الجلابيه بيضاء مكويه

غابت بفضل التغيرات الاقتصادية والثقافية والفضائيات الملامح التراثية للجلابية السودانية واختلطت الخامات والالوان واشكال التصميمات في عالم متغير متسارع الايقاع، هوس الموضة والتغيير . الجلاليب كانت تخيط علي ثلاثه أنواع في العاده و هي كرشليق و تعني بزراير ، أو دركسون بالفتحه المستديرة ، أو في أحيان نادره بي لياقه و كرشليق و هذه يستعملها بعض سائقي التاكسي و معلمي القهاوي . و القماش عادة هو البوبلين و المتر يساوي 20 قرش و قديما كان هناك قماش يسمونه ( بنك مصر) له عروض عريضه أو قماش هزاز فيه خطوط لامعه يسمونه الالاجه يلبسه المعلمين و كبار التجار . العراريق و الساويل عادة من الدبلان او قماش خفيف للعراريق يسمونه الساكوبيس و هذه الكلمه يوصف بها الشخص الضعيف و يقولون ( ده ساكوبيس ساكت ) . و هناك أيضا لبس تكسب و تعني جيب من الأمام و من الخلف ، أو جناح أم جكو و عادة لانها واسعه تحتاج لسته أمتار أو خمسه أمتار و نصف بدلا عن خمسه أمتار .



الأشكال المتوارثة:


الاشكال المعروفة هى نوعان جلابية بزراير وجلابية بدون زراير والجلابية بدون زراير هى الجلابية الانصارية بنوعيها (حربة) وبدون (حربة) والكردفانية او التجارية او المقفولة وهى اتجاه واحد عكس الانصارية التي تلبس باتجاهين، كذلك ارتبطت الجلابية الانصارية بمسميات بعض القبائل(البقارة)،( الرزيقات) على وجه الخصوص مع اختلاف خفيف في تصميم الرزيقية) تكون بدون جيوب امامية والقبة رفيعة.. كما تلبس كل القبائل الجلابية الانصارية.




خامات وألوان:




* الخامات المفضلة في الجلابية الانصارية الدمور السوداني المسمى (القنجة) وينسج محلياً (بالنول) وتشتهر به شندي والجبلاب ورفاعة وام درمان ودخلت على المناسج خيوط بولستر ملونة زادته بهاء وجمالاً وعموماً الشباب يفضلون تقليس المقاسات.

جاء علي لسان السيد الصادق المهدي ان تكون الجلابية الانصارية الحربة ذات اتجاه واحد تحمل كل صفات الجلابية الانصارية من اتساع وشكل الحربة في الامام والخلف مع ملاحظة انها تلبس في الجهة الامامية فقط. وهذا التصميم عملي في حالات الجلوس الطويل أو في الصلاة.


العلا الله:

* هى رديف الجلابية الانصارية وهى من ابتكارات الامام عبد الرحمن - رحمه الله- ومن عبقريات الانسان السوداني فهى عملية جميلة ويمكن ان تصاحب الانسان في كل مناسباته. في البداية كانت زي شباب الانصار وكانت بيضاء قصيرة تحت الركبة تماماً واستحدثت فيها الالوان والخامات المستوردة او المحلية ازدادت طولاً من جهة الارجل حتى صارت منتصف الساق ومنتصف الساعد وفي بداياتها كانت تصاحبها اكسسوارات كالعصاء القصيرة التي عليها شعار حزب الامة لكن المدلول الاساسي في العلا الله ان الاعمدة التي في الظهر مع اليدين تكتب اسم الجلالة (الله) وكان في الماضي يلبس معها شراب ابيض وباتا وهى اقرب للازياء الحربية فيها مسحة الاستعداد والنشاط.

الجلابية بزراير:

* هى نوعان زراير داخلية وزراير خارجية والعمود الذي توضع فيه الزراير يسمى (كرش) كلمة تركية تعني شريط فتحة الزراير ولبس في عموم وسط السودان شماله وجنوبه وهى غير مرتبطة بطائفة معينة وانما تعبر عن عموم اهل السودان ويفضل الشباب الزراير الخارجية لأن عموماً الجلابية تكون ضيقة والقبة تكون ضيقة والشباب لا يحبون الجلابية الواسعة ولاحظت ان الجلابية بزراير الالوان فيها تعدد في اختيارات اللون تبعاً للبيئة.
الجلابية الختمية:

* ارتبطت بطائفة الختمية نفس الملمح العادي للجلابية السودانية زائداً الكولا والكولا غالباً لياقة كاملة او (جنز) نصف لياقة دائماً تكون بخامة مقواة لزوم تثبيت الكولا وهى في الحجاز والخليج وغيرها من بلدان الشرق.. وهى اكثر انتشاراً في شرق السودان جهة كسلا والقضارف وبورتسودان وبحري. ويصاحبها الصديري واحياناً تكون عراقي قصير في شكل جلابية والسروال البجاوي (السربا دوق) والعمامة حجمها اصغر مثل كاكولة العلماء أو المتصوفة بينما الجلابية الانصارية طاقية طويلة انصارية اشبه بقبة الامام المهدي عليه السلام والعمامة طويلة تطوى بطريقة مميزة يتعارف عليها الانصار تبتديء بفريه يمكن ان تكون اسفل الرأس في منتصف الظهر أو على جانب الكتف.
التغيرات:

* أملتها ضرورات العصر فالبعض يرى أن الالوان والزخارف مكملة للزي وتوضع مقارنة مع الزي الافرنجي كامل الهندام البدلة Full suite او السفاري لكن بدأت تظهر تأثيرات خليجية وهى تتميز باللون الابيض وهى على الجسم تمامآً وفي سعرها معقولة وبعضها ملون أما الجلابية النيجيرية اقرب للسودانية تسمى(الكابتاني) ما يميزها ان خاماتها قطنية جميلة واسعة مقصبة الحواش يضاف اليها( القرمبوبو) زي اضافي بمثابة عباءة خارجية تعطي هيبة وفيها بُعد يعطي انطباع زي العلماء بجانب اغطية الرأس المزركشة في جانب مهم هو جانب الثوب السوداني فهو يلبس مع العراقي والسروال بمواصفات خاصة تميزت به قبيلة الشكرية والعبدلاب والفقراء رجال الدين ومن المشايخ الذين يلبسون زي الفقرا الشيخ الياقوت والشيخ الجيلي.
أزياء الصوفية:

* يميزها اللون الاخضر الغالب على الجماعات الصوفية يضاف اليه اللون الاحمر في الحربة في الاكمام والارجل واحياناً اللون الاسود.. الزي الصوفي الاخضر يدخل فيه كل لون يراه الدرويش يضيفه الى الجلابية ويتميز بالطاقية ( ام قرينات) والالفية تصبح جزءاً من الزي. من ملحقات الزي العمم والشالات واغطية الرأس بدأت تظهر فيها طقوم من التوتال او من الاقمشة العادية المطرزة كل طقم بنفس اللون بأشكال مميزة جميلة تضيف عموماً الى الزي رونقاً وبهاء وجمالا والاحذية ابرزها المركوب (القرفه) من الجنينة ومركوب النمر ومركوب الجزيرة ابا (زلقون) احمر وابيض امير ما يكمل زي الرجل السوداني العصا وهى ضرب من الخيارات واسع يبدأ من خمسة الف الى خمسمائة جنيه وعصا المهوقني أو المطعمة بالسن واسلاك الفضة والنحاس تعتبر الاقيم والاغلى ثمناً.

بالهناء يا ابو الزهور انشاء الله ثياب عافيه.
نحنا هنا برضو بالمقابل عندنا ترزى هندى بارع جدا اكتشفه واحد سودانى فى زحمة أحد الأعياد عندما ذهب لكل الخياطين السودانيين ولم يجد استجابه بسبب الزحمه فما كان عليه الا ان أخذ جلابيه قديمه وذهب للخياط الهندى وقال ليهو (سوى هذا قماش same same

أبو المهند " الشيخ الطيب الضو _كرنكة_ " ,,,, له محل خياطة جلاليب وبناطلين وثياب سعوديه ,,, لديه ترزية هنود وبنغال في المحل يالعجبي لهم ..... سألني أحدهم يريد رقم أحد الأخوان السودانيين فقلت له الرقم وكان آخره (اتنين سبعة) فكتب الرجل (سبعة سبعة)....

شكرا ابو الزهور وفتّوح على مروركم الذى ما زلت أشتهيه.
الفاتح حاول اتذكر الذى سألك عن رقم السودانى هل هو البنغالى ام الهندى(طبعا أكيد حيكون الهندى)

شكراً استاذ عوض السيد.... هو البنغــالي !!
إذ اني مقتنع بأن الهنود هم من اذكى شعوب العالم ,, لمعرفتي لهم عبر مايكروسوفت وسيتي بانك .. وبعض الشركات المالية والإقتصادية الرائدة...
أما قولهم " مافي معلوم صديق " .... بكفّو بيها العين ,,وكذلك لبيان أن ماتسأل عنه أنت غير مهم عنده .

ابو ابراهيم عودا حميدا وزيدنا من (دنك) شوية وكتر الجلاليب عليا.....الالاجة دا ما توصفوه لينا با جماعة؟ دا زى جلابية المرحوم الفنان محمد احمد عوض ولا شنو...بيضاء و(بترارى) ومسطرة بالطول....الفاتح يا خوى البنغالى ما غلطان (اتنين سبعة) دى ما معناتها (سبعتين) ...بنغاليك دا بتكون امه حبشية

...بيضاء و(بترارى) ومسطرة بالطول

يا ها ذاتها وكان عمنا المرجوم خليل حتيلة يلبسها في شبابه

كدا ابو الزهور ما قصّر معاك يا د. الجنيد