الخوف من الفرح
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الخوف من الفرح
(لا يمكنك أن تعطي حياتك مزيدا من الأيام،
لكن بمقدورك أن تعطي أيامك المزيد من الحياة)
لو تمعنتم بالمقولة السابقة لاكتشفتم الكثير من الأمور.
العمر له أجل معين وينقضي، ولكن ما نفعل بهذا العمر هو ملك أيدينا.
والفرق بين السعداء وغيرهم ؛ أن السعداء يفعلون ما يريدون
في حياتهم بشرط أن يكون ما يريدونه هو الأجمل و الأمتع والأكثر صوابا.
وهم- أي السعداء- يتوافق داخلهم مع خارجهم.
فلا توجد اضطرابات نفسية لديهم ولا أزمات على مستوى الثقة بالنفس وبالآخرين،
ويجيدون فن التعامل مع الآخرين.
هم يعلمون أن أهدافهم تعترضها مصاعب وعقبات وبالتالي
فهم لا ينتظرون تحقيق الهدف ليشعروا بالسعادة .
فقد لا يتحقق الهدف ، وحينها لا يجنون سوى التعب والإحباط .
لذلك قرروا و وطنوا أنفسهم على أن يسعدوا أثناء تحقيقهم لأهدافهم
أي خلال تعرضهم للمصاعب والعقبات.
لاعبي الكرة يفرحون بالفوز أكثر إذا أتى بعد متعة ولو كان بصعوبة .
والطلاب الذين يتعاملون دراسيا ً خلال السنة بهذا المنطق يكونون
أكثر تفوقا ً وراحة نفسية أثناء الاختبارات .
وهناك أمر آخر وهو أن من يستمتع بحياته لا يخشى الحياة
بمصاعبها وأفراحها ! نعم وأفراحها ، فهناك أناس يخشون الفرح !!
ألا يوجد من بيننا من يقول إذا كان في جلسة ضحك وسعادة وفرح .
الله يستر من هذا الضحك وهذه السعادة !!!
ويقول أرجوا أن لا تنقلب الأفراح إلى أتراح.
وهو لا يلام فهذا الشيء موجود في إرثنا الثقافي بسبب كثرة ربط
الحزم بالوقار والفرح بالتصابي و الانفلات والهزل.
فمن يفرح أمام الناس يعد وكأنه قام بجرم مشهود.
والحل إذا أراد الفرح فليفرح لوحده أما أمام الناس فليتجهم
وليتصنع الصرامة إلى أن يموت صارما كئيبا!!
على أمل أن يسعد في الآخرة.
رغم أننا نردد دوما الدعاء المأثور ((اللهم ارزقنا السعادة في الدارين ))
أصبح الفرح يتربص بنا بدلا من أن نتربص به! يحاول أن يوقعنا
في شباكه فلا يستطيع لأننا أجدنا وأدمنا لعبة الانغماس في الحزن.
أصبحنا نرسم الحزن على وجوهنا مع ارتدائنا لثيابنا كل صباح.
بات الرضا بالقدر شعارنا إن كان القدر محزنا،
ولا نرضى به إن كان مفرحا وجميلا وسعيدا!!
للأسف أصبحنا نكيل كل شيء بمكيالين.فنرى الجانب المظلم
للقمر بل ومع مرور الوقت أصبح يعجبنا أكثر من الجانب المضيء!!!
أصبح من ثقافتنا وخصوصيتنا المزعومة ،
حب الليل والظلام والغموض.
دون أن نشعر تدحرجنا نحو التشاؤمية في كل تعاملاتنا وكبر بؤسنا وشقاؤنا ،
لأن التشاؤم كل ما أدمنته نما بتسارع عجيب. وبعضنا برع في هذا الأمر
وبات يستطيع أن ينقل تشاؤمه ومخاوفه للآخرين
وهذه ميزة ننفرد بها عن غيرنا من المجتمعات.
لست متشائما ولكن كل ذلك حدث أو سيحدث بسبب خوفنا
من الفرح وبسبب انقيادنا لمحبي الحزن.
تتلمذنا على تفسيرات خاطئة للكثير من النصوص .
تفسر بشكل خاطئ وتفرض علينا وينسى المفسرون
بأن الحبيب عليه السلام استعاذ من الهم والحزن والجبن.
وأنه عليه السلام لم ير إلا مبتسما !
لذا أقول- وأجري على الله-أطلقوا العنان لأفراحكم ،
وعيشوا اللحظة بكل تفاصيلها ، واقتربوا أكثر ممن تحبون ،
ولا تحرموا أبناءكم من طفولتهم بحجة العيب ( والحرام) الغير متفق عليه.
وثقوا بأن الفرح كذلك معد، وهو أجمل أنواع العدوى.
ابحثوا فيمن حولكم عن من يعديكم بالفرح ثم لازموه كظله!!!!
عوض السيد ابراهيم- مشرف المنتدى العام
رد: الخوف من الفرح
مشكور اخي علي الموضوع المميز..
وبالجد نحنا لما بنضحك من جوانا بنقول اللهم اجعلة خير..
لية نحنا بنخاف من الفرح؟؟؟؟؟
تسلم يا رائع..
وبالجد نحنا لما بنضحك من جوانا بنقول اللهم اجعلة خير..
لية نحنا بنخاف من الفرح؟؟؟؟؟
تسلم يا رائع..
دولة ابراهيم عوض السيد- نشط مميز
رد: الخوف من الفرح
فعلاً أبوابراهيم ...هناك عدد غير قليل من الأشخاص يخافون من الفرح والبهجة والضحك ..
ويتردد في الأحاديث الشعبية أنه بعد أن يضحك الجميع لسبب معين يقول أحدهم " الله يدينا خير هذا الضحك " أو بما معناه .......
وكأن الضحك سوف يسبب شراً ويأتي الدعاء لدرء ذلك الشر أو تعويذة ضده .......وبعض الضحك الشديد يوصف بأنه : " سوف أموت من الضحك " وكأن الضحك مقترن بالموت أو قريب منه . ويقول المثل العربي القديم " كثرة الضحك تذهب المهابة " أي تفقد الرجل هيبته ومنزلته ووقاره .. وكأن الوقار والهيبة تستلزم التكشير وتقطيب الحاجبين غالباً . وكثيراً مانسمع بأن فلان لم يبتسم أو يضحك أبداً في حياته ، وعند موته جاؤوا إليه يغسلونه فوجدوه مبتسماً مشرق الوجه ، وفي ذلك عظة أنه فرح بلقاء ربه ولو أنه لم يبتسم طوال حياته من شدة ورعه .......
ابوابراهيــــم..... شكراً
ويتردد في الأحاديث الشعبية أنه بعد أن يضحك الجميع لسبب معين يقول أحدهم " الله يدينا خير هذا الضحك " أو بما معناه .......
وكأن الضحك سوف يسبب شراً ويأتي الدعاء لدرء ذلك الشر أو تعويذة ضده .......وبعض الضحك الشديد يوصف بأنه : " سوف أموت من الضحك " وكأن الضحك مقترن بالموت أو قريب منه . ويقول المثل العربي القديم " كثرة الضحك تذهب المهابة " أي تفقد الرجل هيبته ومنزلته ووقاره .. وكأن الوقار والهيبة تستلزم التكشير وتقطيب الحاجبين غالباً . وكثيراً مانسمع بأن فلان لم يبتسم أو يضحك أبداً في حياته ، وعند موته جاؤوا إليه يغسلونه فوجدوه مبتسماً مشرق الوجه ، وفي ذلك عظة أنه فرح بلقاء ربه ولو أنه لم يبتسم طوال حياته من شدة ورعه .......
ابوابراهيــــم..... شكراً
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: الخوف من الفرح
الفرح عم المنتدى بحضورك
اخونا الاستاذ
اضحك تضحك الدنيا معك
تسلم على الموضوع
وشكلك
كده فرحان بالقعده مع العيال وامهم
ربنا يفرحنا جميعا
اخونا الاستاذ
اضحك تضحك الدنيا معك
تسلم على الموضوع
وشكلك
كده فرحان بالقعده مع العيال وامهم
ربنا يفرحنا جميعا
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: الخوف من الفرح
والله يا سهاد يا اختى القعده مع الأولاد بالدنيا لكن حظهم حرمهم من حاجات كتيره بسبب النزله اللعينه التى هدّت حيلى وجعلتنى طريح الفراش طوال فترة الاجازه التى فرحوا بها ولم تكتمل فرحتهم.
أشكرك على مرورك
أشكرك على مرورك
عوض السيد ابراهيم- مشرف المنتدى العام
مواضيع مماثلة
» الخوف له رائحــة ! هل تصـــدق ؟
» قلمي والخواطر : دموع على اسوار المدينة .......
» الزبير محمد احمد ينور المنتدى وينثر الفرح والسعادة في قلوبنا
» قصة أغنية .. شربات الفرح
» الفرح المهاجر ( يــا رزينة)
» قلمي والخواطر : دموع على اسوار المدينة .......
» الزبير محمد احمد ينور المنتدى وينثر الفرح والسعادة في قلوبنا
» قصة أغنية .. شربات الفرح
» الفرح المهاجر ( يــا رزينة)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى