أثر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة
صفحة 1 من اصل 1
أثر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة
شهد منتصف القرن الماضي، ثورة حقيقية في صناعة بعض المركبات والمواد التي لم يعرفها الإنسان من قبل، وكان من أهمها على الإطلاق إنتاج البلاستيك، الذي تم استخدامه في كافة مناحي الحياة العملية، نظرا للمميزات العديدة التي يتمتع بها، ومن أهمها سهوله تشكيله وتصنيعه بما يتلاءم مع حاجات الإنسان اليومية والحياتية.
وقد تضاعف الإنتاج العالمي من هذه المادة الهامة بشكل كبير جدا، مما حدا بالباحثين على إطلاق اسم عصر البلاستيك على النصف الأخير من القرن الماضي.
وكان من النتائج السلبية لهذه الثورة العالمية في صناعة البلاستيك، تراكم ملايين الأطنان من مخلفات هذه المادة التي استهلكت وحان وقت التخلص منها، ولم يكن في استطاعة الباحثين إتلاف هذه المادة عالية الثبات قليلة التفكك بطريقة آمنة، فتراكمت هذه المخلفات الصناعية وأخذت تهدد صحة الإنسان وكافة عناصر البيئة.
لقد بينت الدراسات أن المخلفات البلاستيكية التي لها عمر طويل مثل P.V.C لا يمكن التعامل معها كأي مخلفات صناعية أخرى، فهي تنتج أخطر السموم والغازات الضارة، كالديوكسينات عند حرقها، كما أن دفنها في أعماق الأرض يلوث مصادر مياه الشرب الجوفية، وإلقائها في البحار والمحيطات يدمر كامل الحياة البحرية.
وقد وجد أن بعض هذه المخلفات يمكن السيطرة عليها بواسطة عملية التدوير، حيث قد تستخدم بعضها كوقود في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية التقليدية ضمن شروط صناعية وبيئية صارمة، كما قد يتم إعادة تشكيل بعض أنواع البلاستيك لإنتاج سلع جديدة تستخدم لرفد الحياة العملية واليومية.
أنواع المواد البلاستيكية
تعتمد صناعة البلاستيك حاليا وبشكل كبير على المواد الأولية المستخرجة من النفط الخام والغاز الطبيعي والفحم، وتدعى الوحدات الأولية المشكلة للبلاستيك بالبوليمرات ( وحدات البناء المتكررة)، وهذه البوليمرات عبارة عن سلاسل كيميائية عملاقة تتكون من الهيدروجين والكربون والأكسجين والنيتروجين والكلور.
وتقسم المواد البلاستيكية إلى قسمين رئيسيين هما:
1- البلاستيك المرن حراريا Thermoplastic ، والذي يتميز بتأثره بدرجات الحرارة العالية، حيث ينصهر ويعاد قولبته من جديد عند تبريده، وهذا النوع من البلاستيك يتكون أساسا من بوليمرات غير متفرعة أو ذات تفرع متوسط Linear or Moderately Branched ، كما أن شكله يتغير عند تعرضه للضغط أو الشد، ومن أهم أنواع البلاستيك المرن حراريا، كل من النايلون Nylon والذي يستخدم في صناعة الخيوط والحبال والمنسوجات، والأكريلك Acrylic المستخدم في صناعة السجاد والمطاط الصناعي والزجاج المقاوم للكسر، والبولي ايثلين Poly ethylene ،الشائع استخدامه في إنتاج الملابس وأكياس التسوق والعلب ولعب الأطفال وأنابيب الري وفي تغليف الأسلاك الكهربائية.
كذلك فإن من أهم أنواع البلاستيك المرن حراريا، كلوريد عديد الفينيل Polyvinyl chloride والمعروف اختصارا PVC المستخدم في صناعة أنابيب الصرف الصحي، وكذلك عديد كلوريد ثنائي الفينيل Poly chlorinated bi venyl المستخدم في صناعة المطاط الصناعي والدهانات ومواد التنجيد والعوازل الكهربائية والجلود الصناعية، كما شاع استخدام كلوريد الفينيل الأحادي كمادة دافعة في علب رش المبيدات والعطور ومثبتات الشعر.
2- البلاستيك غير المرن حراريا Thermosetting ، وهذا النوع من البلاستيك يقاوم درجات الحرارة العالية، وتتكسر سلاسل البوليمرات فيه عند تسخينه ولا يمكن قولبته مرة أخرى، ومثال ذلك الملامينات Melamines المستخدم بكثرة في المطابخ لصنع أواني الطعام والكراسي والطاولات، وكذلك التفلون Teflon المقاوم للحرارة العالية والكيمياويات المختلفة والذي يستعمل في كسو أواني الطهي وفي بعض المعدات الصناعية وفي المحركات.
أيضا فإن من أهم أنواع البلاستيك غير المرن حراريا، كلا من فورمالدهيد الفينول Phenol formaldehyde المستعمل في إنتاج الأدوات الكهربائية وكذلك فرومالدهيد اليوريا Urea formaldehyde والشائع استعماله في صناعة العوازل الحرارية والبلاستيك المقوى.
مخاطر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة
دلت الأبحاث العلمية على أن المواد البلاستيكية تتسبب بحدوث عدد كبير من المشاكل الصحية على الكائنات الحية، ويعزى هذا الخطر إلى مكوناتها الأساسية والى المواد المضافة إليها أثناء عملية التصنيع والتشكيل.
ومن أهم تلك المواد المضافة، المحسنات الكيميائية التي تكسبها القساوة المطلوبة أو المرونة أو اللون أو يجعلها مقاومة لتأثيرات الضوء والحرارة، أضف إلى ذلك أن التخلص من المواد البلاستيكية بالطرق التقليدية كالحرق والطمر ينجم عنه انبعاث لعدد كبير من الغازات والمواد السامة، وفي مقدمتها الديوكسينات، مما يؤثر بشكل مباشر على الكائنات الحية والأحياء المائية.
الدراسات الميدانية بينت أن مشكلة التلوث بالمواد البلاستيكية، تعد من المشاكل البيئية المعقدة، فحجم تلك النفايات آخذ في التزايد، ويكفي أن نشير إلى أن استهلاك الفرد في بريطانيا من أكواب البلاستيك يقدر بنحو 500 كوب في السنة، وهذا يعني أن عدد تلك الأكواب البلاستيكية المستهلكة في بريطانيا يكفي للإحاطة بالكرة الأرضية 14 مرة، كما تدل الدراسات أيضا انه يتم إنتاج زهاء بليون كيس بلاستيكي في العالم سنويا، وان هذه الأكياس ينتهي بها المطاف في مكاب النفايات.
لقد نقضت الدراسات الحديثة حول البلاستيك الاعتقاد الشائع سابقا، من أن الروابط الكيميائية الموجودة في تلك المركبات مستقرة وثابته، حيث تبين أن تلك الروابط غير ثابته تماما، وان المواد البلاستيكية غير خاملة بالمفهوم المطلق للكلمة، بل هي تتحلل ببطء شديد، وينتج عنها انبعاث لغازات ضارة، تحت بعض الظروف، كالحرارة والضوء، وهذا يعني وجود خطر داهم جراء انحلال المواد البلاستيكية أو المواد المضافة إليها وتسربها إلى المواد الغذائية الملامسة لها وخصوصا عندما تكون ساخنة.
فالتجارب المخبرية، وجدت أن مادة فورمالدهايد اليوريا تتحلل عندما تتعرض لأشعة الشمس أو الحرارة، وهذا التحلل يحدث في الغالب جراء ملامسة الأطعمة والأشربة الساخنة لتلك المواد، وهذا التلوث الكيميائي الخطير، ينتج عنه تسمم للأطعمة والتسبب في حدوث مشاكل صحية معقدة، أهمها زيادة فرصة الإصابة بالعقم ومرض السرطان وخلل التوازن الهرموني في الجسم واضطرابات في الجهاز العصبي وخلل في القدرات العقلية وضعف المناعة .
من هنا فقد حذر المختصون من استخدام أكياس البلاستيك أو النايلون، وكذلك أكواب البلاستيك لنقل أو حفظ أو تناول الأغذية أو الاشربة فيها، حيث تبين احتواء تلك المواد الغذائية الموجودة في البلاستيك، على تراكيز مرتفعه من متبقيات البلاستيك، وبسبب سهولة ذوبان البلاستيك في المواد الدهنية في الجسم، فإنها تستطيع التغلغل إلى داخل جسم الإنسان والتسبب بحدوث انعكاسات صحية خطيرة.
تلك الدراسات الطبية خلصت إلى بعض الحقائق العلمية، من أهمها ضرورة تجنب ملامسة المواد الغذائية للبلاستيك، وكذلك منع استخدم الآنية البلاستيكية في أفران الميكروويف ومنع وضع الماء في قناني بلاستيكية وتبريدها أو تجميدها في الثلاجة.
يقول الدكتور ادوارد فوجيموتو Dr. Edward Fujimoto من مستشفى كاسل Castle Hospital انه يجب التوقف عن تسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أواني بلاستيكية، وخاصة تلك المواد الغذائية المحتوية على الدهون، حيث انه تحت درجات الحرارة العالية، يحدث انبعاث للديوكسينات من البلاستيك، فتختلط مع الطعام، مما يؤدي إلى تسمم من يتناول تلك الأغذية، كما شدد على ضرورة استخدام أواني البايركس أو السيراميك لهذه الغاية.
كما ذكر الدكتور فوجيموتو إلى أن لجوء بعض محلات الوجبات السريعة إلى تحضير وتقديم الأغذية في أوعية رغوية مصنوعة من الفلين، ينطوي على خطر صحي حقيقي، حيث تبين أن تلك الأوعية تتسرب منها بعض أنواع الديوكسين الخطير، وأكد على ضرورة استبدال تلك الأوعية بأخرى مصنوعة من الورق.
إن خطر المواد البلاستيكية، يكاد يكون احد سمات القرن الحالي، فقد تم استخدام تلك المواد في كافة مناحي حياتنا اليومية، فرضاعات الأطفال لم تسلم من هذا الخطر، وكذلك علب حفظ المواد الغذائية والأدوية تم صنعها من مواد بلاستيكية، وهذا ما دفع كبريات الجهات العلمية في العالم للمطالبة بالتوقف عن الاستهتار بحياة الإنسان، وضرورة وجود تشريعات قانونية صارمة تحدد وبشكل قاطع كيفية التعامل مع تلك العبوات والمواد البلاستيكية الخطيرة التي تتسبب بحدوث أضرار فادحة على البيئة وعلى صحة الإنسان وسلامته.
وقد تضاعف الإنتاج العالمي من هذه المادة الهامة بشكل كبير جدا، مما حدا بالباحثين على إطلاق اسم عصر البلاستيك على النصف الأخير من القرن الماضي.
وكان من النتائج السلبية لهذه الثورة العالمية في صناعة البلاستيك، تراكم ملايين الأطنان من مخلفات هذه المادة التي استهلكت وحان وقت التخلص منها، ولم يكن في استطاعة الباحثين إتلاف هذه المادة عالية الثبات قليلة التفكك بطريقة آمنة، فتراكمت هذه المخلفات الصناعية وأخذت تهدد صحة الإنسان وكافة عناصر البيئة.
لقد بينت الدراسات أن المخلفات البلاستيكية التي لها عمر طويل مثل P.V.C لا يمكن التعامل معها كأي مخلفات صناعية أخرى، فهي تنتج أخطر السموم والغازات الضارة، كالديوكسينات عند حرقها، كما أن دفنها في أعماق الأرض يلوث مصادر مياه الشرب الجوفية، وإلقائها في البحار والمحيطات يدمر كامل الحياة البحرية.
وقد وجد أن بعض هذه المخلفات يمكن السيطرة عليها بواسطة عملية التدوير، حيث قد تستخدم بعضها كوقود في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية التقليدية ضمن شروط صناعية وبيئية صارمة، كما قد يتم إعادة تشكيل بعض أنواع البلاستيك لإنتاج سلع جديدة تستخدم لرفد الحياة العملية واليومية.
أنواع المواد البلاستيكية
تعتمد صناعة البلاستيك حاليا وبشكل كبير على المواد الأولية المستخرجة من النفط الخام والغاز الطبيعي والفحم، وتدعى الوحدات الأولية المشكلة للبلاستيك بالبوليمرات ( وحدات البناء المتكررة)، وهذه البوليمرات عبارة عن سلاسل كيميائية عملاقة تتكون من الهيدروجين والكربون والأكسجين والنيتروجين والكلور.
وتقسم المواد البلاستيكية إلى قسمين رئيسيين هما:
1- البلاستيك المرن حراريا Thermoplastic ، والذي يتميز بتأثره بدرجات الحرارة العالية، حيث ينصهر ويعاد قولبته من جديد عند تبريده، وهذا النوع من البلاستيك يتكون أساسا من بوليمرات غير متفرعة أو ذات تفرع متوسط Linear or Moderately Branched ، كما أن شكله يتغير عند تعرضه للضغط أو الشد، ومن أهم أنواع البلاستيك المرن حراريا، كل من النايلون Nylon والذي يستخدم في صناعة الخيوط والحبال والمنسوجات، والأكريلك Acrylic المستخدم في صناعة السجاد والمطاط الصناعي والزجاج المقاوم للكسر، والبولي ايثلين Poly ethylene ،الشائع استخدامه في إنتاج الملابس وأكياس التسوق والعلب ولعب الأطفال وأنابيب الري وفي تغليف الأسلاك الكهربائية.
كذلك فإن من أهم أنواع البلاستيك المرن حراريا، كلوريد عديد الفينيل Polyvinyl chloride والمعروف اختصارا PVC المستخدم في صناعة أنابيب الصرف الصحي، وكذلك عديد كلوريد ثنائي الفينيل Poly chlorinated bi venyl المستخدم في صناعة المطاط الصناعي والدهانات ومواد التنجيد والعوازل الكهربائية والجلود الصناعية، كما شاع استخدام كلوريد الفينيل الأحادي كمادة دافعة في علب رش المبيدات والعطور ومثبتات الشعر.
2- البلاستيك غير المرن حراريا Thermosetting ، وهذا النوع من البلاستيك يقاوم درجات الحرارة العالية، وتتكسر سلاسل البوليمرات فيه عند تسخينه ولا يمكن قولبته مرة أخرى، ومثال ذلك الملامينات Melamines المستخدم بكثرة في المطابخ لصنع أواني الطعام والكراسي والطاولات، وكذلك التفلون Teflon المقاوم للحرارة العالية والكيمياويات المختلفة والذي يستعمل في كسو أواني الطهي وفي بعض المعدات الصناعية وفي المحركات.
أيضا فإن من أهم أنواع البلاستيك غير المرن حراريا، كلا من فورمالدهيد الفينول Phenol formaldehyde المستعمل في إنتاج الأدوات الكهربائية وكذلك فرومالدهيد اليوريا Urea formaldehyde والشائع استعماله في صناعة العوازل الحرارية والبلاستيك المقوى.
مخاطر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة
دلت الأبحاث العلمية على أن المواد البلاستيكية تتسبب بحدوث عدد كبير من المشاكل الصحية على الكائنات الحية، ويعزى هذا الخطر إلى مكوناتها الأساسية والى المواد المضافة إليها أثناء عملية التصنيع والتشكيل.
ومن أهم تلك المواد المضافة، المحسنات الكيميائية التي تكسبها القساوة المطلوبة أو المرونة أو اللون أو يجعلها مقاومة لتأثيرات الضوء والحرارة، أضف إلى ذلك أن التخلص من المواد البلاستيكية بالطرق التقليدية كالحرق والطمر ينجم عنه انبعاث لعدد كبير من الغازات والمواد السامة، وفي مقدمتها الديوكسينات، مما يؤثر بشكل مباشر على الكائنات الحية والأحياء المائية.
الدراسات الميدانية بينت أن مشكلة التلوث بالمواد البلاستيكية، تعد من المشاكل البيئية المعقدة، فحجم تلك النفايات آخذ في التزايد، ويكفي أن نشير إلى أن استهلاك الفرد في بريطانيا من أكواب البلاستيك يقدر بنحو 500 كوب في السنة، وهذا يعني أن عدد تلك الأكواب البلاستيكية المستهلكة في بريطانيا يكفي للإحاطة بالكرة الأرضية 14 مرة، كما تدل الدراسات أيضا انه يتم إنتاج زهاء بليون كيس بلاستيكي في العالم سنويا، وان هذه الأكياس ينتهي بها المطاف في مكاب النفايات.
لقد نقضت الدراسات الحديثة حول البلاستيك الاعتقاد الشائع سابقا، من أن الروابط الكيميائية الموجودة في تلك المركبات مستقرة وثابته، حيث تبين أن تلك الروابط غير ثابته تماما، وان المواد البلاستيكية غير خاملة بالمفهوم المطلق للكلمة، بل هي تتحلل ببطء شديد، وينتج عنها انبعاث لغازات ضارة، تحت بعض الظروف، كالحرارة والضوء، وهذا يعني وجود خطر داهم جراء انحلال المواد البلاستيكية أو المواد المضافة إليها وتسربها إلى المواد الغذائية الملامسة لها وخصوصا عندما تكون ساخنة.
فالتجارب المخبرية، وجدت أن مادة فورمالدهايد اليوريا تتحلل عندما تتعرض لأشعة الشمس أو الحرارة، وهذا التحلل يحدث في الغالب جراء ملامسة الأطعمة والأشربة الساخنة لتلك المواد، وهذا التلوث الكيميائي الخطير، ينتج عنه تسمم للأطعمة والتسبب في حدوث مشاكل صحية معقدة، أهمها زيادة فرصة الإصابة بالعقم ومرض السرطان وخلل التوازن الهرموني في الجسم واضطرابات في الجهاز العصبي وخلل في القدرات العقلية وضعف المناعة .
من هنا فقد حذر المختصون من استخدام أكياس البلاستيك أو النايلون، وكذلك أكواب البلاستيك لنقل أو حفظ أو تناول الأغذية أو الاشربة فيها، حيث تبين احتواء تلك المواد الغذائية الموجودة في البلاستيك، على تراكيز مرتفعه من متبقيات البلاستيك، وبسبب سهولة ذوبان البلاستيك في المواد الدهنية في الجسم، فإنها تستطيع التغلغل إلى داخل جسم الإنسان والتسبب بحدوث انعكاسات صحية خطيرة.
تلك الدراسات الطبية خلصت إلى بعض الحقائق العلمية، من أهمها ضرورة تجنب ملامسة المواد الغذائية للبلاستيك، وكذلك منع استخدم الآنية البلاستيكية في أفران الميكروويف ومنع وضع الماء في قناني بلاستيكية وتبريدها أو تجميدها في الثلاجة.
يقول الدكتور ادوارد فوجيموتو Dr. Edward Fujimoto من مستشفى كاسل Castle Hospital انه يجب التوقف عن تسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أواني بلاستيكية، وخاصة تلك المواد الغذائية المحتوية على الدهون، حيث انه تحت درجات الحرارة العالية، يحدث انبعاث للديوكسينات من البلاستيك، فتختلط مع الطعام، مما يؤدي إلى تسمم من يتناول تلك الأغذية، كما شدد على ضرورة استخدام أواني البايركس أو السيراميك لهذه الغاية.
كما ذكر الدكتور فوجيموتو إلى أن لجوء بعض محلات الوجبات السريعة إلى تحضير وتقديم الأغذية في أوعية رغوية مصنوعة من الفلين، ينطوي على خطر صحي حقيقي، حيث تبين أن تلك الأوعية تتسرب منها بعض أنواع الديوكسين الخطير، وأكد على ضرورة استبدال تلك الأوعية بأخرى مصنوعة من الورق.
إن خطر المواد البلاستيكية، يكاد يكون احد سمات القرن الحالي، فقد تم استخدام تلك المواد في كافة مناحي حياتنا اليومية، فرضاعات الأطفال لم تسلم من هذا الخطر، وكذلك علب حفظ المواد الغذائية والأدوية تم صنعها من مواد بلاستيكية، وهذا ما دفع كبريات الجهات العلمية في العالم للمطالبة بالتوقف عن الاستهتار بحياة الإنسان، وضرورة وجود تشريعات قانونية صارمة تحدد وبشكل قاطع كيفية التعامل مع تلك العبوات والمواد البلاستيكية الخطيرة التي تتسبب بحدوث أضرار فادحة على البيئة وعلى صحة الإنسان وسلامته.
مروه كمال- نشط مميز
مواضيع مماثلة
» أثر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة
» إسمحوا لي أحبتي ... إتكاءة على تاريخ رؤساء السودان
» {1}عولمة الاقتصاد... عولمة التهميش ، صندوق عالمي للتضامن، لماذا ؟
» تايوان: مبنى من العبوات البلاستيكية!!!
» إذا نام الإنسان طويلا
» إسمحوا لي أحبتي ... إتكاءة على تاريخ رؤساء السودان
» {1}عولمة الاقتصاد... عولمة التهميش ، صندوق عالمي للتضامن، لماذا ؟
» تايوان: مبنى من العبوات البلاستيكية!!!
» إذا نام الإنسان طويلا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى