هيئة دعم الوحـدة تدشن عملها بحشد جماهيري كبير بسفارة السودان بالرياض مساء الخميس
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هيئة دعم الوحـدة تدشن عملها بحشد جماهيري كبير بسفارة السودان بالرياض مساء الخميس
هيئة دعم الوحـدة تدشن عملها بحشد جماهيري
كبير بسفارة السودان بالرياض مساء الخميس
كبير بسفارة السودان بالرياض مساء الخميس
الرياض:- أحمد علاء الدين
أعلنت "الهيئة القوميّة لدعم وحدة السودان بالمملكة العربية السعودية " عن تنظيمها لحشد جماهيري بمقر سفارة السودان بالرياض مساء بعد غد الخميس بمشاركة لكافة قطاعات وفعاليات أبناء الجالية السودانية وذلك للتنوير بأهداف الهيئة والتعريف ببرنامج عملها خلال المرحلة القادمة . وقال البروفسير عز الدين عمر موسى رئيس الهيئة خلال اللقاء الذي عقدته الهيئة بمقر السفارة السودانية بالرياض مع ممثلي أجهزة الصحافة والإعلام السودانية إن الهيئة تعتبر هيئة قومية مستقلة تمثل الجانبين الرسمي والشعبي وأن تكوينها وجد صدى واسعا داخل وخارج المملكة واستعرض رئيس الهيئة أهداف الهيئة التي تتمثل في دعم وحدة السودان، تعزيز الوحدة بجهود فكرية بين المغتربين السودانيين المقيمين بالسعودية ، وحشد الطاقات عبر أقامة ندوات ومحاضرات لنشر ثقافة الوحدة ، وبذل الجهود الشعبية من المغتربين في مجالات الصحة والبيئة والعون الإنساني، بالإضافة إلى العمل على دعم العلاقات السعودية السودانية التي تشهد تطروا غير مسبوقا . وقال البروفسير عز الدين أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تلعب دورا كبيرا في دعم وحدة السودان ،مشيدا في هذا الصدد بالجهود الكبيرة والدعم التنموي المميز الذي نفذته المملكة في منطقة دارفور لاسيما وأن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وصلت لمرحلة متقدمة ولا بد من أن يعضدها جهد شعبي وأوضح عز الدين عمر موسى لدى مخاطبته الإعلاميين أن اللقاء الذي ستنظمه الهيئة مساء بعد غد الأربعاء عقب صلاة العشاء بمقر السفارة السودانية بالرياض يعتبر الانطلاقة الحقيقية لعمل الهيئة،حيث سيمثل اللقاء بعدا فكريا وشعبيا لحشد الطاقات من أجل وحدة الوطن، مضيفا أن الدعوة موجهة لجميع أبناء الجالية السودانية بكافة المناطق للمشاركة في اللقاء وحذر من الآثار السلبية الضارة إذا ما قدر لجنوب السودان أن ينفصل ، مشيرا إلى أن انفصال الجنوب سينعكس سلبا ليس على السودان فقط وإنما على القارة الإفريقية وربما يؤدي ذلك لتمزق بعض الدول الإفريقية الأخرى ، مؤكدا أن السودان يمثل حلقة وصل بين الدول العربية والإفريقية وأشاد رئيس الهيئة القوميّة لدعم خيار وحدة السودان في ختام حديثه بدور الإعلام مؤكدا أن الإعلام يمثل أهمية قصوى في نشر ثقافة الوحدة السلام والتبشير بأهداف الهيئة، وأشار في هذا الصدد أن الهيئة كونت لجنة إعلامية نسبة لما يمثله الإعلام من دور مؤثر موضحا أن المرجعية في كل ما يصدر من عمل الهيئة يتمثل في الهيئة نفسها و السفارة كما تحدث في اللقاء الأستاذ احمد يوسف ، نائب السفير والرئيس المناوب " للهيئة القوميّة لدعم وحدة السودان بالمملكة العربية السعودية " ، مؤكدا أن الهيئة على استعداد للاستماع لأي مقترح مادام يصب في مصلحة عملها ويعضد من جهودها وقال إن قضية الوحدة قضية كبرى ويجب أن تتضافر كافة الجهود لدعم خيار الوحدة ودعا كافة أبناء الجالية السودانية المقيمين بالسعودية للمشاركة في الحشد الذي تنظمه الهيئة مساء بعد غد الخميسي عقب صلاة العشاء بمقر السفارة ، مشيرا إلى أن اللقاء سيمثل الإشهار الرسمي للهيئة من خلال تضافر كافة الجهود، وبمشاركة واسعة من كافة فعاليات الجالية السودانية من أجل دعم خيار وحدة السودان وقال السفير أحمد يوسف إن الإعلام يمثل ضلعا أساسيا في عمل الهيئة ومن شأنه أن يضطلع بدور كبير ومؤثر في نشر أهداف الهيئة والتبشير بثقافة الوحدة وأشاد إبراهيم سوركتي المستشار بسفارة السودان بالرياض , مستشار الهيئة بأهداف الهيئة ،مشيرا إلى أن الغرض من هذا اللقاء هو تنوير الإعلاميين السودانيين بأهداف الهيئة ونهجها ، وقال في كلمته خلال اللقاء إن الإعلام له دور وطني مؤثر ويمكن أن يقدم دعما كبيراً للهيئة عبر نشر أهدافها والتبشير بوحدة السودان من جانبه أكد البروفسير علي السماني الأمين العام للهيئة في كلمته أن الهيئة تعول كثيرا على الوسائط والأجهزة الإعلامية نسبة إلى أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في تشكيل وتوجيه الرأي العام، وثمن الدور الكبير الذي يضطلع به ممثلو أجهزة الصحافة والإعلام السودانية بدول المهجر. ودعا الأستاذ أسامة محجوب المستشار الإعلامي بسفارة السودان بالرياض في كلمته إلى بذل الجهود للتنسيق مع أجهزة الإعلام السعودية لما لها من دور مؤثر إقليميا وعالميا وقال إن هذا الأجهزة يمكن أن تعلب دورا كبيرا إذا ما تم تزويدها بالمعلومات الحقيقية عن السودان خاصة فيما يتعلق بالوحدة والسلام، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية بما تمتلكه من ثقل يمكن أن تقوم بدور كبير في دعم وحدة السودان وقال المستشار أسامة محجوب إن "الهيئة القوميّة لدعم وحدة السودان بالمملكة العربية السعودية " مازالت في طور التكوين وتحتاج لدعم أجهزة الصحافة والإعلام الوطنية وتحدث خلال اللقاء الأستاذ عوض أحمد عمر رئيس اللجنة الإعلامية بالهيئة القوميّة لدعم خيار وحدة السودان معلنا عن وقوف كافة الإعلاميين السودانيين إلي جانب الهيئة دعما لأهدافها وأغراضها ، مؤكدا أن مايقوم به الإعلام تجاه الهيئة هو عمل وطني خالص بعيدا عن أي هوى حزبي، وقال إن العمل الإعلامي يمثل رأس الرمح في الهيئة وإن الإعلاميين السودانيين وممثلي أجهزة الإعلام السودانية لن يتوانوا في دعم عمل الهيئة إعلاميا، لأن خيار وحدة السودان هدف استراتيجي
اشرف بشرى إدريس- مبدع مميز
رد: هيئة دعم الوحـدة تدشن عملها بحشد جماهيري كبير بسفارة السودان بالرياض مساء الخميس
كدى يا اشرف وضح لى الموضوع دا بتاعنا هنا ولا محل تانى؟
تحياتى
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: هيئة دعم الوحـدة تدشن عملها بحشد جماهيري كبير بسفارة السودان بالرياض مساء الخميس
.أي بادرة تصب في وحدة السودان علينا دعمها حتى وأن كان هناك بصيص أمل ..يجب أن نتمسك به لآخر ثانية قبل بدء الإستفتاء..على الجميع القيام بواجباتهم لأجل سودان موحد..برغم كل المحبطات ما زال يحدوني أمل كبير بوحدة تراب هذا البلد..
اشرف بشرى إدريس- مبدع مميز
رد: هيئة دعم الوحـدة تدشن عملها بحشد جماهيري كبير بسفارة السودان بالرياض مساء الخميس
كتب الطيب مصطفي
شنَّ رئيس تحرير صحيفة «سيتزن» الجنوبية نيال بول هجوماً ضارياً على الأسقف جبرائيل روريج وهو من القيادات المسيحية الجنوبية المنتمية للمؤتمر الوطني تعقيباً على حديثه الذي طلب فيه من أبناء الجنوب التصويت لصالح الوحدة حيث قال نيال بول إن «مساندة الوحدة تنطوي على أخطار جسيمة تعكس فشل الساسة الجنوبيين لأن العالم ينبغي أن يفهم أن مواطني جنوب السودان قد قرروا التخلي عن الاستعمار المحلي Domestic colonialism وأن رأيَنا يجب أن يُحترم وأرجو أن يطلب الأسقف روريج العفو من الرب عن تصريحاته الأخيرة» وقال نيال بول إنه يعتبر أن دعوة روريج للوحدة تمثل خطيئة وقال إن الوحدة قد رُفضت في جنوب السودان بدليل أن الانتخابات الأخيرة قد لفظت المؤتمر الوطني وأتباعَه مضيفاً أن الجنوبيين لا يمكن خداعهم بمشاريع التنمية «فنحن بشر نحترم معتقداتنا وكرامتنا وثقافاتنا).
وقال نيال بول في مقاله بتاريخ ٢٠١٠/٥/٣١ (إن دعوة روريج للوحدة خطيئة لأن أية وحدة تُبقي السودان متّحداً تعني دولة إسلامية تحطُّ من قدر الجنوبيين إلى مواطنين من الدرجة الثالثة)!!
لاحظ أن نيال بول يستخدم نفس اللغة التي استخدمها زعيمُه رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الفريق أول سلفا كير عندما خاطب المصلين في كنيسة القديسة تريزا في جوبا بقوله (إذا أردتم أن تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة فصوِّتوا للوحدة) بما يعني أن القوم يصرون على أن يجرِّدونا من شريعتنا بعد أن وافقت حكومتُنا السنية على استثنائهم في جنوب السودان من أحكام الإسلام لكنهم يصرُّون على فرض دكتاتورية الأقلية على الأغلبية كسابقة ربما تكون الوحيدة في عالم اليوم أما ما يعانيه الشماليون المحرَّم عليهم الجنوب فهذا لا يعني شيئاً بالنسبة لهم فهم يريدون السودان جميعه شماله وجنوبه لهم ومحكوماً بشرائعهم أما الشماليون فمن حقهم الشمال المنتقصة حقوقهم فيه المحكوم بغير شريعة أهله بينما يُقدَّم الأجنبي على الشمالي في جنوب السودان!! وبالرغم من ذلك لا يزال الغافلون يتغنَّون بالوحدة الجاذبة التي نصبوها إلهاً من دون الله تُنحر في سبيلها شريعتُه وتُنتهك حرماتُه!!
نيال بول قال في مقال آخر بتاريخ ٢٠١٠/٥/١٣ إن مطلب إقامة دولة مستقلة في جنوب السودان ظل موجوداً منذ عام ١٨٢١ أي منذ الغزو التركي المصري للسودان بينما أُنشئت الحركة الشعبية عام ١٩٨٣ ولذلك لا يمكن القول بأن الحركة تدفع الناس للانفصال ذلك أنها كانت قد قاتلت في وقت سابق الانفصاليين لكنها رضخت أخيراً لإرادة مواطنيها وقال نيال بول إنه «إذا أراد الشماليون تعويق حق تقرير المصير للجنوبيين في عام ٢٠١١ فإن ذلك يعني إعلان حرب أهلية ثالثة في السودان لأننا ما وافقنا على السلام إلا لتحقيق حقوقنا الديمقراطية من خلال الاستفتاء» وأضاف نيال بول إن قيام الرئيس البشير بتشكيل لجان لجعل الوحدة جاذبة للجنوبيين يُعتبر مضيعة للوقت والموارد وشنَّ نيال بول هجوماً ضارياً على كلٍّ من بونا ملوال ولام أكول اللذين سمّاهما بأتباع البشير مختتماً بقوله (إننا بشر نريد تحرير أنفسنا من الاستعمار المحلي الشمالي وعلى الأقل فإننا سنحقِّق راحة البال والكرامة في جنوب السودان عند الانفصال وإن الذين لا يزالون يتحدثون عن الوحدة يبدون كما لو كانوا يحلبون بقرة ميتة لأننا بالوحدة سنشهد عودة الحرب والإبادة الجماعية والتهديد والدمار)!!
بتاريخ ٢٠١٠/٦/٦ عقَّب نيال بول على الأسقف جبرائيل روريج الذي كتب معقِّباً على نيال بول حيث قال مخاطباً الأسقف روريج «إن وحدة أبناء الجنوب لا يمكن أن تتم ما لم يقم أمثالكم بتجنُّب (الجلابة) وسياساتهم لأن ما يفرِّقنا نحن الجنوبيين هو الاستعمار المحلي الشمالي ولأن ما يفرقنا هو وجودك في الشمال بينما الناس في الجنوب يحتاجون إلى خدماتكم كقائد كنسي وكسياسي ولا يمكننا تحقيق وحدة الجنوبيين في وقت تقوم فيه بخدمة المضطهِدين».
وقال نيال بول في رده على الأسقف روريج حول بعض إخفاقات الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان مثل الفساد والمحسوبية والاقتتال القبلي وانفراط عقد الأمن وانعدام التنمية... قال إنه كتب منتقداً تلك الإخفاقات وسُجن مرتين «إلا أن أي نقد يوجَّه لحكومة جنوب السودان يجب أن يأتي ممَّن يعيشون هنا في جنوب السودان لأنه لا يمكن أن تكون في الخرطوم وتنتقد الحكومة في الجنوب» وقال مخاطباً روريج «تحدَّث لحكومتك في الخرطوم ودعنا نحارب حكومتنا في جوبا»! مضيفاً أن «جنوب السودان مرّ باستعمار إمبريالي منذ عام ١٨٢١ حتى ١٩٥٦ ثم جاء بعدها الاستعمار المحلي المستمر حتى اليوم وأن الاستعمار الحالي يماثل نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا»!!
أختم بالقول بأن نيال بول يعبِّر عن مشاعر النخبة الجنوبية بل عن مشاعر جميع الجنوبيين حتى المنتمين للمؤتمر الوطني من أصحاب الولاءات الهشّة ولن يرضى هؤلاء إلا بمنحهم دولتهم المستقلة فهم يتخرصون بكل هذا السِّباب والشتائم بالرغم من أنه متاحٌ لهم اليوم الانتقال إلى جنوب السودان والعيش فيه مواطنين من الدرجة الأولى كما يزعُمون ذلك أن الجنوب تحكمه حركتُهم الشعبية لكن من يظن أن مشاعر القوم تجاه أبناء الشمال (الجلابة) ستتغير واهم واهم واهم!! فمتى تفيق قبيلة النعام؟!.
شنَّ رئيس تحرير صحيفة «سيتزن» الجنوبية نيال بول هجوماً ضارياً على الأسقف جبرائيل روريج وهو من القيادات المسيحية الجنوبية المنتمية للمؤتمر الوطني تعقيباً على حديثه الذي طلب فيه من أبناء الجنوب التصويت لصالح الوحدة حيث قال نيال بول إن «مساندة الوحدة تنطوي على أخطار جسيمة تعكس فشل الساسة الجنوبيين لأن العالم ينبغي أن يفهم أن مواطني جنوب السودان قد قرروا التخلي عن الاستعمار المحلي Domestic colonialism وأن رأيَنا يجب أن يُحترم وأرجو أن يطلب الأسقف روريج العفو من الرب عن تصريحاته الأخيرة» وقال نيال بول إنه يعتبر أن دعوة روريج للوحدة تمثل خطيئة وقال إن الوحدة قد رُفضت في جنوب السودان بدليل أن الانتخابات الأخيرة قد لفظت المؤتمر الوطني وأتباعَه مضيفاً أن الجنوبيين لا يمكن خداعهم بمشاريع التنمية «فنحن بشر نحترم معتقداتنا وكرامتنا وثقافاتنا).
وقال نيال بول في مقاله بتاريخ ٢٠١٠/٥/٣١ (إن دعوة روريج للوحدة خطيئة لأن أية وحدة تُبقي السودان متّحداً تعني دولة إسلامية تحطُّ من قدر الجنوبيين إلى مواطنين من الدرجة الثالثة)!!
لاحظ أن نيال بول يستخدم نفس اللغة التي استخدمها زعيمُه رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الفريق أول سلفا كير عندما خاطب المصلين في كنيسة القديسة تريزا في جوبا بقوله (إذا أردتم أن تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة فصوِّتوا للوحدة) بما يعني أن القوم يصرون على أن يجرِّدونا من شريعتنا بعد أن وافقت حكومتُنا السنية على استثنائهم في جنوب السودان من أحكام الإسلام لكنهم يصرُّون على فرض دكتاتورية الأقلية على الأغلبية كسابقة ربما تكون الوحيدة في عالم اليوم أما ما يعانيه الشماليون المحرَّم عليهم الجنوب فهذا لا يعني شيئاً بالنسبة لهم فهم يريدون السودان جميعه شماله وجنوبه لهم ومحكوماً بشرائعهم أما الشماليون فمن حقهم الشمال المنتقصة حقوقهم فيه المحكوم بغير شريعة أهله بينما يُقدَّم الأجنبي على الشمالي في جنوب السودان!! وبالرغم من ذلك لا يزال الغافلون يتغنَّون بالوحدة الجاذبة التي نصبوها إلهاً من دون الله تُنحر في سبيلها شريعتُه وتُنتهك حرماتُه!!
نيال بول قال في مقال آخر بتاريخ ٢٠١٠/٥/١٣ إن مطلب إقامة دولة مستقلة في جنوب السودان ظل موجوداً منذ عام ١٨٢١ أي منذ الغزو التركي المصري للسودان بينما أُنشئت الحركة الشعبية عام ١٩٨٣ ولذلك لا يمكن القول بأن الحركة تدفع الناس للانفصال ذلك أنها كانت قد قاتلت في وقت سابق الانفصاليين لكنها رضخت أخيراً لإرادة مواطنيها وقال نيال بول إنه «إذا أراد الشماليون تعويق حق تقرير المصير للجنوبيين في عام ٢٠١١ فإن ذلك يعني إعلان حرب أهلية ثالثة في السودان لأننا ما وافقنا على السلام إلا لتحقيق حقوقنا الديمقراطية من خلال الاستفتاء» وأضاف نيال بول إن قيام الرئيس البشير بتشكيل لجان لجعل الوحدة جاذبة للجنوبيين يُعتبر مضيعة للوقت والموارد وشنَّ نيال بول هجوماً ضارياً على كلٍّ من بونا ملوال ولام أكول اللذين سمّاهما بأتباع البشير مختتماً بقوله (إننا بشر نريد تحرير أنفسنا من الاستعمار المحلي الشمالي وعلى الأقل فإننا سنحقِّق راحة البال والكرامة في جنوب السودان عند الانفصال وإن الذين لا يزالون يتحدثون عن الوحدة يبدون كما لو كانوا يحلبون بقرة ميتة لأننا بالوحدة سنشهد عودة الحرب والإبادة الجماعية والتهديد والدمار)!!
بتاريخ ٢٠١٠/٦/٦ عقَّب نيال بول على الأسقف جبرائيل روريج الذي كتب معقِّباً على نيال بول حيث قال مخاطباً الأسقف روريج «إن وحدة أبناء الجنوب لا يمكن أن تتم ما لم يقم أمثالكم بتجنُّب (الجلابة) وسياساتهم لأن ما يفرِّقنا نحن الجنوبيين هو الاستعمار المحلي الشمالي ولأن ما يفرقنا هو وجودك في الشمال بينما الناس في الجنوب يحتاجون إلى خدماتكم كقائد كنسي وكسياسي ولا يمكننا تحقيق وحدة الجنوبيين في وقت تقوم فيه بخدمة المضطهِدين».
وقال نيال بول في رده على الأسقف روريج حول بعض إخفاقات الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان مثل الفساد والمحسوبية والاقتتال القبلي وانفراط عقد الأمن وانعدام التنمية... قال إنه كتب منتقداً تلك الإخفاقات وسُجن مرتين «إلا أن أي نقد يوجَّه لحكومة جنوب السودان يجب أن يأتي ممَّن يعيشون هنا في جنوب السودان لأنه لا يمكن أن تكون في الخرطوم وتنتقد الحكومة في الجنوب» وقال مخاطباً روريج «تحدَّث لحكومتك في الخرطوم ودعنا نحارب حكومتنا في جوبا»! مضيفاً أن «جنوب السودان مرّ باستعمار إمبريالي منذ عام ١٨٢١ حتى ١٩٥٦ ثم جاء بعدها الاستعمار المحلي المستمر حتى اليوم وأن الاستعمار الحالي يماثل نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا»!!
أختم بالقول بأن نيال بول يعبِّر عن مشاعر النخبة الجنوبية بل عن مشاعر جميع الجنوبيين حتى المنتمين للمؤتمر الوطني من أصحاب الولاءات الهشّة ولن يرضى هؤلاء إلا بمنحهم دولتهم المستقلة فهم يتخرصون بكل هذا السِّباب والشتائم بالرغم من أنه متاحٌ لهم اليوم الانتقال إلى جنوب السودان والعيش فيه مواطنين من الدرجة الأولى كما يزعُمون ذلك أن الجنوب تحكمه حركتُهم الشعبية لكن من يظن أن مشاعر القوم تجاه أبناء الشمال (الجلابة) ستتغير واهم واهم واهم!! فمتى تفيق قبيلة النعام؟!.
moneertom- نشط مميز
مخاطر انفصال جنوب السودان واضراره على الشمال والجنوب
مخاطر انفصال جنوب السودان واضراره على الشمال والجنوب
إعداد: عمر الفاروق حسن شمينا
نحن الآن في ايام الوداع للسنة الاخيرة للفترة الانتقالية التي نصت عليها اتفاقية السلام الشاملة, وقد يختار جنوب السودان الانفصال غير اننا نرجح اكبر الترجيح ان المخاطر التي تترتب على انفصال الجنوب وتضر بمصالحه ومصالح شمال السودان والمصالح المشتركة مخاطر كثيرة وقد نذكر منها شيئا هو:
1- يفقد الجنوب نصيبه في البنيات الاساسية القائمة في الشمال والتي هى في ظل السودان الموحد ثروة مشتركة لكل القوميات والكيانات وهذا يلقى على عاتق الجنوب مهمة انشاء بنياته الاساسية. شمينا
2- دولة الجنوب دولة مغلقة لامنفذ لها الى البحار وسلبيات هذا الوضع عدة وذلك من وجهات النظر الاقتصادية والحضارية. وذلك بالرغم من ان قانون البحار قد خفف من هذه السلبيات بان كفل للدول المغلقة حقوقا تساعد على تجارة الترانزيت وتسهل الوصول الى اعالي البحار عن طريق الدول المجاورة.
3- يضعف اتصال الجنوب بالعالم العربي.
4- يفقد الجنوب ولو جزئيا السوق المحلي لتسويق منتجاته الزراعية الاستوائية.
5- ان ما يوحد القبائل الجنوبية هو تحالفها لمواجهة الشمال، وهذا التحالف يؤجل المواجهة والحروب بين قبائل الجنوب، فان انفض التحالف بانفصال الجنوب فمن المرجح ان يصبح الجنوب مسرحا لحروب قبلية لاتكفل الاستقرار الذي ينشده الجنوب.
6- كان من المؤمل ان يكون السودان مثالا لافريقيا والعالم ان نجحت فكرة الوحدة مع التنوع، ونجح السودان في ان يكون بوتقة تنصهر فيها الاعراف والثقافات، فان انفصل الجنوب عن الشمال حرم الجنوب نفسه من المشاركة في هذا الدور الحضاري الذي يجذب انظار العالم ويؤهل الجنوب والشمال لمهام عظيمة تساعده في تحقيق التنمية والتقدم للسودان.
7- البترول الذي يعتمد عليه الجنوب حاليا قد ينضب خلال عقد بعد عام2011م ومن ثم فان بعد النظر والتخطيط السليم يوجبان ان لايرهن مستقبل الجنوب منفصلا عن الشمال على عائدات البترول.
إن الاضرار التي تلحق بالشمال ان انفصل الجنوب لاتقل خطورة عن الاضرار التي تلحق بالجنوب وهى:
1- يجب ان لا ننسي ان الصراع الدائم والحروب الحولية التي تقع بين القبائل العربية والافريقية على حدود مديرية كردفان ودارفور وبحر الغزال واعالي النيل بسبب المراعي فان انفصل الجنوب لن يكون للقبائل الشمالية حق قانوني في المراعي الموجودة في الجنوب وتفقد الآلية القومية لتسوية المنازعات حول المراعي مما يؤثر تأثيرا كبيرا على القبائل العربية ويعطي اسبابا لحروب قد لاتكون قبلية فحسب.
2- يفقد شمال السودان الدور الكبير الذي يلعبه في تطوير مشاريع اعالى النيل المائية التي يتوقع ان تزيد من تدفق المياه في نهر النيل (مشروع جونقلي مثلا).
3- يحجب انفصال الجنوب الشمال من الاتصال المباشر بشرق افريقيا ويحرمه من ان يلعب دوره المرتقب كجسر الحضارة والثقافة العربية لافريقيا.
4- يفقد الشمال السوق الجنوبية لتسويق منتجاته ولن يقدر الشمال على المنافسة في سوق الجنوب التي سوف تفتح على مصراعيها لشرق افريقيا والعالم.
الاضرار التي تلحق بالمصالح المشتركة للجنوب والشمال لاتقل خطورة عن ما سلف ذكره من اضرار تلحق بالاقليمين في الآتي:
1- يعوق انفصال الجنوب الاستغلال الامثل لحقول البترول المشتركة بين الشمال والجنوب، كما لابد ان تثور بطريقة حادة مسألة البترول الذي تم استخراجه ، من يتكفل بدفع النفقات وما هو مصير اتفاقيات التنقيب التي ابرمت مع شركات البترول واسئلة اخرى تتداعى من هذا وغيرها:
* يعتمد الجنوب بعد ابرام اتفاقية السلام الشامل اعتمادا يكاد يكون كليا على نصيبه من عائدات البترول والبترول يصدر للخارج بعد تصفيته في الشمال وترحيله الى بورتسودان بانابيب تجري في الشمال، ومن ثم فلابد ان يتفق الجنوب مع الشمال في اقتسام هذه العائدات او بمعني آخر ان يتنازل عن شئ من عائدات البترول للشمال.
* وثمة امر آخر هو اعادة النظر في العلاقة التعاقدية مع الدول التي تشارك في صناعة البترول في السودان (ماليزيا والهند والصين) وفضلا عما تقدم فان استخراج البترول يثير قضايا بيئية مهمة يجب معالجتها بين الشمال والجنوب سلميا وبالاتفاق.
* اخيرا فان انفصال الجنوب ان لم يتم باجراءات واسس متفق عليها تراعي ما سلف الحديث عنه قد يخلق فراغا امنيا وسياسيا وقانونيا هى امر اخطر من اختلاف الرؤي في السودان الموحد.
* وفضلا عما تقدم فان ثمة مسائل شائكة اخرى يتعين النظر فيها مثل الديون الباهظة على السودان الموحد والاتفاقيات الدولية.
2- انفصال الجنوب يعوق التنمية الصحيحة لحزام السافنا المشترك بين الشمال والجنوب.
3- ما هو مصير النازحين من الجنوب الى الشمال لابد ان يفضى ترحيل النازحين الى الجنوب الى مآسٍ انسانية مفجعة، كما يكلف ترحيلهم اموالا طائلة ويؤدي الى مشاكل عاتية بالنسبة للشمال والقبائل الجنوبية النازحة.
4- ماهو مصير العملة، هل يستبدل الجنوب العملة السودانية بعملة جنوبية وما هى الآثار الاقتصادية المترتبة على تغيير العملة بالنسبة للشمال والجنوب يجب ان لا ننسي التجربة الاريترية الاثيوبية في هذا الشأن فقد كان من بين اسباب الحرب بين البلدين مسألة تغيير العملة الاثيوبية.
5- في ضوء ما تقدم هل يحقق الانفصال الاستقرار للجنوب والشمال ام ان يد التاريخ وتركته المثقلة بالمرارات ستبقي على اكتاف الشمال والجنوب ويستمر التوتر بل تستمر الحروب بين الطرفين ولنا في ما يجري بين اثيوبيا واريتريا العظة والعبرة في ما سوف يؤول عليه الحال بين دولتي الشمال والجنوب ان تركت مشاكل الانفصال بلا حل… حقا ان مشاكل الانفصال اعتي واصعب على الحل من مشكلة الجنوب في اطار الوحدة والتنوع، كما ان تكلفة الانفصال اكبر من تكلفة النزاع المسلح.. لقد صدق د.فرانسيس دينق عندما قال في ندوة في واشنطن " لا شمال بلا جنوب ولا جنوب بلا شمال".
في الختام علينا ان نوضح ما سبق ذكره للراي العام الجنوبي والشمالي ليدركوا مخاطر الانفصال فتكون الوحدة جاذبة وبالرغم من ذلك فان اتفاق السلام الشامل لعام2005م كفل للجنوب حقوقا ومزايا بالضرورة تجعل الوحدة جاذبة وعلى سبيل المثال فقد نصت الاتفاقية على سلطات وحقوق لحكومة الجنوب تجعل فيه وضعا شبه كونفدرالي فلا يجوز لحكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم ان تتعاقد مع الولايات الجنوبية الا عبر حكومة الجنوب كما ليس لها أي اختصاصات في ادارة الجنوب ذلك بالرغم من ان الاتفاق اعطى حكومة الجنوب بعض الاختصاصات في ادارة الدولة ككل وهى تشمل الشمال ويتجلى هذا في مؤسسة الرئاسة وسلطات رئيس الجمهورية التي لايمكن ممارستها الا بعد موافقة النائب الاول للرئيس هذا وضع نأمل الا يفرط فيه الجنوبيون
إعداد: عمر الفاروق حسن شمينا
نحن الآن في ايام الوداع للسنة الاخيرة للفترة الانتقالية التي نصت عليها اتفاقية السلام الشاملة, وقد يختار جنوب السودان الانفصال غير اننا نرجح اكبر الترجيح ان المخاطر التي تترتب على انفصال الجنوب وتضر بمصالحه ومصالح شمال السودان والمصالح المشتركة مخاطر كثيرة وقد نذكر منها شيئا هو:
1- يفقد الجنوب نصيبه في البنيات الاساسية القائمة في الشمال والتي هى في ظل السودان الموحد ثروة مشتركة لكل القوميات والكيانات وهذا يلقى على عاتق الجنوب مهمة انشاء بنياته الاساسية. شمينا
2- دولة الجنوب دولة مغلقة لامنفذ لها الى البحار وسلبيات هذا الوضع عدة وذلك من وجهات النظر الاقتصادية والحضارية. وذلك بالرغم من ان قانون البحار قد خفف من هذه السلبيات بان كفل للدول المغلقة حقوقا تساعد على تجارة الترانزيت وتسهل الوصول الى اعالي البحار عن طريق الدول المجاورة.
3- يضعف اتصال الجنوب بالعالم العربي.
4- يفقد الجنوب ولو جزئيا السوق المحلي لتسويق منتجاته الزراعية الاستوائية.
5- ان ما يوحد القبائل الجنوبية هو تحالفها لمواجهة الشمال، وهذا التحالف يؤجل المواجهة والحروب بين قبائل الجنوب، فان انفض التحالف بانفصال الجنوب فمن المرجح ان يصبح الجنوب مسرحا لحروب قبلية لاتكفل الاستقرار الذي ينشده الجنوب.
6- كان من المؤمل ان يكون السودان مثالا لافريقيا والعالم ان نجحت فكرة الوحدة مع التنوع، ونجح السودان في ان يكون بوتقة تنصهر فيها الاعراف والثقافات، فان انفصل الجنوب عن الشمال حرم الجنوب نفسه من المشاركة في هذا الدور الحضاري الذي يجذب انظار العالم ويؤهل الجنوب والشمال لمهام عظيمة تساعده في تحقيق التنمية والتقدم للسودان.
7- البترول الذي يعتمد عليه الجنوب حاليا قد ينضب خلال عقد بعد عام2011م ومن ثم فان بعد النظر والتخطيط السليم يوجبان ان لايرهن مستقبل الجنوب منفصلا عن الشمال على عائدات البترول.
إن الاضرار التي تلحق بالشمال ان انفصل الجنوب لاتقل خطورة عن الاضرار التي تلحق بالجنوب وهى:
1- يجب ان لا ننسي ان الصراع الدائم والحروب الحولية التي تقع بين القبائل العربية والافريقية على حدود مديرية كردفان ودارفور وبحر الغزال واعالي النيل بسبب المراعي فان انفصل الجنوب لن يكون للقبائل الشمالية حق قانوني في المراعي الموجودة في الجنوب وتفقد الآلية القومية لتسوية المنازعات حول المراعي مما يؤثر تأثيرا كبيرا على القبائل العربية ويعطي اسبابا لحروب قد لاتكون قبلية فحسب.
2- يفقد شمال السودان الدور الكبير الذي يلعبه في تطوير مشاريع اعالى النيل المائية التي يتوقع ان تزيد من تدفق المياه في نهر النيل (مشروع جونقلي مثلا).
3- يحجب انفصال الجنوب الشمال من الاتصال المباشر بشرق افريقيا ويحرمه من ان يلعب دوره المرتقب كجسر الحضارة والثقافة العربية لافريقيا.
4- يفقد الشمال السوق الجنوبية لتسويق منتجاته ولن يقدر الشمال على المنافسة في سوق الجنوب التي سوف تفتح على مصراعيها لشرق افريقيا والعالم.
الاضرار التي تلحق بالمصالح المشتركة للجنوب والشمال لاتقل خطورة عن ما سلف ذكره من اضرار تلحق بالاقليمين في الآتي:
1- يعوق انفصال الجنوب الاستغلال الامثل لحقول البترول المشتركة بين الشمال والجنوب، كما لابد ان تثور بطريقة حادة مسألة البترول الذي تم استخراجه ، من يتكفل بدفع النفقات وما هو مصير اتفاقيات التنقيب التي ابرمت مع شركات البترول واسئلة اخرى تتداعى من هذا وغيرها:
* يعتمد الجنوب بعد ابرام اتفاقية السلام الشامل اعتمادا يكاد يكون كليا على نصيبه من عائدات البترول والبترول يصدر للخارج بعد تصفيته في الشمال وترحيله الى بورتسودان بانابيب تجري في الشمال، ومن ثم فلابد ان يتفق الجنوب مع الشمال في اقتسام هذه العائدات او بمعني آخر ان يتنازل عن شئ من عائدات البترول للشمال.
* وثمة امر آخر هو اعادة النظر في العلاقة التعاقدية مع الدول التي تشارك في صناعة البترول في السودان (ماليزيا والهند والصين) وفضلا عما تقدم فان استخراج البترول يثير قضايا بيئية مهمة يجب معالجتها بين الشمال والجنوب سلميا وبالاتفاق.
* اخيرا فان انفصال الجنوب ان لم يتم باجراءات واسس متفق عليها تراعي ما سلف الحديث عنه قد يخلق فراغا امنيا وسياسيا وقانونيا هى امر اخطر من اختلاف الرؤي في السودان الموحد.
* وفضلا عما تقدم فان ثمة مسائل شائكة اخرى يتعين النظر فيها مثل الديون الباهظة على السودان الموحد والاتفاقيات الدولية.
2- انفصال الجنوب يعوق التنمية الصحيحة لحزام السافنا المشترك بين الشمال والجنوب.
3- ما هو مصير النازحين من الجنوب الى الشمال لابد ان يفضى ترحيل النازحين الى الجنوب الى مآسٍ انسانية مفجعة، كما يكلف ترحيلهم اموالا طائلة ويؤدي الى مشاكل عاتية بالنسبة للشمال والقبائل الجنوبية النازحة.
4- ماهو مصير العملة، هل يستبدل الجنوب العملة السودانية بعملة جنوبية وما هى الآثار الاقتصادية المترتبة على تغيير العملة بالنسبة للشمال والجنوب يجب ان لا ننسي التجربة الاريترية الاثيوبية في هذا الشأن فقد كان من بين اسباب الحرب بين البلدين مسألة تغيير العملة الاثيوبية.
5- في ضوء ما تقدم هل يحقق الانفصال الاستقرار للجنوب والشمال ام ان يد التاريخ وتركته المثقلة بالمرارات ستبقي على اكتاف الشمال والجنوب ويستمر التوتر بل تستمر الحروب بين الطرفين ولنا في ما يجري بين اثيوبيا واريتريا العظة والعبرة في ما سوف يؤول عليه الحال بين دولتي الشمال والجنوب ان تركت مشاكل الانفصال بلا حل… حقا ان مشاكل الانفصال اعتي واصعب على الحل من مشكلة الجنوب في اطار الوحدة والتنوع، كما ان تكلفة الانفصال اكبر من تكلفة النزاع المسلح.. لقد صدق د.فرانسيس دينق عندما قال في ندوة في واشنطن " لا شمال بلا جنوب ولا جنوب بلا شمال".
في الختام علينا ان نوضح ما سبق ذكره للراي العام الجنوبي والشمالي ليدركوا مخاطر الانفصال فتكون الوحدة جاذبة وبالرغم من ذلك فان اتفاق السلام الشامل لعام2005م كفل للجنوب حقوقا ومزايا بالضرورة تجعل الوحدة جاذبة وعلى سبيل المثال فقد نصت الاتفاقية على سلطات وحقوق لحكومة الجنوب تجعل فيه وضعا شبه كونفدرالي فلا يجوز لحكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم ان تتعاقد مع الولايات الجنوبية الا عبر حكومة الجنوب كما ليس لها أي اختصاصات في ادارة الجنوب ذلك بالرغم من ان الاتفاق اعطى حكومة الجنوب بعض الاختصاصات في ادارة الدولة ككل وهى تشمل الشمال ويتجلى هذا في مؤسسة الرئاسة وسلطات رئيس الجمهورية التي لايمكن ممارستها الا بعد موافقة النائب الاول للرئيس هذا وضع نأمل الا يفرط فيه الجنوبيون
اشرف بشرى إدريس- مبدع مميز
مواضيع مماثلة
» بيان هيئة علماء السودان حول مسيرة المعارضه أمام البرلمان
» بيان هيئة علماء السودان حول مسيرة المعارضه أمام البرلمان
» هيئة علماء السودان تفتي بعدم جواز تولي المرأة رئاسة الجمهورية
» هيئة علماء السودان(السوء) : فتوى تحرم قتل النفس حرقاً للتعبير عن السخط على الأوضاع المعيشية
» اللي ما عندو كبير يشتريلو كبير .......أهلنا بالزمن الجميل ...
» بيان هيئة علماء السودان حول مسيرة المعارضه أمام البرلمان
» هيئة علماء السودان تفتي بعدم جواز تولي المرأة رئاسة الجمهورية
» هيئة علماء السودان(السوء) : فتوى تحرم قتل النفس حرقاً للتعبير عن السخط على الأوضاع المعيشية
» اللي ما عندو كبير يشتريلو كبير .......أهلنا بالزمن الجميل ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى