بيئة جنوب كردفان

جنوب كردفان تمتاز بطبيعة يندر أن توجد في بقاع لسودان الأخري: الخضرة، المياة، الأمطار الغزيرة، السلاسل الجبلية، الهضاب، الوديان، السهول، المراعى الخصبة، الغابات المترامية، الأراضى الزراعية الشاسعة، الحيوانات البرية، الفلوات النائة، إنسانها الذى ينسجم ضمن بيئته بصورة متفردة، ثقافاتها المتعددة، محيطها البئي والسكانى المتميز00

تعدد الموارد الرعوية
جنوب كردفان، كغيرها من بقية أنحاء السودان، تمتاز بطبيعة خلابة، مناظر ساحرة عمادها سلاسل جبلية شامخة –تمتاز بأوديتها التي تشكل شبكة أوردة وشرايين تغطي وتغزي جميع بقاء جنوب كردفان. يكسوا أودية جنوب كردفان غطاء نباتي غني بالأشجار الضخمة ذات الاغصان المتشابكة التي تكثر بها فصائل مختلفة من القرود والطيوروالزواحف. هناك السهول ذات التنوع النباتي المتفرد، الفلوات ذات الشجيرات الغنية التي تجلب الحيوانات البرية كالغزال، الأرنب، الظباع (المرفعين بالبلدي )مما يعنى مراعى متنوعة وبئات نائية غير مأهولة. هذه الفلوات كانت مراتع خصبة لأعداد هائلة من الصيد: كالفيل والزراف وأبوعرف والنعام –تلك الحيوانات قد تم تهجيرها أو إبادتها بعد نزوح السكان وإستيطانهم في المنطقة. التنوع المتفرد للتربة يعتبر مصدر أخر مصادر طبيعة وموارد المنطقة. التربة الطينية الخصبة تعتبر النسيج الغالب لتربة المنطقة وعصب موارد الرعي والزراعة . أما تربة القراديد والأراضي الرملية التي تتداخل مع الأراضي الطينية تهيئ مكاناً لتجمعات الرعاة الذين يقومون برعي الهضاب الطينية المجاورة. أن إختلاف نباتات القردود عن الهضبة الطينية مع أنهما متداخلتان، مظهر من مظاهر جودة مراعى جنوب كردفان. غالبا،ً تكون نباتات القردود عديمة الاشواك وعريضة الأوراق وغزيرة الظلال وتتخللها الحشائش القصيرة حيث تجد الرعاة يستظلون تحت أشجارها ويبنون بيوتهم من أغصانها. كما أن أراضي القردود تمتاز بسهولة السير عليها في وقت الخريف وتحتفظ بمياهها لفترات أطول بعد نهاية نزول الأمطار(الدرت) مما يساعد الرعاة على الحصول علي مياة الشرب. إن من عوامل جزب المنطقة للرعاة تعدد البيئات النباتية حيث تختلف النباتات على قمم الجبال، سفوحها، والأودية التى تنحدر منها ومع ما يجاورها من الأراضي الرملية والطينية، القراديدية والحجرية مما يعنى مراعى متعددة العشائر النباتة والمزاقات والجودة.
إن الخصائص المتفردة والمتعددة جعلت من جنوب كردفان مورد رعوي هام. إن كثرة القمم الجبلية، ومنخفضاتها، منحدرات الوديان التي تحتها، والسهول الواسعة المنبسطة حولها، والغابات الدائمة الخضرة الكثيفة المترامية على أطرافها أو تلك التى على قممها وسفوحها، مع تنوع أوراقها، ثمارها، أزهارها، فصول إخضرارها، تكون في مجملها حقائق جغرافية تدعم خصوصية جنوب كردفان الرعوية عبر القرون.
تعدد الموراد الزراعية
تمتاز جنوب كردفان بتربة زراعية خصية نتيجة لتربها الطينية الخصبة كانت الزراعة تقليدية يدوية تبدا البرميل من شهر مايو ومن الالات الزراعية التي كانت تستخدم هي السلوكة والكدنكة والجراية والطورية لكن الان تطورت فاصبحت الان الزراعة بالبوابير (التركترات)فاهم المحاصيل الزراعية الزرة بمسمياته المختلفة (الكلم -قدم الحمام- ود احمد- باركي - الصفيرة 000الخ) وعيش الريف وكذلك تزرع المحاصيل النقدية مثل السمسم الاحمر والابيض والكردي والفول السوداني - اما في فصل الصيف فتعتمد الزراعة علي الري بالبوابيرفتزرع البطاطس والبمبي والعدس وغيرها من البغوليات ومن اشهر هذه المناطق منطقة البان جديد وكنجارة وحلة زولين وجناين ام خماشة وغيرها من المناطق
ومن اهم المشاريع الزراعية في منطقة جنوب كردفان مشروع هبيلا ومشروع حسبو غرب ابو جبيهة ومشاريع جبل الدود ومشاريع الترتر والقائمة تطول
تعدد الموارد المائية
تظهر خصوصية جنوب كردفان في فترة الخريف، عندما تظهر السحب الكثيفة بتراكماتها وتشكيلاتها المختلفة ككتل جبلية مستقرة أو متحركة ببطء في جوف السماء توحى بأنتهاء فصل الجفاف وبداية الخريف، لكن إن كثرة الأمطار سبب مباشر لعملية التجوال وبعملية التجوال هذه تجدد البئات والنباتات حيوتها وتكمل دورة نموها وبالتالي تحاظ على صيرورتها وديمومة الرعى. تهطل أمطار جنوب كردفان غداةً، ضحاءاً، ظهراً، عصراً وليلاً أيّ في جميع الأوقات وطوال موسم الخريف. أهم أنواع تلك الأمطار هي: الضحوي الذي يهطل في الصباح ويدوام هضوله حتى منتصف اليوم؛ الليلية التي تهطل ليلاً؛ السرَّاي الذي يهطل ويداوم هطوله لفترة طويلة؛ خم الويكة تاتي في فترة الظهيرة حيث تتكثف السحب ثم تهطل بغزارة ولفترة قصيرة محدثة فيضانات خاطفة. إن غزارة الأمطار، كثرة الأوحال،
كما تمتاز جنوب كردفان بغزارة أمطارها، أيضاً، تمتاز بتعدد مواردها المائية الأرضية ومسمياتها التى تشمل الوديان، البطحة، الشقوق والخيران، الرهود والتبوب، والمشقات، الفيوض والفول، الأسراف والفاو والبحرات أمثال لذلك من الخيران: خور العواي الزي ينحدر من جبال رشاد وكذلك خور البطحة امتدادا لخور العواي وخور الضكير شرق ابو جبيهة وابو عروق ؛ ومن الوديان وادي ام حيطان غرب ملم الكور ومن التبوب تب حاجة فاطنة غرب الكور وتب الزراف ؛ ومن المشقات مشقة الملكية جنوب الكورومن الفيوض فيض محمود غرب تجملا ومن الفول والأسراف سرف الجاموس ؛الفاو جنوب كالوقي. أضف إلي ذلك الرصيد المائي وجود الخزانات المائية، اوالحفائر امثال حفيرة ام حيطان وبتري وام محاحير . كل تلك الموارد المائية المتعدد جعلت الرعاة يتوزعون بأنتظام خلال كل سهول وهضاب وجبال جنوب كردفان وأستقلالهم لمراعيها أستقلالاً جيدا دون تدميرالمنطقة.

تعدد الموارد الغابية والنباتية
تعتبر جنوب كردفان مصدراً هاماً من مصادر الثروة الغابية في السودان. توجد الاشجار الضخمة والمعمرة، الاشجار المتوسطة، الشجيرات الزاحفة والمتسلقة، الجزور والثمار والأوراق التى تؤكل في فترات الصيف والمجاعات. من الأشجار الضخمة والمعمرة يوجد شجر التبلدي، االعرديب؛ الحميض، الكوك؛ الجميز، الحراز، القرض، التيك، أم مشطور، الدبكر، الدروت وغيرها؛ ومن الأشجار المتوسطة يوجد شجر الدوم، الدليب، النبق، الطلح، الهجليج، أم سنينة، الهشاب، الأبنوس (من أهم الأشجار التى أصابها دمار شامل نتيجة الحرب)، الهبيل، الليون، المليس، الجوغان، الزان، القنا، اللعوت، الغبيش، الكتر، الخروب، الخشخاش، السريح الأبيض والأسود، ومن الشجيرات توجد شجرة التكة، الغبيش، الكداد، أم بيّوضة، أبوقوي، الشحيط ، أم عفينة؛ ومن الشجيرات المتسلقة توجد شجيرات السلعلع، اللعوت، السريح . بالأضافة لتلك الأشجار توجد أشجار الفواكة بأنواعها مثل المنقة والجوافة وطبعا معروف لدي الجميع ابو جبيهة اكبر منتج للمنقة في السودان ومن الجناين المشهورة في ابو جبيهة جنينة حماد البيتي وجنينة العمدة قادم وجنينة عبد الماجد و وجنينة الحكومة والقائمة تطول ومن حشائش السافنا يوجد أبوبليلة، أم جر، أبوالرخيص، أم بانقي، أم كنق، أم جيكو، أم سكيّنة، العدار، أم ضولو ضولو، أم سكاكين، أم مريرة، حريرة، قش القردود والفولة. ومن الأعشاب المتسلقة تجد طرطاق، أم بيجي، الشنقل، وأم دقن تيس. دون أستثناء أستطاع الرعاة رعي بهائمهم علي أغصان وأفرع هذه الأشجار في فترة الصيف عندما يجدب المرعى. حيث يقوم الرعاة بتسلق هذه الأشجار وقطع فروعها. قد ثبت أن تجذيب الأشجار بهذة الطريقة يؤدي إلي تجديد نموها وأطالة عمرها؛ إذ أن وجود الرعاة ساعد في المحافظة على وتجديد بئات جنوب كردفان المتنوعة.
ومن تلك الأنواع المختلفة للنباتات تري التداخل بين الأشجار الضخمة، الشجيرات الزاحفة، المتسلقة والأعشاب الكثيفة لتكون في مجملها غابات شائكة ومتشابكة فائقة الوعورة. نتيجة لكثرة الأشجار التي لايمكن السير فيها إلا على الاقدام وفي بعض الأحيان لايمكن السير فيها إلا حبواً على الأرجل؛
4. موارد أخري
أعتاد الرعاة في جنوب كردفان التغذي على كثير من الجزور الأرضية في أوقات المجاعات والحروب كأم بيجي والشنقل (بطاطس برى)، الفايو(جزر حلو المزاق) والهالوك (جزر أرضي لثمرة الدليب).وطبعا ابو جبيهة كانت مشهورة بشجر الدليب حتي قيل شعر في شجر الدليب من كثرته وانا الان اتحثر علي ازالة هذا الشجر التاريخي نتيجة القطع الجائر (دليبنا الكتير الزي النجوم خلاص عدموك من اخر الجزور)هذا نشيد طويل قيل في شجر الدليب(مللوج الكور) طبعا الذاكرة خانتني في حفظه ،هناك أيضاً الأوراق التى تعمل في شكل سلطات كورق التبلدي، العرديب، الأبنوس وأورق العركلة (نبات مائي). العروق التى يأكلها الرواعية بعد أشتداد الجوع بهم في فترة ما بعد الظهيرة كأم دقن تيس وغيرها. أما الثمار فلايمكن إحصائها فهي كثيرة ومتعددة أنواعها: كالنبق، العرديب، اللعلوب، الدليب، الدوم، أم مديكة وغيرها.
.هذا مقال بسيط عن بيئتنا الجميلة
اتمني من الاخوة الذين لديهم باع بهذ الموضوع يفيدونا بالمذيد حتي نعرف الكثر عن بلدنا
تحياتي ؛؛؛؛؛؛؛؛

هذا لم يكن مقالا عاديا وانما نشرة علمية لا تكون الى لخبير زراعي ملم بكل تفاصيل الغابات
انت يا اخي الكريم صاحب اطول باع في هذا المجال فلم تترك شاردة ولا واردة الا ذكرتها فلك الف شكر