هوية السودان.......

[size=24]هوية السودان.......

حسناء بريئة تستغيث بعد أن وقعت في براثن الإعلام.

"ومنظري الإعلام" يحاولون تمزيق( روشتة )الشرف التي لديها......[/size

إن كان هذا العنوان لازع في لهجته إلا أني أعلم إن أكثر الناس قد يستحسنونه
نسبة لما تشهده أحوال الهوية السودانية من إضطراب وتضارب وتضاد
في الأفكار والآراء التي جاءت متحدثة عنها .حتى أنها أصبحت وجبة س
ائغة يتناولها الإعلاميون لملئ فراغات صفحات الصحف
والمجلات السودانية التي تطابق فراغ كتاب أعمدتها..
فالمعروف أن السودان ذو وضع خاص في تركيبته الثقافية والإجتماعية
ولا حاجة لذكر هذه التفاصيل ولعل البرهان على ذلك ظهر في عام 1958م
حينما أراد السودان الانضمام إلى جامعة الدول العربية فأقترح البعض شرط الانضمام
وهو أن تسمى الجامعة بـ"جامعة الدول العربية والسودان"
وهذا الشيء يبين خصوصية تركيبة السودان الإجتماعية
ولعل ما أثار وتيرة الصراع في الهوية كما هو ملاحظ في الآونة الأخيرة
إن المكانة الإجتماعية أصبحت تكتسب على حساب العرق والأصل والدين
لا على غيره من المتغيرات الأخرى مثل المؤهلات و القدرات الشخصية لدى الفرد .
وغالبا ما تُبنى الهوية على أساس ثابت هو حب الوطن والإرتباط به
وقد تشكك الكثرين -ومن بينهم علماء إجتماع- في هوية السودان
لكن لا أشك في وجود الهوية بل توجد ولكنها تبنى على الإطار الديني والعرقي .
و فرانسيس دينق مساعد الأمم المتحدة يقول أن أن أمر الهوية فيه خطأ تاريخي
فيحتاج إلى مراجعة ولاسيما حديثه نابع من نظره إلى عناصر الهوية
التي تم تسييسها مما أدى إلى الصراع والنزاع ...
والدلائل لا تنكر بل وتشير إلي وجود العنصر العربي بنسبة 39%
و التاريخ يذكر أفرقا نية السودان الذي يدل عليه مسمى "السلطة الزرقاء "
ووجوه الحجارة الفرعونية المنقوشة التي تتميز بالتقاسيم الإفريقية
ووجود نسبة 30% من السكان من أصل إفريقي
لذلك على الجميع أن لا يتحابي لمصلحة بعينها بل عليهم أن ينظروا إلى حقيقة الواقع ،
وليعملوا أن هوية السودان ذات ثلاثة أبعاد إسلامية-إفريقية-عربية .
وإن تحديد الهوية لا يخدم بشيء
بل يجب النظر إلي أسباب أزمة الهوية في السودان المتمثل في غياب التنمية
والحرية أحيانًا والحرب والفقر والبطالة
خاصة أن مسألة تحديد هوية السودان هي التي جعلتنا نقع في الصراع منذ الإستقلال .
فعليك عزيزي القارئ بالسعي الجاد والعمل على ترسيخ القيم
والإسهام الإيجابي لبناء هوية السودان في هذه الحقبة الهامة .....

ونتلقي.....