويواجهون تحدي الإستفتاء ؟؟؟

رد: هل يطوي الفرقاء صفحة الإنتخابات ويواجهون تحدي الإستفتاء ؟؟؟