كرمنا السوداني

اخوتي: سلام من الله عليكم
يذخر ادبنا الشعبي بغناوي الكرم والجود حتي النخاع.
هذه الصفة يعتز بها كل سوداني لا شك.
وفي بلادنا لواتهمت بضدها قد قتلوك.
اما في بلاد الغربة ان حاولت المحافظة علي هذه الصفة القيمة فانت عند اغلب الناس غبي كبير او طيباني (سازج) او قصير النظر ....الخ.........وبعد دا كلو لن تترك وحالك بل تستقل ابشع استقلال
اخوتي قد رايت بخلا في بلاد الغربة اخجل نفسي ان اتحدث عنه ولم استطع (قبل اليوم)
فهل الكرم يتحلى به اهل السودان بصفة عامة لكن ينسوهو بالسودان متى ما اغتربو؟ ام انه مربوط اصلا بمناطق سودانية معينة او بشعوب معينة ياخذوهو معهم اينما حلو؟ ام انه اصبح موضة قديمة
اشكركم وارجو ارائكم.

من اشهر كرماء العرب حاتم الطائي ، وهرم بن سنان ، وكعب الايادي
قال بن عباس رضي الله عنهما:لما خلق الله جنة عدن قال لها:تكلمي، فقالت:طوبي لمن دخلني فقال:وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل
وقبل لابليس:من احب الناس اليك ؟ فقال:عابد بخيل وقيل : فمن ابغض الناس اليك ؟ قال فاسق سخي فينجيه سخاوه. وفي الحديث"جاهل سخي احب الي الله من عالم بخيل"رواه الترمزي
وبخلاء العرب اربعة الحطيئة،وحميد الارقط وابو الاسود الدؤلي وخالد بن صفوان
وقيل لبعضهم:اما يكسوك فلان؟فقال:والله لوكان له بيت مملوه ابرا وجاء يعقوب ومعه الانبياء شفعاء ، والملائة ضمناء يستعير منه ابرة ليخيط بها قميص يوسف الذي قد من دبر، ما أعاره إياها، فكيف يكسوني.
قلبو وحدو ده نشاف شديد
الكرم قيمة انسانية عظيمة والكرماء هم سادة الناس وشموس الدنيا وفي السودان رجال ضربوا اعظم الامثلة في الكرم
وفي ابوجبيهه كذلك رجال من امثال الحاج محمد علي الطيب والشيخ عبدالمجيد الامير والمرحوم ابراهيم البرشوتي وفي ابوكرشوله المرحوم ود التوم في مويلح اللعيسر والقائمة طويلة

يا حيدر يا ولد أمي شوف كانت برندات سوق أبوجبيهة بصوانيها عامرة كيف وخصوصا أيام السوق وتلاقي الكثير من أصحاب الصواني دي ما بياكلو فيها الا بعدما مالناس الجايين من بره يتغدو وعندما تذكر أعمامنا وأبائنا الكرماء الافاضل فأذكر معاهم أولا أبونا خليل حتيلة وعمك صديق التعايشي وناس عمك الطيب الزين وناس عمك صالح عبدالماجد وناس عمك حاج مختار أبونخيلة وعمنا مصطفى الشفيع وديوان عمنا حسن الأمين وصراحتا كل ناس البلد خلاويهم ودواووينهم كانت مفتوحة للغاشي والداني وياحيدر ذكرتنا أيام جميلة . شجرة النيم الواقعة حاليا فى الشارع بين بيتنا وبيت ناس عمنا عبدالمجيد كانت داخل بيت عمنا عبدالمجيد فكنا طبعا بنتغداء سواء الوالد مصطفى عليه رحمة الله وجدنا المكي ود حاج أحمد وعمنا عطا المنان الطاهر رحمهم الله جميعا والأمين شيت وخالنا محمد ود الشاويش فأنت عارف يا حيدر كل يوم كانت بتقوم شكلة بين جدنا المكي وصاحبو عطاء المنان فى الغداء وتسمع كل واحد طلاقاتو تول وول وكل ده فى شنو عشان واحد فيهم بيكون خطف عضم مقرشة التاني وطبعا نحنا كنا دائما الضحية لانو كل شوية بتسمع ياولد قوم أجري جيب موية وياولد أمشي جيب كسرة جري وياولد أمشي جيب ملاح وبعد داك تعال أمسك الأبريق وأمشي جيب الشاي والجبنة وبعد داك يا أولاد تعالو لفو السباتات دي الغنم ماتأكلها لكن بعد كل هذا ياحيدر كانت حياة جد رائعة كل هؤلاء هم أبائك واخوانك وجو البيوت خالاتك وأخواتك وحبوابتك وياحليلك يا لمة

التحية لك ابو محمد واشكرك علي اريحيتك ورحم الله امواتنا لقد كانوا رجال وهنا استدل بمقولة للوالدة الحاجة عائشة بت كرار عليها رحمة الله" وين الرجال الرجال في الامير "
كناية علي انو الرجال التمام ماتوا ودفنوا في مقابر ابوشملة الاميرولكن ابوجبيهه ولاده وهناك رجال حملوا الراية وربنا يبارك فيهم والخير والبركة في الاجيال المتعاقبة انشاءالله

رحل الرواد وخلفوا أولادهم ، والله لقد رأيت العجب فى وفاة الوالدة ، ولقد حمل العم والأخ الأكبر منصور عبد العظيم الراية وهناك أولاد مهدى الغبشاوى وعبد الماجد صالح والقائمة تطول اللهم بارك فيهم جميعا.