كَوْنُ الرُّصَاصَةِ وَرْدَهْ !
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كَوْنُ الرُّصَاصَةِ وَرْدَهْ !
كَوْنُ الرُّصَاصَةِ وَرْدَهْ !
فضيلي جماع
بقِيتْ خطوةٌ واحدهْ..
خطوةٌ بين ليْلٍ وفجرْ
وفعلٍ وأمرْ..
بقيت خطوةٌ واحدهْ
ولكنها خطوةٌ حاسِمهْ!
وليكنْ همنا..
أنّ أجملَ أيامِنا
صفحةٌ قادمهْ !
ليس من ترفِ المفرداتِ..
و لا من قبيل البلاغةِ
أنّ الرُّصاصةَ في سعيها..
نحْو صبْحِ العدالةِ..
تحتاجُ وهْجَ القصيدهْ !
وأنّ ارتيادَ النجومِ البعيداتِ حقّ..ٌ
ولكنّه يستحيلُ إذا..
لم يشدّ المغنّونَ قوْسَ القصائدْ
إنّ القصيدةَ تفْعلُ فِعْلَ الرُّصاصةِ
والشاعِرَ الحُرَّ يلْغي المسافةَ..
بيْن ارْتهان الأماني
وميلادِ فجْرِ الأغاني!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ مِنْك..
بعيداً عن الزَيْفِ..
سِرَّ المقاتِلِ لمّا..
يُداوي الجراحَ المرِيرة بالإبتسامْ
ويدفِنَ لغْوَ الكلام..
بروحِ الدُّعابهْ!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ ..
كيْفَ دفنْتَ المرارةَ والتّعْسَ
كيف انتصرْتَ على شهْوةِ القتْلِ..
إنّ الهمومَ النّبيلةَ تبدأُ..
مِن نقطةِ الضّعفْ!
هل خانني الوصفْ !؟
أظنُّكَ تفهمُ قصْدي
لأنّ المسافةَ بيني وبيْنك
بيْن المُقاتلِ من أجْلِ صنْعِ الحياةِ
وبيْن الذي ينْزِفُ الكلماتِ..
بمثْلِ المسافةِ
بيْنَ التماعِ البروقِ..
وزخّاتِ دمْعِ المطرْ !!
أحاولُ أنْ أتعلّمَ
كوْنَ الرُّصاصةِ ورْدهْ !
وأنّ السّنابلَ موْعودةٌ بالشُّموسْ!
سأكتبُ أنّ السُّكوتَ..
بوجْهِ الظّلامِ انكسارْ
وإشْهارَ غُصْنِ السّلامِ..
لمنْ لا يردّ السلامَ هزيمهْْ !
وأنّ التخفّي..
وراء الحروف الرّموز..
بعصْرِ الوضوحِ جريمهْ !
وأهتُفُ أنّ الطريقَ الوحيدَ..
إلى وطنٍ هو منّا وفينا
بقاءُ الشّموخِ..
لإنسانِ هذا الوطنْ !!
**((شكرا أخي محمد عبدالجليل على نشر قصيدة (كون الرصاصة وردة). هذه قصيدة لها في البال منزلة. كتبتها في الطائرة في نهاية مؤتمر عن السودان شاركت فيه في كمبالا (يوغندا) قبل حوالي عشر سنوات. وقبل السفر عائدا إلى لندن - مقرإقامتي الدائمة منذ فترة طويلة - التقيت الثائر الأممي الراحل الدكتور جون قرنق دي مابيور وقد صادف أن كان هو الآخر في مهمة بكمبالا تلك الأيام. كانت تلك أول مرة التقيه..وكان واسطة لقائي به رئيس مكتبه آنذاك - زميل المدرسة المتوسطة وإبن منطقتي- الأستاذ دينق ألور. قال لي دينق ألور نهار ذلك اليوم : ما تشغل نفسك ببرنامج النهار دا المسا.. أفتكر ضروري تلاقي الدكتور! والتقيت الرجل. ابتسامة لا تغيب وتواضع جم وهو يحدثك. وأدهشني كثيرا حين فاجأني بأنه يعرفني ويعرف أن لي أصحاب كثيرين في الحركة الشعبية، ذكر عددا منهم بالإسم. بقيت معه في حوار شمل بعض هموم منطقة المجلد-أبيي (مكان ميلادي ونشأتي)! كان متفهما للوضع وتعقيداته ، وقد سعدت حين قال لي بالحرف الواحد: يا فلان نحن في الحركة الشعبية لا نسمي سكان تلك المنطقة قبائل تماس كما تسميها حكومة الخرطوم ..نحن نسميها منطقة تعايش مشترك..قال هذه الجملة - كما كتبتها الآن-بعربية سليمة. وأجمل ما في تلك الجلسة أنه حكى بعض الطرائف التي جعلتني وزميلا آخر نضحك كثيرا.
ودعته وبعد ساعات كنت في الطائرة المتجهة إلى لندن ..وكان ميلاد تلك القصيدة في الجو. علمت أنها ترجمت إلى الإنجليزية وأنتظر أصدقائي في الحركة ليتكرموا بإعطائي نسخة من ترجمة (كون الرصاصة وردة)!
فائق شكري وتقديري!))
**مهداة لعمو ابوالزهور مع التحية
فضيلي جماع
بقِيتْ خطوةٌ واحدهْ..
خطوةٌ بين ليْلٍ وفجرْ
وفعلٍ وأمرْ..
بقيت خطوةٌ واحدهْ
ولكنها خطوةٌ حاسِمهْ!
وليكنْ همنا..
أنّ أجملَ أيامِنا
صفحةٌ قادمهْ !
ليس من ترفِ المفرداتِ..
و لا من قبيل البلاغةِ
أنّ الرُّصاصةَ في سعيها..
نحْو صبْحِ العدالةِ..
تحتاجُ وهْجَ القصيدهْ !
وأنّ ارتيادَ النجومِ البعيداتِ حقّ..ٌ
ولكنّه يستحيلُ إذا..
لم يشدّ المغنّونَ قوْسَ القصائدْ
إنّ القصيدةَ تفْعلُ فِعْلَ الرُّصاصةِ
والشاعِرَ الحُرَّ يلْغي المسافةَ..
بيْن ارْتهان الأماني
وميلادِ فجْرِ الأغاني!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ مِنْك..
بعيداً عن الزَيْفِ..
سِرَّ المقاتِلِ لمّا..
يُداوي الجراحَ المرِيرة بالإبتسامْ
ويدفِنَ لغْوَ الكلام..
بروحِ الدُّعابهْ!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ ..
كيْفَ دفنْتَ المرارةَ والتّعْسَ
كيف انتصرْتَ على شهْوةِ القتْلِ..
إنّ الهمومَ النّبيلةَ تبدأُ..
مِن نقطةِ الضّعفْ!
هل خانني الوصفْ !؟
أظنُّكَ تفهمُ قصْدي
لأنّ المسافةَ بيني وبيْنك
بيْن المُقاتلِ من أجْلِ صنْعِ الحياةِ
وبيْن الذي ينْزِفُ الكلماتِ..
بمثْلِ المسافةِ
بيْنَ التماعِ البروقِ..
وزخّاتِ دمْعِ المطرْ !!
أحاولُ أنْ أتعلّمَ
كوْنَ الرُّصاصةِ ورْدهْ !
وأنّ السّنابلَ موْعودةٌ بالشُّموسْ!
سأكتبُ أنّ السُّكوتَ..
بوجْهِ الظّلامِ انكسارْ
وإشْهارَ غُصْنِ السّلامِ..
لمنْ لا يردّ السلامَ هزيمهْْ !
وأنّ التخفّي..
وراء الحروف الرّموز..
بعصْرِ الوضوحِ جريمهْ !
وأهتُفُ أنّ الطريقَ الوحيدَ..
إلى وطنٍ هو منّا وفينا
بقاءُ الشّموخِ..
لإنسانِ هذا الوطنْ !!
**((شكرا أخي محمد عبدالجليل على نشر قصيدة (كون الرصاصة وردة). هذه قصيدة لها في البال منزلة. كتبتها في الطائرة في نهاية مؤتمر عن السودان شاركت فيه في كمبالا (يوغندا) قبل حوالي عشر سنوات. وقبل السفر عائدا إلى لندن - مقرإقامتي الدائمة منذ فترة طويلة - التقيت الثائر الأممي الراحل الدكتور جون قرنق دي مابيور وقد صادف أن كان هو الآخر في مهمة بكمبالا تلك الأيام. كانت تلك أول مرة التقيه..وكان واسطة لقائي به رئيس مكتبه آنذاك - زميل المدرسة المتوسطة وإبن منطقتي- الأستاذ دينق ألور. قال لي دينق ألور نهار ذلك اليوم : ما تشغل نفسك ببرنامج النهار دا المسا.. أفتكر ضروري تلاقي الدكتور! والتقيت الرجل. ابتسامة لا تغيب وتواضع جم وهو يحدثك. وأدهشني كثيرا حين فاجأني بأنه يعرفني ويعرف أن لي أصحاب كثيرين في الحركة الشعبية، ذكر عددا منهم بالإسم. بقيت معه في حوار شمل بعض هموم منطقة المجلد-أبيي (مكان ميلادي ونشأتي)! كان متفهما للوضع وتعقيداته ، وقد سعدت حين قال لي بالحرف الواحد: يا فلان نحن في الحركة الشعبية لا نسمي سكان تلك المنطقة قبائل تماس كما تسميها حكومة الخرطوم ..نحن نسميها منطقة تعايش مشترك..قال هذه الجملة - كما كتبتها الآن-بعربية سليمة. وأجمل ما في تلك الجلسة أنه حكى بعض الطرائف التي جعلتني وزميلا آخر نضحك كثيرا.
ودعته وبعد ساعات كنت في الطائرة المتجهة إلى لندن ..وكان ميلاد تلك القصيدة في الجو. علمت أنها ترجمت إلى الإنجليزية وأنتظر أصدقائي في الحركة ليتكرموا بإعطائي نسخة من ترجمة (كون الرصاصة وردة)!
فائق شكري وتقديري!))
**مهداة لعمو ابوالزهور مع التحية
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: كَوْنُ الرُّصَاصَةِ وَرْدَهْ !
وليكنْ همنا..
أنّ أجملَ أيامِنا
صفحةٌ قادمهْ !
دكتورة بالتوفيق ...
جمال ونمذجةالإختيار .. في حضور سحر الكلمة ونبض الوطن
ومنتظرين حادينا الذاكر المستنير ... الأستاذ/ أزهريأنّ أجملَ أيامِنا
صفحةٌ قادمهْ !
دكتورة بالتوفيق ...
جمال ونمذجةالإختيار .. في حضور سحر الكلمة ونبض الوطن
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: كَوْنُ الرُّصَاصَةِ وَرْدَهْ !
عمو يبدو مشغول ووقته ضيق
شكرا الفاتح للمرور
شكرا الفاتح للمرور
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
فضيلى جماع.
التقيناه انا و د.حسن الحاج فى العام 1978 فى رحلة الخرطوم - الرهد وقد كنا
فى رفقة المرحومة الوالدة ( عائشة بت كرار ) و الحاجة مدينة حسن ربنا يمد
فى ايامها و كانت ايضا المرحومة ( السكة حديد )
فضيلى باحث من الدرجة الاولى اضافة الى نشاطة الادبى على نطاق العالم.
شكرا احسان و العزيز الفاتح
ليس من ترفِ المفرداتِ..
و لا من قبيل البلاغةِ
أنّ الرُّصاصةَ في سعيها..
نحْو صبْحِ العدالةِ..
فى رفقة المرحومة الوالدة ( عائشة بت كرار ) و الحاجة مدينة حسن ربنا يمد
فى ايامها و كانت ايضا المرحومة ( السكة حديد )
فضيلى باحث من الدرجة الاولى اضافة الى نشاطة الادبى على نطاق العالم.
شكرا احسان و العزيز الفاتح
ليس من ترفِ المفرداتِ..
و لا من قبيل البلاغةِ
أنّ الرُّصاصةَ في سعيها..
نحْو صبْحِ العدالةِ..
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى