أنشودة الحادي ... خروج عن المقرر الوزاري .. خميس برة علي

الأستاذ خميس برة The Tall Man
أو كما تحلو تسميته لكل من درسَّه الرائع خميس برة .. والتسمية مصدرها ابن كالوقي الفوضجي محمد خريف الزاكي المشهور عندنا ب: The Black
مع مراعاة كسر الحرف B والطريف في الأمر أن أستاذ خميس هو الذي أسماه بهذا الاسم .. كل سمى الآخر.. وكل هذه التسميات جات من ال NMP
آسف للخروج عن النص ولكن كان محمد خريف يحب أنشودة الحادي ويترنم بها فلحنها كلحن تلك الأهازيج التي درج عسكر الجيش أن يترنموا بها عند الهرولة الصباحية حفاظاً على اللياقة وإظهار الهيبة .. فكان أن ذهب للجيش هو والكوميدي البارع من أبناء كالوقي يس علي كمبل فردة الشيخ فضل الله وثالثهم عبدالعزيز محمد حسب الله "الأجير" في رائعة الشيخ فضل الله ( الديك وتور) والدكتورهوالفوضجي الكبير الطيب حمزة حسن وهو من أبناء كالوقي المشاكسين ويكفي أنه كان السبب الأساسي لقيام إضرابنا بتاريخ 8 نوفمبر 1966 وأنا ماعارف علاقة كالوقي بالفوضى ؟؟ والشيخ في هذه المسرحية بالذات يذكرني بطل "موبي ديك" لملفيل .. وصدقوني هؤلاء الأعزاء لم يجدوا حظهم في صقل هذه المواهب التي كانوا يتمتعون بها ويمتعون بها أهل أبوجبيهة يا له من زمان مضى في عشرات من السنوات الفتية.

أنشودة الحادي .....

هلا هلا هيا اطوي الفلا طيا
وقرب الحي للنازح الصب
جلاجل في البيد شجية الترديد
كرنة الغريد في الفنن الرطب
أناح ام غنى ام للحمى حن
جليجل رن في شعب القلب
هلا هلا سيري وامضي بتيسير
طيري بنا طيري للماء والعشب
طيري اسبقي الليل وادركي الغيل
العهد من ليلى ومنزل الحب
بالله ياحادي فتش بتوباد
فالقلب في الوادي والعقل في الشعب
يا قمرا يبدو مطلعه نجـــــد
قد صنع الوجد ما شاء بالركب

[quote="الفضل الحاج البشير"]الأستاذ خميس برة The Tall Man
أو كما تحلو تسميته لكل من درسَّه الرائع خميس برة .. والتسمية مصدرها ابن كالوقي الفوضجي محمد خريف الزاكي المشهور عندنا ب: The Black
مع مراعاة كسر الحرف B والطريف في الأمر أن أستاذ خميس هو الذي أسماه بهذا الاسم .. كل سمى الآخر.. وكل هذه التسميات جات من ال NMP
آسف للخروج عن النص ولكن كان محمد خريف يحب أنشودة الحادي ويترنم بها فلحنها كلحن تلك الأهازيج التي درج عسكر الجيش أن يترنموا بها عند الهرولة الصباحية حفاظاً على اللياقة وإظهار الهيبة .. فكان أن ذهب للجيش هو والكوميدي البارع من أبناء كالوقي يس علي كمبل فردة الشيخ فضل الله وثالثهم عبدالعزيز محمد حسب الله "الأجير" في رائعة الشيخ فضل الله ( الديك وتور) والدكتورهوالفوضجي الكبير الطيب حمزة حسن وهو من أبناء كالوقي المشاكسين ويكفي أنه كان السبب الأساسي لقيام إضرابنا بتاريخ 8 نوفمبر 1966 وأنا ماعارف علاقة كالوقي بالفوضى ؟؟ والشيخ في هذه المسرحية بالذات يذكرني بطل "موبي ديك" لملفيل .. وصدقوني هؤلاء الأعزاء لم يجدوا حظهم في صقل هذه المواهب التي كانوا يتمتعون بها ويمتعون بها أهل أبوجبيهة يا له من زمان مضى في عشرات من السنوات الفتية.

أنشودة الحادي .....

هلا هلا هيا اطوي الفلا طيا
وقرب الحي للنازح الصب
جلاجل في البيد شجية الترديد
كرنة الغريد في الفنن الرطب
أناح ام غنى ام للحمى حن
جليجل رن في شعب القلب
هلا هلا سيري وامضي بتيسير
طيري بنا طيري للماء والعشب
طيري اسبقي الليل وادركي الغيل
العهد من ليلى ومنزل الحب
بالله ياحادي فتش بتوباد
فالقلب في الوادي والعقل في الشعب
يا قمرا يبدو مطلعه نجـــــد
قد صنع الوجد ما شاء بالركب

وأنشودة الحادي وردت في مسرحية شعرية لأحمد شوقي بعنوان " مجنون ليلى" والمجنون هو قيس العامري وليلى بنت عمه ومكانهما اليوم معروف بالسعودية في الغيل بمحافظة الأفلاج ..أفلاج ليلى العامرية .. بالقرب من الغيل حيث يقبع جبل التوباد شامخاً حتى اليوم ..تطوي سفوحه أسرارإحدى أروع ملاحم الحب والعشق في جزيرة العرب ... ومن أروع ما قال المجنون بعد أن فارق المجنون جبل التوباد هائماً على أرض الله يبحث عن ليلى بعد أن تزوجها ورد. ومن جميل ما قال قيس هذه الأبيات



وأجْهَشْتُ لِلتَّوْبَادِ حِينَ رَأيْتُهُ
وكبر للرحمن حين رآني
وأذْرَيْتُ دَمْعَ الْعَيْنِ لَمَّا رَأيْتُهُ
ونادَى بأعْلَى صَوْتِهِ ودَعَانِي
فَقُلْتُ له أين الَّذيِنَ عَهِدْتُهُمْ
حواليك في خصب وطيب زمان ؟
فقال مضوا واستودعوني بلادهم
ومن ذا الذي يبقى مع الحدثان
وأني لأبكي اليوم من حذري غداً
فراقك والحيان مؤتلفان
سِجَالاً وَتَهْتاناً ووَبْلاً ودِيمَة ً
وسَحّاً وتسْجَاماً إلى هَمَلاَنِ

فلنسعد معاً وشوقي والقصيدة كانت من ضمن منهج ( سنة ثالثة وسطى )

جبل التوباد حياك الحيا
وسقى الله صبانا ورعى
فيك ناغينا الهوى في مهده
ورضعناه فكنت المرضعا
وحدونا الشمس في مغربها
وبكرنا فسقينا المطلعا
وعلى سفحك عشنا زمنا
ورعينا غنم الأهل معا
هذه الربوة كانت ملعبا
لشبابينا وكانت مرتعا
كم بنينا من حصاها أربما
وأنثينا فمحــونا الأربعا
وخططنا في نقى الرمل فلم
تحفظ الريح ولا الرمل وعي
لم تزل ليلى بعيني طفلة
لم تزد عن أمس إلا اصبعا
ما لأحجارك صما كلما
هاج بي الشوق أبت أن تسمعا
كلما جئتك راجعت الصبا
فأبت أيامه أن ترجعا
قد يهون العمر إلا ساعة
وتهون الأرض إلا موضعا

عندما غادرنا مدرسة أبى جبيهة الوسطى ، لم يبق شئ من الشعر قديمه وحديثة إلا وأتينا عليه ، إما فى مناهج الدراسة أو من أولئك الرواد خروجا عن النص والمقرر ، أو من مكتبة المدرسة التى أعاد لها حياتها ذكى الفؤاد كما يحلو أن يقول د. منصور خالد أستاذنا وشيخنا عباس الفوال ، طيب الله ثراه ، كان المسرح والجمعية الأدبية يضجان بالألق ، وليالى الأنس والأدب عامرة ونتناقل الكتب والدوريات والمجلات فيما بيننا ،لا نقرأ إلا العربى والمختار من رايدر دايجت ، سلسلة كامل الكيلانى الذى ترجم أمهات كتب الأدب الإنجليزى ، سلسلة شعوب العالم ، سلسلة أقرأ من مكتبة دار المعارف المصرية ، وروايات الهلال الشهرية ، وكيف قرأنا الأغانى لأبو الفرج الأصفهانى فى دوريات شهرية وهو مرجع ، وقرأنا من كتب الوالد فقه السنة ، ومجلتى طريق الحق ولواء الأسلام الإسلاميتين ، كان شرهنا للقراءة غريب أورثنا له أساتذة لا يتكررون، قرأنا حتى سلسلة اللص الظريف أرسين لوبين عندما لا نجد ما تقرأ ، كان الوقت متاح للقراءة لا نت ولا تلفاز وقيل حتى الراديو لم يكن متوفرا طول الوقت. وكان الزمن دون شك فيه كثير من البركة.
آه منك يا زمان النزوح ... هكذا أختتم الطيب صالح رسالته إلى إلين ... رسالة فى غاية البهاء إلى زوجة مفترضة.