الشاعر محمد شمو ...

هذه المساحة اليومية مخصصة للكلمة الرصينة والحرف البهي ...
وهى نافذه للإطلاع على كل ماتيسر من الشعر والبوح عودة طيبه بالقصيدة إلى موطنها الأول وجسرا" من المحبه والتواصل والإحترام .. بعد الغياب :



.. للحروف معه طعم آخر طعم القوة والضعف في آن واحد أنه جلكوز الشعر كوب منه يملأ مساحات وجدانك بما لا تملأه عشرات الموائد المتخمة بالدسم والكرسترول ..


وتفجرت هذى الحروفُ منابعاً.. تنسابُ نحوى
تستقى منها الحقولْ
أستطيعُ الآنَ أن أعبرَ نحوكِ
أبدأُ الابحارَ من نقطة ما بعد الذهول
اللحظةُ الأولى أحتويك .. ما علمتُ
بأنكِ العمرُ الذى لما يطلُّ وينزوى بين القرارِ
وبين مفهوم الهويه
عادَ المساءُ يعاودُ التكوينَ فيكِ ويحتويك...
يظلّل الأحداقَ منكِ..
يحيلنى شبحاً يعانى عقدةَ التوزيع حيناً وإنفصامِ النرجسيه
عادَ المساءُ مراكبُ الأحزان عادَت..
يا مواعيدَ اللقاءِ ويا محطاتى العتيقه
إنّ الذى بيني وبينك قد تشكّل كالتراثِ وكالحضاراتِ العريقه
أنتِ يا حلمى المسافرِ ليس يثرينى سواك
فالزمانُ الغابرِ الساعات ذاك...
يشترى منى الهوى
إنه يصطادُ منى ذكرياتى فى الخفاءْ
وأنا أبدو وحيداً..مَوْسمُ الأشجان جاءْ
بتُّ أرتاجُ الطريقَ توجستْ منى الطريقُ وخارت الآن الخطى
كيفَ حالى إذ أصوغُ الآهةَ الحَيرْى غناءً...
كانت الأيام تهوى عبرَ الجريحه
كيف حالى الآنَ تنداحُ الدوائرُ تصبحُ الأحداقُ آفاقاً فسيحه
إننى فى لهفةٍ اسعى اليكِ
فامسحى عنى عذاباتِ التمزقِ هدهدينى...
الليلُ أقبلَ يا قناديلى الوضيئه
إننى القادمُ نحوكِ من محطاتٍ يكادُ الحزنُ يصبحُ سيدَ الأجواء فيها
والتمحورُ حولَ عينيك انتمائى...
روعةُ الأحلام إذ تأتى أزائى...
لحظةُ الميلادِ للشعرِ المفاجىِْ أصطفيها..
يا طريقاً طالما سرتُ ليلى أقتفيها..
ناثراً أحلامَ عمرى أنجما لا ..لا تغيب
إننى القادمُ نحوكِ من صحارى التيهِ والوجدِ المريب
راكضاً خلفَ إمتداكِ روعةِ القدِ الذى...
غنّى له الشعراءُ أحياناً كثيره
إننى قد صرتُ فى دنياكِ بُعداً .. وامتداداً.. واتجاه
فافتحى الأبوابَ هاتِ معطيات العشقِ طَوْقاً للنجاةِ
و أجعلى من جيدكِ النشوانِ مهداً ودثارا
وأمنحى الزندَ المراهقَ جرعةَ العشقِ التى....
تنضحُ فوضى وإثاره
وامنحينى الموتَ فى شكلِ الوطن
إنّ فى عينيكِ شيئاً من تضاريس الوطن
هلء استطيعُ الآن أن أعبرُ نحوكْ..
ربما لا أستطيعْ
فالذى بينى وبينك يأخذُ الشكلَ الهلامى
إننى القاهُ عفواً فى مواقيتِ التراخى
إنه يأتى يراوغُ ضدَّ تيارِ الكتابه
ضدَّ أمواجِ الحروف
ربما حلم’’ يطوف
ربما شمس’’ تعانى شَرَه المستهكينَ
الآنَ تشتاقُ الكسوف ..

المهندس محمد عبد الله شمو ... شاعر مرهف ، عذب الكلمة لم يجد كبقية شعراء السودان حظه من النشر
غنى له مصطفى مريم الأخرى

شكرا الحاج لهذا الوهج الجميل

عفوا والله هذه رسالة خاصة

عموما سعيد جدا بعودتك وأتمنى أيضا أن تكون قد عدت لمقاعد الدراسة ومازلت عند وعدي.

,,,,,,دافننو سوا,,,,,,
دا وعد سمين يا حجّوج عليك بالعوده ولنا أجر المناوله

]color=blue]شكرا" جزيلا" جميلا" لكم وللمرور الأنيق سعدت غاية السعادة وحقا" أن محمد شمو إنسان بمعني الكلمة وصاحب مفردات بهية وذات معاني كبيرة وحقيقي أنا فرح بكل ما يطلع منكم من خير لكني ولله الحمد الحال ماشي ..
مودتي[/color]

كانت الأيام تهوى عبرَ الجريحه

في إنتظار كلمة مفقودة أرجوا البحث عنها ... في إعتقادي أن هذا الشطر لا يستقيم إلا بوجود
كلمة مفقودة بين عبر والجريحة

كانت الأيام تهوي عبر الجريحة بكسر الراء (عبرَ)هكذا كتب .. وحقيقي أنه عذب الكلمة لم يجد كبقية شعراء السودان حظه من النشر
غنى له مصطفى مريم الأخرى .. هذا سليم ولا بأس من أهديك واحدة من أجمل روائعه ولدي الكثير من كتاباته بحوزتي فهو شاعر رقيق ومرهف ويكفي أن غني له مصطفي ..

البحر ... الشاهد والمشهود

أبدأُ الآن إنتشارى..
عبرَ أحزان المراحلِ وانتمائاتى العديده
وأنا طفل’’ توارى فى عيونكِ
أنا سر’’ تدارى فى شجونك
جئتُ من خلفِ البداياتِ التى قد أرهقتنى
جئتُ من خلفِ النهايات التى قد اطّرتنى
جئتُ حرفاً ضاع فى نهرِ القصيده
ذلك الخيطُ الذى...
ينسَابُ فى الألويةِ الحمراءَ والمافيا الجديده
ذلك العطرُ الذى لوّنَ جدران العلاقه
منطقُ التجريدِ فى فن تهاوى...
أعلن َاليوم احتراقه
فلماذا عشتِ فى ذاكَ التردى
ولماذا كنتِ ضدى ؟
وأنا أهواكِ مداً لا يبالى بالرصيف
أهواكِ صيفاً وشتاءً ... وخريف
أهواكِ وجداً إثر ميلاد قصيده..
ها أنا اكتُب عن افيون عشقى
واصفاً بعضَ انشطارى...
وانصهارى حين رتقى
ها أنا آتيكِ من كلِ المحاور
أستطيع الآن تحييد الشغيلة
أستطيعُ الآن تحييد النقابه
ها أنا آتيكِ ركضاً محدثاً فيكِ انقلاباً
ها أنا آتيكِ فجراً فى قطاراتِ الصحافه
طاوياً جسرَ المسافه
لائذاً بين الازقةِ وانحناءاتِ الحوارى
معلناً حظَر التجّولِ وقوانين الطوارى
...
أنتمى الآن اليك
تنتمين الآن يا سيدتى قسراً إلىَّ
وأنا أرفضُ تقنينَ الروابطْ
ارفضُ الحلفُ المقام الآنَ بين الجسًرِ والظلِ المرابط
والنهاراتُ مشاويرُ تمنٍ
والنهاراتُ مواخيرُ تدنٍ
النهاراتُ ابتداءات’’ معاده
معرض’’ أبكى حتى اطراف الوساده
والبحرُ قطعاً يعرفُ السر الدفين
ينثنى نحوى ونحوك موكباً لا يستكين
البحرُ كان مطارك المغلقَ فى كلِ انتشار
كان باباً فى ملفاتِ الحوارِ
البحرُ لا ينفكُّ يذكرُ كلَ أشكلِ انتحارى
والنهاراتُ إحترامُ الفعلِ والأطر المقامه
النهاراتُ التطرف
والتحالف
والدوامه
والنهاراتُ انتباه
وخراطيمُ مياه
تكنسُ الآنَ القمامه

شكرا يا حاج على الإهداء وكنت قد نشرت له قصائد كثيرة في أول أيام المنتدى
ولكني ما زلت مصرا على أن هناك كلمة مفقودة وأن القصائد المنشورة عموما في الشبكة العنكبوتية
وحيدة المصدر وينسخها الناسخون دونما قراءة جيدة ....
وإعتقادي أيضا أن تكون على النحو التالي

كانت الأيام تهوى عبرَ آهاتي الجريحه
حتى يكتمل المعنى ويستقيم الجرس الموسيقي

أحكي لك هذه القصة مع أستاذنا الشاعر صديق مدّثر في مريم الأخرى ..................
في آواخر عام 1987 أو أوائل عام1988 عثرت على مريم الأخرى فى شريط كاست للأستاذ وكانت في نهاية الشريط الجزء الأول ووقف التسجيل عند:
ما الذي قد صب في عينيك شيئا من تراجيديا الصراع ....
***
والمدى ...............................................

ثم قمت بإدخال الشريط من الجانب الآخر لأستمتع بهذا الكشف المذهل
وبكل أسف بدأ الغناء من
.................. أولد في عينيك طفلا من جديد
أرتدي اللون البنفسج أعتلي شكل الهوية
.................................. إلى آخر الأغنية

كان إستمتاعي بهذا العمل الكبير لا يعدله شئ وأيقنت تماما وقتها أن هذا المصطفى شئ آخر
ولكني لم أحتمل عناء البحث عن النص المفقود فحملت الأغنية لأستاذنا صديق مدثر وطلبت منه إكمال النص المفقود والمدون باللون الأحمر

فعلى هذي السفوح المطمئنة
نحن قاتلنا سنينا ةأقتتلنا
نحن سجلنا التآلف في إنفعالات الإجنة
وأحتوانا البحر والمد اليقاوم والصراع
ياهذه البنت التي تمتد في دنياي سهلا وربوعا وبقاع
ما الذي قد صب في عينيك شيئا من تراجديا الصراع

***
والمدى يمتد بعدا في متاهات المظنة
كلما أملت وصلا عدت بالخيبة من وادي الضياع
غايتي الحمقاء أن أولد في عينيك طفلا من جديد
أرتدى اللون البنفسج أعتلي شكل الهوية .............................

سعدت بما أنجز صديق وأبلغت مصطفى هاتفيا لاحقا ضحك الرجل
وأهدانا الأغنية في شريط كعاداته حتى رحيله المبكر المفجع .... عليه رحمة الله