نحن مُش قد المقام!

د. محمد ابراهيم الشوش
الذين تمت دعوتهم لحضور حفل تنصيب الرئيس عمر البشير من أصحاب الجلالة والسمو والفخامة حكام أشقائنا وأحبابنا العرب حالت مشاغلهم الجسام هكذا بلا استثناء دون الحضور، تَاركين فَراغاً تحت قبه البرلمان وفي قلوب السودانيين. ونحن نعذرهم ونقدر حساباتهم الخاصة وتصنيفاتهم لأهمية الآخرين، وفهمهم لمصالحهم، فالسودان في نهاية الأمر هو وحده - لا غيره - القادر على وضع نفسه حيث يشاء، وتحديد الموضع الذي يريده لنفسه في سلم أولويات الآخرين.
عذر الغائبين معهم، ولا نكلفهم تبريراً لغيابهم، ولا نبحث عن أسبابه إلاّ في أنفسنا.
ولكن ثمة غياباً يدفعنا إلى الحيرة والتساؤل: ذلك هو غياب أخينا عمرو موسى أمين الجامعة العربية فهو ليس كياناً ولا حكماً قائماً بذاته حتى يعطي لنفسه حق تصنيف الآخرين. وبرغم أنّه يرفض أن يعترف بذلك، لا يمثل دولة مُعيّنة ولا يُعبِّر عن نظام معين وإنّما يمثل مجموعة الدول العربية كلها بلا خيار وفقوس. والسودان - حسب - علمنا عضو في هذه المنظومة يشرفها ولا تشرفه، وأياديه عليها أكثر من أياديها عليه. يكفي أن رئيسه ذات يوم ضحى بحياته ودخل خط النار لينقذ الرئيس الفلسطيني تنفيذاً لقرار صدر عن الجامعة العربية. والسودان أحد كبار المؤسسين برغم الاعتراض على عروبته من فينقي جاهل.
وتنصيب الرئيس السوداني ليس مناسبة عادية، إذ يحتفل به السودان في ظروف غاية في الدقة كان يجب أن تكون مصدر اهتمام بالغ للجامعة العربية لو لم تكن تهتم بالقشور والشكليات والنفخة الكاذبة. فالمناسبة تأتي بعد تجربة حضارية لا مثيل لها في أي من الدول العربية الأخرى التي يهرول نحوها الأمين العام وستظل أبداً نموذجاً يحتذى به للتحول الديمقراطي الذي لا يعرفه كثير من تلك الدول. وليست هذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها السودان نموذجاً فريداً للعالم العربي. فهو أول بلد عربي يتنازل فيه رئيسه عن مقعده وفي يده كل أسباب القوة والسلطان. كانت التجرية انتصاراً لإرادة الشعب السوداني وهزيمة لقوى الاستكبار التي سعت لتدميره وإهانته وجرح كرامته وتلفيق التهم ضد رئيسه. وكانت انتصاراً على خذلان الخونه والعملاء الذين ظلوا يتنبأون بالويل والثبور. وتأتي المناسبة أخيراً وسط تآمر صهيوني ودولي لتقسيم السودان وذلك أمر يهم الأشقاء العرب ويهم جامعتهم.
ومع ذلك لم يشأ أمين الجامعة أن يقطع من وقته الغالي سويعات ليعطي بوجوده دعماً معنوياً لشعب ناصر القضايا العربية في أحلك ساعتها وكان له الفضل في تبديد الغيوم حين أدلهمت بعد هزيمة منكرة.
لم يمنعه من الحضور مرض مفاجئ - عافاه الله - ولا التصدي لعمل يدرأ عن العرب خطراً: كان فخامته في ريودي جانيرو في صحبة الذين يراهم كباراً حقاً لحضور منتدى «تحالف الحضارات الثالث»، مُؤكِّداً تطلعه واهتمامه البالغ لحضور المنتدى الرابع وكذا المنتدى الاقتصادي في الدوحة في أوائل هذا الشهر (يونيو).
وليست هذة المرة الأولى التي يظهر فيها السيد عمرو موسى استهانة بالسودان وقضاياه: وقد أشرت في هذا الباب الى غيابه عن لقاء مشهود بالدوحة يتصل بجهود السلام في دارفور بالرغم من وجوده في ذات الفندق الذي تم فيه اللقاء، وحضوره الاجتماعات التمهيدية مع بعض الوسطاء الدوليين من ذوي السلطة والنفوذ.
دولة أخرى هي الكويت (حريصة على كرامتها) واجهت موقفاً من عمرو موسى وتعاملت معه بحزمٍ وقوةٍ. وأخشى أن أقول إن تسامحنا الذي نعتبره فضيلة قد يبث رسائل سلبية مفادها أن هاهنا صدر مكشوف لمن يريد أن يجرب سهامه.

تسامحنا الذي نعتبره فضيلة قد يبث رسائل سلبية مفادها أن هاهنا صدر مكشوف لمن يريد أن يجرب سهامه.

الكاتب ما قصر وليتنا نفهم
شكرا اخي حيدر

يقلب علينا طابع فقدان الهويه ونحن لا هويه لنا ومتشعلقين فى الهويه العربيه بالله عليكم شوفو التلفذيونات العربيه وشوفو القوائم بتاعت الإتصال تجد السودان فى قائمة وبقيت دول العالم حتى حقنا فى الاشياء الاجتماعيه ما دايرين يدونا ليه حقو نطبع علاقتنا مع إسرائيل ومن ثم ندور لينا على تكتل إقليمى ننضمه ليه ؟؟؟؟نحن عاملين عرب اكثر من العرب ذاتهم

لكم جميعا التحية اخوتى الاعزاء.

ازمة الهوية هذه نحن من صنعها اخى غريق حتى صار الكل يتبرا من السودان

و أهله.

عندما كنا طلبة فى الجامعة 83-84 قال لى أحد الاخوة الفلسطينين تعرف يا فيصل

ليست لكم علاقة بالعروبة.قلت له يا عزيزى لا اتمنى ان اكون عربيا لان العرب

حتى لغتهم لم يكتبوا احرفها.

و كان الاخوة الكينين و الافارق يعتبرننا عفوا BUSTARDS اى ابناء حرام.

هذ هى الحقيقة التى لا تقبل الجدل و لكن نحن من صنع هذه الازمة.

اكم الحب.

لا فض فاك يا مونج 00هذه هى الحقيقه التى نتحاشاها فى تعاملنا الرسمى والشعبى بدل ان نكون قاده للافارقه ونحن محترمين رضينا بزيليت العرب ونحن مطهدين

لو كان لي ذهب المعز لاحسنوا صلتي وودي
او كان كفي واريا لتهيبوا كفي وزندي
اشكركم جمعيا لمروركم واضافاتكم الرائعة ولا تحزنوا سودانا فوق.

الاخ غريق لك التحية والله لو انفصلنا عن العرب لما كانت حالة السودان ودي حقيقه ماتعرف نحن غير مقيمين عند العرب الا بعدما تخرج من السودان اقرب مثال تجد عرض كل العملات في المصارف عدالعمله السودانية يعني افقر الدول في العالم تجد لها وزن في البلدان العربيه اكثر من السودان فكيف نحن نكون عرب العرب وهم مامعترفين بنا والغريب كنت في سوريا قبل اسبوعين فوجد الفول السوداني فسالت الراجل كم الكيس فقال2ليره فسالته شنو بتسمو فعرفت بان الفول السوداني يسمي فول العبيد بس تخيل والله حزنةجد فالفضل لافريقيتناونعيش كرمين