الشيخ هاشم عبدالجبار رحمة الله عليه

تجربة الموت لا يمكن ان يتقيها احد والمنايا لا تبقي على احد ولكن موت الكبار يخلف حزنا كبيرا فبقدر الإنسان وقيمته يكون وقع فقدانه اشد ومصيبة الموت فيها ما ليس في غيرها فهو المصيبة التي تتضاءل أمامها المصائب يقول الحكماء: اعظم المصائب كلها انقطاع الرجاء والميت لا ترجى عودته ولهذا تكبر المصيبة في الميت إذا كان عزيزا.
كل هذا تداعى في النفس واكثر منه عندما بلغني خبر وفاة الشيخ هاشم
وإذا كان هذا ليس مقام تعداد الماثر والمناقب والصفات التي نادرا ما تجتمع في إنسان حيث كان مدرسة في الحكمة والحنكة رجل يجمع جميل السجايا والصفات بين جنبيه ويقف المرء منبهرا امام نماذج لقد كان أقل القليل من هذه السجايا: لقد كان جواداً بكرم خلقه كان ساعيا في كل بر قريبا من كل خير
ولعل الشافعي كان يصفه حينما قال:
وأفضل الناس من بين الورى
رجل تقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف من أحد
ما دمت مقتدراً فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
لقد لعب ابونا الشيخ دورا هاما في مراحل مختلفة من تاريخ ابوجبيهه في حل النزاعات وتسوية القضايا الكبيرة قضايا القتل والتي كانت خطيرة وذات طابع قبلي خطير ولكن حكمة هذا الرجل وحنكته وثقة الناس فيه جعلت منه مؤهلا لحل مثل هذه القضايا وكذلك قضايا الطلاق ومشاكل كثيرة عجزت المحاكم في حلها فتصدي لها الشيخ هاشم وحلها
لقد كان جوادا كريما شهما وفي سنوات الجفاف والضيق كان مسيد الشيخ هاشم قبلة للصغار والكبار والرجال والنساء ما قدمه مسيد الشيخ هاشم لم تقدمه منظمات الاغاثة.
حدثني اخي وصديقي صلاح الياس وهواحد حواريه انه وفي يوم وبينما هم جلوس مع الشيخ اتاه رجل فقام الشيخ وتبع ذلك الرجل الي خارج المسيد وبعد دقائق رجع الشيخ وهو يرتدي العراقي فجلس وواصل الحديث ولم يتجرأاحد ويساله عن الجلابية فقد وهبها لذلك المسكين هذا هو الشيخ هاشم وقصص كثيرة عن كرم وايثار هذا الشيخ.
كذلك هاتفني الاخ النعيم حمدان وعدد لي ماثر كثيرة عن الشيخ هاشم حقيقة افتقدت ابوجبيهه الشيخ في وقت هي في امس الحاجه اليه ولكن هذه هي مشيئة الله ولا نقول الا مايرضي الله.
اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله.

يا للفاجعة.

اللهم ارحم ابونا الشيخ هاشم
وادخله جنتك يارب

انه لفقد عظيم
انا لله وانا اليه راجعون

الهم أقفر له وأرحمه انه واحد من القامات السامقه وستظل زكراه فى الحباك الى الابد قد افنى عمره فى الدعوه وحب الناس الهم ارحمه واحسن اليه

المنير ادم غريق الفاتح جزيتم خيرا علي المرور و الاضافات الرائعة ورحم الله الشيخ هاشم وسائر اموات المسلمين

الا رحم الله شيخنا شيخ هاشم ..يكفى ذلك الوجهه الصبوح الباسم الهاش ..
اخى حيدر الغالى شكرا على هذه السياحة الروحية بين اروقة المسيد ومآثر الشيخ ولكن فى عرض المداخلة ورد اسم اخونا صلاح إلياس لقد هاتفنى اخى الفاتح من قبل ممنون له من سلطنة عمان بان صلاح بين ظهرانيه ..فله التحيةولاخى الفاتح الغالى وكل الاحبة بالسلطنة واخى عوض السيد.