عذراً برنس الكرة السودانية -

عذراً برنس الكرة السودانية - حسن عمر - منقوووول

برنس الكرة السودانية وقيثارتها العزبة ولحنها الطروب، كم نحن مدينون لهذا الفتى الذي ظلَّ على مدار سنوات ينثر الدرر في ملاعبنا، من كان مثله جديراًً بـأن نحتفي به ونحتفل، لا أن نسبه على رؤوس الأشهاد، والآن وقد فعل بعضنا ذلك فإننا لا نبرئ أنفسنا من جريرة الإساءة له، شركاء نحن في ما حاق بك يابرنس، ولن يجدينا أن نصوغ عبارات الإعتذار فما حدث لك أكبر من أن تمحوه كلمات الإعتذار مهما بلغت بلاغتها ووصلت درجة بيانها، أهديتنا الفرح ومنتحتنا السعادة وعجزنا أن ندفع عنك وعن أعز الناس لك سهام المتربصين والحاقدين والساعين بين الناس ببذور الفتنة والشقاق.
• لا نستطيع أن نطلب منك غير أن تحتسب وتصبر وندعو الله أن ينيلك أجر الصابر المحتسب، ما حدث لا يمكن أن تعبِّر عنه الكلمات، لن ندفن الرؤوس في الرمال ونقول لك أن هذه هي ضريبة النجاح لأنّ ما حدث أكبر من ذلك بكثير، هذا ابتلاء وما عليك سوى الصبر، لقد أبدعت وامتعت ونثرت فنك في كل الربوع، سطرت اسمك بأحرف ناصعة في سجلات الكرة السودانية، ما قدّمته لم يكن محصوراً في الهلال فقط لكنّه امتدّ ليظلل الوطن الكبير، كنت قائدا بحق وأنت تسهم عملياً في تغيير صورة لاعب الكرة النمطية، تلك الصورة التي للأسف ما زالت معشعشة في أذهان البعض، وسيبقى ما قدمته خالداً في أذهان ووجدان شعب السودان، وما أقسى أن يكون جزاء البذل والعطاء مثل هذا الجحود والنكران.
• هل نحن بحاجة الآن لنجتر شريط عطائك الثر؟ هل نحن بحاجة لنسرد ما قدّمته لنا طوال مسيرتك مع الهلال؟ هبك لم تقدّم أي شيء، وافرض انك مشجع عادي ترتاد الملاعب وتشاهد المباريات مثلك مثل غيرك من المشجعين، ما ذنب أعز الناس إليك لتطالهم الإساءة وتناشهم سهام من نسوا وتناسوا في غمرة انفعالهم أن لهم أسر كما لك، ولك امهات كان يجب أن يضعوهن في موقع من تجرؤا بالإساءة لها على رؤوس الأشهاد دون وازع من ضمير ولا دين ولا خلق ولا قيم سودانية سمحة، كيف أفرغ هؤلاء الرياضة من قيمها لتصبح ساحة عراك وقتال.
• وإن عجبنا للذين اساءوا لك فعجبنا لمن يحاولون إيجاد العذر أكبر، وهو لعمري عذر أشد قبحاً من ذنبهم الذي تسربلوا به، ومن عجبٍ انهم يهاجمونك ويغلظون عليك بزعم انك رفضت مصافحة رئيس الإتحاد أو اغلظت عليه، والواقع يقول أن ما حدث لك لو حدث لأي أحد آخر لوداع كرة القدم من باب الخروج بلا عودة غير آسف ولا ندمان، ورغم كل ماحاق بك صبرت وواصلت طريقك ثم مضيت وحدك بعد ذلك بعد أن انفضّ سامر الكل، تبكي وما أعظم دموعك وما أحوجنا لنبكي معك هذا الواقع الرياضي المزري.
• عزيزي هيثم: إننا لا نجد غير أن نكرر ما أوردناه في صياغ هذا المقال بأنّ ما حدث لك في مباراة نهائي كأس السودان بلاءٌ عظيمٌ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيبك عليه، ونرفع الأكف ضارعين للمولى عزّ وجلّ أن يهدي الجميع ويصلح النفوس فما حدث قد انحفر عميقاً، وليت القوم تنافسوا في اعلاء القيم الشريفة والمثل الفاضلة، لكنه كان تنافس في اثبات من يكون أسوأ من أخيه ومن هو الأقدر على الانحراف بالرياضة عن جادة الطريق، وليس لك ولنا في نهاية المطاف إلاّ أن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل

.

نحن من جانبنا ندين ونشجب الاساءه خاصه التى تطال الاسره والأهل.
هيثم من حقه أن يزعل ويبكىومهما كان الأمر فان هناك الشواذ والمتفلتين من جماهير الرياضه السودانيه بشقيها الأحمر والأزرق.
أنا شخصيا أعتذر عبرك يا ابو الشوش لهيثم عن ما بدر لأنه حقا نال من شرفه وأنا سمعت ما قيل من ألفاظ نابيه بعدة روايات كلها فى تقديرى مسيئه ولا يقبلها شخص مهما كان.