ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نزار قباني

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

نزار قباني Empty نزار قباني

مُساهمة من طرف حيدر خليل حتيلة 5th يوليو 2009, 13:36

انتظرت كثيرا لاري قصيدة في المنتدي لهذا الشاعر الضخم الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ولم تزل اشعاره ورسومه وصوره والوانه تنتشر في كل مكان من ثقافتنا العربية
كان شاعرا حرا جريئا ومتمردا فيما يقوله قال عنه قاسم حداد نزار جب ماقبله وبعده واري في ذلك شئ من المبالغة وقال عنه اخرون انه متنبئ هذا العصر واجمل قصائده العاطفية لكنني افضل قصائده السياسية واخترت لكم المهرولون لاني ممغوص من النظام العربي

المهرولون
1
سقطتْ آخرُ جدرانِ الحياءْ

وفرحنا.. ورقصنا..

وتباركنا يتوقيعِ سلامِ الجبناءْ

لم يعد يرعبنا شيءٌ..

ولا يخجلنا شيءٌ

فقد يبستْ فينا عروقُ الكبرياءْ...
2
سقطتْ.. للمرةِ الخمسينِ عذريّتنا..

دونَ أن نهتزَّ.. أو نصرخَ..

أو يرعبنا مرأى الدماءْ..

ودخلنا في زمانِ الهرولهْ..

ووقفنا بالطوابيرِ، كأغنامٍ أمامَ المقصلهْ

وركضنا.. ولهثنا

وتسابقنا لتقبيلِ حذاءِ القتلهْ..
3

جوَّعوا أطفالنا عشرينَ عاماً

ورمَوا في آخرِ الصومِ إلينا..

بصلهْ...

4
سقطتْ غرناطةٌ

-للمرّةِ الخمسينَ – من أيدي العربْ.

سقطَ التاريخُ من أيدي العربْ.

سقطتْ أعمدةُ الروحِ، وأفخاذُ القبيلهْ.

سقطتْ كلُّ مواويلِ البطولهْ.

سقطتْ إشبيليهْ..

سقطتْ أنطاكيهْ..

سقطتْ حطّينُ من غيرِ قتالٍ..

سقطتْ عموريَهْ..

سقطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ

فما من رجلٍ ينقذُ الرمزَ السماويَّ

ولا ثمَّ الرجولهْ..

5

سقطتْ آخرُ محظيّاتنا

في يدِ الرومِ، فعنْ ماذا ندافع؟

لم يعدْ في القصرِ جاريةٌ واحدةٌ

تصنعُ القهوةَ.. والجنسَ..

فعن ماذا ندافعْ؟؟

6
لم يعدْ في يدنا أندلسٌ واحدةٌ نملكها..

سرقوا الأبوابَ، والحيطانَ، والزوجاتِ، والأولادَ،

والزيتونَ، والزيتَ، وأحجارَ الشوارعْ.

سرقوا عيسى بنَ مريمْ

وهوَ ما زالَ رضيعاً..

سرقوا ذاكرةَ الليمون..

والمشمشِ.. والنعناعِ منّا..

وقناديلَ الجوامعْ

7
تركوا علبةَ سردينٍ بأيدينا

تسمّى "غزّة"

عظمةً يابسةً تُدعى "أريحا"

فندقاً يدعى فلسطينَ..

بلا سقفٍ لا أعمدةٍ..

تركونا جسداً دونَ عظامٍ

ويداً دونَ أصابعْ...
8

لم يعدْ ثمةَ أطلالٌ لكي نبكي عليها.

كيفَ تبكي أمةٌ

أخذوا منها المدامعْ؟

9

بعدَ هذا الغزلِ السريِّ في أوسلو

خرجنا عاقرينْ..

وهبونا وطناً أصغرَ من حبّةِ قمحٍ..

وطناً نبلعهُ من غيرِ ماءٍ

كحبوبِ الأسبرينْ!!

10

بعدَ خمسينَ سنهْ..

نجلسُ الآنَ على أرضِ الخرابْ..

ما لنا مأوى

كآلافِ الكلابْ!!
11

بعدَ خمسينَ سنهْ

ما وجدنا وطناً نسكنهُ إلا السرابْ..

ليسَ صُلحاً، ذلكَ الصلحُ الذي أُدخلَ كالخنجرِ فينا..

إنهُ فعلُ اغتصابْ!!..

12

ما تفيدُ الهرولهْ؟

ما تفيدُ الهرولهْ؟

عندما يبقى ضميرُ الشعبِ حياً

كفتيلِ القنبلهْ..

لن تساوي كلُّ توقيعاتِ أوسلو..

خردلهْ!!..

13

كم حلمنا بسلامٍ أخضرٍ..

وهلالٍ أبيضٍ..

وببحرٍ أزرقَ.. وقلوعٍ مرسلهْ..

ووجدنا فجأةً أنفسنا.. في مزبلهْ!!

14

من تُرى يسألهم عن سلامِ الجبناءْ؟

لا سلامِ الأقوياءِ القادرينْ.

من تُرى يسألهم عن سلامِ البيعِ بالتقسيطِ..؟

والتأجيرِ بالتقسيطِ.. والصفقاتِ..

والتجّارِ والمستثمرينْ؟

وتُرى يسألهم عن سلامِ الميتينْ؟

أسكتوا الشارعَ.. واغتالوا جميعَ الأسئلهْ..

وجميعَ السائلينْ...

15

... وتزوّجنا بلا حبٍّ..

من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلتْ أولادنا..

مضغتْ أكبادنا..

وأخذناها إلى شهرِ العسلْ..

وسكِرنا ورقصنا..

واستعَدنا كلَّ ما نحفظُ من شعرِ الغزلْ..

ثمَّ أنجبنا، لسوءِ الخظِّ، أولاداً معاقينَ

لهم شكلُ الضفادعْ..

وتشرّدنا على أرصفةِ الحزنِ،

فلا من بلدٍ نحضنهُ..

أو من ولدْ!!

16

لم يكُن في العرسِ رقصٌ عربيٌّ

أو طعامٌ عربيٌّ

أو غناءٌ عربيٌّ

أو حياءٌ عربيٌّ

فلقد غابَ عن الزفّةِ أولادُ البلدْ..

17

كانَ نصفُ المهرِ بالدولارِ..

كانَ الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ..

كانتْ أجرةُ المأذونِ بالدولارِ..

والكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا..

وغطاءُ العرسِ، والأزهارُ، والشمعُ،

وموسيقى المارينزْ..

كلُّها قد صنعتْ في أمريكا!!

18
وانتهى العرسُ..

ولم تحضرْ فلسطينُ الفرحْ.

بلْ رأت صورتها مبثوثةً عبرَ كلِّ الأقنيهْ..

ورأتْ دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ..

نحوَ شيكاغو.. وجيرسي.. وميامي..

وهيَ مثلَ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ:

ليسَ هذا العرسُ عرسي..

ليسَ هذا الثوبُ ثوبي..

ليسَ هذا العارُ عاري..

أبداً.. يا أمريكا..

أبداً.. يا أمريكا..

أبداً.. يا أمريكا..

حيدر خليل حتيلة
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نزار قباني Empty نزار قبانى

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 5th يوليو 2009, 14:14

بدأنا قراءة الشعر خارج قاعات الدراسة بمنشورات نزار قبانى فألهب فينا العواطف بشعره الغرامى والجرئ ، فكان لسان العشاق ويبوح لنا بما لا نستطيع البوح به ، ثم أقبل حزيران 1967 والنكسة وعندها قال نزار ..

يا وطنى الحزين
حولتنى فى لحظة من شاعر
يكتب شعر الحب والحنين
إلى شاعر يكتب بالسكين

وأحدثت رائعته هوامش على دفتر النكسة إنقلابا أدبيا وفكريا وشعريا فينا ، نزار شاعر مطبوع سهل العبارة ولكنه سهلها الممتنع
لعله قصور فينا إذ لم نعره حتى اللحظه إهتماما ولعلنا ما زلنا أخى فى البدايات ولنا له عودة ولشعراء فطاحلة كبار
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى