أندب حظى أم امالى
صفحة 1 من اصل 1
أندب حظى أم امالى
تعبير انساني عن فيض المشاعر حزنا أو فرحاً، وهو سمة طبيعية فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها، رغم أن مجتمعاتنا الشرقية عموما تحرّمه على الرجال، في حين تبيح للنساء اجتراجاً جريرة (البكاء بإهمال) دون عقاب أو مساءلة!
من المعلوم أن (الجعّير) هو خير وسيلة للتخفيف من الضغوط العصبية، لذلك نجد النساء متصالحات مع انفسهن (في الحتة دي)، وأكثر استقرارا من الناحية النفسية، وذلك لأن البكاء (سبّة بلا سبب) هو هوايتهن المحببة، ناهيك عن أن يحتاجن إليه للتنفيس عن (المغايس)، بينما لا يجد الرجال متنفساً أكثر فعالية من حرق الصحة والاعصاب مع (دخاخين السجائر)، وإذا زادت الضغوط عن حد الاحتمال فـ في (ركوب الصواني) خير معين لهؤلاء المساكين .. بالذمة في زول شاف ليهو مرة مستلمة ليها صينية؟!!
وهناك أيضا خبراً طريفاً وغريباً، يحكي عن مسابقة للبكاء اقيمت في احدى الولايات الهندية، وكانت أغلب المشاركات فيها من كبيرات السن .. (بكا العجائز ليهو ركايز)!!
متن خبر مسابقة الدموع يحكي عن الحافز الذي وفّرته الهيئة المنظمة للمشتركات لمساعدتهن في استدرار الدموع، فقد بدأت المسابقة ببث موسيقى محزنة خفيفة واشتدت لتشتد معها دموع الباكيات، وفي نهاية (المندبة) توّجت إحدى البكّايات (ملكة الدموع) .. لو سألوني، لافتيت بعدم حاجة النساء لمحفّزات البكاء فكل ما يحتاجنه لإهاجة الاستعبار هو استرجاع (المغايس) و(الحزن القديم)، والتأمل في حكمة (أندب حظي أم آمالي) فتهطل الدموع جدّاول ..
سهولة استدعاء الدموع عند النساء، ربما جلبت لهن تهمة (التمساحية)، خاصة اذا ما استعن بها على قضاء حوائجهن عند الرجال، فكما نعلم أن دموع المرأة هي أقوى اسلحتها التي تجندل بها الصناديد، كذلك ساعدت تلك الميزة في بعض المجتمعات الشرقية على الاكتساب من ورائها كمهنة (الندّابة) وهي المرأة التي تستأجر لـ (تسخين البكا) عندما يموت أحد علية القوم، وقد لا يحتاج أهل الميت لاستدعائها فما أن تسمع بخبر وفاة حتى تسرع للمأتم وتبدأ في استلام الموضوع ..
تظل المفارقة في أن الرجل والمرأة يبكيان معا عند الخروج من رحم الأم، ومن لم يبك منهم يضرب على ظهره فيحتج باكيا على استقباله بالضرب على القفا بـ (أم دلدوم) .. نأتي للدنيا ونحن نبكي والناس من حولنا يضحكون، ونأمل في رحمة الله بأن نغادرها ونحن نضحك والناس من حولنا يبكون، وتلك أمنية تحتاج أن نكرّس كل العمر لتحقيقها خوفا من يكون حصاد اعمارنا كالحال الذي وصفه (التجاني سعيد) يوم قال:
أصلو العمر كان دربا مشيتو كسيح
كان غرسا سقيتو بكاء وقبضتا الريح
من المعلوم أن (الجعّير) هو خير وسيلة للتخفيف من الضغوط العصبية، لذلك نجد النساء متصالحات مع انفسهن (في الحتة دي)، وأكثر استقرارا من الناحية النفسية، وذلك لأن البكاء (سبّة بلا سبب) هو هوايتهن المحببة، ناهيك عن أن يحتاجن إليه للتنفيس عن (المغايس)، بينما لا يجد الرجال متنفساً أكثر فعالية من حرق الصحة والاعصاب مع (دخاخين السجائر)، وإذا زادت الضغوط عن حد الاحتمال فـ في (ركوب الصواني) خير معين لهؤلاء المساكين .. بالذمة في زول شاف ليهو مرة مستلمة ليها صينية؟!!
وهناك أيضا خبراً طريفاً وغريباً، يحكي عن مسابقة للبكاء اقيمت في احدى الولايات الهندية، وكانت أغلب المشاركات فيها من كبيرات السن .. (بكا العجائز ليهو ركايز)!!
متن خبر مسابقة الدموع يحكي عن الحافز الذي وفّرته الهيئة المنظمة للمشتركات لمساعدتهن في استدرار الدموع، فقد بدأت المسابقة ببث موسيقى محزنة خفيفة واشتدت لتشتد معها دموع الباكيات، وفي نهاية (المندبة) توّجت إحدى البكّايات (ملكة الدموع) .. لو سألوني، لافتيت بعدم حاجة النساء لمحفّزات البكاء فكل ما يحتاجنه لإهاجة الاستعبار هو استرجاع (المغايس) و(الحزن القديم)، والتأمل في حكمة (أندب حظي أم آمالي) فتهطل الدموع جدّاول ..
سهولة استدعاء الدموع عند النساء، ربما جلبت لهن تهمة (التمساحية)، خاصة اذا ما استعن بها على قضاء حوائجهن عند الرجال، فكما نعلم أن دموع المرأة هي أقوى اسلحتها التي تجندل بها الصناديد، كذلك ساعدت تلك الميزة في بعض المجتمعات الشرقية على الاكتساب من ورائها كمهنة (الندّابة) وهي المرأة التي تستأجر لـ (تسخين البكا) عندما يموت أحد علية القوم، وقد لا يحتاج أهل الميت لاستدعائها فما أن تسمع بخبر وفاة حتى تسرع للمأتم وتبدأ في استلام الموضوع ..
تظل المفارقة في أن الرجل والمرأة يبكيان معا عند الخروج من رحم الأم، ومن لم يبك منهم يضرب على ظهره فيحتج باكيا على استقباله بالضرب على القفا بـ (أم دلدوم) .. نأتي للدنيا ونحن نبكي والناس من حولنا يضحكون، ونأمل في رحمة الله بأن نغادرها ونحن نضحك والناس من حولنا يبكون، وتلك أمنية تحتاج أن نكرّس كل العمر لتحقيقها خوفا من يكون حصاد اعمارنا كالحال الذي وصفه (التجاني سعيد) يوم قال:
أصلو العمر كان دربا مشيتو كسيح
كان غرسا سقيتو بكاء وقبضتا الريح
عوض السيد ابراهيم- مشرف المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى