الذكريات بلابل في خاطري ... وعفواً سقط سهواً ....

لقد سقط سهواً عن قائمة سائقي أبوجبيهة : العم يرحمه الله حسن برنجي وشرومة ومخ الضنب وود الضابط وكوكو الضبابي... وكراع باعووووضه.... ولاننسي الرجل خفيف الظل عبدالماجد صالح متعه الله بالصحة والعافية والغالي: جعفر سليمان ، السنجك ، سائق مكتب الوقاية ،أطال الله في عمره والرجل ذو الخلق النادر السماني النور وود السهل وهجو ود الجبل والتجاني منقة وعثمان مصطفي الجاك وثاني أخو شاعبو وعمنا دياب سائق بص العباسية أبوجبيهة كالوقي ، ربنا يحفظهم ويمتعم بالصحة والعافية ، وأذكر كنا مسافرين من أبوجبيهة الخرطوم ، والدنيا خريف بتــايوتــا الوقاية وكان السائق ود السهل ، الكناني ، وعندما تجاوزنا أم روابة أخونا جعفر سليمان كان يجلس بالخلف وخلف ود السهل مباشرة ، وبحكم أنه كان سائق قديم ، كان بوجه ود السهل اي طريق يسلك ، وبيقول ليه أطلع يمين لأ أطلع يسار ونحن في القوز والأرض لينة والدنيا ليل وفجأة وحلت التايوتا للنهاية وحتي آخر كفر، ونزل ود السهل زعلان وقال :الليلي دي ترقدوا هني وتحفروا لليصباح ، أني جأفر (جعفر ) دي بقول لي الدبي ( الدبة ) دي مانطلأآ (نطلعها ) يقول لي لأ أطلأآ .. آي الليلي شوفوا سمح ... وفعلاً جلسنا نحفرحتي .... قريب الصباح وياليتها أيام تعود ... وارجو أن لاأكون نسيت أحد السواقين الأشاوس ، وطبعاً كان عند شهر سته كل اللواري بتقرش اي ترفع علي براميل حتي موسم الصيف لوعورة الخريف .. محبتي ...

صالح اللط ولعله من أقدم السائقين ولا أعتقد أن أحدا أصغر منى ولو بشهر يذكره ، عمر منقة ، تجانى منقة -محمود الجمل -منصور محمد على - غالب عبدالسلام -على الزاكى -عثمان الفكى -أب دقن -كوكوالضبابى-نوالدائم سائق عربة السرحسن -علّوبة -أب رفارف -بنتر - عمر أب سلوك -مصطفى أب بورى -عمر تايوتا - ود أب سرعة -تجانى سواق سيارة عمى عثمان والضو سائق اللاند روفر -على جاد الله -عبدالعزيز أحمد فضل اللة- عوض المكى قالو وصل- عثمان التوم - خليل عثمان ابو نخيلة -محجوب بنجوز -ميرغنى دقاقة -فاروق سواق فارقو الجيلى -ألكع ، محمد عثمان أكول -عثمان السر مقانيتا.أستاذنا بشير المغوارى - وعمنا الراحل السرسعد - العجمى عبدالله ، سليمان عوض الله وغيرهم من الذين خانتنا فيهم الذاكرة. كما أن هناك الكثير منهم أراه رأى العين ولكن نسيت الإسم.

على ذكر السواقين حكى لنا عبد العزيز فرعون بأنهم كانو مسافرين والدنيا خريف وكان سائق العربة التي يركبونها "ودالضابط" ، المهم وهم في الطريق كانت صابة فيهم مطرة تقيلة وفي الطريق وجدوا أحد الخيران ممتلئاً وإصطفت العربات على الطريق حتى تنحسر المياه ، واثناء وقوفهم وصلت عربة يقودها أحد سائقي البحر أو ما يطلق عليهم "البحارة" يبدوا انه كان مغتراً بسواقته وحرفنته في السواقة و بدأ يسخر من الجميع ويقول بأنه يستطيع ان يعبر بعربته الخور لو أفسحتم له المجال حتي يمر لأن عربته كانت في آخر الصف وبالرغم من نصائح ود الضابط وبقية السائقين له بعدم العبور والمجازفة ، إلا أنه أصر على العبور، المهم بعد إصراره أفسحوا له المجال ، ونزل بعربته في الخور وغطست العربة في الوحل وكادت أن تنقلب "زي ما بقولوا إتكأت" ، وجرفت مياه الخور جزءاً من بضاعته وتسبب في تعطيلهم فترة من الزمن لإخراج عربته بعد إنحسار الخور،المهم في الموضوع أن "ود الضابط" جاء إلى السائق المغرور هذا وقال له : ما سمعت كلامنا وعطلت نفسك وعطلتنا وخسرت بضاعتك وقال له إنت بتسوق ليك كم سنة ؟ و أجابه مزهواً بنفسه: (عشرة سنوات)، فما كان من ود الضابط إلا أن ربت على كتفه وقال له : يا إبني العشرة سنوات بتاعتك دي أنا رجعتها خلف.

ماشاء الله يا أزهري تتذكر اب رفارف وبنتر واب سلوك الضحاك ، صدقني ذاكرة حديد ياعجوز ياشايب زمان !!!؟ وحتي الضو ود رشاد ... ياسلام والله ده نسيتو زماااان ... شكراً لهذا المنتدي ... وهذا مجهود لايقدر بثمن .... والتحية لأشرف الظريف والله ضحكتني ضحك عجيب ... ياراجل بشويش علينا ...ربنا يحفظكم لنا جميعاً ... وحينما أتذكر لا انسي أبدًا الرجل الذي كان يسكن في كرنك مبني من القش بطريقة جميلة تحت النيمة وجوار الحجارة في ركن المدرسة الوسطي الشمالي الغربي جنوب أم شريتي سابقاً ...وقد كان هادئاً تماماً .. ولا أدري كيف كان يعيش ويقتات ورحمه الله رحمةً واسعة... ولا أنسي العم بخاري أول صاحب مغسلة بجوار المطاعم ومعه الأطرش ... ولا أنسي زنون بايع العيش وحسن فضل المولي وود الجبل نسيت إسمه ... ولا أنسي عمي إدريس أبو كاموكا رحمة الله عليه..كان يبيع لنا العيش الذرة ومعه زملاء له خانتي الذاكرة ... ولا انسي ابداً الحاجة الله يرحمها والدة عمنا البدري الزين كانت تفرش جوار الخضرجي محمد زين وتبيع المرس ( بكسر الميم) وعمنا الله يرحمه إدريس الدابي والجعلي .... ولا أنسي أبداً بريمة أول بائع شاي متجول ببوفيه مكتب الإدارة... بعد أبناء عمنا آدم إمام والزلابية بالطشت .. وقد لأ أنسي أخونا محمد حامد وهو يقود عربية اللحمة بأربعة عجلات حديد فقط وحمار يئن من ثقل اللحوم المحملة عليه قادماً من السلخانة وبالقرب من الجزارة... ولآ أنسي كل تجار أول أكشاك بأبي جبيهة ومايعرضونه من بضائع ربما كانوا يحضرون بعضها من الخرطوم وكانت تفوح منها رائحة ذكية ... ولاأنسي عمنا محمد زين اسد وهويعرض بضاعته المفروشة بطريقة مرتبة ..وزربية المحاصيل بالسلك الشائك وسط السوق بالميزان الحديد الضخم ....والحمام الجميل بصوته العذب يأكل هنا ويطير هناك في همة ونشاط ، وقد أعطي السوق حيوية وحركة ... ويالها من أيام كانت بالجد جميلة وياليتها تعود ... محبتي ....

ذلك الأطرش الهادى والذى كان يعيش فى ذلك الكوخ العجيب والذى كان يلجه زحفا أو إنبطاحا ، كان يقتات من بواقى لحوم يجمعها من الجزارة ويسلقها فى قدر له أمام كوخه ولديه لداية ثلاثية الأثافى وكان مع هدؤه يمثل خطرا محدقا أذا تعرض لإستفزاز أو مضايقة . كان له عالمه الخاص وكان ما يثير دهشتى كمية الأوكسجين داخل كوخه هل كانت كافية بالضرورة وبالطبع الإجابة نعم إستبنتها مستقبلا حينما وعيت وأدركت أن الكوخ من القش وان بعض الأوكسجين ينفذ إليه من خلال أعواد القش المتراصة بتناسق فوق كوخه. عبرت يا صديقى عثمان عبر أناس كثر أختلفت مشاربهم وأعمالهم وعسى أن يسمح الوقت بأن نأتى عليهم بالتفصيل ولكنك نسيت فى عبورك الوفى والجميل عمنا الدابى الأزرق وسجارتة التى أصبحت سمة ملازمة له ، إنها من ماركة أبو نخلة ويستمتع بها عمنا أيما إستمتاع وعمنا برتاوى الصغير - لعله آدم أو أسماعيل لا يهم فهى كلها أسماء لأنبياء ولقد حرص الآباء بحسن أختيارهم لأسماءنا - على الجوار يفرش ما تيسر وبقربه رهط من النقلتية وعلى مقربة منهم رجالات العيش ( الطاب كما يقول المكى الأمين أيام الزيت ) ومعهم النقى الطيب البشوش خليفة فضل المولى ، يمنحك الرغيف مجانا أذا خلا الجيب من دراهم وأخونا حامد الطيب ناصر - رد الله غربته - يساعد عمنا الطيب فى دكانه الشهير بالجبنه والطحنية ولا أنسى حامد وهو يضاعف لنا الوزن بأريحية تشعرك بأنك صاحب الحلال ...

وهل نعود لذاك الحّى ندرعه * وهل تعود به أيامنا الأوّل