ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تردي الخدمات في جنوب كردفان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

تردي الخدمات في جنوب كردفان Empty تردي الخدمات في جنوب كردفان

مُساهمة من طرف محمد قادم نوية 11th يوليو 2009, 17:30

جنوب كردفان من اكثر الولايات التي تعاني من قلة الخدمات المتمثلة في التعليم والصحة والبنيات التحتية و000الخ
في البداية لو اخذنا مجال التعليم
إنّ نسبة الانخراط في التعليم العام (الأساسي) في الولاية لا تتعدى 20% -حيث أنّ من كل مائة طفل في سن الدراسة الأساسي فقط عشرون طفلا يجدون حظهم في التعليم وتعتبر النسبة المتبقية( 80℅ )هدراً بشرياً يمثل عبئاً و عائقاً تنموياً في المستقبل.
و في بعض الأحيان أصبحت ظاهرة التسرب من المدارس أكثر وضوحاً للعين من ظاهرة الإنخراط في التعليم و كأنّ المدارس أنشأت ليتسرب منها التلاميذ لا لينخرطوا فيها – في دلالة واضحة لإنقلاب العملية التعليمية في الولاية رأساً علي عقب. و في كثير من االمدارس حتى في المناطق المستقرة و التي تأثرت بدرجة أقل بالحرب فإنّ نسبة التسرب قد وصلت إلى 92 % بين الصّف الأول و الصّف الثامن
90% من المدارس الريفية في الولاية ينعدم فيها الشباك و الباب و المقعد و "زير" الماء و المرحاض و حتى الشجرة الظليلة مما جعلها – عملياً – أن تكون بيئة طاردة ومنفرة للأطفال و مثبّطة للمعلم و فاقدة لإحترام و إهتمام المجتمع المحلي.
زيادة على ذلك بُعد المدارس عن القرى و الذي يصل في بعض الأحيان إلى حوالي عشرة كيلومترات يقطعها الأطفال في أكثر من ساعتين يومياً جيئة و ذهاباً.
إنعدام الوجبة المدرسية وإنعدام الكتاب المدرسي المجاني وعدم مقدرة الأسرة في الحصول على الكراس والقلم كلها عوامل قللت من إنخراط الأطفال في التعليم الأساسي في واقع إجتماعي تزيد فيه نسبة الفقر عن 90%.
و إنّ دور المعلم في أيّ عملية تعليمية لا يقل أهمية عن دور الكتاب و الكراس و القلم و المقعد و المدرسة ذاتها. المعلم هو العنصر البشري الحاسم في إنجاح العملية التعليمية في أي مجتمع، والسبب في ذلك قلة الدعم المركزي للتعليم الأساسي في تلك المنطقة0
أمّا الوضع في التعليم الثانوي فليس أحسن حالا ً البتة من التعليم الأساسي. إنّ النقصان الحاد في المعلمين و خاصة في معلمي الرياضيات والعلوم يجعلنا نجزم بأنه خلال الخمسة سنوات الأخيرة لم يدخل عشرة طلاب (من مدارس الولاية مباشرة) لأي من كليات الطب في أي جامعة من الجامعات ناهيك عن جامعة الخرطوم والجزيرة و جوبا و غيرها من تلك التي يتطلب الدخول إليها إحراز درجات عالية.
أصبحت الظاهرة المألوفة هي الهجرة للدراسة خارج الولاية او المنطقة و الحضور في الشهور الأخيرة للإمتحان من الولاية بغية الإستفادة من الخصوصية المرتبطة بكونها من الولايات الأقل نمواً. إنّ وضع الولاية تحت هذه القائمة هو ذاته الذي يجب أن نستهدفه في الخطة التعليمية القادمة للخروج منه عاجلا ً لأنه على أقل تقدير مثبط للهمم. و إلا ّ فسيصبح حال الولاية كالذين يعيشون على إعانة الرعاية الإجتماعية إذ أنّ البقاء فيها طويلا ً غير محفز للخروج من إسارها، و عليه
أقترح التالي
في مجال إصلاح التعليم الأساسي و الثانوي في ولاية جنوب كرد فان وبالطبع في كل الولايات الشبيهة:
أن تقوم الولاية بوضع خطة عشرية للنهوض بالتعليم في مرحلة الأساس تعتمد على تحقيق طفرة حقيقية كبيرة في رفع المستوى النوعي و الكمي للتعليم – أفقياً و رأسياً.
التوسع في تعليم البدو الرحل حتى الصف الرابع ثم يتبعه إنخراط الأطفال في مدارس (التجميع ذات الداخليات) من الصف الخامس حتى الصف الثامن و ذلك يشمل البنات أيضاً. و هذه المدارس تكون لكل الرعاة المتنقلين من العرب و النوبة و مجموعات الفولاني (ام بررو ) في الولاية.
التوسع في فتح "مدارس المجتمع" ذات الفصول الأربعة و المعلم الواحد في القرى الصغيرة المعزولة جغرافياً عن محيط مدرسة الأساس التي غالباً ما تكون في القرى الكبيرة. و كما في حال مدرسة الرحل يتم إستيعاب أطفال "مدرسة المجتمع" في مدارس داخلية بعد الصف الرابع.
تأسيس المدارس و صياغتها بصورة تليق بها كمؤسسات تربوية ذات رمزية دلالية كبرى في الريف و كحافز معنوي للتغيير الاجتماعي المنشود في المجتمعات المحلية.

إصلاح البيئة التعليمية في المدارس و دعم الكتاب و الكراس المدرسي مع التشديد بقوة على مجانية التعليم.

أما في مجال التعليم الثانوي فإن أولى خطوات الإصلاح تقتضي التعاقد مع معلمي الرياضيات و العلوم من اما من الناحية الصحية:
إنّ انهيار الخدمات الصحية الريفية و المدنية قد تركت المواطن في الولاية نهباً للمرض و أعادت من جديد إنتعاش الطب البلدي (قليل التكاليف) و بالطبع قليل الكفاءة بصورة تقهقرت معها الأمور إلى حوالي خمسة عقود خلت. و ليس من المعقول أو من الضمير أن يترك المواطنون في زمان العولمة و التواصل العلمي أن ينكفؤوا على موروثاتهم المعرفية التقليدية من طب و خلافة دون الإستنفاع من المعرفة الإنسانية العالمية خاصة في مجالات المضادات الحيوية و أدوية الملاريا و أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي المنتشرة في الولاية. والان في مستشفي ابو جبيهة لاتوجد خدمات ولا اطباء اكفيا حتي اصبح الان اغلب المرضي ميسوري الحال يشد الرحال للخرطوم بحثا عن العلاج اما الذين لم تتوفر لهم ما يلزمه للسفر اما الموت او المجازفة بروحه الغالية بالزهاب للمستشفي التي اصبحت غير مامونة والدليل علي ذلك الحمّى النزفية التي ضربت الولاية منذ 4 سنوات و مات من جرائها الآلاف قد كانت دليلا ً قاطعاً على إنهيار و عدم كفاءة الخدمات الصحية الأولية و التي تعتبر خط الدفاع (الصحي) الأول في بنية الخدمات الصحية.
و هناك نسبة عالية من النساء اللآئي يمتن عند الولادة (بالحبل) و التي غالباً ما تتم تحت إشراف القابلة التقليدية (الداية )(إستمراراً لبرامج تأصيل الطب بالدرجة التي لا تدرب فيها حتى القابلات التقليديات ناهيك عن أن يتم استبدالهن بقابلات حديثات). ونسب الوفيات بسبب الملاريا تظل هي الأعلى على مستوى القطر بالإضافة لتلك المتلازمة مع سوء التغذية و الأنيميا.. لقد سيطر طلب الإستخصاص علي العلاج الأحسن نسبياً هو ذلك الذي يجده المريض في العيادة الخاصة و التي لا يبلغها إلا ّ القليلون وبشق الأنفس. وذلك ضمنيا يعني حرمان الملايين من الفقراء من العلاج و هم الغالبية المطلقة من سكان الريف و الذين أغلبهم ممن نزحوا من ويلات الحرب في خلال العقدين الأخيرين وفقدوا كل شيء حتى القدرة على العودة إلى الريف نتيجة لعدم المقدرة على تغطية نفقات رحلة العودة وما يلزمها من ترتيبات و إجراءات ليس أقلها بناء المنزل و شراء أدوات الإنتاج وتجهيز الأرض و رأس المال المبدئ الضروري. كل ذلك المشوار يقتضي إحداث تحول جديد في نمط حياة ه}لاء النازحين من فقراء في المدن إلى فقراء في الريف و الإختلاف بين الإثنين إختلاف نوع و مقدار.
و حتى ما عُرف تاريخياً بالطبقة الوسطى من الموظفين و صغار التجار في الولاية (كما هو الحال في كل السودان)، زالت عنها تلك الوسطية و إلتحمت تماماً مع الطبقة التي دونها، طبقة الفقراء النبلاء الذين (بدخولهم المحدودة) فقدوا القدرة على شراء أي شيء و لكن ظلوا رغم ذلك ممسكين بكل شيء : بالنبل و كريم الأخلاق و الصبر على مكاره أولي الأمر. أما أولي الأمر بدورهم فقدوا كل الحواس بما فيها حاسة النظر إلى ما آلت إليه الخدمات الإجتماعية الأساسية للإنسان في الولاية التي خرجت لتوها من حرب مفروضة عليها بواسطة النخب القابعة - في مساكن الزجاج بالخرطوم و المطلة من أحد جوانبها على النيل و من الجانب الآخر على السماء تأكيدا لإهتدائها بالمشروع الحضاري الذي لا ينظر إلاّ إلى أعلى
أن مشروع إعادة الحيوية إلى الخدمات الصحية الأولية في الريف والمدن يجب أن يبدأ بإعادة تأسيس و تفعيل كل نظام الشفخانات و نقاط الغيار والوحدة الصحية التي يديرها المعاون الصحي، على أن يشمل ذلك أيضاً وحدات علاجية متحركة للإنسان و للحيوان. هذا بالطبع يقتضي وجود خطة طموحة لتدريس و تطوير الكوادر الصحية المطلوبة لهذه الوثبة الكبيرة. وبذات القدرلابد من إبتداع نظام المرشد الصحي المتجول الذي يجوب القرى و الأرياف مبشراً بمفاهيم الصحة العامة0
تفعيل نظام القابلة الريفية بحيث تغطى كل أرياف الولاية إيقافاً لضياع أرواح النساء أثناء الولادة. التي غالباً ما تتم على يد القابلة البلدية و التي لا بد من تحديثها و تدريبها و زيادة أعدادها ليشمل كل القرى وفرقان الرحل..
اما الإقتصاد و التنمية
لقد إنهار بصورة شبه تامة الإقتصاد المحلى بشقيه الزراعي و الرعوي و كذلك الحديث و التقليدي، و لم تشهد الولاية تدخلا ً من قبل الدولة المركزية خلال العقدين الاخيرين غير تلك البعثات التي كانت تأتي عادة لتفويج" المجاهدين" من كتائب الدفاع الشعبي.
و فقدت الزراعة التقليدية في جنوب كردفان خلال العقدين الأخيرين أهم ما يميزها وهو كونها زراعة معيشية إكتفائية تحقق للمزارع ولأسرته الأمن الغذائي المنشود و ما فاض عنها كان يغطي إحتياجات القطاع الرعوي و سكان الحضر أحياناً. لقد أصبح أكثر من 80 % من سكان الريف لا ينتجون غذاءهم من مزارعهم بل يعتمدون على شراء مؤنهم الغذائية من السوق. ومن نافلة القول أنّ الزراعة الآلية أضحت هي بدورها غير قادرة على الاستجابة لكل الطلب المحلي للحبوب الغذائية داخل الولاية.
المقترحات:
إعادة بناء و تأهيل الإقتصاد الريفي بكل جوانبه و مكوناته(الزراعة و الرعى) بعد أن دمرته الحرب الأهلية خلال العقدين الأخيرين. وذلك يشمل برامج التحديث والتسليف الزراعي وادخال تكنولوجيا وسيطة وتقاوي محسنة وغيرها من التدخلات التنموية في هذا المضمار.
وكذلك توفير المياه وفتح الطرق الزراعية المعاونة و الداعمة لعمليات التنمية الريفية الشاملة في الولاية
-إتباع إستراتيجية المَزَارع الجماعية في القرى مع إعطاء إعتبار كبير لضرورات الحفاظ على البيئة والتي هي خط الدفاع الأخير في تماسك و إنسجام المجتمعات المحلية.
-ضرورة تطوير القطاع الغابي من حجز للغابات ومحميات للحيوانات البرية و إستهداف زراعة الهشاب والطلح حفاظاً على البيئة و بقصد إنتاج الصمغ.
اما من ناحية الطرق والكباري
لاتوجد طرق في الولاية وخاصة منطقة ابو جبيهة رغم تاريخها التليد وما تحتويه من منتجات يعصب علي الفرد تعددها حتي ان مواطن ابو جبيهة في فصل الخريف يكون في انقطاع عن باقي ولايات السودان لان المسافة الفاصلة بين ابو جبيهة وام روابة تكاد تستغرق يومين واكثر في فصل الخريف
المقترحات
اتمني من القائمين علي امر مشروع الطريق الدائري الاسراع في المشروع وانشاء كباري علي مستوي عالي تنساب بيئة جنوب كردفان حتي ينعم مواطن هذه المنقطة بالامان والسلامة

وطن لو استلهمت غير صروحه
لبلغت من درك السرى ميعادي
محمد قادم نوية
محمد قادم نوية
مشرف منتدى الصوتيات
مشرف منتدى الصوتيات


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تردي الخدمات في جنوب كردفان Empty رد: تردي الخدمات في جنوب كردفان

مُساهمة من طرف ahm12233 15th يوليو 2010, 12:52

المقترحات
اتمني من القائمين علي امر مشروع الطريق الدائري الاسراع في المشروع وانشاء كباري علي مستوي عالي تنساب بيئة جنوب كردفان حتي ينعم مواطن هذه المنقطة بالامان والسلامة

شكرا محمد نسأل الله يعين اهلنا في جنوب كردفان وابوجبيهه على وجه الخصوص
ahm12233
ahm12233
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى