الوحدة مع مصر فرية لاستهمار جديد

شوك الكتر
فيصل سعد
الوحدة مع مصر فرية لإاستعمار جديد
E:fisalsaad2010@live.com
بعِد إقتَرِاب شعبِ جُنوب السُودان إلى تقرير مصيرة الذى إتضح للُقاصى والدِانى إنه سيختار الإنِفصال عنٌ إرادة طوعية، بعد أن عملت كافة الحكومات المُتعاقِبة على دفٌة الحُكم فى البِلاد على توُسيع الهُوة بين أبناء الوطٌن الواحد وذلك عَبر السِياسَات العرجاء التى ما أنفكت تمارسها حتى يُوَمنا هذا، و الذى تدير فية البِلاد مجمُوعة الحركة الإسامية أو سمها المؤتمر الوطنى الوليد الٌشرعى للحركة الاسلامية، تلكم الحركة التى ساهمت بِطريقة مُباشرة ومُنُذ وصولِها إلى الُسلطة الى إذكاء نٌار الفُرقة والٌشتات وفِشلت فشل زريع فى إدارة التنوع الثقافى والإجتماعى بل والدينى فى البلاد فكان ديدنها هو سياسة فرق تسد حتى إشٌراءبت الحروب فى كل اطراف السودان.
وعندما أصبح السودان غاب قُوسين او أدنى من الإنشطار إلى دولتين هما الجنوب والشمال وقَبل أن نَفوق من تِلكم الٌصدمة التى سَتنعكس على البلاد والعباد فى كافة ضروب الحياة اليومية سلباً ، يطلُ علينا بعض دهاقنة الراى العام وكتاب السلطة الذين يخطوون بيراعهم مايشاءؤن ولا ضَير عليهم!! وتدعمهم بعضُ القوى السياسية ذاتِ المصالح الخفية بفرية جديدة ،وهى وحدة وادى النيل أو وحدة ماتبقى من السودان مع جمهورية مصر العربية، بدعوى التلاقى الثقافى والدينى بين مصر والسودان من منظور النطق بالعربية والإدانة بالاسلام ،و أصبحت تتزايد هذة الدعوة بٌين الفينةٌ والأخرى حتى كادت أنٌ تصل إلى عموم أهل السودان المغلوب على امرها بفضل الدعاية الإعلامية التى بدأت من صحف الخرطوم السيارة وحتماً ستنتقل إلى بقية وسائًل الإعلام الاخُرى التى درجت على نشر الفكرة بطرق غير مباشرة ومنذ امدٍ بعيد.

فإلى كل من يؤمن بوحدة وادى النيل نقول له أين انت من وحدة السودان شمالاً وجنوباً؟ أم أن هنالك جهاتً تسعى لفصل الجنوب وإقامة وحدة مع مصر تحت مسمى وادى النيل؟و على الجميع أنٌ يدرك إنَ هنالك ثمة مخاطر تندرج تحت وحدة وادى النيل
اولها: إن التركيبة الديمغرافية لشعبى السودان ومصر ليست واحدة وإن الشعب المصرى لن ينظر
إلى نظيره السودانى غير أنه مواطن درجة ثانية ،ولا يقبل بالندية ‘ هذة النظرة تنطبق حتى على من يدعون العروبة الصرفة من سود بلادى!!، ناهيك عن التداخل اللغوى الذى يتسم به الشعب السودانى حسب التباين العرقى والثقافى. وهو السمة الاساسية فى بلاد السودان .
هذا من ناحية.
اما من ناحة أخُرى نعم معظم الشَعب السودانى يدين بالاسلام ولكن ليس كل من يدين بالإسلام سيرضى لنفسة أنٌ يكون مواطن درجة ثَانية رغم إن الإسلام هو أعلى المداخل لاعلاء شأن حقوق الإنسان فى الارض، ولكن أبناء العم سام الذين لايرون فى أبناء السودان غير عبيُد سودُ مناكيدُ ويتضح ذلك جلياً فى الدراما المصرية التى تصور السودانى بواباً غشيماً حارساً لعمارة، أو سفرجياً وجرسوناً يجهز الطعام والشراب لأسياده! وكل المشاريع المقترحة حديثاً، مثل التكامل، والحريات الأربعة لا كل هذا ، لا تعبر إلا عن رغبة مصر التي تعاني من الإنفجار السكانى، ورغبتها الأكيدة الجامحة فى التوسع نحو الاراضى السودانية ذات الخُصوبة العالية حتى تجد لها متنفس فى الاراضى السودانية‘ فوحدة السودان مع مصر لم تخرج من إطار اللاستعمار الجديد الذى يمكن أن يقود السودان المتبقى إلى دويلات متعددة من أقصى غربة وكذلك الجنوب الشرقى من البلاد. لأن نسان جبال النوبة وجنوب النيل الازرق وكذلك دارفور ليست له أى قواسم مُشتركة مع الشعب المصرى ذو الاصل العربى الصرف .
و حسب رأى المتواضع، أُطلق على ذلك إستعمار وبشكل جديد. ولنكن واضحين، بدون لف ودوران، المصريون الآن قد بلغ عددهم الثمانية مليون نسمة ويحتاجون لإكثر من مئة مليون فداناً ليتوسعوا فية وهم الان بصدد التوسع نحو أى من دول الاخدود الافريقى العظيم المتاخمة للحدود المصرية لكى يجدوا متنفساً يسد رمقهم من خشية إملاق بعد ضرب الفقر بجذورة معظم السكان المصريين الذين اصبحت بينهم فوارق طبقية من حيث العيش على مستوى معيشى واحد .
فالذينٌ يُسُوقُونَ لوحدة ماسيتبقى من السودان الشمالى بعد الإنفصال ويوردون مقولات الاستاذ محمود محمد طه هم أنفسهم من يرون إن محمود محمد طه هو أول منٌ خرج عن ملة الاسلام ولايعترفون براية ورأى الاخوان الجمهوريين!! فما الجديد فى شأن الوحدة مع مصرحتى يؤخذ براى الاستاذ؟ ، ومحمود محمد طه كان يسعى إلى وحدة عالمية قائمة على التواصل الوجدانى مرتكزة على قِيَم الإنِسانيةُ السمحاء التى تنشدها كل الإديان السماوية وأبرزها الاسلام .!! وليس بتر جزء أصيل من السودان الجنوبى بفضل السياسات الهوجاء وشريعة إعلاء الذات القاصرة عن الوطنية؟ والتى قال فيها الاستاذ محمود محمد طه نفسة فى قانون( ديسمبر 83 ) ان هذة القوانين ستقسم السودان الى دويلات عديدة لانها تعمل على زرع الفٌرقةُ والشتات بين أبناء الوطن الواحد وهاهى نبؤته قد تحققت بإنفصال الجنوب الذى تفصلنا عنه اياماً حسوما فى تاريخ السودان القديم والحديث.،
الوحدة مع مصر ماهى إلا وحدة قائمة على أساس المصلحة فقط وترتكز إرتكاز رسمى على التوسع فى الاراضى الزراعية كما أسلفنا القول، إذن هى وحدة من أجل الموارد وستعمل الحكومة المصرية مع شعبها لإنزال ذلك على ارض الواقع خاصة وإن مصر تمتلك بعض كروت الضغط التى يمكن أن تحركها فى مصلحتها مع الحكومة الحالية التى ستتوالى عليها الضغوض الداخلية والخارجية بعد إنفصال الجنوب باشهر قليلة.
وعلى كل من ينشط فى شأن الوحدة مع مصر علية أن يدرك تماماً إن للشعب السودانى قطيعة نفسية مع نظيره المصرى وكلنا يعلم ذلك وما مباراة مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم الماضية ببعيدة عن الأذهان ويعلم الجميع كيف كنا نقف إلى جانب الجزائر حتى ضاقت بنا أرض إستاد المريخ أنذاك ولم يهدأ لنا بال حتى أقصت الجزائر مصر بفضل الجمهور السودانى ، فبربكم كيف يتسنى لنا أن نتوحد مع دولة لن نحس بوحدة عضوية بيننا وشعبها وياتيك احد المرجفين ليقول لك نحن اشقاء من حيث اللغة تحت مظلة كل من نطق العربية فهو عربى .
على كل من يسعى لوحدة السودان الشمالى مع مصر ان يعمل اولاً على توحيد بقية أجزاء السودان فى وعاء واحد وعلية أن ينشر الوعى عن كيفية ادارة الفوارق الثقافية والاجتماعية والدينية المتبقية فى السودان قبل أن يتقسم السودان الى اشلاء متفرقة فيريق ماءؤه على بيد يسمى وحدة وادى النيل .
والاجدر بكل الحادبين على مصلحة السودان وإستقرارة أن ينكفؤا فى سبيل الحفاظ على بقية السودان بدلاً من الخوض فى امر يمكن ان يقودنا إلى اسواء الاحتمالات خاصة اننا شعب ذو سحنات افريقانية، وإلا سينطبق على بقية أجزاء السودان ما انطبق على جنوب السودان
وعلينا أن لانقدم أمن وطننا واستقراره فى قرابيين لإستقرار دولة ُ أخرى لها خططها الإسترارتيجية فى التوسع جنوباً كما أسلفنا القول
ولنا عودة.

اولا حمدا لله بغودتك الاصغر فيصل والمنتدى فى امس الحاجة اليك
واموضوع بجد هادف
وصدقت ان المصرين يعتبرونا درجة ثانية ودا ما منهم فمن حكوماتنا ايضا فهم يضعونا فى دونية .
والحريات الخمسة طبقتها حكومتنا كاملة غير منقوصة ولم يطبقها المصريون والان لاتسطيع ايجاد تذكرة دخول لمصر اذا لم تقف فى الصف منذ الصبح واحيانا لن تجدها وهم يدخلو علينا بجواز ابيض .

شكراً الاخ ابو هريرة للاطلاع واثراء المقال بالتعاليق
وانا موجود اصلاً ولكن لم اقم بانزال موضوع لان المواضيع كانت فى غاية الحساسية وخشيت ان تثير جدلاً واسعاً
ولكنى حضور يومياً على المنتدى واتابعة بشكل دائم لك التحية
ونعم لا وحدة بيننا ومصر
لك التحية والتقدير

أخى وإبنى فيصل.
لك التحيه ونسأل الله أن يتقبل فقيدنا الأخ/عفيف بكر.
أتفق معك فى الرأى فيما يخص العلاقه مع مصر أيّا كان نوعها سياسيا أو إجتماعيا أو ثقافيّا أو........الخ.
أثبت التاريخ على مر الأجيال وعلى مر الحكومات التى تعاقبت على السودان أننا لم نجنى من علاقاتنا مع مصر سوى المشاكل والفتن والنظرات الدونيه.
جمعتنا الغربه مع عدد مهول من المصريين سواء كان فى العمل أو غيره ولن نلمس سوى التعامل الذى لا ينبنى الا على المصلحه.....هذا من أفراد فما بالك الحكومه.
أنا شخصيا أؤمّن على أننا بعيدين كل البعد منهم بحكم تقييمهم ونظرتهم الدونيه لنا.
ولكن أخى فبصل كلنا نعلم أن الحكومات لتحقق مصالح ربما إستراتيجيه أو سياسيه فى كثير من الأحيان تتجاوز ما هى تعى أنه لا يجوز تجاوزه.
على العموم نشكرك على المقال الهادف وحمدلله على السلامه

شكراً المربى والخال الفاضل الاستاذ عوض السيد على المرور والاشادة فنحن تلاميذك،
ثانياً تقبل الله عزاءنا جميعاً فى فقدنا عفيف فهو منكم قبلنا
ثالثاً: اتفق معك فيما ذهبيت الية من تعليق فهى للاسف الحقيقة المرة وانت ومن معك شاهد ملك على الفوارق التى بيننا المصريين
موضوع الاستراتيجة سنعود له فى مقال كامل ونوضح فية الخفايا لك من جزيل التقدير